أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل ياسين - اوجاع الوردة- الفصل الخامس















المزيد.....

اوجاع الوردة- الفصل الخامس


نبيل ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


اوجاع الوردة
سيرة قصيدة .. سيرة رأي

الفصل الخامس

ندى : قمر بني هاشم

مرة واحدة ، والى الابد التفت اليّ تلك العيون الواسعة المؤطرة بتيار من الشعر الاسود ، في ذلك الوجه الهادئ . لكن نظرة وحشية كانت تملأ المشهد. نظرة ، جعلتها العيون السود الواسعة, تبدو ، للحظة ، وكأنها اكبر من ذلك الوجه ، واوسع من ذلك الشعر المتهدل مثل امواج سوداء رغت من ظلام الليل ، في تلك القاعة الجامعية المضاءة بضوء ضحى خريفي حنون . ظلت تفخر بانها هي التي عثرت عليّ في رحلة طويلة . حلمت خلالها بفارس احلامها الذي ستنام على ذراعه وهو يحكي لها قصصا وحكايات, ويهدهد نعاسها بهمساته اللينة . ظلت تلك النظرات هائمة في الاروقة الجامعية وفي الممرات المفتوحة وفي الحديقة التي تتوزع عليها المصاطب الخشبية . لم تكلف نفسها ان تخفي ماتريد : هذا الرجل القادم من اعماق سحيقة . نحيفا ، طويل الشعر ، زائغ النظرات ، يحمل اوراق شعره كما يحمل محارب عدته ، او مسافر زاده . مرة واحدة والى الابد ستظل تلك النظرة الوحشية الرؤوم تعيش معي كلما عصفت بي الدنيا وزمجر العالم الكبير.
وفي قاعة الجامعة ، على المسرح ، كانت القصائد تخاطب رومانس الحياة, مثلما تخاطب العيون المحدقة بي على مرمى نظر مكتظ بآلاف العيون:

