هل ثمة فرصة لإيقاف إراقة الدماء في الشرق الاوسط ؟ و حزب الله و المفاجات القادمه وموازين القوي ؟؟

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل ثمة فرصة لإيقاف إراقة الدماء في الشرق الاوسط ؟ حزب الله و تغيير موازين القوى والمفاجات القادمه في الشرق الاوسط ؟؟

الخارجية الروسية اكدت على ضرورة وقف إطلاق النار كأول خطوة عاجلة لتسوية الوضع المتأزم في الشرق الأوسط.

وجاء في البيان الذي أصدرته الخارجية الروسية اليوم: "نحن نؤيد دعوة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة (الخاصة بوقف إطلاق النار فورا.)

وشددت الخارجية الروسية على أن وقف إطلاق النار يتيح ضمان خروج المدنيين بشكل آمن من منطقة العمليات العسكرية، ويسمح بالمباشرة بحل أعقد المشاكل بطرق سياسية دبلوماسية. وأكدت المطالب الخاصة بالإفراج عن الجنود الإسرائيليين المختطفين. وجاء في البيان أيضا أن نطاق الخسائر البشرية والمادية يدل على أن الأهداف التي أعلن عنها لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين خرجت بعيدا عن إطار عملية مكافحة الإرهاب.
جاء في بيان وزارة الخارجية الروسية أن روسيا تدعو إلى التسوية الشاملة لأزمة الشرق الأوسط الحالية.

إن عواقب الأزمة الحالية من المستبعد أن يتسنى تذليلها تذليلا مضمونا بالاقتصار على قرارات في بعض مسارات التسوية في المنطقة.

وتشير الخارجية الروسية إلى أنه يصبح أكثر ضرورة البحث الشامل لجميع جوانب الوضع في الشرق الأوسط دون استثناء على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان تكون روسيا أدانت أيا من طرفي النزاع بين إسرائيل وحزب الله مشيرا إلى "أننا نعتقد أنه لا يمكن تحقيق نتيجة من خلال إدانة هذا الطرف أو ذاك. وندعو إلى ضرورة ان تتمثل الخطوة الأولى المطلوب القيام بها في إعلان فوري لوقف إطلاق النار".

وقال في حديث له لصحيفة "كوميرسانت": ينبغي على طرفي النزاع ان ينفذا المطالب المشار إليها في البيان الصادر عن قمة الثماني: تحرير الرهائن ووقف القصف المتبادل وتحرير أعضاء الحكومة والبرلمان الفلسطينيين.

وأكد أن ما يهم روسيا هو ما العمل وليس توجيه اتهامات إلى هذا البلد أو ذاك وهذا الزعيم أو ذاك.

وقال ردا على سؤال من يمكنه ان يمارس ضغوطا على حزب الله وهو ليس عضوا في منظمة الأمم المتحدة إن ممارسة الضغوط على حزب الله يمكن ان تقوم بها البلدان العربية، وبالأخص سوريا، وإيران وعناصر حزب الله التي تدعو إلى اندماجه في المجتمع اللبناني والحياة السياسية اللبنانية. ويعمل لصالح هذا كل من لديه علاقة مع سوريا وإيران. فقبل أن يبدأ ما بدأ في لبنان مؤخرا شهد الحوار السياسي الوطني تطورا وشارك فيه حزب الله تلبية لدعوة من الحكومة اللبنانية. وكان الحوار يبشر بتحقيق آمال معقودة عليه. وحتى شركاؤنا الأمريكيون والأوروبيون يعترفون بأن عناصر متطرفة في حزب الله أقدمت على افتعال فعلة استفزازية. ولا يجوز نسب حزب الله كله وحماس كلها إلى من يقف في خندق آخر، بل ينبغي ان نناضل من أجل ان يحقق حماس وحزب الله تطلعاتهما السياسية وهي تطلعات مشروعة في جانب كبير منها، عبر المشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية واللبنانية على التوالي وليس عبر أعمال الإرهاب والعنف.

وردا على سؤال متى سيجتمع مجلس الأمن الدولي ليبحث الملف النووي الإيراني قال إن الدول الست (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) لم تقرر إعادة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن بل قررت استئناف مناقشة مشروع قرار بعدما تم تعليقها لإتاحة الفرصة لإعداد اقتراحات وتقديمها إلى إيران. وقد مر من الوقت أكثر من المهلة التي وعد فيها الرئيس الإيراني الرئيس الروسي بإعطاء رد. وأظن أن العمل سيستأنف في أي من الأيام القليلة المقبلة. وموقفنا معروف وسوف نكون مستعدين لتبني قرار يدعم ما قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مطالب إلى إيران ويطلب منها ان تعطي ردا في وقت محدد.

وأعلن ألكسندر ياكوفينكو نائب وزير الخارجية الروسي إن روسيا على استعداد لتقديم المساعدة الإنسانية الى لبنان وقد أرسلت الى بيروت طلبا بهذا الشأن.

وقال ياكوفينكو في حديث للبرنامج الإخباري "فيستي" بالقناة الروسية الثانية إننا طلبنا من لبنان أن يزودنا بالأشياء التي يحتاج إليها ونحن بانتظار الرد في القريب العاجل. وتنوي روسيا في الوقت نفسه أن تدرس باهتمام نداء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الإنسانية الذي سيعلنه أمينها العام كوفي أنان في أقرب وقت. وأكد ياكوفينكو على أن الوضع الإنساني هناك صعب للغاية.

وأشار ياكوفينكو إلى أن ألكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي موجود الآن في المنطقة ويجري اتصالات مع جميع بلدان الشرق الأوسط للتوصل الى توصيات معينة من الممكن طرحها لحل هذه الأزمة. ومن الطبيعي أن مجلس الأمن الدولي أيضا يتابع الوضع باهتمام بالغ.

كتب هشام العدم في ايلاف يقول حزب الله: أداة لتحقيق توازن الرعب دون تغيير موازين القوى
ويرى المراقبون أن هناك أوجه شبه كثيرة بين ما يجري في لبنان حاليا وبين ما حدث في عام 1982 عندما اجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان. ولكن الخبير يفغيني ساتانوفسكي، رئيس معهد الشرق الأوسط (موسكو)، لا يتوقع أن تجري إسرائيل عملية برية الآن لأن اجتياحا للبنان الذي أصبحت له حكومته الشرعية "وإن لم تتمكن بعد من السيطرة على جنوب البلاد" من شأنه أن يعني "انتهاكا فظا للقانون الدولي".

ولا يتوقع الباحث الانجليزي يوسي ميكيلبرغ من المعهد الملكي للعلاقات الدولية في لندن هو أيضا أن تغزو القوات البرية الإسرائيلية لبنان هذه المرة مرجحا أن "تبدأ إسرائيل تبحث عن حلول دبلوماسية بعد أيام من القصف الجوي".

ويرى الباحث الروسي غريغوري ميرسكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أوقع نفسه في حرج حينما وعد بوضع نهاية لقصف الأراضي الإسرائيلية لأن تحقيق هذا الهدف "بدون عملية برية كاملة مستحيل" خاصة وأن "حزب الله اليوم أقوى بكثير من منظمة التحرير الفلسطينية قبل خمسة وعشرين عاما". ويضيف أن ما يجري في لبنان لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية لأن ما يحدث في لبنان يؤدي إلى تنامي المشاعر العدائية تجاه الأمريكيين.

ويشير الخبراء إلى أن الأفعال الإسرائيلية القاسية هي ما مهد، إضافة إلى عدم فعالية الجهود الدولية لدعم السلام في لبنان في بداية الثمانينات، لنشأة حزب الله. ولهذا ينبغي على المجتمع الدولي، في رأيهم، ألا يقدم على خطوات غير فعالة مثل إرسال قوت حفظ السلام بل يساعد السلطة اللبنانية على تحقيق السيطرة الكاملة على
الأراضي اللبنانية.

وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ترسانة الأسلحة التي يملكها حزب الله ومدى قوته العسكرية وعن طبيعة الأسلحة التي يملكها ونوعيتها. وكل ما قيل في هذا الموضوع يستند إلى معلومات استخبارية إسرائيلية وغربية، الأمر الذي قد لا يعطي إجابة شافية لهذه التساؤلات أو تقييما واقعيا لحقيقة قوة حزب الله عسكريا. هجمات حزب الله على إسرائيل كانت ذا قيمة استراتيجية وتكتيكية في الوقت ذاته، كونه استخدم وسائل قتالية متطورة تقع ضمن إمكانيات دول لا أحزاب أو مليشيات وكذلك توسّعته دائرة الحرب على امتداد كل الشريط الحدودي الفاصل، لتطال هجماته وقذائفه حيفا وعكا ونهاريا. وقد بلغ القلق الإسرائيلي أوجه بتهديد حزب الله بقصف تل أبيب، الأمر الذي يعكس طبيعة الأسلحة التي يملكها ومدى فاعليتها. وان لم يكن بمقدور الحزب تحقق توازن على الصعيد التسليحي والعسكري، الا انه نجح في تحقيق ما يعرف في العقيدة العسكرية "بتوازن الرعب".

قادة الجيش الإسرائيلي ومخططوه قد تكون فاجأتهم هذه القوة التي يمتلكها حزب الله وأخذوا يمعنون النظر في مفاجآت أخرى قد لا تكون ضمن الحسبان. لقد دأب حزب الله خلال فترة الصراع الطويلة مع إسرائيل على إطلاق صواريخ الكاتيوشا على شمال إسرائيل، حيث شكلت تهديدا خطيرا لأمن سكان تلك المنطقة، فارضا بذلك نفسه كسلاح فاعل ضمن منظومة أسلحة الردع التي قد تساهم في إعادة صياغة قواعد اللعبة بين الأطراف المتحاربة.

