أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي هادي - تجار الحروب و وعاظها















المزيد.....

تجار الحروب و وعاظها


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في اليوم التاسع عشر من آذار، من كل عام، تُقيم مدينة بلنسية الاسبانية، الواقعة في الشرق على البحر المتوسط احتفالات، يقوم بها سكان هذه المدينة بحرق المئات من التماثيل البديعة الصنع و الفن، و التي صُنعت من ورق الكارتون الصلب. إن يوم التاسع عشر من آذار هو يوم القديس خوسيه (جوزيف)، و يسمى أيضا بيوم الاب. و يستغل الناس هذا اليوم لتقديم الهدايا للآباء ، و تستغله المؤسسات التجارية أيضا لبيع منتوجاتها الكثيرة، هذه المنتوجات التي يحلم بها المواطن العربي، و كيف لا وهو لايزال يبحث عن كسرة خبزة يومه ليسد بها ريقه و ريق أطفاله.
و لعمل هذه التماثيل يحتاج إلى الوقت الكثير، حوالي السنة، إذ أنه و بعد أن يتم حرق التماثيل يبدأ الاستعداد لعمل تماثيل |أخرى لحرقها في السنة القادمة.
و من أجل صناعة هذه التماثيل تم إنشاء العديد من المصانع المختصة، يعمل فيها المئات من العمال، و تكونت جراء ذلك شريحة من العمال تعتمد بشكل دائم على هذه الاحتفلات و هذه "الحرائق".
و اللطافة في هذه الاحتفالات أنه تكتب على هذه التماثيل، و باللغة المحلية البلنسية، الكثير من الأنتقادات و التعليقات بطريقة شعرية، و هي تشرح ما حدث في أسبانيا من حوادث خلال العام المنصرم، و خاصة السياسية منها. إنها نوع من أنواع التعبير الحر.
و كثيرا ما أسأل أصدقائي البلنسيين عن سبب هذا التعب الذي يُحرَق، و تُحرق معه الملايين من اليوروات، و تضيع الآلاف من ساعات العمل هباء. ألا يُمكن أن تُستثمر هذه الطاقات في إنشاء أعمال ثابتة، و دائمية؟ فيجيبوني بأنه لولا هذه الاحتفالات لما كانت هناك حركة سياحية في مثل هذا اليوم، و لم يجد السواح سبيا و دافعا للمجئ إلى المدينة في هذا اليوم لانعاش اقتصادها، و هي أيضا أيام فرح و طرب يفرجان عن القلوب كآبتها و حزنها، كما و أن حرق التماثيل هو أيضا محاولة لنسيان ما تم في العام الماضي، و إن الذي مضى قد مضى و يجب إبداله بالجديد.
فلسفة لا أؤيدها بشكل كامل، لكنها لا تقتل أحدا، و لا يضيع شيئا لا يمكن تعويضه. و حتى أصوات المفرقعات البارودية تصبح و كأنها موسيقى جميلة تختلط مع رائحة البارود و تمتزج مع عطر الخمر الذي طُلب من المسلمين أن يبتعدوا عنه.
أقول لهم ساخرا: "إنكم مجانين"، ثم أقول لنفسي: لكن جنونهم يجلب الخير و الفرح و الغنى لمدينهم.
و لكن أين جنونهم من جنوننا!!
و إذا كان سكان بلنسية يحرقون تماثيلا بديعة الصنع و يحتفلون بها في يوم القديس خوسيه فإن جيرانهم الجنوبيون في آليكانت يحتفلون بيوم القديس خوان في اليوم الرابع والعشرين من شهر حزيران و بهذه المناسبة يظهرون أفراحهم لمجيء الصيف، و بهذه اليوم يقوم الناس أيضا بحرائق و لكن حرائقهم من نوع آخر: ألا و هي أنهم يجمعون كل أثاث قديم لا يريدونه، و يصحب هذا الأثاث أيضا أغصان أشجار لا يستفيدون منها، و في الليل يحرقونها جميعا.

