أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عواد احمد صالح - عدوان الفاشية الصهيونية على لبنان بين منطق الغرب ومنطق العرب














المزيد.....

عدوان الفاشية الصهيونية على لبنان بين منطق الغرب ومنطق العرب


عواد احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 12:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يسود في اوساط السياسيين المتحذلقين والزعماء الكبار بدءا من السيد جورج ديليو بوش كاهن الأمبريالية الجديدة وزعيم التيار المسيحي الصهيوني اليمنيي الذي يتميز بالخبث والمكر الشديد والمنطق الأعوج وانتهاء بالسيد جاك شيراك زعيم الحضارة الفرنسية الراقية التي ماتزال اثار استعبادها لشعوب افريقيا قائمة حتى اليوم وانتهاء بالأنظمة الرأسمالية العربية العاجزة منطق اعوج والكيل بمكاييل مختلفة .. في النظر الى مايجري على الساحة اللبنانية من حرب مدمرة تشنها الفاشية الأسرائيلية .
ويصطف الى جانب هؤلاء السادة جماعة من الكتاب العرب الليبراليين الجدد الذين ما برحوا يتباركون بالتجربة الديمقراطية العتيدة في العراق والتي تحول العراق بفضلها وبمباركة الإسلاميين سنة وشيعة الى "جحيم لا يطاق" على حد تعبير دقيق للكاتب السيد عزيز الحاج .
لقد وضع هؤلاء وهؤلاء الذين يقفون في جبهة موحدة بيضهم الفاسد في سلة واحدة وفق منطق اعوج يقوم على اعتبار مافعله حزب الله مغامرة غير محسوبة .. وان خطف الجنديين عمل غير مبرر وكان يجب ان ل ايحدث وان حسن نصر الله مغامر طائش شأنه شأن صدام ... وكان لاينبغي استفزاز اسرائيل البنت المدللة لامريكا ومن حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها وفق منطق بوش وشيراك وبوتين ... فهي مهددة دائما ومن حقها ان تقتل وتسلب الحقوق وتقوض بلد بأكمله فوق رؤوس سكانة انتقاما لكرامة جندييها المختطفين ...فأي منطق اعوج واي معايير مزدوجة يمارسها الغرب بأنحيازه التام وسكوته بل مباركته لما تفعل اسرائيل في تدمير لبنان بؤرة الحضارة والثقافة الوحيدة في عالمنا العربي المظلم والمستبد .
من وجهة نظر امريكا والغرب فان كا مافعلته وتفعله الطغمة الفاشية الأسرائيلية ضد الفلسطينيين واللبنانيين هو دفاع عن النفس حتى لو ابيدت شعوب بأكملها ، عندما حطمت سجن اريحا على رأس سجناء ومناضلين فلسطينيين واخذتهم الى سجونها لم ينبس العالم ببنت شفة ولم يقل احد بلاشرعية هذه القرصنة وعندما هاجمت غزة وقتلت وحطمت وما تزال تقتل فأن هذا دفاع عن النفس ..من حق اسرائيل ان تقتل وتدمر وتغتصب الحقوق الشرعية للعرب الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم ومن يقاوم غطرسة اسرائيل وجنونها كائن من كان فهو مغامر وطائش وارهابي وفق منطق الأستحذاء العربي للصهيونية والإمبريالية .. كما وفق المنطق الغربي . وعندما فازت حماس وفق منطق الديمقراطية الأمريكية ومشروع بوش لدقرطة الشرق الأوسط الكبير كان ذلك خطيئة ؟؟ يتحمل نتائجها اليوم شعب باكملة .
وعندما تحتجز اسرائيل اسرى ومناضلين فلسطينيين ولبنانيين بالمئات بل بالألاف فأن هؤلاء وفق منطق العالم الغربي ارهابيين لأنهم دعاة استقلال وتحرر وطني وهم مجرد بيادق شطرنج لاقيمة انسانية لهم امام جنديين او ثلاثة من اسرائيل فهؤلاء من شعب الله المختار واؤلئك من شعب الأبقار !!!
الأنسان العربي رخيص في نظر الغربيين دعاة حقوق الأنسان والديمقراطية رخيص ومجرد رقم صفر على الشمال وايضا في نظر الأنظمة العربية العاجزة فهو مجرد وسيلة تبذلها متى تشاء من اجل الحفاظ على الكراسي والبقاء في الحكم خذوهذا المثل : قال سياسي اردني ان هناك اربع جنود اردنيون اسرى لدى اسرائيل منذ عقد معاهدة السلام الأردنية مع اسرائيل لم يتمكن الأردن من المطالبة بتحريرهم من الأسرحتى الآن بينما لايوجد على الطرف الآخر ولا جندي اسرائيلي واحد !!!
اما اسرى المقاومة اللبنانية والفلسطينية فلا يحق لأحد المطالبة بتحريرهم او مبادلتهم بجنود مختطفين من قبل المقاومة اللبنانية والفلسطينية وعندما تختطف اسرائيل وتقتل وتدمر فأن ذلك مشروع ويتم تحت ذريعة الدفاع عن النفس ... اما الدولة الفلسطينية الموعودة فأن اسرائيل تقوم بتقويض ركائزها كل يوم ولن تقوم لها قائمة بعد الآن .. لقد اعترف السيد عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية ان عملية السلام قد ماتت .. اخيرا نطق ابو الهول .. اذن لماذا لم تسحب الدول العربية وعلى رأسها مصر المحروسة سفرائها من اسرائيل وذلك اضعف الأيمان بهدف الضغط على الدولة الصهيونية لتخفيف عدوانها البربري وحصارها البحري على لبنان .
اذا كنا شهدنا نهاية العرب بعد غزو اسرائيل للبنان عام 1988 كما قال الشاعرنزار قباني حينها في مقال بعنوان الفلسطينيون آخر العرب ..فاننا اليوم نشهد موت العرب بعد تدمير اخر بؤرة عربية مشعة في ليل العالم العربي الطويل والحالك الظلام : لبنان .
ان العرب اليوم سواء في العراق او فلسطين او في دول اخرى اصبحوا مجموعة شراذم طائفية وعنصرية وكانتونات تعصب يقتتلون ويتجزأون طوائف وملل ونحل وديانات في وضع لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث . ومعروف ان الأمبريالية والصهيونية غذت وتغذي سياسة البلقنة والتجزأة والصراعات الدينية والطائفية مستغلة جهلنا وتعصبنا وسذاجة عقولنا . ليس العيب في ما نسميهم الأعداء كونهم اقوى منا ويمتلكون حيل واساليب شيطانية لتمزيقنا حسب نظرية المؤامرة التي نستحضرها في كل مصيبة وملمة تحل بنا ، بل العيب فينا وفينا اولا لأننا بعيدون عن منطق العصر عن الحداثة عن الديمقراطية عن تهيئة مستلزمات قوة تحفظ لنا كرامتنا تحفظ لنا ما نبني وما نعمر ... تسائل ليث شبيلات الشخصية الأردنية الأسلامية المعروفة في مقابلة على قناة الجزيرة تعقيبا على مايجري في لبنان عن قيمة البناء والأعمار اذا لم تكن وراءة قوة عسكرية تحفظه ، تدافع عنة .. لبنان اليوم يدمر شعبا وحضارة تحطم جسوره وشوارعه وعماراته وكل بنيته التحتية في حقد فاشي صهيوني اجوف والعرب يتفرجون وزعماء ((العالم المتمدن جدا)) يباركون ويبررون .



#عواد_احمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية لآخر غثيانات التاريخ
- الأعلام العربي وصورة الحاضر
- فضاء الشجرة .... أبجدية/ إمرأة
- مرض اسمه العنف الأهوج
- أفق ومستقبل العلمانية في العالم العربي
- التغيرات التي طرأت على وضع الطبقة العاملة ودورها السياسي
- الماركسية والدين - تعقيب على مقال مايكل لوف
- مقدمة ثانية لتاريخ ملوك الطوائف
- اطروحات حول المسألة الطائفية في العراق
- المرأة بين سلطة الرجل ونار المجتمع
- إمرأة لكل المواسم
- في الذكرى السابعة والثلاثين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية
- سبات آدم
- بعد فوز حماس : ما هو مستقبل التغيير الديمقراطي في المنطقة ال ...
- خريف السلالات
- حول أسباب سقوط الاتحاد السوفياتي وجذور الإصلاحية في الحركة ا ...
- اصقاع خربة
- الصفات لك ايها الفجر المورق
- مطلب الفيدرالية : بين فيدرالية كردستان وفيدرالية الجنوب
- الحقائق التي افرزتها الأنتخابات العراقية


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عواد احمد صالح - عدوان الفاشية الصهيونية على لبنان بين منطق الغرب ومنطق العرب