أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - روبرت فيسك: جريمة حرب؟















المزيد.....

روبرت فيسك: جريمة حرب؟


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اللاجئين المسلمين الشيعة من جنوب لبنان، هجروا من بيوتهم من قبل الإسرائيليين وبعد أن وصلوا إلى صيدا بالآلاف يأوون ألان في المدارس و في المستشفيات الفارغة، وفي القاعات والمساجد وفي الشوارع.لقد احتضنهم المسلمين السنّة وبعد ذلك أرسلوا إلى الشمال للانضمام إلى الـ600,000 لبناني المرحّلين في بيروت.
ومر من هنا أكثر من 34,000 منهم خلال الأيام الأربعة الماضية لوحدها، موجة من التعاسة والغضب. وقد تمر سنوات لشفاء جروحهم، ومليارات من الدولارات لتصليح ملكيتهم المتضرّرة.

ومن يستطيع لومهم على هروبهم ؟ ففي ثمانية أيام وللمرّة الثانية، أرتكب الإسرائيليين جريمة حرب ثانية ففي يوم أمس.حين أمروا القرويّين في قرية تيرة قرب الحدود، بترك بيوتهم وعندما كانت قافلتهم من السيارات والحافلات الصغيرة تهجر عن طاعة شمالا - أطلقت القوات الجوية الإسرائيلية صاروخا على حافلة صغيرة وقتلت ثلاثة لاجئين وجرحت 13 مدني آخرين. والصاروخ الذي قتلهم يعتقد بأنّه صاروخ نار الجحيم المصنع من قبل لوكهيد مارتن في فلوريدا.
وقبل تسعة أيام، أمر الجيش الإسرائيلي سكّان قرية مروحين المجاورة، ، بترك بيوتهم وبعد ذلك أطلقت الصواريخ على إحدى شاحنات إخلائهم، وفجّرت النساء والأطفال داخلها. وهذه هي نفس القوة الجوية الإسرائيلية التي مدحت الأسبوع الماضي من قبل أحد اشد المدافعين عن إسرائيل - أستاذ القانون في هارفارد ألن درشويز – بقوله بأنها أي هذه القوات "تتّخذ خطوات استثنائية لتقليل الإصابات بين المدنيين".
ولم يستثني الإسرائيليون صيدا. فكلّ ما تبقّى من مسجد فاطمة الزهراء --مؤسسة حزب الله في مركز المدينة—هو كومة من الأنقاض وحيطان محترقة ، حيث انهارت مئذنته وقبته سقطت على الخرسانة الأرضية ، وما زال علم أسود يرفرف من قمّتها. وعندما غارت طائرات حربية الإسرائيلية في وقت مبكّر من صباح يوم أمس، لم يكن لدى الحارس ذو ال75 عاما وقت للهروب من البناية؛ ومات بعد ساعات نتيجة لجروحه البليغة . كرسيه البلاستيكي الأبيض المقلوب ما زال يكمن في البوّابة. هذا المسجد من المستبعد أن يكون قد استعمل لأغراض عسكرية؛ فهناك مدرسة تعود إلى عائلة حريري، العائلة السنيّة الصيداوية القويّة جدا ،تقع في البيت المجاور؛ وما كانوا ليسمحوا بان توضع أللأسلحة في البناية.
هذا ليس مقر حزب الله - الذي قتل مدنيين إسرائيليين آخرين بصواريخهم في حيفا أمس - احترموا صيدا، التي95%من سكانها من السنة. لقد حاولوا إطلاق الصواريخ الإيرانية الصنع في إسرائيل من شاطئ البحر ومن بجانب مسلخ المدينة في الأسبوع الماضي. لكن ، السكّان منعوهم جسديا من يفتحون النار.
مؤسسة المليونير الحريري - التي أسست من قبل رئيس الوزراء السابق، الذي قتل في العام الماضي – ساعدت أكثر من 24,000 لاجئ من الشيعة النازحين من الجنوب ومن وإلى بيروت لكن كرمهم هذا لم يواجه باستحسان دائما ، فقد قامت مجموعة من اللاجئين الذين يلتجئون في المدرسة التقنية في المحنية بضرب وتعنيف عمّال الحريري.و في مكان آخر، لعنوا موظّفو المؤسسة من قبل العوائل النازحة وقالت غينا الحريري - ابنة أخت رفيق وخريجة جورج تاون.. "إنهم يتهموننا بأنّنا نعمل للأمريكان ولهذا نحن نخرجهم من هنا، وهذا شيء يثير غضبنا. فنحن نعمل 24 ساعة يوميا من اجلهم وفي نهاية اليوم يلعنوننا!!! لكنّي أشعر بالأسى عليهم. وهم يجبرون الآن من قبل الإسرائيليين لترك قراهم مشيا على الأقدام ويجب أن يمشوا العشرات من الكيلومترات في هذه الحرارة. "
ليس من الصّعب رؤية كيف إن هذه الحرب تستطيع الإضرار بالإطار الطائفي الحسّاس الذي يتجسد في لبنان. واحد من مجموعة العوائل الشيعية –التي أسكنت في مدرسة في الجبال الدرزية (الشوف) - حاولت وضع رايات حزب الله الصفراء على السقف وكان على أعضاء حزب وليد جمبلاط --الاشتراكي الدرزي أن يزيلوها . فعلهم هذا قد يكون أنقذ حياة اللاجئين.
رغم ذلك فان العديد من الشيعة في هذا الميناء الصليبي الجميل لمسوا كم هم لطفاء ورحماء جيرانهم من السنّة.وتتساءل نازك غدانه "نحن هنا – فإلى أي مكان آخر نذهب؟ لكنهم يعتنون بنا هنا كإخوتهم وأخواتهم والآن نحن آمنون."كانت تتكلم وهي جالسة في زاوية من المسجد الذي بناه وكرسه رفيق الحريري لروح أبّيه، الحاج بهاء الدين الحريري. "
هذه المشاعر تثير بعض الأسئلة المظلمة. التي، على سبيل المثال، لا يحصل هؤلاء الناس الفقراء على نفس شفقة من توني بلير عندما تعاطف مع مسلمي كوسوفو على افتراض إنهم قد هجروا من بيوتهم من قبل الصرب هذه الآلاف أرعبت وشردت كألبان كوسوفو الذين هربوا إلى مقدونيا في عام 1998 والذين من اجلهم ادعى السّيد بلير بأنّه كان يشنّ حربا أخلاقية. لكن للمسلمين الشيعة ينامون مشرّدين في صيدا هنا لن يكون مثيل لذلك ّأ - ولا اقتراحات لوقف إطلاق نار من السّيد بلير، الذي اصطف مع الإسرائيليين والأمريكان.
وما هو بالضبط الغرض من تهجير أكثر من نصف مليون شخص من بيوتهم؟ يجلس العديد من هؤلاء الناس الفقراء ممسكين بمفاتيح أبواب بيوتهم كما كان الحال مع فلسطينيي الجليل عندما وصلوا إلى لبنان قبل 58 سنة لقضاء بقيّة حياتهم كلاجئين. نعم، المسلمون الشيعة في لبنان من المحتمل سيرجعون إلى بيوتهم. لكن إلى ملاذ ؟ فالحرب بين حزب الله وقوات التدخّل الغربية؟ أو إلى قصف آخر من قبل الإسرائيليين؟
ألاجئين في صيدا احتضنتم 36 مدرسة ولكنهم محظوظين لمرة واحدة ، وعبر الجنوب ألبناني يفقد الأبرياء حياتهم يوميا ، فقد طفل عمره 8 سنوات حياته في قصف إسرائيلي على قرية قرب قرية الطيرة ،وجرح ثمانية آخرين جراء قصف إسرائيلي لمستشفى النجم في الطيرة وفي الصبح قلت مصورة تلفزيونية قرب قانا التي قتل فيها 106 من المدنيين في ملجأ للأمم المتحدة كان قد قصف من قبل إسرائيل عام 1996
في بيتا المحاط بالرخام في أعالي صيدا بدت السيدة بهية الحريري متجهمة الوجه ، بالكاد تسيطر على غضبها ،نحن ألان في موقف فضيع فليس لدينا أي مجال لحل هذه المشكلة ، فرفيق الحرير ل يعد معنا والأسرة الدولية ليست معنا، فمن هو الذي معنا، الله واللبنانيين الاصلاء والعالم العربي سوف يساعدوننا ، المقاومة الوحيدة التي نستطيع إظهارها هو لبان موحدا، لكن لدينا هامش بسيط لنحلم به

http://news.independent.co.uk/world/fisk/article1193097.ece
ترجمة: كهلان القيسي



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير من الداخل : قوّات الشرطة العراقية موبوءة بالعنف والفسا
- التلفزيونات الطائفية المصدر الرئيسي للأخبار في العراق
- تقرير خطير: في جامعة بغداد، التهديد بالتصفية على عدم تسهيل ا ...
- الواشنطن بوست: اغتصبوها واحرقوها وقتلوا عائلتها واتهموا المق ...
- شيء سبق رؤيته في الرمادي
- النفط والسياسة وإراقة الدماء تفسد مدينة عراقية. 6 ألاف برميل ...
- إيران تطلب من الولايات المتّحدة عرضا للسلام مع إسرائيل مقابل ...
- روبرت فسك: الحقيقة المريعة عن الاحتلال الأمريكي للعراق
- إذا لم يسجل الإرهاب في شريط فيديو و يعترف به الأمريكان فهو ل ...
- حرب النجوم في العراق: اسلحة تعذيب امريكية استعملت ضد المدنيي ...
- وعدنا بكشف الحقيقة... من القاتل؟
- أولئك العراقيين الناكري الجميل! اذا كسرت شيء عليك شرائه او ا ...
- تلعفر: جرائم حرب في مدينة بوش المارقة – دستوبيا
- الاندبندنت: هل اعدم جنود البحرية الأمريكان 23 مدني عراقي؟
- الأطفال العراقيين ضحايا الإحتلال الأمريكي
- التقارير الخاصّة: ما هو دور الولايات المتحدة في حرب العراق ا ...
- لا تنخدع: بوش لم يفشل في العراق، المهمّة الحقيقية أنجزت
- من بغداد التي تحترق: الله يستر من الرابعة- قصة السنافر والشن ...
- البرفسور هاوارد زين اشهر مؤرخ امريكي: دروس حرب العراق تبدأ م ...
- أفضل الشركات البريطانية العشرة الرابحة من العراق


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - روبرت فيسك: جريمة حرب؟