: حزب الله يعول كثيرا على الكاتيوشا في هجماته ضد إسرائيل وتعود جذور إنتاج هذا الصاروخ واستخدامه إلى الحرب العالمية الثانية، حين أخذ الجيش الأحمر يمطر أعداءه بسحب من هذه الصواريخ. فخلال هذه الحرب، استخدم الاتحاد السوفيتي قاذفات صواريخ من طراز «بي إم 8»، و«بي إم 13» عرفت فيما بعد بالكاتيوشا. هذه الصواريخ كانت تسمى في بداية الأمر "كيت الصغيرة"، حيث كانت تركب قاذفة صواريخ متعددة الأفواه على شاحنة وتطلق زخة من الصواريخ تصل إلى 48 صاروخاً. وقد شكلت هذه الصواريخ أيضا خطرا حقيقيا على الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية نظرا لفعاليتها في ساحات القتال الضيقة والجبلية. وقد أطلق الالمان عليها اسم "سيمفونية ستالين" نظرا للتابع انطلاقها وصوتها المتناغم. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ أصول هذه التسمية "الكاتيوشا" تعود إلى أغنية شعبية ذائعة الصيت في روسيا، تدور حول فتاة تنتظر عودة حبيبها من الحرب. وكلمة "كاتيوشا" هي صيغة التدليل لاسم "كاترينا"، أحد أكثر أسماء الإناث شيوعا وانتشارا في روسيا. ومن ميزات الكاتيوشا سهولة تحريكه وسرعة إخفائه وهو كغيره من الصواريخ يتكون من رأس حربي وجسم يتضمن الوقود الذي يولد الطاقة اللازمة لطيرانه وذيل يحوي المحرك. ومنذ الإنتاج الأول لهذا الصاروخ وما مرّ به من مراحل تطورية متعددة مازال يعد عنصرا مهما في كثير من الحروب، لاسيما من قبل ميليشيات أو ثوار وليس دولا.

صاروخ الكاتيوشا شكل هاجسا خطيرا للأسرائليينوحسب تقديرات الخبراء، يملك حزب الله صواريخ معدلة ومطورة للكاتيوشا تستطيع أن تصل إلى العمق الإسرائيلي دون أن يملك الجانب الإسرائيلي قدرة حقيقية على اعتراضها. كما يملك صاروخ "فجر-3" و"فجر-4" و"فجر-5" من صنع إيراني ويبلغ مدى الصاروخ الأخير منها 45 كيلومترا ويستطيع حمل رؤوس متفجرة قد تصل إلى 200 كلغم.

وفي حوار لموقعنا مع الخبير الألماني في الشؤون العسكرية، يوخن هبلر، أشار إلى أنّ هناك تقديرات تدلل على أنّ حزب الله يملك ما بين 8000 إلى 10.000 صاروخ كاتيوشا، قد يصل مداها إلى 20 كلم وأن بعضها قد يصل مداه إلى 70 كلم. وقال الخبير الألماني: "إن حزب الله يشكل تهديدا حقيقيا لما يملكه من إمكانات عسكرية." وعن عدد أفراد حزب الله المؤهلين عسكريا، أشار الخبير إلى أن عددهم "يتراوح ما بين 2000 إلى 5000 عنصر، بينهم 500 إلى 700 مقاتل على درجة عالية جدا من التدريب والتأهيل العسكري."

لقد كانت مدينة حيفا التي تبعد حوالي 30 كلم عن الحدود اللبنانية مسرحا لصواريخ حزب الله، فقد قصفت بصواريخ "رعد 2 " و"رعد 3". وهي صواريخ إيرانية يصل مداها ما بين 150 و350 كلم. وكذلك يمتلك حزب الله صواريخ سورية من عيار 220ملم يتراوح مداها بين 100 إلى 200كلم. وتكمن خطورة هذه الصواريخ في أنها قد تصل إلى تل أبيب وحتى القدس. وفي هذا السياق، أشار الخبير الألماني إلى أن قيام الحزب بالفعل بضرب تل أبيب سيشكل نقلة نوعية في طبيعة الصراع، إذ إنّ قصفها "يشكل دلالة استراتيجية وكذلك رمزية" لنقل الحرب إلى دائرة أوسع وأشمل.

: بعض التقديرات تشير إلى أن حزب الله يمتلك صواريخ قادرة على حمل رؤوس بيولوجيةوكان تقرير لصحيفة هآرتس الإسرائيلية قد أشار إلى أن إيران قد زودت حزب الله بصواريخ من طراز "زلزال 2" قد يصل مداها إلى 200كلم ، قادرة على حمل رؤوس متفجرة تصل زنتها إلى 600 كلغم. ومن ميزات هذه الصواريخ قدرتها على حمل صواريخ بيولوجية. وعن طبيعة الدور الإيراني في دعم حزب الله وتسليحه، أوضح السيد هبلر بأنّ "الدعم المادي الإيراني لحزب الله أمر لا جدال فيه." وأما عن الدعم العسكري الإيراني المباشر لحزب الله، أوضح الخبير الألماني أنّ هذا الأمر فيه كثير من النقاش، نظرا لعدم وجود دليل ملموس على إمداد إيران حزب الله بالصواريخ مباشرة أو اذا ما تمّ ذلك عن طريق وسيط. وفي ضوء هذه القدرات الصاروخية فإن الباب مفتوح على مصراعيه أمام مزيد من المفاجآت التي قد يفجرها حزب الله في معاركه مع إسرائيل.

لعل أهم المفاجآت حتى الآن كان قيام حزب الله بإطلاق صاروخ من طراز "ساعر5" على بارجة إسرائيلية مما أدى إلى تدميرها. والصاروخ المستخدم هو ايراني الصنع من طراز "C-802". وهذا النوع من الصواريخ لا يمكن مقارنته بالكاتيوشا، إذ يعد خطرا حقيقيا على السفن الحربية الإسرائيلية. ويعود تطوير هذا الصاروخ إلى الصينيين الذي عرف عندهم باسم " ينج-جي-802" وهو ما أطلق عليه في حلف الناتو بصاروخ "سكاد". يملك هذا الصاروخ سرعة تصل إلى حد سرعة الصوت ويستطيع حمل رؤوس متفجرة من زنة 165 كلغ. وحسب تقديرات الفدرالية الأمريكية للعلماء فإن قلة من السفن الحربية تملك مضادات ضد صواريخ "C-802" وهي تستطيع التحليق ما بين 5 إلى 7 أمتار فوق سطح الماء بنسبة إصابة للهدف تصل إلى 98 بالمائة.
وحسب التقديرات فإنّ إيران تملك حوالي 75 صاروخا من هذا الطراز فقط، بسبب الضغوط التي مارستها أمريكا على الصين لمنعها من بيع هذه الصواريخ إلى إيران. ولكن من ناحية أخرى، فإنّ تعاونا ما بين كوريا الشمالية وإيران قد بدأ بهذا الشأن، الأمر الذي قد يرفع عدد هذه الصواريخ التي قد تملكها إيران. وتملك إسرائيل نظاما دفاعيا يمكنه التصدي للصواريخ ذات المدى الطويل عن طريق نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت". أما بالنسبة للكاتيوشا فلا تستطيع إسرائيل تحصين نفسها ضدها نظرا لقصر مدى هذه الصواريخ وعدم طول فترة تحليقها في الهواء. أن كل ما يمكن فعله هو تدميرها من خلال سلاح الجو وهو أمر يشكل خطورة أيضا، لأنَ حزب الله يطلق هذه الصواريخ على مناطق مأهولة بالسكان مما يحد من نشاط تصدي الطيران الإسرائيلي لها وفعاليته في تدميرها. وإذا ما تمّ اعتراضها في الجو فإنّ الخطر الناتج عن ذلك قد يكون أكبر بكثير من الخطر الذي قد يتسبب فيه الكاتيوشا نفسه. ولكن الحل قد يكمن في تكنولوجيا طورتها شركة أمريكية من خلال استخدام الليزر، إلا أنّ نظام الاعتراض هذا لا يخلو من مشاكل مثل توجب شحن الجهاز المنتج للإشعاع بعد بضع طلقات وهو أمر قد يحد من فعالية هذا النظام وكذلك ارتفاع نظام تكلفته التشيلية.
وحمل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حزب الله مسؤولية تصعيد الوضع في الشرق الأوسط ولكنه وصف أعمال إسرائيل الجوابية بأنها في منتهى التطرف وتستحق الإدانة.

وقال أنان في جلسة مجلس الأمن الدولي إن إسرائيل يحق لها بالطبع أن تدافع عن نفسها. ولكن من الضروري إدانة استخدام القوة المفرط.

وأضاف أنان أن أعمال حزب الله قد حولت كل سكان لبنان الى رهائن وعرضت للخطر آفاق التسوية في الشرق الأوسط كلها.

ودعا أنان الى إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين المختطفين في لبنان وقطاع غزة فورا.

كما دعا أنان المجتمع الدولي الى تقديم الدعم الشامل الى حكومة رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة المنتخبة بشكل ديمقراطي.

ويرى أنان أن جذور المشكلة الراهنة في عدم وجود تسوية شاملة في الشرق الأوسط.