تباركت من عينيك في كل احزاني
واودعت في كفيك اسفار اشجاني
وجئتك يانوار احمل جثتي
بلوح من الاحزان في ليل هجراني
اتيتك .. . والايام تنكر خطوتي
ويهجرني في الليل صحبي وخلاني
انا راحل رمل الصحارى يضمني
ونسر الهموم السود يقتات اجفاني
ساغمد في صدر السنين اصابعي
واغرز في ارض المخاوف عنواني
مراثي الاحزان 1968
قصيدة بعد قصيدة ، كانت وحشية العيون تزداد, ورهافة الخطى تتضوع كالطيب ، واللمى الوردية تتوهج بحرارة انتظار شئ ما . حتى اليوم ، اتأمل قدرة الماضي على سلب الحياة لحظة الضوء التي تشع في وقت ما وتذهب الى الاثير ، لنظل نتلمس طعمها الاول ، والوانها الاولى ، وظلالها التي بدت اول مرة ، وكأنها لن تتكرر, فبقيت ، هناك ، على الارض ، قائمة حتى الآن . اروقة الكلية المبنية بالطابوق الذي يذكر ببغداد العباسيين ، وعتمتها التي تلوح في السقوف ، وسلالمها العالية الطويلة ، وضجة البنات اللواتي جئن من كل فج عميق الى هذا الكون المختلط ، حيث تتقاطع النظرات الخجولة لبنات قادمات من مدن اخرى ، مع شباب مثلهم ، وحيث تتابع النظرات السرية شابا او شابة في الطرق بين الحدائق حيث تكسّر الاشجار ظلال الشمس على اسفلت الممرات ، وعلى الزهور التي تفتحت هنا ، وهناك .
ندى ، كانت هناك ايضا . تأتي من الاعظمية كل يوم ، الى الوزيرية حيث مبنى الكلية ، بتنورتها السوداء ، وشعرها الاسود الطويل ، وعينيها السوداوين ، تتمايل في مدخل الكلية ، محتضنة كتبها على صدرها مثل ام رؤوم . كل يوم ، كنت ارقبها تأتي ، حتى نصل الى تحية الصباح.
وفي كلية الاداب ، في قاعة ساطع الحصري الكبيرة ، ومن على مسرحها ، كانت القصائد تصل حتى آخر مستمع في القاعة ، في عالم من التحول الذي كان يشهده العراق لاجيال ، استغلت ، الفراغ السياسي المؤقت, للقمع والاستبداد السافر والشامل ، فرأت نفسها تتحول في مناخ ثقافي انساني وحر, كان يؤسس ، ربما لسوء الحظ ، طابعا سياسيا للادب والفن . وفي المهرجانات الشعرية للجامعة ، برعاية شعراء واكاديميين مثل نازك الملائكة وعاتكة الخزرجي وابراهيم السامرائي ومهدي المخزومي ، وعلي جواد الطاهر ، ومع شعراء من جيلي, وآخرين بعضهم غاب في زحام الحياة ولم اعد اتذكر سوى اسمه, او مقطعا من اسمه وبعض ملامح لاتتجمع الا بجهد كبير .وكلما تذكرتهم قلت : اين هم الآن ? كانوا يأتون من اماكن متفرقة لعالم خاص . خاص جدا ، له مميزاته وسماته التي لاتوجد في الشارع او الحي او البيت . عالم الجامعة الذي كان يحمل الامال والاحلام والحب والاشواق والتخيلات ورسم معالم مستقبل شخصي لآلاف من الطلبة الذين يحاولون صناعة حياة جديدة لهم : وظيفة ، وعلاقة حب انسانية ، وزواج ، واطفال وبناء بيت . كثيرون حلموا بذلك ، ولست ادري كم تيقى منهم الآن ، وكم منهم من حقق احلامه او بعضا منها في استمرار العاصفة المأساوية التي تهب على البلاد منذ بداية احلام ذلك الجيل حتى الآن ? واحيانا اتساءل كم سقط منهم في الخنادق؟ وكم منهم سلبت منه قذيفة مجنونة يدا او قدما او جزء من لحمه الذي كان يتفجر بالصبا والشباب ? اما انا فقد اخذني الصخب واحلام الثورة والتغيير والشعر الذي يغير العالم ، ومعارك فردية ، واخرى جماعية ، من اجل حرية الرأي ، ومن اجل ان لانسمح للظلم بان يكون اساس الملك ، ولا للعبودية ان تكون اساس العيش.
لقد انعكس ذلك منذ الايام الاولى للدراسة في الجامعة. ووقعت ندى ، هي الاخرى ، ضحية للاستبداد لانها احبت شاعرا مثلي ، على الرغم من انها لم تمارس سياسة ولم تنتم الى حركة ، مثلي ايضا . وبقي الحب يجمعنا ويرتب لنا افكارنا المشتركة في الحرية التي كنا ننشدها مع ملايين البشر مثلنا.
اليوم ، احاول ان اتذكر تلك الخطى التي مشيناها معا في ايامنا الاولى ، في اروقة الجامعة ، او في الطريق الى المكتبة ، او في الطريق الى تلك المقهى الوحيدة القريبة من الجامعة والتي كانت شيئا ما بالنسبة لجيل من العشاق لايجد كثيرا من الاماكن المفتوحة لهم.
كل قصة حب بين اثنين هي قصة حب بالنسبة لمئات غيرهم . تلك كانت صورة تلك الايام الخوالي ، وكأن اؤلئك المئات كانوا يجدون صورتهم في كل عاشقين . هكذا لم يكن غريبا ان يكون قيس وليلى وجميل وبثينة صورتين لمئات من العشاق الصامتين في نجد وتهامة والعراق:
واشهق في صلاة الشوق ، احمل وجه احبابي
واركب مهرة الاحلام من بلد الى بلد ِ
وفي رأسي قصائدُ من شجون ٍ ،
بعد ُ لم تلد ِ
( مدائن الخوف والصلاة 1968)
ولم تكن عشتار سوى اعادة خلق المرأة كل يوم في صورة آلهة تقدر مصائر رجل واقف في سلم زقورة سيكون معراجه الى ذلك الفيض الانثوي الشامل.
في تلك السنوات .، في سنوات مابعد منتصف الستينات كنت اقوم بزيارات طقوسية الى بناية المتحف العراقي في ساحة المتحف في جانب الكرخ . هناك كنت ادور في القاعات السومرية والبابلية والآشورية بحثا عن نساء ورقم طينية وآلات موسيقية واوان ورقى وتعاويذ وحلي تزينت بها نساء بلاد مابين النهرين وتركنها في مخادعهن قبل آلاف السنين . كانت ثمة تماثيل حجرية واخرى من الصوان لنساء بنهود نافرة واعجاز ممتلئة وشعور طويلة تتهدل على اكتاف مثل كثبان رمل ناعم . تماثيل صغيرة واخرى كبيرة تركها ذلك النحات الرافديني القديم وهو يجسد للملك وللكاهن اماكن الخصب ، بينما يجسد لنفسه في تلك التماثيل مواطن الرغبة والخلق . ومرات كثيرة كنت اقف امام تلك القيثارة السومرية لاتخيل عشرات الانامل الرقيقة التي حركت اوتارها في مطلع موسيقى البشرية التي صدحت في قصور ملوك عصر السلالات, او ناحت على قبورهم في مقابرهم الملكية وهم يسوقون خلفهم قرابينهم البشرية التي تحمل اكواز مائها لكي لاتعطش حتى تصل درجات العالم السفلي, وتحمل مباخر بخورها لتطرد الشياطين من انفاق ذلك العالم, كما تحمل معها ناياتها ومعازفها وقيثاراتها لتقيم طقوسها هناك ايضا بين يدي الآلهة التي كانت تحرس اور واريدو واوروك ولجش وبابل وغيرها من مدن ذلك الزمان المغرق في القدم .
ولكي ينسجم ذلك الانسان الرافديني مع نفسه ورغباته خلق آلهة من نساء يقبل ايديها الناعمة واقدامها الحافية الرقيقة ويضع رأسه على صدرها الملئ بالعافية والدفء والحنان.
هناك كنت ابحث عن سيدتي حتى نهضت ندى من بين ثماثيل المتحف ومشت معي لتخرج من تلك البوابة الكبيرة بعد ان اجتزنا رواق القصر الذي ظلت تصدح فيه موسيقى القيثارة السومرية وناي راعي بابل وتتضوع فيه بخور الند والصندل والياسمين.
هبطنا معا , من زقورتنا,الى بغداد . كانت هي ، هي نفسها في كل عصر ومدينة من بلاد الرافدين ، هي التي تقمصتها انانا وعشتار ، وهي التي اسمعها علي بن الجهم بيته المشهور
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري
بنت بغداد التي ظلت عيناها تلمعان على سطح مياه دجلة في كل ليل وانا اعبره عائدا الى البيت حالما بزيارة سيدة من اعماق التاريخ, عابرة اليّ في اعوام نهاية ستينات القرن العشرين حاملة عبق الماضي وندى الحاضر وريحان المستقبل.
