أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - شفافيون بلا حدود














المزيد.....

شفافيون بلا حدود


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 05:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لابد لنا ان نعترف بأن لدينا ساسة شفافين حد النخاع ومدراء وموظفين نزهاء لا تمتد أيديهم الى المال الحرام أو الرشوة، فأيادي الوسطاء ومجرات الدواليب والمكاتب هي التي تمارس هذه الأعمال الدونية، وليست هناك عقود او مناقصات تمتد اليها الاختلاسات وانما الاخطاء الطباعية والأملائية هي التي (تلغف) المليارات والملايين وان وان ... الى آخر القائمة الغير متوازنة في العملية السياسية .
فلا يكاد يمر يوم دون ان نسمع في خطابات ساستنا عن الشفافية، حتى بدأنا نصدق بأننا شعب شفاف لا يرى بأعتى المجاهر الالكترونية او التلسكوبات الفضائية، كل واحد منا (كاسبر) الدمية الكارتونية الشفافة، لا تكشفنا الرادارات ولا المراصد او المجسات ولا حتى كفاءة المسبار الفضائي (هابل) هذا التلسكوب الخطير الذي لن تمر ذبابة او بعوضة او (حرمسة) في الكون الا وحذر أهل الأرض بأن كائنات خرافية ستغزو سطح الكرة الأرضية وستبيد شعوبها عن آخرهم .
ولكن التقرير الصادر عن منظمة الشفافية الدولية خيب آمالنا وأزال طموحاتنا وخاصيتنا الشفافية، اذ كشف التقرير بأن العراق قد أحتل المرتبة (129) عالمياً والمرتبة الاخيرة عربياً وبذلك فهو اكثر الدول العربية والعالمية فساداً . وبين التقريران هذه المؤشرات ما هي الا شواهد على احتمالية الارتباط الايجابي للعلاقة بين النظم التسلطية وانتشار الفساد السياسي والاقتصادي والاداري، كما يؤدي الفساد الى قطع اوصال التنمية والهبوط بالمواطنين الى دون خط الفقر وهذا بدوره يؤدي الى حالات من اليأس ويسير بالشباب الى مستنقعات التيه والمخدرات والجريمة .
ورغم هذا التقرير وما منحنا من درجة امتياز في (الفساد) الا ان هناك الكثير ما زالوا ينعمون بالشفافية اللامرئية، لا تراهم اعين الشرطة السرية او الانتربول، فالقتلة وقطاع الطرق والمختلسون والمجرمون والسماسرة والمرتشون ما زالوا يتمتعون بالشفافية العالية ولن تطالهم الايادي، يمارسون أعمالهم في وضح النهار، يقتلون ويسرقون ويهربون أموال الشعب أمام مرآى الاجهزة الامنية، حتى بات المواطن لا يأمن من ظله، يخافه ويبتعد عنه خوفاً من ان يكون (شبحاً) يطارده في كل مكان، في الشارع والسوق والحافلة وفي طابور الصمون او قرب محطة تعبئة الوقود للحصول على (قطارة) نفط في بلد (اللفط) الذي أصبح الكل فيه (يلفط) بأسم الشفافية والرفاهية والديمقراطية .
محاربة الفساد مشكلة (عويصة) لا أعتقد بأن الدولة قادرة في ليلة وضحاها على محاربته، كونه قد تغلغل في النظام المؤسساتي والاجتماعي، حتى دخل الفساد بين الزوج وزوجته على سرير النوم، كل واحد يحاول ان يخبئ عن الاخر رصيده المخفي خوفاً من ان ينكشف تورطه في الفساد المالي، فكشف الاوراق يعني فضيحة زوجية اكثر مما تكون فضيحة لا أخلاقية كأن ترى الزوجة زوجها مع اخرى على سريرها، فهذه الفضيحة أصبحت لا شيء بالنسبة لفضيحة مالية تكشف المستور .
محاربة الفساد مهمة وطنية كبرى يجب ان يشارك فيها الجميع ابتداءً من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وحتى آخر فرد في المجتمع دون استثناء ومحاسبة الجميع من المفسدين دون استثناء لتلك الكتلة او القائمة او الشخصية السياسية وان يصبح القانون سيد الجميع لا تهاون مع المفسدين والعابثين بمقدرات الشعب وأموال العراق والعراقيين، وان التهاون مع ملفات الفساد يعني فتح الباب على مصراعيه للمفسدين ليمارسوا أعمالهم الدنيئة دون خوف من سلطةٍ او وازعٍ من ضمير .



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة الخطاب السياسي
- الارهاب والترهيب السلطوي
- متى تعاد هيبة المواطن العراقي
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة
- وصايا الامهات
- مناضلون مع مرتبة الشرف
- انثى من الشهد
- ست الحبايب
- لذة الجنون
- عراق الكبرياء.. بلا كهرباءا
- طمطمة الحقائق
- الكتابة في الحب فراسة
- حرائق النساء


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - شفافيون بلا حدود