وأخذ أنان بعين الاعتبار في اقتراحاته توصيات وفد الأمم المتحدة برئاسة فيجاي نامبيار المستشار السياسي الخاص للأمين العام الذي عاد لتوه من المنطقة. وحضر أعضاء هذا الوفد جلسة مجلس الأمن.
وأعلن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في حديث لقناة "الجزيرة" أن إسرائيل تخرق في لبنان جميع الاتفاقيات الدولية حول حقوق الإنسان.

وذكر أيضا أن مجموعة من بلدان المنظمة في الأمم المتحدة اتخذت قرارا تدعو فيه مجلس الأمن الدولي الى التوصل الى وقف إطلاق النار في لبنان والى مراعاة إسرائيل للاتفاقيات الدولية.

وأكد إحسان أوغلو على أن منظمة المؤتمر الإسلامي تؤيد الحكومة اللبنانية في سعيها لبسط سيطرتها على كافة أراضي البلاد.

ودعا الأمين العام للمنظمة البلدان الإسلامية الى الاستجابة الى نداء تقديم المساعدة للحكومة اللبنانية. وأضاف أنه أرسل الى قادة بلدان المنظمة رسائل دعاهم فيها الى تقديم المساعدة للشعب اللبناني.
وأيد قادة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي المجتمعون في اللقاء الطارئ في بروكسل اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حول إرسال قوات استقرار دولية الى لبنان بمشاركة بلدان الاتحاد الأوروبي.

ودعا المشاركون في البيان الذي اتخذ بنهاية اللقاء الى إجراء مباحثات عاجلة برعاية الأمم المتحدة بمشاركة كل دول وسلطات منطقة الشرق الأوسط حول وقف أعمال العنف من قبل أطراف النزاعين اللبناني الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي.

كما دعا قادة الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي الأطراف المتنازعة الى وقف إطلاق النار فورا من أجل ضمان إيصال المساعدة الإنسانية الى المنطقة بسرعة وبلا عائق.

وطلب البرلمانيون أيضا الجماعات اللبنانية والفلسطينية المسلحة بإطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين المختطفين فورا كما طالبوا إسرائيل بإطلاق سراح أعضاء الحكومة والمجلس التشريعي الفلسطيني.

وبقدر ما يتصاعد النزاع الإسرائيلي اللبناني تتزايد أهمية عامل الزمن، فالزمن لا عدد القنابل التي تلقيها إسرائيل هو ما سيحسم في النهاية المعركة.

والأغلب أنه لم يعد أمام إسرائيل سوى أسبوع أو أسبوعين لإحراز "انتصار لا تشوبه شائبة" في نظر المجتمع الدولي. ولذلك يحث الإسرائيليون خطاهم.

وتبين من تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش أن سيد البيت الأبيض يبارك ما تفعله إسرائيل بقصد توجيه "ضربة ساحقة إلى الإرهابيين". وبالتالي فإن الرئيس الأمريكي وهو الزعيم العالمي الوحيد الذي يمكنه التأثير على إسرائيل بمناشدتها ضبط النفس، يقف مع إسرائيل. غير أنه لا بد ان تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لكي توقف عمليتها في لبنان لأنها تودي بحياة مزيد من المواطنين الآمنين. وأمام ذلك لا يمكن ان يستمر جورج بوش في تبرئة الدولة العبرية لأنه لا يمكنه ان يتمادى في التغاضي عن سقوط الضحايا في لبنان. فإذا استمر رئيس الولايات المتحدة على هذا الخط فسوف يصل في النهاية إلى قبر فكرة عزيزة على قلبه هي فكرة "الشرق الأوسط الكبير الديمقراطي" وهو ما لا يمكن ان يجيزه بوش رغم أنه يتعاطف مع إسرائيل ويكره "إرهابيي حزب الله".

وجملة القول إنه إذا لم تحقق إسرائيل أهدافها في أسرع وقت فلن يعود العالم ينظر إلى عمليتها في لبنان بأنها عملية أمنية بل يعتبرها عملية حربية تهدف إلى توسيع منطقة نفوذ الدولة العبرية تحت ستار محاربة الإرهاب.

وصرح علي قعفراني عضو قيادة حركة "أمل" اللبنانية في حديث لمراسل وكالة نوفوستي بأن إسرائيل لم تحرز أي هدف من الأهداف التي بدأت من أجلها الحرب في لبنان.

وقال إن إسرائيل لم تطلق سراح جندييها اللذين اختطفهما حزب الله ولم تقترب من هذا الهدف ولم تدمر قوة هذه الحركة العسكرية بما فيها الصاروخية ولم تخرق اتصال قيادة حزب الله بمقاتليه في جنوب لبنان.

وأشار المتحدث الى أنه لم يتم خلال تسعة أيام للمعارك قتل إلا خمسة مقاتلين لحزب الله بينما فقدت إسرائيل في اليوم الأول فقط ثمانية جنود. كما قتل أمس ستة جنود إسرائيليين وأصيب 14 بجراح.

وذكر قعراني أن إسرائيل فقدت في الاشتباكات مع حزب الله سبع دبابات في اليوم الأول للحرب وثلاثا أمس واثنتين اليوم عندما حاولت القوات البرية الإسرائيلية التغلغل في الأراضي اللبنانية في بلدة مارون الرأس. كما فقدت إسرائيل سفينة حربية أصيبت بصاروخ حزب الله وطائرة (F-16).

ويرى قعفراني أن الشيء الوحيد الذي أحرزته إسرائيل هو إلحاق ضربة باقتصاد لبنان.

وأضاف أن إسرائيل تدمر اقتصاد لبنان عن قصد كمنافس لها في مجال السياحة وكذلك في سوق خدمات البنوك والنقل. وإلا لا يمكن تفسير سبب تدمير مطار بيروت الدولي وقصف الميناء البحري لمدينة جونية والمحطات الكهربائية والجسور والمنشآت الأخرى للبنية التحتية المدنية التي لا يمت حزب الله بأية صلة بها.
فالنتين يورتشينكو، الخبير في معهد الشرق الأوسط يقول !!

ما سبب الاحتدام الحاد للوضع في الشرق الأوسط وهل ثمة فرصة لإيقاف إراقة الدماء؟

نعيد إلى الأذهان أن الباعث الشكلي لاحتدام الوضع كان أسر الجنود الإسرائيليين حيث أسرت "حماس" جنديا ثم حذا حذوها تنظيم "حزب الله" الذي أسر جنديين.

ويمكن أن نفترض بقدر كبير من الثقة أن أحد البواعث الهامة التي دفعت قيادة "حزب الله" إلى تنشيط الأعمال ضد إسرائيل كان مجرد التضامن مع "حماس". فقد أعلن زعيم التنظيم حسن نصر الله قائلا "إننا لم يعد بإمكاننا الصبر على تصفية الفلسطينيين المستمرة على مرأى من العالم العربي الصامت". ويجب القول إن أعمال "حزب الله" كانت تستجيب إلى حد بعيد لميول الشارع العربي.

وكان رد إسرائيل على اختطاف الأسرى فوريا. لكنه لم يكن مكافئا حسب تقديرات الكثير من الخبراء. وبالمناسبة فإن رد فعل الإسرائيليين هذا على أعمال المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين كان مفهوما تماما ويمكن التنبؤ به إلى حد كبير. فقد كانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة ايهود أولمرت ورئيس الوزراء شخصيا بحاجة إلى استعراض التصلب والحزم.

ومع ذلك يستشف في أعمال القيادة الإسرائيلية التسرع وعدم التروي في القرارات المتخذة. ذلك أن أن الضربة الأساسية تلحق نتيجة لتصرفات الجيش الإسرائيلي بالسكان المسالمين وليس بالمذنبين الحقيقيين بالأعمال الاستفزازية. وهذا يعني أن نجاح مثل هذه الأعمال يثير شكا كبيرا سواء في غزة أم في لبنان.

وعلاوة على ذلك فإن الخسائر التي يلحقها الجيش الإسرائيلي بالمقاتلين العرب مؤقتة. ويدل تاريخ المجابهة العربية الإسرائيلية كله على أن البنية التحتية والأهم من ذلك كوادر المنظمتين المذكورتين ستبعث في القريب العاجل. وسترتفع أيضا هيبة الراديكاليين من حركة "حماس" وتنظيم "حزب الله" الذين سيعلنون مرة أخرى عن انتصارهم على إسرائيل مهما كانت النتيجة المتنبأ بها في المرحلة الراهنة.

بيد أن النزاع يتصاعد فحسب. ويستهدف الإسرائيليون بالإضافة إلى تحرير الجنود الأسرى "تدمير بنية الإرهاب التحتية" على الأراضي الفلسطينية وفي لبنان. ولا يخفون ذلك عمليا.

وتكمن المسألة في ماهية الأهداف التي توختها حركة "حماس" وتنظيم "حزب الله" عند أسر الجنود الإسرائيليين. فهل كانا يودان مجرد تحرير السجناء القابعين في السجون الإسرائيلية؟ وهذا بالذات ما يؤكده ممثلو الحركتين رسميا.

أما إسرائيل فهي أكدت منذ البداية أن أعمال "حماس" و "حزب الله" تستشف فيها أوامر واردة من دمشق وطهران.

لقد كان بوسع طهران تماما استغلال تأثيرها على المتطرفين الفلسطينيين واللبنانيين من أجل صرف أنظار المجتمع العالمي عن برنامج إيران النووي. ولكن إذا كان الأمر كذلك فإن حسابات طهران كانت خاطئة في أساسها. صحيح أن العالم يعير اهتماما متزايدا للأحداث في الشرق الأوسط، غير أن اهتمام الأسرة الدولية بالمشكلة النووية الإيرانية لا يفتر أيضا. فنزاع إسرائيل مع الفلسطينيين ومقاتلي حزب الله لا يقارن في الحقيقة من حيث أهميته بإمكانية حصول إيران على منفذ إلى التكنولوجيا التي تساعد على صنع السلاح النووي. لهذا فإن استفادة طهران من الوضع القائم مشكوك فيها جدا.

أما القيادة السورية فهي تدرك جيدا بلا شك أن المتطرفين الإسلاميين بغض النظر عن انتمائهم القومي لا يعتبرون نظام دمشق الحالي سوى رفيق طريق في مرحلة معينة من نشاطه. أما في خاتمة المطاف فيعتبرونه بمثابة خصم سياسي وعقائدي.

هذا ومما لا شك فيه أن أساس اندلاع المجابهة المسلحة الحالية يكمن في انعدام تسوية النزاع العربي الإسرائيلي وبصورة أدق في انعدام التحركات الإيجابية لفترة طويلة على المسارين الفلسطيني الإسرائيلي والسوري الإسرائيلي.

11 دولة عربية اعلنت موافقتها على المشاركة في القمة الطارئة التي ستكرس لمناقشة تأزم الوضع في لبنان والأراضي الفلسطينية.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد الدول التي ستعلن عن موافقتها على المشاركة في القمة إلى 15 دولة في الأيام القريبة القادمة مما يتيح للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى المباشرة بالتحضير للقمة العربية رسميا.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد دعا في وقت سابق إلى عقد قمة عربية طارئة لوقف العمليات العسكرية في لبنان والأراضي الفلسطينية.

وينص ميثاق الجامعة العربية على ضرورة موافقة ثلثي الأعضاء لعقد قمة طارئة.

ومن المتوقع أن تعقد القمة في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.

