جنين مشوه مجنون

محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 08:20
المحور: كتابات ساخرة
    

روما مقرا لمؤتمر المؤتمرين الشجعان، مؤتمر الولادة القيصرية فى بلاد قياصرة الرومان العظام، لشق بطن الضحية اللبنانية المدمرة والمتقطعة الأوصال، ولخروج الجنين لدنيا الحياة، جنين الشرق الأوسط المشوه الجديد، تتمناه أمريكا بشغف الأب المحروم من الأبناء، ولعله جنين العافية والصحة بعد موت أخواته فى ارض أفغانستان والعراق، وليخرج الجنين بعد أية مخاض أليم مزلزل، المهم يخرج الجنين ليقود المشروع الإمبراطوري العظيم 00
حضر المؤتمرون جميعا، ( أم) مازالت تتلقى ضربات الموت، و ( أخوال ) من العرب العجزة للولولة أو لعلو الصوت بصياح للمنتصر أو للمهزوم، سبقتهم العطايا والهدايا بملايين الدولارات لعلها تحث الأم وتدفعها دفعا لطرد الجنين الموعود، ويرعى المؤتمر ( تجار ) البشرية والأعضاء الإنسانية، لعلهم يشترون الضحية بعد موتها ويتاجرون فيه وبها، أو يتلقفون الجنين بالرعاية والأحضان والقبل 00
أنفجر الرحم وتهدم الجسد، وظهر الجنين، مشوه وبأربع أرجل عربية وأذرع عديدة غربية ورأس صهيوني كبير، باركه المؤتمرين وقبله العالمين من الشمال واليمين وعمده المحيطين، وتبوسه كل المنتظرين 00
تحدث الجنين؛
أنا القادم من تخطيط السنين ومن نكاح العرب المجرمين، أنا الصهيو أمر، صوتي صهوة، وأمري كان وسيكون، والباقي منكم تحت قدمي لأن أمري نافذ على عالمكم القديم، جاء وقت العزة للصهوة وللأمر ولتظلوا تحت الأرض يا مجرمين،
انزوى المؤتمرون خوفا ورعبا أملا فى حياة قد تكون أو لا تكون00
ظهر المشوه المجنون على قدميه وأخرج سيفه من بطنه وبدأ صراعه وقتله لكل المؤتمرين، صرعهم أجمعين أو صرعوه...لا أعلم..فأنا بالتأكيد ميت..فهل تصدقون..أن الحي يكتب ما يكتبه المجنون !؟.

#محمد_سليم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات