أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام خوري - علم بلادي العظيمة صغير جدا














المزيد.....

علم بلادي العظيمة صغير جدا


عصام خوري

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 11:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


علم أية دولة عنوان تاريخ شعبها ونضالات أجداده، والعلم السوري المكون من الألوان "الأبيض، والأسود، والأخضر، والأحمر" إنما يدلل على تاريخ طويل من الشهادة المدرجة بالدماء الخيرة، لشعب خصب الحياة، كبير العطاء للإنسانية، ناضل طويلاً لهدف السيادة والاستقرار.
بدأت حكايتي مع علم بلادي في انتظاري وأنا طفل لأفلام الرسوم الكرتونية التي تلي النشيد العربي السوري والقرآن الكريم في تلفاز حمل شعاراً مهماً "لسنا الأفضل لكننا الوحيدين"، كنت انظر لعلم بلادي مع نشيد حماة الديار بكره شديد لكوني متحرق للرسوم التي تبث لمدة الساعة الواحدة فقط في اليوم وقد تقطع ببرنامج طلائع البعث أو بأحد البرامج التعليمة والثورية. ولكم تعجبت من وصف جدي حكاية فرض الوقوف على أولاده بسمة التحية العسكرية في بدايات تأسيس التلفاز لحظات بث النشيد العربي السوري.
طبعاً عندما دخلت المدرسة الابتدائية والإعدادية والثانوية كان الرابط مع تحية العلم يتغير والنضج لمفهوم الوطن يتكور، فكانت صلة مميزة مع العلم لحين قرر أستاذ الفنون في الصف الثامن أن أكون في فرقة المدرسة الموسيقية لقناعته بجمال صوتي، وهنا حلت الكارثة فمع كل تحية علم كان طلبة الصفوف العليا يسخرون من أصواتنا، خاصة مع وجود أحد الطلبة الذي كان يأخذ سمة قائد الأولكسترا علماً أنه لا يمتاز حتى بسمة القرع على جرة الغاز حسب ما أذكر.
وعندما تأهل منتخب الشباب السوري لكأس العالم في كرة القدم حدث شيء مهم في تاريخ علمنا وشخصية كافة مراهقي تلك المرحلة، فالجميع كان سعيد بمشاهدة العلم السوري مرفرفاً على الشاشات العالمية، وخاصة بعد تأهلنا للدور الثاني، وقد تشاهد في تلك المرحلة بعض المنازل مشرعة العلم السوري.
ومع مشاركتي كأول سوري في المنتدى الاجتماعي العالمي عام 2002 في مدينة بورتو اليغري البرازيلية، وجدت من الضرورة أن أحمل علم بلادي معي، ولكوني لا احمل الكثير من النقود قررت طلب هذا الأمر من أحد قيادات شعب المدينة لحزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية، فشكرني هذا الأخير لهذا التوجه، وتمهل في الرد لمدة الأسبوعين، ومع سؤالي المتكرر أخبرني عن عدم وجود أي علم جديد ونظيف داخل شعب الحزب، وأن غالبية الأعلام قديمة وبعضها غير متناظر في وضع النجمتين، مما استدعاه أن يخيط لي واحداً جديداً، ومع خجلي بحثت في المكتبات كافة فلم أجد أي علم مناسب. طبعاً تسلمت العلم من الخياط وقمنا بدورنا برسم النجمتين وحمل صديق كوبي العلم سامحاً لي حمل العلم الفلسطيني في مسيرة الافتتاح. طبعاً شاركني هذا العلم في كافة المنتديات والمؤتمرات التي حضرت ، كما تعرض لشتيمة كبيرة من إحدى العجائز العراقيات وأنا أوزع معونات غذائية ضمن حي السابع من نيسان في اليوم السادس من الحرب، وحين سألتها عن السبب أجابت الآن هبت عصبيتكم العربية الغبية.
وعندما وصلت الحدود السورية وبيدي العلم السوري فقط، سألني أحد ضباط الجمارك وهو من أصول مدينة جبلة بكم بعت المعونات وما هو نصيبنا.
ومن ذكريات أي مدني في مدينة اللاذقية دوار هارون ونافورتة الأجمل في المدينة، التي قام القيمين في المدينة على إزالتها لهدف إقامة نفق يخفف من ازدحام المرور داخل المدينة بعد تضخمها وكثرة الآليات فيها، مما جعل مكان الحديقة الجميلة موضع لسارية طويلة تحمل علم سورية بلدي العظيمة. إلا أن القيمين على هذه السارية أغفلوا التناظر بين طول السارية وحجم العلم، ولربما لم يفكروا الذهاب إلى أحد الخياطين وتكبد عناء رسم نجمتين خضراوتين متناظرتين... ولربما حجم التمويل لهذه السارية لم يراعي كلفة العلم.
أو أن القيمين على هذه المحافظة صغار جداً حتى يروا هذا العلم كبيراً جداً.



#عصام_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوزير د. سعد رمز الإصلاح والشفافية
- جرذان مرفأ اللاذقية
- تقرير الأيزيدية -دين الله المغيب في سوريا-
- الأحزاب السورية ومعايير الحكم الرشيد
- تقرير -الأفق السوري وتقرير ميليس-
- الحكمانية ودستور الجمهورية العربية السورية
- مجتمع المعرفة والسياسات المحلية
- الشباب والثقافة الأورو-متوسطية
- دراسة: المجتمع المدني السوري والشراكة الأورومتوسطية
- تقرير- الحكمانية وسوريا
- ورقة مركز التنمية البيئية والاجتماعية -سوريا والأمم المتحدة-
- خارجية سوريا الأسد فقدت أنيابها‏
- إقليم الجزيرة والفرات الجانب البشري
- تقرير- سوريا الجديدة والمحافظون الجدد
- هليلوليا
- لقاء الثقافات والحضارات والقوميات المختلفة WSF4 India لقاء ا ...
- تقرير الأمن الإنساني SYRIA 2003
- وردة لعبد الرحمن منيف
- حجر في المياه الراكدة
- إمبراطورية القهر


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام خوري - علم بلادي العظيمة صغير جدا