ويذكر أن العاصمة المصرية استضافت في يوم السبت الماضي لقاء طارئا لوزراء خارجية البلدان العربية. وقال عمرو موسى في اللقاء المذكور إن عملية السلام في الشرق الأوسط قد انهارت تماما.
كما أعلن موسى في كلمة ألقاها في الاجتماع الطارئ للبرلمان الانتقالي العربي الذي عقد في التاسع عشر من هذا الشهر أن الجامعة العربية ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي في شهر سبتمبر 2006 بطلب إجراء بحث شامل لمجمل جوانب النزاع العربي الإسرائيلي على مستوى وزراء الخارجية. وذكر أن "هذه الخطوة تقابل بمقاومة شديدة خارج حدود العالم العربي مما يدل على أن بعض الوسطاء الدوليين يقفون مواقف منحازة".
وتأسس الحزب عام 1982 في ظل الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان ووسط دوامة الحرب الأهلية اللبنانية. لعب دورا كبيرا على الساحتين الداخلية والإقليمية، ونجح في دفع إسرائيل إلى الانسحاب من الجنوب وإنهاء احتلال دام قرابة العقدين.
حزب الله هو حزب سياسي وعسكري شيعي في لبنان، نشأ كمجموعة تستهدف الاحتلال العسكري الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982. وقد تبلور الحزب حول حركة أمل التي أسسها الإمام موسى الصدر وبعض المنظمات الشيعية الأخرى. ويحمل الحزب في طياته آثارا من الفكر الشيعي السياسي المستمد من المرجعيات الدينية في إيران والعراق، ولاسيما الجانب الاجتماعي. فبالإضافة إلى الدور السياسي والعسكري الذي يلعبه حزب الله، هناك جانب اجتماعي يتمثل في إقامة المستشفيات والمدارس ودور الرعاية. أما الدور العسكري للحزب فيضطلع به جناحه المسلح "المقاومة الإسلامية". كما يمتلك الحزب قناة تليفزيونية خاصة به هي "تلفزيون المنار".
وقد لعب حزب الله دورا كبيرا في فترة الثمانينات وظهر كقوة مقاومة لبنانية كبيرة تقاتل ضد الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان. وكلل كفاح الحزب بالانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، مما اكسبه رصيدا كبيرا في الشارع اللبناني، وزاد من التفاف اللبنانيون حوله. ومنذ الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، استمرت المقاومة الإسلامية بالمناوشات مع الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها. يترأس الحزب حسن نصر الله، الذي قُتِل نجله البكر هادي شهيداً في إحدى المواجهات مع إسرائيل في جبل الرفيع في جنوب لبنان. وقد خلف حسن نصر الله سلفه عباس الموسوي الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية فاستشهد وزوجته وابنه في العام 1992.
يرتبط حزب الله بإيران ارتباطا عقائديا، فكافة أفراد الحزب هم من اللبنانيين الشيعة، وهم ملتزمون بولاية الفقيه في إيران ومرجعيته الدينية والسياسية. ويعتقد أن حزب الله يتلقى دعما ماديا كاملا من إيران، تقدرها بعض المصادر بـ 50 مليون يورو في الشهر الواحد. من ناحية أخرى أدت ظروف المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي الى حدوث تقارب كبير بين حزب الله منذ ولادته وبين النظام السوري الذي اتاح لكوادر الحزب التمركز في سهل البقاع وسهل وصول المعدات والتموين إليهم. وبعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وما استتبعه من خروج للقوات السورية الحليفة لحزب الله، والتي تمركزت لأكثر من ثلاثة عقود في لبنان تعرض حزب الله لضغوط محلية ودولية كبيرة بهدف حمله على إلقاء السلاح وتحويله إلى حزب غير مسلح. غير أن الحزب الذي يجلس 14 نائبا ينتمون له في مجلس النواب، يرفض التخلي عن سلاح المقاومة طالما لم يكتمل الانسحاب الإسرائيلي بالخروج من مزارع شبعا.
في عام 2004 نجحت الوساطة الالمانية بين إسرائيل والحزب في إتمام صفقة تبادل للأسرى، قام حزب الله بمقتضاه بإطلاق سراح رجل أعمال إسرائيلي، وسلَّم رفات ثلاثة جنود إسرائيليين أُسروا في لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2000 . وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح ما يقرب من 400 معتقل فلسطيني و35 محتجزاً من بلدان عربية أخرى، وأغلبهم لبنانيون، كما سلَّمت رفات 59 لبنانياً قُتلوا على أيدي الجيش الإسرائيلي ودُفنوا في إسرائيل. ومن بين من أفرجت عنهم إسرائيل أربعة لبنانيين كانوا محتجزين رهائن دون تهمة أو محاكمة منذ عدة سنوات
في الوقت الذي تصنف كل من الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، كندا واستراليا حزب الله كمنظمة ارهابية، نجد ان الكثير من الدول لايصف حزب الله بهذا الوصف. ويصف الإعلام الاوروبي حزب الله كجماعة مسلّحة مرتبطة بالإرهاب. وفي العالم العربي، يتفق السواد الأعظم العربي ان حزب الله منظمة جهادية ذات حق مشروع وسليب من قبل الإسرائيليين ولهم كل الحق في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي. ففي الوقت الذي أدان فيه حزب الله هجمات 11 سبتمبر 2001 وحادثة مقتل نيك بيرغ في العراق، نجد ان حزب الله يتعاطف ويؤيد التحركات العسكرية لحركة حماس التي تصنّفها الولايات المتحدة وحليفاتها كمنظمة ارهابية.

وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله رفضه تسليم الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزبه إلا عبر التفاوض غير المباشر وعملية تبادل للأسرى مع إسرائيل التي شنت هجوما واسعا على لبنان بعد أسرهما.
وقال نصر الله في مقابلة بثتها قناة الجزيرة القطرية مساء الخميس "لو جاء الكون كله لن يستطيع أن يستعيد الجنديين إلا عبر تفاوض غير مباشر وتبادل للأسرى".
وأوضح مراسل الجزيرة إن المقابلة أجريت في مكان لا يعرفه لكن توقيتها كان "بعد قصف مكان قيل انه أساسي من قبل إسرائيل لقيادة حزب الله"، في إشارة إلى إعلان إسرائيل قصف ملجأ في الضاحية الجنوبية قالت انه كان يضم قياديين من حزب الله ليل الأربعاء.
وأضاف المراسل أن نصر الله كان "يتصرف بصورة طبيعية وكأنه ليس في أجواء حرب، وكان يتابع التلفزيونات والتصريحات، وتفاصيل بعض المراسلين".
وتوعد الأمين العام لحزب الله من جهة ثانية بمزيد من "المفاجآت" في المواجهات مع إسرائيل، مؤكدا أن "البنية القيادية لحزب الله لم تصب بأذى".
وأكد أن القصف العنيف الذي قال الإسرائيليون أنهم نفذوه على مبنى يضم قياديين للحزب "لم يكن صحيحا" ، موضحا "كل الكلام الإسرائيلي أنهم ضربوا 50% من قدرتنا الصاروخية والمستودعات غير صحيح ، لم يتمكنوا من ضرب أي شيء.
وقال "على هذا الصعيد استطيع أن أؤكد أن حزب الله صمد حتى الآن ويستوعب الوضع".
وقال أيضا إن حزب الله "ينتقل إلى مرحلة المبادرة ويقدم المفاجآت التي وعد بها وما زال هناك مفاجآت أخرى".

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات