أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - أسوء محامين لأعدل قضية















المزيد.....

أسوء محامين لأعدل قضية


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا قال عنا بعض السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من أبناء الغرب والذين آمنوا بحق الفلسطينيين بدولتهم واعتبروا إسرائيل معتدية منذ البداية.
لقد أكدت وتؤكد قولهم الأحداث يوما بعد آخر , لقد أضاع قادتنا الحق بالباطل , وقادونا إلى مجازر وحروب لا طائل منها ,لا تعيد لنا حقنا ولو بعد حين ما لم نغير ما في عقولنا وأساليب حياتنا ونظرتنا إلى العالم.
إن الغالبية العظمى من قادة العرب, لم يشعروا يوما بهول ما يفعلون من خراب وحرق للنسل والزرع تحت مسميات عديدة,. لقد استغلوا كون اغلبنا من الأميين والجهلة والموهومين ممن فهموا الدين رغبة بالموت والانتحار, ولا ندري إلى أين توصلنا عنترياتهم بعد كل هذا الدمار والاستعباد الذي جعلنا من أسوء الأمم وأكثرها تخلفا في عالم بات يرانا أدنى من قردة لا نستحق الحياة المقدسة إذ نهدرها بإرادتنا بعمليات انتحارية .
ما الذي تفعله سياسات الخطف والموت الإرادي التي نعرف مسبقا أن نتائجها ستكون دمارا ورعبا على الأبرياء والغافلين من البشر ؟ لابد من سياسات تتناسب مع واقع ما يجري في العالم ومن منطلق ما يسود من فكر وقيم عالمية واختيار الوسائل البعيدة عن انتهاك حقوق الناس , وقد يقول قائل إن إسرائيل أو الولايات المتحدة لا تراعي هذا في حروبها ضدنا أرد عليه بأننا بموقع الأضعف ولابد لنا من عدم الخروج عن الخطوط الحمراء مادمنا عارفين بقدراتنا إزاء ما عندهم , بالتالي لابد لنا من التصرف على ضوء ذلك, والسياسي الناجح يستطيع الحصول على حقه وان كان ضعيفا , فالمهاتما غاندي حرر بضعفه الهند وحير إنكلترا التي لا تغيب الشمس عن مستعمراتها ..
هانحن نرى نتيجة خطف اثنين أو ثلاثة وحتى لو واحد من جنود الاحتلال الإسرائيلي ,انه الرعب بعينه يفتح أبواب جهنم والعالم ينظر , إذ لم يعد العالم يقبل لأي إنسان مهما كان صاحب حق أن يخطف أو يحتجز بريء , وان عدنا للأديان والدين الإسلامي بالذات الذي يتشدقون به الإسلاميين والذين يمارسون باسمه أساليب العصابات والخطف غالبا , نراه يحرم ذلك بقول" ولاتزر وازرة وزر أخرى" .
فليس الجندي الإسرائيلي المختطف هو من قام بأسر جموع اللبنانيين والفلسطينيين , كما أن العالم لم يعد يتعاطف مع العرب بعد كل العمليات الإرهابية التي جاءت باسم الإسلام لتحصد أرواح المئات من الأبرياء .
متى يفهم هؤلاء إن كل ما يفعلوه سوف لن يقوض دولة إسرائيل كما يعتقدون , ولا يؤدي إلى استرجاع الحقوق الضائعة ولا إلى إركاع الدولة المتغطرسة , انه لن يؤدي سوى إلى موتنا وخراب بيوتنا وتأليب العالم ضدنا .
متى يفهم هؤلاء إن نظرة العالم لإسرائيل قد تغيرت فهي من معتدية كما كانت سابقا وكما أقر ذلك مجلس الأمن ولعدة مرات - أيام كان العالم معسكرين - أنها حركة عنصرية ,إلى دولة ديمقراطية متحضرة تسير مع بقية شعوب الأرض لتبني مجد الإنسان في مجال التطور الحضاري العام ويجب أن تبقى على ما هي عليه لأنها أثبتت حقها بالحياة وأثبتنا عدم أحقيتنا بكل ما نفعل من انتهاكات لحقوق الإنسان العربي وهو الأولى بالاهتمام والكرامة , وهل يحق لنا أن نلوم العالم هذا ؟
اليوم وحينما آلة الحرب تحصد اللبنانيين الأبرياء وتدمر كل ما بنوه منذ انتهاء الحرب الأهلية حتى ألان , تستضيف قناة فضائية تابعة لدولة عربية مهندسا لبنانيا و رجل أعمال سعودي ليضحكان على عقولنا قائلان:
" أن جميع الحروب التي مر بها لبنان مع إسرائيل تقويه وتزيد اقتصاده , وصار المهندس اللبناني- المُشترى من قبل تلك الدولة - يعدد نسب السياح قبل وبعد الضربات التي تعرض لها لبنان وبأنه دائما يعود احسن مما كان"
فأي احتقار لأرواح الأبرياء الذين يسقطون كل دقائق ؟ هل سيعود الضحايا المساكين إلى الحياة ثانية احسن مما كانوا؟ وأي تشجيع فض للحروب والقتل والدمار يعلن على الشاشات وأمام الملايين المستكينة؟
ان قادة العرب وقادة الأحزاب السياسية يعلمون جيدا بأن إسرائيل دولة غنية , قوية وهي تمتلك ما يمكنه تدميرنا جميعا لو شاءت, ولا رادع لها, وهي دولة مدللة من قبل الولايات المتحدة لمصالح مشتركة عديدة .
هل يستطيع السياسيين العرب ادعائهم بأنهم لا يعرفون هذا ؟ ماذا سيقول السيد نصر الله للبنانيين وأمهات الشهداء على الطرقات ؟وماذا تقول حماس للأبرياء الفلسطينيين وهم يموتون بالجملة بعيدا عن أعين العرب وغير العرب؟ هل سيقولون انهم لا يعلموا بأن إسرائيل سترد بهذه القسوة ؟
هل أن السيد حسن نصر الله من السذاجة بحيث يعتقد أن إسرائيل سوف لن تقصفهم بالطائرات بل تواجههم بالبر لينتصروا عليها كما يقولون؟ وهل نسي تجربة الحرب الأمريكية مع العراق؟
أم كان يعتقد أن الدول العربية ستجيش له عشرات الجيوش وتعلنها حربا شاملة على إسرائيل؟
إن إسرائيل سوف لن تواجه حزب الله بريا كما نشتهي , بل هي ستؤلب كل اللبنانيين ضد حزب الله بتدميرها لبنان بهذه الوحشية ليجرد من سلاحه وينتهي بعقر داره وبشكل نهائي على أيد اللبنانيين ولن يحظى بتضامن مستقبلا , وستستعيد الجنديين المختطفين وهذا الذي سيحصل رغم أن السيد نصر الله يتحدث عن هزيمة إسرائيل , فيا للسخرية , أية هزيمة اكبر من تدمير لبنان بالكامل ؟
متى يعترفوا بأن قيمة الشخص الإسرائيلي وحياته تعادل آلاف من أبناء وكرامة العرب , فهي تستشرس أن مست حرية أو كرامة أحد رعاياها.
انهم الأغلى ونحن الأرخص , وهذا ما فعله بنا قادتنا وطاعتنا العمياء لهم . , فهل من حقنا أن نطالب العالم بان ينظر لنا بالتساوي معهم ؟
وهم الشبعى والمحترمون والمتعلمون والحضريون بكل أساليب حيواتهم ؟
أليس من المنطق أن يضحي الرأي العام العالمي بنا ؟ نحن المذلون المهانون على أيد قادة هم أصنام نقبـّل أياديهم ونساويهم بالخالق في زمن أصبحت به الشعوب المتحضرة تحفظ مبادئ حقوق الإنسان عن ظهر قلب وتعمل بها وتعاقب منتهكيها من قادتها؟
أما نحن فأغلب مسئولينا - وان كان مديرا لدائرة لا تتعدى أشخاصها الثلاثين- نراه يصرخ ويزمجر ويظلم, ونحن نداري لقمة العيش حتى اعتدنا كل هذا, وطغى أصحاب التزلف والنفاق واصبحوا هم الطبقة المالكة والمحترمة في مجتمعاتنا بل واكثر من ذلك صار من لا يداهن ويراعي الظلم في الحصول على لقمة العيش مداناً وملاما؟
والسؤال المؤلم الأخير الذي يقض مضاجعنا هو إلى متى يصدق العرب قادة الحروب وميليشيات السلاح وقد تكشفت حقيقة صدام الأهوج الذي كان يرعد ويزبد بحرق إسرائيل وبلعب ذات الورقة عشرات المرات ساخرا من العقول التي تهتف له , على حساب قتل شعبنا وتدمير وطننا بأ بشع الأساليب وأحطها؟ والى متى ترضى الشعوب العربية بحفنة من القادة الذين يستعبدونها ويتحكمون بمقدراتها ؟ والى متى تسترخص هذه الشعوب أرواحها وترضى الانتحار على يد كل من يدعي انه راعي القضية وهي قضية شعوب بأكملها إذ هي التي تدفع ثمن أخطائهم وحماقاتهم ؟.......17-7-2006



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلبي على منتدى نازك الملائكة
- حقوق وواجبات المهاجرين العراقيين ومعوقات العودة-
- ُ !!!أ ُعجِبت ُ.. وعَجبت
- إلام َ نبقى تحت تهديد الإرهابيين؟
- ما العمل في قضية المرأة ؟
- جبهة إنقاذ وطنية عراقية
- المرأة وريادة الأمل
- ما أصعب التفريق بين الولاءات
- أم تمارا .. الراحلة دونما وداع
- جهات الإرهاب الأربع
- سيّاف البعث ذاته
- مدارات مريم نجمة
- المكرمات في موت البنات!
- مَنْ لوجع المرأة العربية؟
- ويلتمسون من القاتل نجاةً!
- شهداؤنا الفقراء
- عمرو موسى وجامعته
- مَن ْ يُوقف فتاواهم المجنونة؟
- دستورنا الجديد .. عتيق
- وقوفاً بالأمل مع الدم العراقي


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بلقيس حميد حسن - أسوء محامين لأعدل قضية