الهبت خيالي كما الهبت قلبي ..ولم يكن يدور بخلدي ، وانا اعدها آنذاك ، في تلك السنوات الملتهبة بالصبا والشباب والحلم وتخيل القدرة على وقف دوران العالم ، انني ساقودها معي في مقدمة موكب ضحايا يعبر من بلاد الى بلاد ، ومن مدينة الى اخرى ، دون اناشيد ولكن بحسرات ، ودون وردو واكاليل غار ، ولكن بحقائب وجوازات مزورة ، ودون رفاق او اصدقاء ، ولكن باعداء ..لقد اورثتها جحيمي ولهبي وذنوبي وكوابيسي واعدائي الكثيرين من كل الانواع , الذين غفرت لهم فلم تكن حتى المغفرة لتليق بهم .لقد اتحدوا لتدمير هذا الشاعر الذي ظل ينشر كبرياءه كجناحي رخ في السماء . اما انا ، الذي يحاول ان ينصف حبه منهم ، وما سببه له من اوجاع ، فاحاول ان انأى بعيدا عن غضبي الذي يتأجج وانا ارى احلامي ووعودي يعصف بها عدو وصديق اشتركا في هبوب عاصفة على احلام جيل انكسر فكسر معه اجيالا جديدة اخرى . لقد كرهونا ، وكرهوا اطفالنا وكرهو حتى اسماءنا ، ولا اجد عقوبة لهم اقسى من معاناة هذا الكره الذي يضمرونه لي فهو يعذبهم طوال حياتهم التي ستطول من بعدي.
لم احقق لها سوى حلم العيش حبيبين يضحي احدهما من اجل الآخر في عالم يضحي فيه الآخر بالآخر من اجل نفسه. هكذا عشنا في غابة من وحوش كاسرة طيرين يزق احدهما في منقار الآخر مايناله من ماء الحياة وعشبها الطري ، ولم املك اكثر من ذلك لاجئ به اليها وهي على غصنها المسائي تهدل بشجى وحنين الى تلك البلاد التي تركتها وتركت فيها عشها وابويها واحلامها وذكرياتها وزهورها اليابسة في طيات كتبها الجامعية ، تلك الزهور التي كنت استقبلها بها صباحا امام بوابة الجامعة قادمة مثل طيف ندي مضمخة بطيوب الصباح وريح الصبا تهب فتتطاير خصلات شعرها الاسود وتلمع عيناها حينما تقع عليّ واقفا بنحولي ذاك وشعري المنسدل لاما احلامي في قبضتي يدي لانثرها على يديها الناعمتين.
هل بقيت كماهي؟
من سأضع عليه وزر اوجاعها ، ومن سالقي عليه اثم عذابها? انا وحدي ، بما حملته لها من حب ، وبما صنعته يداي ، وبما اخترته من طريق ، وبما بذلته لها من عهد ، ساتحمل هذا الوزر وهذا الاثم . كل ما ارادته هو الحب ، وكل ما اعطيته هو الحب ، ولقد اكتفت بذلك ، وقنعت به ، ووجدت فيه مجنّا من مصائب الدنيا ، لكنني اريد ان اراها دائما ، كما كانت في تلك الصباحات المعقودة بالصبا والورد والابتسامة والعيون المضيئة ، قبل ان تتزلزل الارض وتنهد الاعمدة ويعلو صهيل الهزيمة التي مني بها جيلي.. وجيلها.

* تاخر نشر هذا الفصل لان ندى تلقت خبر مقتل ابن اختها في انفجار في بغداد يوم الجمعة الماضي.



#نبيل_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحدث في العراق الان
- اوجاع الوردة-الفصل الرابع
- اوجاع الوردة-الفصل الثالث
- اوجاع الوردة -الفصل الثاني
- اوجاع الوردة
- قصائد من طقوس الى الابد
- التعددية الثقافية شرط الديمقراطية
- البيت
- احلام واوهام الثقافة العراقية
- مستقبل الثقافة في العراق
- موقف الدول العربية من الارهاب في العراق
- حدثني يا ابتي
- الديمقراطية في الفكر الغربي
- ربع قرن من العزلة
- لكي لانصاب بنكسة دستورية
- صاحب الحكيم ومحاكمة صدام
- اثينا 403 قبل الميلاد - بغداد 2003 دكتاتوريةالثلاثين- دكتاتو ...
- المرأة في الفكر السياسي العراقي


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل ياسين - اوجاع الوردة- الفصل الخامس