أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - أي غريم نصالح؟















المزيد.....

أي غريم نصالح؟


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1619 - 2006 / 7 / 22 - 14:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في عراق اليوم يستعصي على المرء تفسير الاجراءات والخطوات السياسية والامنية والاقتصادية التي تتخذهاالحكومة اوتلك التي يناقشها او يصادق عليها البرلمان ناهيك عن فهم مواقف الاحزاب السياسية التي يتشكل منها البرلمان من مختلف القضايا، فمن الصعب ان تحظى بدلالة واضحة تمنحك راحة الجواب، فقائمة الالغازالسياسية طويلة والغموض سيد الموقف وعبارة (ماأدري) هي الدارجة ولاتعرف ماذا يريد القوم وعن أي شيئ يبحثون وبماذا يفكرون؟ فكل شيئ يرتكز على معايير مزدوجة ومبهمة ولا توجد قضية تحظى بالتوافق عند اغلب البرلمانيين، الاعندما يتعلق الامر بالامتيازات والمخصصات التي تهمهم أوسواهم ومثالا لاحصراً نأخذ ذلك المشروع السياسي الذي قدمه رئيس الوزراء نوري المالكي بأسم المصالحة الوطنية والذي يتضمن دعوة للقوى المعارضة للعملية السياسية والتي يحمل اغلبها السلاح الى الحوار والتفاهم كمقدمة لضمها الى العمل السياسي والمشاركة في مرتكزاته المختلفة والتي لاقت مبدئياً، هذه الدعوةالقبول والرضى والتأييد . من قوى سياسية مختلفة، وبخاصة البرلمان العراقي بأغلبيته



،ناهيك عن قطاعات كبيرة من الشعب العراقي التي استنزفتها دورة الارهاب والعنف وغياب الامان ، والتردي المفزع للخدمات الضروررية من الماء والكهرباء الى فقدا ن السلع الاساسية بالترافق
مع الغلاء المنفلت والبطالة والفساد الاداري...وهي تبحث عن حل لمصيبتها، ومع كل ذلك التأييدالاولي التي حظيت فيه هذه المبادرة، فأنها اصدمت بمعارضة ليس من المتمردين او المعارضين للعملية السياسية، بل من ذات القوى الموئلفة والمشاركة في الحكومة، فخطة المالكي عجزت من اقناع حتى الذين وافقوا وصوتوا عليها بالموافقة من البرلمانيين، وهكذا الامر حتى بالنسبة للقريبين من القرار وصانعيه وبينهم برلمانيون ومسؤولون، ولاتعرف ان كان هذا يعكس مصداقية المعارضين لها ام هو مناورة او توزيع ادوارالله اعلم..؟، وهذا يشير ،في احسن الحالات الى شدة تأزم المسار السياسي وفساده وتعقد فصوله أوغياب مصداقية القائمين علية أوأنه الفساد السياسي بتجلياته المختلفة، هذا الوضع الذي خلق تنافراً بين ثقة المواطن المستنزفة وبين تلك المواقف والوعود التي يطلقها المسؤولون حول مختلف القضايا الحياتية والسياسية، فبات المواطن لايصدق حتى نشرة الانواء الجوية او موعد شروق الشمس اذاكانت صادرة من جهة رسمية؟ ، وبدا الامر من النظرة الاولى، بأن النوايا الصافية للسيدرئيس الوزراء ومن يؤيده في دعوته للمصالحة الوطنية التي ستفتح باباً للسلام الاجتماعي، وتوقف نزيف الدم وعبثيته كمايأمل كل المخلصين لوطنهم واستقراره، ستجهز عليها تناقض الرؤى وسوءالنيات، رغم ان دعوة المالكي للمصالحة الوطنية، جاءت كأمل ومنفذ عقلاني لايجاد طريق واقعي يوقف عجلة التدمير والموت التي روعت بلدنا وشعبنا الى حد مفزع ومؤلم، لاسيما وهو يطرق موضوعاً معقدا وملتبساً الى حد الابهام. وللتاريخ اذكر ان أول مصالحة سياسية في تاريخ العراق جرت كانت بين الشيوعيين والبعثين كسلطة في1973رغم تسميتها تحالفاً لكن في سياقاتها المختلفة كانت تعبر في الوقت ذاته عن مصالحة وطنية بين خصمين لدودين على خلفية ما تعرض له الشيوعيون الى عملية تدمير وابادة وتشريد وسجون على يد البعثيين عام 1963وكذلك بعد 1968 ورغم ثقل المأساة فقد طوى الشيوعيون بكل مسؤولية وأيثار تلك الصفحة المحزنة املاً في تصافي وتصالح وطني يوقف نزيف الدم والبغضاء، لكن الايام أثبتت لاحقاً ان البعثيين لايقبلون بمصالحة تبقي الاخر نداًسياساً حتى ولوكان يعمل في نطاق عملية سياسية وقانونية، فهم دائماً يريدون اخر تابعاً ومهمشاً وبلاموقف مستقل، ولااعتقد ان هذه الرؤية فارقت تفكيرهم وسلوكهم لحد الان؟ رغم اننا نتحدث عن زمن اخر يختلف جذرياً.. ولعل للاخرين رأيا اخرفيما اقول ولهم كل الحق...ً انطلاقاً من اهمية واستثنائية ودورالمصالحة الوطنية في نجاح العملية السياسية لابد من التوقف امام جملة من المعطيات والاستحقاقات تجعل من المصالحة الوطنية ممكنة النجاح، ومن هذه الاساسيات فهم موضوع المصالحة الوطنية كمطلب استراتيجي لشعب مزقه الاحتراب الطائفي وبالتالي الحذر كل الحذر التعامل معه بطريقة اجرائية في نطاق المراسيم الحكومية ورسمياتها، فالامر أخطر مما يتصوره الرافضون والموافقون على عملية المصالحة الوطنية، فطريقة التعامل مع هذا الموضوع المصيري وتحديد الاساليب المرنة والملموسة ستكون مدخل فعال للحوار والتفاهم. أن رفع مبدأ النأي عن الثأر والترفع عن الانتقام والتمسك به وايجاد فرصة للعفو في اساسيات المصالحة سيعطي أمكانية واقعية لنجاحه وأملاً للمتورطين، ولكن وقبل كل شيئ لابد ان نعرف بالضبط من هي القوى التي تشكل العمود الاساسي لهذه المصالحة، فالى الان لانعرف بالضبط ،كنه وبرنامج ومشروع هذه القوى، أن كانت مسلحة اوغير مسلحة؟ و الى اي طرف سياسي تنتمي، وأذا كانت مقاومة فماهي اهدافها وأذا كانت ضد الاحتلال فأي مشروع سياسي تقدمه للعراقيين بعد التحريرحتى يطمئن المواطن ويعرف بالضبط من هو الغريم الذي سيتصالح معه؟، لاسيما وهنالك من يطالبك الاعتراف بالمقاومة وبخاصة جبهة الحوار والتوافق وهيئة علماء المسلمين وغيرهم ولايخلو الامر برمته من العامل الطائفي الذي اصبح الرئة التي تتنفس منها قوى اجتماعية وسياسية فاعلة من الشيعة والسنة وهذا من تداعيات الوضع السياسي وخرابه، وهذا يعني في المحصلة منح المقاومة الشرعية والاعتراف بها.




ومن هنا بدى اشد المطالبين بهذا الشرط هي هيئة علماء المسلمين التي ترى الاعتراف بالمقاومةاهم مدخل للمصالحة الوطنية ونجاحها، وهنا ينتصب سؤال جوهري ممكن طرحه بكل مسؤولية هل يجوز شرعاً ياهيئة علماء المسلمين؟! أن نبايع جهة ونعترف بها دون معرفة من هي ومن ورائها،( فالسنة) علمتنا ان لانعطي طاعة وتأييداً بدون دلالة وبيان واضحين لالبس فيهما، فغموض( المقاومة) يمنحنا حق الرفض، لانها بكل صراحة مقاومة ملثمة وشبحية في التعريف السياسي ولاتملك مقتضيات الاقتناع بها ،وبالتالي ليس من الانصاف مطالبتنا الاعتراف بها كشرط مسبق للموافقة على مشروع التصالح، فالامر لاتحسمه قيمة الاعتراف بالمقاومة والاقرار بشرعيتها، بقدر ماهو الوصول الى معالجة سياسية مسؤولة تجعل من المصالحة مطلب وطني عراقي ،الجميع يسعى اليه دون الولوج في متاهات الاعتراف من عدمه، فهل اشترطت الحكومة مسبقاً من يدخل المصالحة يجب الاعتراف بها أولاً كحكومة شرعية؟ انها الرؤية المتطرفة التي تستحوذ، على هيئة علماء المسلمين وسواهم الذين لم يقدروا دورهم ومسؤوليتهم في هذا المنعطف المصيري الذي يمر به بلدنا!
عندما نتأمل مختلف هذه النداءات وتلك الدعوات لابد ان نضع حيزاً منصفاً لدعوات تحمل اخلاصاً وصدقا في نواياها نحو مفهوم المصالحة الوطنية ونجاحها، من بين هذه الصفوف. ومن جانب اخر لابد من التقدم برؤية الحريص على وطنه وروية العاقل الباحث عن منفذ للخلاص وهويتلمس حلاً واقعياً لايقاف عجلة الموت العبثية التي تطحن الناس والوطن بلارحمة ولاضمير، في الحالة هذه يجب التوقف امام مستوجبات ومستلزمات تجعل فهم موضوعة المصالحة الوطنية تندرج في نطاق موقف ورؤية مبدئية شاملة أولاً كمدخل نحو ماهية هذه المصالحة ومذا تعني ومن هم المتصالحون وماهي مقتضياتها واليات تنفيذها عبرأساسيات قيمية وقانونية كمدخل واعي لفهم موضوع اشكالي وملتبس كموضوع (المصالحة الوطنية) وحله بطريقة وطنيةعادلة وان تكون المسؤولية واضحة ومفهومة في جعل المصالحة الوطنية منظومة من المستحقات لوطن وشعب تتأسس في رحاب عهد جديد وليس في مضارب الخيام المتأكلة حتى نضع المنادين بالمصالحة الوطنية والرافضين لها امام مسؤوليتهم . وأستناداً على هذه المنطلقات وفي ضوء قيمها، بكل امانة اقول لايمكن لشعب حران يقبل بشروط هيئة علماء المسلمين وغيرهم مثالاً لاحصراً لاسيما تلك الشروط التعجيزية فيما يخص الاعتراف (بالمقاومة) بوصفها عمل وطني مشروع ولا اعرف اي أنجازات وطنية صنعتها تلك المقاومة العتيدة حتى يجري فرضها على ضحاياها وماذا تسمي الدمار الذي خلفته بحق العراق والعراقيين؟، من هذا السياق صار جلياً ان هنالك من يريد مخلصاً أخماد صوت الدم والموت والعذاب والرعب والسيارت المفخخة واحزمة النسف والاغتيالات على الهوية بأعلاء صوت التفاهم والحرص على ارواح الناس،و هناك من يريد ابقاء جذوة الموت والخراب ملتهبة، وسارية بوصفها ذراع القوة الذي سيؤسس لمشاريع سياسية مختلفة بين سلفية وصدامية بعثية وطائفية ومازال هذا الصوت مع الاسف يشق طريقه بين الصفوف رغم دونيته وانحطاطه وربما هو الاقوى بمعايير الموت والفناء. وبلا وجل ولاحياء فهنالك من يصرعلى تسمية الارهاب بغير اسمه الحقيقي وكنيته فيسمونه (مقاومة) وهم يعرفون اسمه ارهاباً يعرفون امه وابوه وعنوانه، وهذا يعني في المحصلة عليك ان تعترف بأن بنود المصالحة بشروط هيئة علماء المسلمين وتسلسلها من اولها الى اخرها، يعني تحديداً الاعتراف بمن حزرقبتك ونحرك وان تعتذر لموتك بين يديه ، وان تدفع له دية الاستسلام لانك المغدور، قد يظن البعض بان ما اقوله يعكس تشدداً لرؤية لم تقدر حجم ألمأساة العراقية من خلال عناوين وابواب تفتح باب الجحيم اذا ماتمسكنا بها، ورؤيتي ترى ان وضوح مفهوم المصالحة سيقودنا نحو رحاب التصالح والتصافي في نطاق عادل ومشرف ، لاان نحمل دمنا واستسلامنا والمقاومون يحملون سكيناً بيد وأملاءاتهم للمصالحة باليد الاخرى في مواجهة غير منصفة وعادلة، رغم اننا لم نتنازع الخنادق ومواقع القتال معهم ولم نتواجه وجهاً لوجه، فهم لم يكونوا فرساناً اضناهم رهق القتال وصحوة الضمير فأعتاذوا بالله من الشيطان ليتصافوا مع ابناء جلدتهم ، لقد كانت مواجهتهم من الخلف طعناً وغدراً ولؤماً، استعاروا كل اثواب الغدر وتستروا باللحى واستعانوا بالله زوراً ليضمنوا قربهم لله زوراً من خلال موتنا وعذابنا ولوعة محبينا. ان الدخول السوي لموضوعة المصالحة ليس بوصفها تحاضن وعناق وبوس لحى ومناوراة، وعفا االله عما سلف، بقدر ماهي منظومة اخلاقية وقانونية وثقافة قيمية مركبة لبناء ثقة مفقودة.. ومع كل ذلك يبقى مشروع المصالحة الذي عرضه السيد رئيس الوزراء ،يكتنفه الغموض وعدم الوضوح الكافي وبه الكثير من الابهام وهو يحتاج الى حوار ونقاش مسوؤل تديره وتنهض به رؤى ومبادرات غيرعادية من لدن كل العراقيين وبخاصة قواه الحية ومرجعياته الفكرية والثقافية والدينية والاجتماعية لتفعيله وتعميمه كخطاب وطني ملح، وهذا مايجعل
مفهوم المصالحةيتجاوز نطاقه الضيق والاني فالمصالحة الوطنية في اساسياتها تقتضي التلا قي الوطني

على اسس واضحة وبدء مكاشفة ومصارحة ينبغي ان تكون شفافة وعلنية وواضحة ويعرف الشعب من هم الغرماء ومن هم المتصالحون وماهي الحصيلة السياسية لهذا التصالح عندئذ سوف يقدم تنازلات مؤلمة عندما يقف اما م المفاصل العصية لتجاوز التفصيلات الملتبسة فمايخص الضحايا وحقوقهم لاسيما ونحن في اجواء التوتر والحقد الطائفي المنفلت والمستعر بلاحدود، ولعل مبادئ النأ ي عن الانتقام
والترفع عن الثأرالي ذكرتها ستمهد لثقافة تفاهم وحوارمسؤول، وستجعل من عمليةالمصالحةاكثر عملية وواقعية ، وعلى الارجح ستحمل مقتضيات نجاحها وبخاصة اذا كان العفو جزءاً من بنودها واهدافها، وبالتاكيد ان اليات تنفيذ المصالحة وتطبيقاتها العادلة ستخضع للتوافق السياسي للمتصالحين، وكلما كان التعنت والغلو في رؤية المتصالحين مستبعداً كلما كانت عملية المصالحة اقرب الى الظفر بأهدافها. وتأ سيساً على ماذكرت مازلت اعتقد ان مبادرة المالكي تحتاج الى أسس عملية لتفسيرها، وهذا ما استناوله في رؤيتي.... وسوف اذكر امثلة ملموسة، مثلاً..اذاكانت القوى المسلحة التي اشتركت في قتل العراقيين وقوات متعددة الجنسيات مستثناة من المصالحة، فمن هم الذين يجوز التصالح معهم وجلبهم الى العملية السياسية، وماهو تأثيرهم، لاسيما وانهم لم يلجئوا الى السلاح، في حين ان عملية المصالحة طرحت لايقاف نزيف الدم والعنف والتدمير المستعر، من قبل قوى مسلحة مدعومة بهذا الشكل او ذاك من قبل قوى سياسية معروفة والبعض منها يشارك في الحكومة والبرلمان، وطرح الموضوع بهذا الشكل يزيد الامر استشكالاً وأبهاماً،و برأيي أن المصالحة تحتاج الى جرأة ومصداقية في تشخيص القوى المعنية بالمصالحة، حتى وان كانوا خصوماً سياسين، ولابد من تنازلات سياسية مؤلمة، فالموضوع يستحق الكثير من التضحيات والصبر الجميل ولايبدو ان للعراقيين مسالك وخيارات مفتوحة، فالتفاهم الوطني عبر مصالحة وطنية اهم شرط من شروط بناء الدولة العراقية الجديدة التي تضمن المشاركة العادلة لكل مكونات الشعب العراقي ولاسيما العرب السنة الذي تشعر نخبهم وجمهور عريض منهم بالاقصاء والرعب من التهميش في ظل تصادم طائفي دامي بكل ماتعنيه الكلمة، في مقابل وقف التطرف والنزوع القاتل للمتطرفين من السنة نحو الشيعة والموقف نفسه من الغلاة والمنفلتين من الشيعة نحو السنة ،وبالطبع هنا لايمكن تجاهل التحديات التي ستواجه عملية المصالحة فمسارها بديهياً سيصطدم بقوى متطرفة من الجانبين سوى كان ذلك من القوى المنسوبة الى الشيعة اوالسنة، من الذين يرفضون مبدأ المصالحةعلى خلفيات سياسية مختلفة ،اضافة الى تلك القوى التي لاتملك مشروع تحديثي مدني من القوى السلفية التي تنطلق من ايدلوجية و رؤية متشددة معادية للتحضر ولاسبيل للتفاهم معها وهي معروفة.
من ناحية اخرى يمكن ألقول وبكل صراحة، ان موضوع المصالحة في تجلياته المختلفة هو موضوع عراقي كما يبدو، لكن بكل واقعية اؤكد ان هنالك غرماء غيرعراقيين لهم دور وتأثير في ارباك الوضع وتأزيمه وهم في كل الاحوال جزء من المصالحة ومن مرتكزاتها النافذة ومن معادلة المصالح المتشابكة في العراق وبالتالي ينبغي التفاهم معهم فالمحيط الاقليمي تاريخياً يملك ادوات ضغط ومصالح نافذة في العراق بغض النظر عن موقفنا منه وهذه هي عجرفة الجغرافية واستبدادها وينبغي استلهام دروسها. ان غياب الارادة الوطنية وتشتتها بين الطوائف هو الذي سيجعل من عملية المصالحة طريقاً شاقاً،فالامر لايتعلق بمصالحة بين انداد سياسين ومسلحين ومتمردين فقط،،بل المطروح والجوهري هو طوي صفحة تاريخية بكل مأسيها وتراثها المشين، وبدء صفحة حضارية جديدة لوطن وشعب ًيريد الامان والعيش الكريم. وهذا يستحق العناء والصبر والتضحيات المؤلمة في البحث عن طرائق غير تقليدية لجعل المصالحة الوطنية خيارمصيري وواقعي للعراقيين وليس املاً معلقاً في فضاء الاوهام.....

ملاحظة.قبل نشرمقالتي هذه ،عرفت ان السيد رئيس الوزراء سيعلن عن خطوات عملية تتعلق بموضوعة المصالحة الوطنية، ومهما يكن من امر هذه المبادرة واليات تنفيذها فاني مازلت اظن ان ما قدمته من افكارواراء ومقترحات ورؤى في هذه المقالة تملك امكانية نفاذها وواقعيتها في معالجة موضوعة المصالحة...


.
طلال شاكر كاتب وسياسي عراقي



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الزمن العراقي الردئ قادة التخلف يتحكمون؟
- أين الخلل في حكم الشيعة للعراق
- العراق يحترق وقادته مازالوا يتباحثون
- الأنتهازيون والمرتزقة قاعدة وسند لكل انحراف واستبداد
- غربة الخطاب السياسي العراقي ومرتكزاته المفقودة
- لتعد العمائم الى مساجدها
- الحكم بثلاثين سنة سجن فقط على كلمة متمردة
- صدام ومحاكمته شهادة توجز محنة وطن
- الانتخابات العراقية حذاري أن يستغرقنا التفاؤل
- الانتخابات العراقية وثقافة اقصاء الاخر
- الرئيس الطالباني وعقدة اللأب القائد!!على هامش مؤتمر القاهرة ...
- البعث وشروطه الستة منطق قطاع الطرق لايتغير
- محاكمة صدام اشكالية المشهد والفصل المفقود
- استغاثة برزان التكريتي تلبيها صداقة رئيسنا الطالباني؟
- صدام حسين والمحاكمة المنتظرة دروس تستحضر عبرها
- الاصلاح السياسي في العالم العربي امام تحديات ومعضلات تتفاقم
- حين تمرد لينين على تعاليم ووصايا ماركس
- عندما جففت المسيحية مستنقعات الجمود والتعصب
- الزرقاوي وفتوى الموت ضد الشيعة العراقيين تاريخ لم يقرأ
- البعث وفكره بين استحالة العودة وقصاص الاجتثاث مناقشة لمقالة ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - أي غريم نصالح؟