حرائقنا:

أما في مناطقنا فالحرائق هي من نوع آخر: إنهم يحرقون الاخضر و اليابس، و خاصة النافع و المفيد منهما، و إنهم يحرقون و يقتلون الحياة، مرة باسم الوطنية و مرة باسم القومية و مرة باسم الدين و هكذا. و المشكلة أن ثورجيو الكلام يقدمون كلماتهم زيتا لهذا الحريق، و إنني أرى بين هؤلاء من يلهج بالسلام و معاداة الحروب و لكنه يقتل السلام و لا يريد الاقتراب منه، بل يبتعد عنه و يحاول إبعاد الآخرين.

الارهاب يقتل الابرياء، أطفالا و شيوخا ونساء، و يصفق له الاعراب و مشعويذهم.
و تدمر بيوتنا فوق الرؤوس و يزغرد لها زعران الامة من يساريها و يمينها.
تُحرق الارض حرقا و تباد و يصفق لهذا الحرق ثورجية الكلام، و ما هم بأكثر من أولاد لئام.
يُقتل الاحياء و يفجر الاموات و تدمر البيوت و تحرق الارض، و يستمر كذابو الصمود (بالتمضرط).
ولا حي يرجع و لا بيت يعاد بناءه و لا زرع يُحيى.
و قتلانا لا نراهم بكامل أجسادهم فقد فجرتهم قنابل الأنذال، و المشردون قد أكلهم الفقر، فلا يعودون إلى ديارهم و لا هم يحزنون.
إن النار قد تضر و قد تنفع، و يعتمد ضررها أو نفعها على كيفية استعمالها. إن النار تفيد إذا كان استعمالها إيجابيا و بسلام، و كيف لا!! و هي أعظم اكتشاف اكتشفه الانسان، فهل يمكننا اليوم أن نتصور أكلا بدون طبخ بالنار... لكن النار أيضا تحرق. و حكامنا هم الذين يحرقون أراضينا و يدفعون إلى إهلاكها..

جنون العبقري

و جنون آخر نراه اليوم على أرض لبنان، إنه جنون عبقرية حسن نصر الله، فالحرائق و التدمير و القتل و الهرب تعيد و تكرر عجلة الرعب مرة أخرى، و إلى الوراء، و تعيد إلى ذكرانا المآسي التي لا تزال تُعاني منها سائر الشعوب العربية في المنطقة. فحماقة نصر الله قد جوبهت بقسوة حقد اسرائيلية كبيرة. لقد قرر حزب الله اللبناني خطف جنديين اسرائيليين "لتحريك" مسألة الاسرى اللبنانين الذين يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني. و لم يكن يتوقع رئيس هذا الحزب أن يكون الرد الاسرائيلي بهذا العنف ، هذا ما ذكره في مقابلته له على شاشة تلفزيون العهر العربي (الجزيرة). و في نفس المقابلة قال رئيس هذا الحزب أن "حزب الله يقدم دائما و أبدا المصلحة اللبنانية على أية مصلحة أخرى" (بضم الألف)، و هكذا قدم نصر الله نفسه باعتباره يمثل الشعب اللبناني لا حزبه أو "طائفته" (!) فقط. فهل يمكننا التأكد من هذا الرأي بصدق؟

