أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد لومي - منضدة رمل لرئيس البرلمان العراقي















المزيد.....

منضدة رمل لرئيس البرلمان العراقي


سعاد لومي

الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فرغت توا من مشاهدة مقابلة مع السيد محمود المشهداني رئيس ما يعرف بالبرلمان العراقي على قناة العراقية. ومن اهم ما قاله الرجل، هو تلك الصراحة الفائقة التميز والتناقضات التي لم يعيها طبعا، والخروج عن أتكيتات السياسة التي يرغب المشهداني دائما التملص منها من خلال تلك القفشات الساذجة التي ابتدأت ب( صخام وجه مختطفي السيدة تيسير المشهداني (أبنة عمه!)وانتهت برغبته الضاحكة في صبغ لحيته) المشهداني شخصية فكهة في عصر أسود, ومن وجهة نظري لو أنه ولد في بلد اسكندنافي مثلا لأصبح من ممثلي البانتومايم المحترفين فهو كثير الحركة شديد الحك نابضي الوجه.. وربما علمه بعض محترفي الأتكيت من الاميركان ان لا يفعل ذلك لأنه يفقده القدرة على الثبات لكن ( ابو عادة لا يمكنه إلا أن يعاودها: ما يجوز من عادته) كما هو المثل البغدادي.
وعادة المشهداني الوضوح الفاقع غالبا: فالرجل سني إسلامي، اشر بوضوح تام : ان الإسلاميين لم يورثوا العراقيين والمنطقة غير الذبح.. وهذه حقيقة يدركها الأطفال قبل الكبار..الأسلاميون بكل طوائفهم وجماعاتهم وميليشياتهم واجنداتهم المحلية والأجنبية لا يصلحون إلا قتلة او محترفي قتل، ولن ينفع معهم مفهوم الوسطية أو تطعيم الإسلام بالديمقراطية على طريقة محمد عبد الجبار الذي جاء بميليشياته واحتل جريدة الصباح طاردا سلفه الليبرالي المتمركس القديم.. الإسلاميون الذين يراد لهم أن يصبحوا غير ملح الأرض حسب تعبير المشهداني نفسه.
ولكن من التناقضات الصارخة للمشهداني هو إيمانه العلماني المتأخر بفصل الدين عن الدولة وهذا ما يخرجه تماما من إسلامويته المزعومة. فهل يعرف المشهداني بأن كثير من المرجعيات الدينية تقول بتكفير من يفصل الدين عن الدولة؟ دير بالك محمود ترى إذا كررتها تنصاد من ربعك أنفسهم!
ومن أغرب ما كرره المشهداني هو عدم وجود خطة عمل مع دول الجوار التي زارها مؤخرا.. عجيب غريب أهكذا تدار دولة العراق الاميركية المزعزمة؟ وقالوا للمشهداني وهو على رأس وفد كبير: اين خطتكم العملية؟ وفي الواقع كان بإمكان المشهداني ان يطلب من الجيش الاميركي وضع خطط عملية معقولة تتناسب ووجودهم إلى عام 2030 اليس كذلك يا رئيس مجلس النواب؟
ومحمود المشهداني مثل جميع أبناء جيله من الإسلاميين لا يزال يفسر الاحداث على وفق نظرية المؤامرة الممجوجة والمستهلكة التي أكل عليها الدهر وشرب.. فالخطة التي يسير عليها العراقيون هي صهيونية وماسونية وأميركو سكسونية صلبانية منذ عهد بن غوريون وهو - أي المشهداني - كان قد علمها وقرأها منذ سنين، ونحن يامسلمين وياعرب ويا عراقيين ما نزال نسير معصوبي الأعين على وفق خطط (القوى الخفية) التي تخطط لنا حتى في فراش الزوجية وعلى منضدة الرمل.. ولا ادري هل سبق للسيد المشهداني أن سمع بمنضدة الرمل ام لا؟
ومن المفارقات الغريبة حقا ان السيد المشهداني ينبري لوضع الحلول الناجعة للشعب الغراقي خلال شهرين من الهدنة بين السنة والشيعة. يالها من دعوة وهو لا يخفي بان السياسيين العراقيين الحاليين طائفيون حتى النخاع ولم تنفع معهم أبدا دعواتهم الوطنية وهو نفسه كإسلامي سني لا يخرج عن هذه الدائرة التي جاءت به إلى هذا البرلمان الذي يعرف المشهداني قبل غيره أنهم لا يمثلون إلا أحزابهم الطائفية المريضة. بل وحسب إعلان السيد عبد السلام الزوبعي نائب رئيس الجمهورية أن بعضهم سيضحك الناس عليهم لو رشحوا فرادى.. بل ان البرلمان العراقي أيها السيد المشهداني لن يدخله إلا النزر القليل منكم لو تم الترشح على غير طريقة بريمر في القوائم النسبية .. وأنت تعرف هذه الحقيقة قبل غيرك فعن أي قبة للشعب تتحدث ؟ عن قبة الطائفيين من قتلة الشعب العراقي؟؟
أجل هذا صحيح:
أبو درع ؟ أبو آية ؟ خميس الضاري؟ الطنطل؟ راعي الأمر بالمعروف؟ نائب ضابط الفضيلة ؟
سلطان الإسلام؟ نائب المهدي؟ شيخ المجاهدين؟ الزرقاوي المصري؟ أليس كل هؤلاء القتلة وثمة قوائم كبيرة هم من المحسوبين على الإسلاميين ؟ والمسلمون من هؤلاء الأفاقين براء.. عن أي إسلاميين تتحدث بعد ان اورثوا الامة كلّ هذا الدم الغريب؟ ترى كيف يمكننا ان نحترم القتل على الهوية ؟ هل قام به علماني؟ ام ديمقراطي؟ ام شيوعي؟ كفاكم مهازل... جميعكم قتلة ولن تنفعكم دعاوى الوسطية وغيرها من الهرطقات.
ها أنت قد حددت بوضوح: ان الإسلاميين هم عناصر طائفية وعلاقتها بالوطن علاقة شكلية ولا تقال إلا في المناسبات.. فعن أية خطوة تقام من البرلمان ترعاها المراجع الدينية؟
ومن أشد تناقضات المشهداني هذه السقطة في كون البرلمان في أية دولة متحضرة هو أعلى جهة فيها وليس هناك أي جهة أعلى منه دينية أو سياسية لأنه ببساطة ممثل الشعب. لكن المشهداني يعمل على وضع المرجعيات الدينية فوق برلمانه.. طبعا لأن هذه المرجعيات هي التي باركت له ولغيره وجوده في البرلمان الشكلي هذا، وهي من عمدت على الترويج لهم والتبويق احيانا.. في اكبر عملية تزوير للأرادة الشعب العراقي أليس كذلك؟ وهاهو عادل اللامي المدير التنفيذي لما يعرف بالانتخابات يساق إلى محاكمة لسرقته ملايين الدولارات من المفوضية.. وربما لو قيض الامر للعراقيين المخلصين لساقوا نصف أعضاء برلمانك بدعاوى السرقة أو القتل أو التحريض على القتل وبذر الطائفية والإرهاب.. هل نحن في العصور الوسطى يا مشهداني؟ ام أنك تحن لحادثة البابا غرغوري السابع وشارلمان..
ناهيك عن هذه المبادرة الفاشلة وأنت تدرك جيدا مدى عدم تطبيقها لأن السياسيين الذين تعول على العمل معهم محكومون بامراء الحرب وزعماء الميليشيات وأنت من حددت ذلك.. وأنت من تعرف جيدا ان لا احد من هؤلاء( المليارديرية) حسب تعبيرك يعبأ بالمرجعيات الدينية أو غيرها من المرجعيات السياسية حينما تتعرض مصالح إمارته إلى الخطر.. وهؤلاء لن يكنسهم الاحتلال لأنه يريدهم سكينة خاصرة بجنب قيام أية حكومة وطنية..
فعن أية مبادرة تتحدث ؟ وعن أي طوفان قادم ؟ الم تحدد أن الحرب الآن طائفية ؟ شكرا لهذا الاعتراف..
وشكرا لمصطلح الاحتقان الطائفي ومن اوجده غيركم ؟
إقرأ التاريخ ومفردات الواقع ومرجعيات ربعك ومن تتعامل معهم اولا جيدا قبل الشروع بالمبادرة الاخيرة..
وأنصحك بصبغ لحيتك بالحناء لأن ذلك جائز شرعا وهو من السنة الحميدة المتبعة.. وللحية فائدة ورائحة طبية بالبوس - ليس للنساء- ولكن لجورج كيسي عمكم الكبيرالذي يعلن صراحة تقززه من لحاكم.. أليس كذلك في أجتماعكم الأخير به؟



#سعاد_لومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاللو معارضو الميكرفون
- محاولة لقاء بابا سيستاني
- الحزب ( السيوعي) العراقي
- دعاء الجرذان
- بعد الزرقاوي حان الوقت لتلقين الشيعة درسا
- من ذبح العجوز ام بطيط؟
- الجنس: هذا التابو الكبير.. حوار مع الشيخ القرضاوي
- من يخدم الاحتلال الاميركي؟ ملامح تشكل القوى الدينية والدكتات ...
- الداعية الخطيرة
- حكومات مثل بول البعير
- البكاء في المرافق
- تحررنا من دبش


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد لومي - منضدة رمل لرئيس البرلمان العراقي