أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلطان الرفاعي - لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----














المزيد.....

لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1624 - 2006 / 7 / 27 - 00:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


نصنع أبطالنا، كما كنا نصنع آلهتنا، ثم نأكل الآلهة، وندمر البطل، وننفض من حوله. ونعود لننتظر عشرات ومئات السنين، ليخرج لنا بطل جديد، ننفخه، ثم ندمره، وننفض من حوله. هذه ليست مأساة سوفوكليس إنها مأساة عربكليس.

الشيخ نبيه رئيس مجلس النواب اللبناني، يرفض وبشدة، وباستهزاء، طروحات وزيرة الخارجية الأمريكية، لأنها تريد حل نهائي وحاسم لمجمل القضية اللبنانية. ويبدو أن منطق التجارة، يتغلب في السياسيين على منطق السياسة ومصلحة الوطن، فالبعض لا يُريدون الحل النهائي، لأنه ضد مصالحهم، فمصالحهم، وزعاماتهم، ترتبط بالفواجع والأزمات، والقلاقل. أما السلام، فسوف يُعري الجميع، ويفضح الأسرار، ويرفع الستار.

قد تكون اللعبة أكبر من عقلنا، ولكن ما نعرفه: إن كل من يٌقدر، ويؤمن أن حزب الله، وأمينه العام، قد رفع شيء من الذل الذي كان يركبنا، وأن نصرا لله، بطل حقيقي، في زمن القحل هذا. وان كل من يُريد أن يُحافظ على هذا الرجل والمقاومة، عليه أن يقبل الآن، وفي هذه اللحظة، إيقاف النار، وتسليم سلاح حزب الله، والبدء بمفاوضات مشرفة ونهائية بين إسرائيل ولبنان، ومن ثم سوريا.



لماذا نقول ذلك: حتى الآن انتصر حزب الله، ولكن، لن يطول الأمر، ولن يدعوه، ممتطيا جواد الكرامة والعزة، فإنهم، يُعدون العدة لإسقاطه، وسيكون سقوطه(لا سمح الله) مدويا. إنهم يُريدون أن ينسفوا آخر أبطالنا في هذا الزمن.



إذا وقفت الحرب الآن، وسلم حزب الله أسلحته للحكومة اللبنانية، فلن ينقص احترامنا له، ولا محبتنا ولا شعرة. لأننا نعلم علم الأكيد، مدى المقاومة والبسالة التي قدمها مع حزبه على مذبح الكرامة العربية.

نعم أنت انتصرت، ولو سلمت سلاحك اليوم؟

نعم نرجو من جميع الذين يُحبون لبنان، ويعشقون الكرامة بآن واحد، أن يتدخلوا اليوم، ويقبلوا بالحل الأمريكي الشامل.



أن تقف الآن سيدي حسن، أفضل من أن تقع غدا.سيبقى لك في القلب مكانة، وفي التاريخ مكانة، وعلى منابر العز مكانة.



الضحكة الصفراء، التي حملتها رايس معها من واشنطن، لا تُطمئن، فهي، وللمرة الأولى في تاريخ الدبلوماسية الأمريكية، بدت كالحمل الوديع، الذي جاء ليستمع إلى مطالب الجميع، وهو في الحقيقة يعرف ما يريد، ويعرف أنه يطلب ما لا يريدون.

سلة مطالب واحدة؟ هكذا شرح وعرف الإعلام اللبناني المطالب الأمريكية. ولكن ولأن العرض أمريكي، فنحن سنرفضه حتما، حتى ولو كان فيه خلاصنا، والحفاظ على بقية من كرامتنا.وأعتقد وأظن وأجزم، أن كل من يُريد الخلاص من حزب الله، وتدميره، سيقف بوجه العرض الأمريكي، وسيرفضه، وهدفه الغير معلن، رحيل الحسن أما إلى قم وإما إلى قم. وتدمير كل ما يُسمى بمقاومة، وجعلها أثر بعد عين.



ولكن، يقول السيد: وماذا سأربح إذا قبلت العرض؟ وماذا سأخسر إذا رفضت العرض؟ لقد دمروا كل شيء!!!!!!!!! ولم يبق إلا روحي وجسدي، وأنا قد نذرتهم!!!!!!!!



هل سمعتم في حياتكم، غناء، أو شعر، يتغنى بالذكاء؟ لا. ولكن سمعنا، أغنيات عديدة، وأناشيد عديدة، تتغنى بالشجاعة والفروسية والبطولة. لأن الجميع يُخصص أجمل قصائده للفضيلة التي يقدرها أكثر من غيرها لأنها الأكثر ندرة من غيرها.الشجاعة واحتقار الموت، ومجابهة الخطر.



شهادة نصر الله تساوي بالمقدار ذاته قيمة حياته.

2



بعض من يدعون معارضة الخارج، بدأوا يغمزون من قناة معارضة الداخل. ومن مواقفها، مما يجري في لبنان اليوم. نقول لجماعة الدولار واليورو(أرجو أن لا يزعل صديقي في فرنسا فيطرقني تهديد مبطن فأنا طبعا لا أقصده). نقول: عندما يصل الماء إلى العنق لا ينصح بالتموج!!!



عندما تكون البلاد في خطر . نعم لن نفرق بين النظام والوطن، وأساسا لن يكون هناك وقت للتفريق بين النظام والوطن، سنكون جميعا في خدمة الوطن، سنقف جميعا وراء الجيش. ثقوا تماما، أنه لن يبقى هناك ما يُسمى بمعارضة، إنما سنتحول جميعا إلى عشاق وطن، وبالفعل لا بالقول فقط. طبعا،اليوم أيها السادة حماية سوريا، وعدم توريطها، بأي حرب مجهولة النتائج. طبعا ، ورغم القمع والاستبداد الذي نعيشه في ظل حكم الحزب الواحد ، والسلطة الواحدة. فإننا لا نتمنى الدمار والخراب لأي مرفق من مرافق دولتنا، وحتى لو كان مركزا للحزب، أو مقر لأحد فروع الأمن من الذين اعتقلونا في السابق .

في هذه الساعات والأيام الحاسمة، نتمنى من كل الشرفاء، في الداخل والخارج، العمل وبكل ما لديهم من اتصالات وعلاقات، على إبعاد هذا الكأس عن سوريا.



انه ليس الوقت المناسب للمعارضة الآن، رغم تأكيدنا على ضرورة إطلاق جميع سجناء الرأي من السجون السورية، اليوم قبل غدا، والكف عن قمع الناس، وفتح صفحات جديدة نظيفة بين المواطن والسلطة، نكتب فيها تاريخ السلام والوطنية والمحبة بين جميع أفراد الوطن.



الوقت الآن لنقف جميعا، سوريين في الداخل والخارج، في المعارضة والسلطة، نقف مع وطننا، نحميه، وندافع عنه، ونبقيه هكذا جميلا، آمنا، معافى.

يد واحدة، داخلا وخارجا، ولتعلم السلطة، وأدواتها، أن المعارضة، في الداخل والخارج، أشرف، وأكثر وطنية، وحبا بوطنها، من كثير من رموزها الفاسدة، والقمعية.

-----------------------------------------------------------------------------------------



النبات المخلوع من جذوره لا يستطيع العيش. يجب علينا إذن أن نبقى هنا!































#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللؤلؤ المنثور في تاريخ العلوم و الآداب السريانية --أرباب ال ...
- باسم الله الرحمن ،وابنه المسيح ،وروح قدسه--أرباب الحضارة-ج1-
- متى نعترف أن اسرائيل هزمتنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية =2=-مخطوط خاص بالحوار ا ...
- اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية-1--مخطوط نادر خاص الحوا ...
- ارسال حفاضات الى لبنى------
- الحوار المتمدن كانت هناك؟
- ولكن ماذا لو سمينا الأشياء ، بأسمائها؟
- السريان----رسل الحضارة الانسانية!!!!!!!!!
- متى ضحكت آخر مرة أيها السوري؟؟؟
- رد على رسالة العلماء الى السيد الرئيس؟؟؟؟؟؟
- استئصال الفساد الذي ارتبط بنيويا وتداخل مع هيكلية السلطة،
- اعلان سوريا----والتغيير المطلوب
- الأولوية البابوية والسلطة في الكنيسة--خلافات الكنيسة---حوار ...
- لماذا يحمل الغرباء في سوريا السلاح؟
- مجمع خلقيدونيا--والخلافات المسيحية--حوار فيينا
- ميثاق شرف---مع من؟
- وحدهما الحوار المتمدن و---كلنا شركاء---
- رد على مقالة غسان مفلح
- وبرهن علماء الشعب السوري -أن المواطن السوري الذي لا يشعر بحب ...


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلطان الرفاعي - لن ينقص احترامنا لك يا سيد---ولو قبلت الشروط الأمريكية-----