و على الرغم من أن نصر الله يقدم المصلحة اللبنانية، فإنه في خطاب له سابقا و على شاشة المنار أشار إلى أنه يريد "إخراج لبنان و الامة من حالة الذل والهوان"، و كأن الهوان لم تذقه شعوبنا على أيدي أصدقائه البعثيين في سوريا و العراق فأراد أن يضيف على الهوان هوانا صهيونيا أكبر.
و في نفس هذا الخطاب، طلب نصر الله من المنكوبين أن لا يقلقوا "على ما يمكن أن تدمره الحرب" و " الأماكن التي يتم تهديمها " سيتعاون هو و حزبه "و المؤسسات اللبنانية" على إعادة بنائها، و "هم، (أي حزب الله)، كجهة معنية، عازمون على أن يكونوا جديين على إعادة ما دمـِّر". لقد عزم نصر الله على أن يكون جديا، فهل سيعيد البناء بعد أن يعزم؟
و على الرغم من أن نصر الله يقول أنه يعمل بجهده إلا أنه ذكر في خطابه في المنار أن لديه أصدقاء جديون أيضا "لديهم قدرة كبيرة لمساعدتنا (أي مساعدته) بمال طاهر نقي بدون شروط سياسية". و للعلم أن نصر كان يجد في صدام حسين البعثيين العراقيين أيضا أصدقاء له، ضد الاحتلال الامريكي، على الرغم من أن البعث العراقي، و صدامه، كان من أحد الممولين للمليشيات اللبنانية المتعاونة مع اسرائيل.......
عيش و شوف!!
و بعد أن طلب نصر من المنكوبين أن لا يقلقوا على ما تدمره الحرب، فإنه تمنى "بالشفاء للجرحى و طول العمر للأحياء". أما عن القتلى فلا أدري ما ذكر و من الممكن أنه وعد لهم بجنة عرضها السموات و الأرض تتناغم فيها أصوات الحور العين بأصوات الولدان المخلدين، و هذا الوعد بالجنة هو نفس الوعد الذي يقدمه ألئم إرهاب تعيشه الارض العراقية: الارهاب الوهابي السلفي.
و توقع نصر الله بالخسارة و قال أن خسارة المقاومة اللبنانية و الفلسطينية ستجعل العرب يقعون في ذل أبدي.... فهل هناك أكثر ذلا أبديا وقعت فيه الشعوب العربية، و هي ترزح تحت قمع إرهاب الحكومات العربية، و خاصة أصدقاء نصر الله البعثية. و الحقيقة أن الذل الآن أصبح الآن مضاعفا: ذل الحكزمات الجائرة العربية و ذل العجرفة الصهيونية.

تجار الحروب

لا يخفي على أحد، أن للحروب أيضا تجارها، كل على حسب قدرته في إشعال الحرب، و لكل منكوب نكبة على قدر تحمله. و هكذا فمصانع السلاح تكون على أعلى مستوبات انتاجها أثناء الحروب، و ما أكثرها في منطقتنا. و إذا كان اقتصاد الاستعمارية، الرأسمالية الغنية، يعتمد اعتمادا كبيرا على انتاج السلاح، و لهذا تشجع ما بين فترة و أخرى إشعال حرب هنا أو هناك، فإن لمشعلي الحرب في منطقنا مصلحتهم أيضا، و كل واحد منهم يزين قُبحه بعذره الحربي و بما يراه ملائما للمناسبة: فهو قومي يحارب عدو الامة العربية و هو ديني مسلم يحارب عدو الامة الاسلامية، و في النهاية و عندما يبدأ جرد ميزانية جيوبهم نراها و قد ازدادت غنى و ثقلا بفضل حروب القومية و الاسلام، و نرى أيضا أن الارصدة البنكية القومية و الاسلامية في بنوك سويسرا و الغرب قد كبرت أرقامها. و هناك علاقة رياضية طردية أيضا: إذ أنه كلما ازداد التدمير و عدد الجرحى و القتلى كلما أموالهم تزداد كذلك.
و إذا كانت إحتفالات القديس خويسه، و حرائق التماثيل، تزيد بعض الشيء، أو على العكس تخفض، أسعار المنتوجات المعروضة بكثرة على الناس، فإن حرائق حروبنا لا تقلل من عرض المواد الاساسية للحياة فقط، بل و تزيد أسعارها بأضعاف مضاعفة. و تشير الانباء أن اسعار المواد الاساسية في حرائق لبنان الاخيرة قد تضاعفت و وصلت إلى أكثر من مائة ضعف من أسعارها في الأيام الاعتيادية (هذا إذا كان هناك يوما اعتياديا). و لهذا فلا أستبعد أبدا أن أرى تجار الحرائق و هو يريدون أن تستمر الحرب، و الاستهتار بأرواح الناس، تحت شعار المقاومة أو الدفاع عن كبرياء الامة و عزتها. و لم تفقد الامة و شعوبنا الكبرياء و العزة إلا بوجود حكامها الطغاة و بوجود أجواء ديكتاتورية و همجية فظيعة و مستمرة.
لقد عانى الشعب العراقي من الحرب التي قام بها المجرم صدام حسين التكريتي ضد الجارة إيران، نياية عن العدو الصهيوني، و صفق لهذه الحرب همج العرب،(لم لا، و لهيب الحرب لا يمسهم)، و وقفوا بشكل دنئ خلف الديكتاتور و اعتبروه بأنه يدافع عن البوابة الشرقية و قائد بطلا للامة العربية. قبحا لغباء هذه الامة!
و عانى شعبنا أيضا من احتلال الكويت و ما جرى بعدئذ من حصار جائر علينا.
فمن الذي خسر؟ أليس هو الشعب العراقي! و قد ذُكر أن نصف مليون طفل عراقي قد استشهد نتيجة هذا الحصار الجائر الذي شاركت فيه أيضا دول عربية و اسلامية. و لم ننس بعد شعار (النفط مقابل الغذاء)، و شفط النفط قد شاركت فيه تلك الدول قبل غيرها، و منها الشقيقة الكبرى، و لم يُستلم الغذاء و إن كان قد استلم شيئا فقد كان مفعوله قد انتهى. و يعرف الجميع أن الدواء الذي (وصل) مقابل الغذاء قد كانت مفعوليته قد انتهت.
و قد يقول البعض أن دولا عربية، كالأردن، قد قدمت مساعدات الى العراقيين، و أنها كانت رشة العراق، إلا أنني أذكرهم بأن الاردن مثلا هي التي استفادت بشكل فظيع، قبل غيرها، من مآسي العراقيين و إن ملك هذه الدولة المقبور هو الذي أطلق أول طلقة مدفع ضد إيران... لقد شيَّد تجار الحروب الاردنيون قصورهم على حساب دمائنا و تدمير بلادنا... و أن مدن الاردن قد تجملت على حساب تدمير مدننا.
و إذا كانت المعانات العراقية قد شملت الاهل في الوطن فإن الذي استطاع الخروج إلى البلدان العربية (الكلش شقيقة) قد عانى أيضا معاناته، فإيجارات البيوت في سورية قد ازدادت اسعارها في وجوههم، تماما مثلما نراها الآن و هي ترتفع في الأيجار أمام النازحين اللبنانيين..
إنها الشهامة (جدا) العربيــــة!! هل هي حقا شهامة؟ أم هي حقارة و دناءة؟ أم هي تجارة حروب؟
و قد تجد شخصا يقول: أننا أعطينا الملاذ و الملجأ للعراقيين بالأمس و للبنانيين اليوم، قد يكون هذا الشيء له صحة ما، و لكن هل يجب أن يمرغون (عطفهم) في أوجه البائيسن المنكوبين؟ إنهم يمرغون عطف فضلاتهم في الوجوه، و يجب أن يسجد المنكوبون شاكرين و عابدين.
و إذا كان "الاشقاء" يعاملون هكذا، فكيف بالدول المتحضرة إذا أرادت أن يُقدَّم لها الشكر؟ أن هذه الدول لم تقدم الملاذ المجاني فقط بل قدمت الحرية و الاكل و التعليم و الضمان مجانا أيضا..

و تحضر إلى ذاكرتي قصة مواطن عراقي كان قد استأجر بيتا في الاردن و كان يدفع للمؤجر إضافة شهرية كبدلٍ عما يستعمله من الماء، و في أحد الايام وصل صاحب البيت الاردني و رأى زوجة المستأجر حاملا، فطلب المؤجر من المواطن العراقي دينارا إضافيا كبدلٍ للماء، لأن العائلة أصبحت أكثر عددا و أن الجنين في رحم الأم يشرب ماء أيضا..(هذه القصة كتبها المواطن على إحدى المواقع العراقية)
هذه هي الاخوة العربية الشهمة!!!
لكم عون الله أيها المنكوبين اللبنانيين.

وعاظ الحروب

إن نصر ليس هو برئيس حزب فقط، بل أنه أيضا أحد الوعاظ، و لكنه واعظ حروب.. و إلى جانب نصر الله نجد أيضا آخرين.
إن فضل الله هو مثلا آخر لوعاظ الحروب، و قد قرأت له أخيرا تعليقا عما يجري في العراق، و هذا التعليق قد جاء متأخرا جدا، و كما نقول نحن العراقيون: "بعد خراب البصرة". و يذكر فضل الله أنه: قد أهاله ما سمع و قرأ و شاهد من صور من كل أعمال القتل التي تدور فيها رحى الفتنة على أبناء العراق جميعا، فتأكل من لحمهم و تشرب من دمائهم، و يصرخ و يستغيث، و الاحتلال الامريكي يقهقه و الموساد يتنفس الصعداء. (تعبيرات جنجلية).
بهذا المعنى يتكلم فضل الله، و لم يشير أبدا إلى أن المأساة العراقية تأتي من المتأسلمين السفاحين و من أصدقائه البعثيين أولا، و ليس فقط من نتاج احتلال الجيوش الاجنبية للعراق...إن اللعنة التي أصيبت بها فلسطين و أفغانستان و العراق ليست فقط لعنة الاحتلال بل هي، و أكثر، لعنة الإرهاب الاسلامي، و بشكل خاص الوهابي السلفي.. لم نرجنديا أمريكيا يقطع رأس عراقي، بل الذي نراه أن المتأسلمين و البعثيين الفاشيين، من أصدقاء نصر أو فضل الله هم الذين يقطعون رؤوس العراقيين، و أمام شاشات التلفزيونات.
و على الرغم من أن فضل الله يطالب "العلماء في طول العالم الاسلامي و عرضه إلى استصدار موقف اسلامي موحد يؤكد حرمة دماء المسلمين الشيعة" نجده و قد أغلق فمه عن مطالبة الجهات اللبنانية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم خروج الإرهابيين من المخيمات الفلسطينية الموجودة على أراضي لبنان. و نعرف جميعا أن له القدرة على ذلك. و لكنه لا يفعل ذك بل على العكس يريد أن يقاوم الاحتلال الامريكي على طريقته، أي تدمير العراق أكثر فأكثر و إعادة البعثيين و أولاد العوجة ليحكموا رقاب العراقيين ثانية. و لا أظنه يفقه أن هناك مرجع ديني شيعي أعلى منه نصح بأن يدخل العراقيون في العملية السياسية الجارية في العراق، و أن نهاية الاحتلال سوف لا تكون إلا بالمفاوضات، لا بالعنتريات. و رأينا دائما ما تنتجه العنتريات، و أن أول من يقوم بها هو أول الهاربين. و مثال صدام حسين لا يزال حيا .. في أي مكان وجدوه؟؟

النهاية

في النهاية سيكون إيقاف القتال، و ستوقع الهدنة، و ستأتي جيوش أجنبية أخرى باسم الامم المتحدة، أو الناتو، أو غيرها لفصل المتحاربين. و حينها سنعرف أن الذين قُتلوا في هذه الحرب الهوجاء قد ذهبت حياتهم هباء، و أما الجرحى و المشردين فقد بلعوا، و بتعويذة نصر الله، هواء بل قوازيق القارعين على طبول الحرب.
و سيقول الجميع: انتصرنا، إذ أن كل واحد منهم سيقدم تقريره عن نتائج الحرب، مثلما يفعله السياسيون بعد الانتخابات. و سيقدم تجار الحروب جردا بأرباحهم.. و سيأخذ وعاظ الحروب زكاتهم و أخماسهم..
و لن يكن هناك أي خاسر، لا بل أن الموتى و القتلى سيربحون أيضا، إذ أنهم سيذهبون إلى جنة عهر الحروب..



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعدُ الشيخ الرفيق
- تعليم الحقد ضد الآخرين في مدارس الوهابيين
- إلى أمّي
- مجتمع الشرف
- حكومة إنقاذ أم انقلاب و ارهاب؟
- وطني
- أوغاد من منبع الارهاب الوهابي
- تأثير التاريخ في مجتمعاتنا
- من الذي يسيء إلى النبي محمد؟
- شيخُ الأزهر الأعور
- بعثٌ يرتدُّ و يرتدُّ
- متى ستنال المرأة العراقية حقها في المساواة؟
- إلى كمال سيد قادر
- النفط و الشفط
- اصبعنا البنفسجي
- تأملات في ثقوب بهو الجادرية
- الموت السريع للزمن البطيء
- صحراءُ الشؤم
- هل احترقت يدا الملك الصغير؟
- جرذ العوجة و حكامنا المؤقتون


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محيي هادي - تجار الحروب و وعاظها