أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمودالزهيري - حزب الله : المقاصد الثلاثة : لماذا الآن ؟















المزيد.....

حزب الله : المقاصد الثلاثة : لماذا الآن ؟


محمودالزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1615 - 2006 / 7 / 18 - 05:29
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ازمة حدثت بسبب جندي إسرائيلي تم أسره بواسطة جنود حركة حماس , ومن ثم كان رد الفعل الإسرائيلي سريعاًفي التعامل مع أزمة أسر الجندي , فكان أن جيشت القوات الإسرائيلية الجيوش , وجهزت القوات للتعامل المناسب في الرد علي الشغب الفلسطيني ومعاقبته العقاب الصعب علي إختياراته السياسية ذات الخلفية الدينية بتصعيده لحركة حماس التي وصلت للحكم في إطار السلطة الفلسطينية ذات القدرات والإمكانات المحدودة محلياً ودولياً مما سبب أزمة لحماس والشعب الفلسطيني علي بكرة أبيه , وكانت الحرب علي الشعب الفلسطين وكان العقاب شديداً وصعباً في نتائجه التي إنعكست علي الحياة الفلسطينية في جميع الإتجاهات , وذاد الأمر سؤاَ حالة التخاذل العربي / الإسلامي علي مستوي جميع الدول العربية والإسلامية , التخاذل الممزوج بعار السكوت المفضوح , وكأن الأزمة الفلسطينية المتمثلة في حرب الإبادة المنظمة للشعب الفلسطيني لم يشعر بها العرب والمسلمين , وكأن الأمر لايعنيهم من قريب أو من بعيد , وكان أن تم فضح الأنظمة العربية والإسلامية الفضيحة الكاملة علي الملأ أمام الشعوب أولاً , وأمام المخزولين من أبناء الشعب الفلسطيني ثانياً , فكان أن تم تحريم وتجريم أساليب من قبيل : نشجب , ونستنكر , وندين بشدة , حتي هذه الكلمات أصبحت محزوفة من القاموس السياسي والدبلوماسي , ولايجوز إستخدامها أو التعبير والتلفظ بها علي أي لسان عربي أو إسلامي , لأن هذا يمثل الفضيحة لهذا النظام أو ذاك من جانب الولايات المتحدة الأمريكية الراعي الرسمي للإرهاب والراعي الرسمي للسلام والراعي الرسمي للديمقراطية , والراعي الرسمي لصناعة الأزمات في المنطقة العربية , والإسلامية , بل وفي العالم أجمع , وكانت أزمة جلعاد شليط تمثل الفضيحة الكاملة للأنظمة الحاكمة العربية والإسلامية بلا إستثناء !!
لماذا حزب الله؟
الأزمة مازالت أزمة الشعب الفلسطيني حتي الآن , فهو الشعب الواقع تحت وطأة القتل المنظم , والإرهاب العسكري الإسرائيلي بجميع أسلحته وقواته المتعددة , وهو الشعب الذي يعاني أزمة في المياه والكهرباء والطاقة , وأزمة في الغذاء والدواء , بخلاف الأزمات التي تشبه الأمراض المزمنة التي لا يرجي منها شفاء ,اصبحت صديقة للشعب الفلسطيني , فأزمة جلعاد شليط مازالت قائمة والشروط الإسرائيلية فارضة نفسها بقوة وضغط دولي يجرم حركة حماس علي خلفية أنها منظمة إرهابية , وفارضة نفسها بقوة علي خلفية التخاذل العربي الإسلامي علي مستوي الأنظمة الحاكمة , فلماذا تحرك حزب الله في هذا التوقيت الزمني المأزوم بواقع عربي إسلامي بلغ درجة من المهانة والسؤ لم يبلغها من قبل في مثل أزمة من الأزمات لدرجة يصعب معها علي تلك الأنظمة إستخدام أساليب ولغات الإستنكار والرفض والشجب والإدانة , فلماذا حزب الله الآن ؟
الوضع الفلسطيني مشتعل والتخاذل العربي الإسلامي قائم , فهل حزب الله كان يقصد من العملية الجسورة التي قامت بها جنود حزب الله بقتل ثماني جنود إسرائيليين , وإسر إثنين من الجنود وهروب باقي الجنود مزعورين , وتدمير الأليات العسكرية الإسرائيلية , هل كان حزب الله يقصد مؤازرة الشعب الفلسطين والسلطة الفلسطينية في وقف الضربات والهجمات العسكرية وحرب الإبادة المنظمة للشعب الفلسطيني , هل حزب الله كان يقصد ذلك ؟
وهل كان حزب الله علي معرفة ودراسة برد الفعل الإسرائيلي علي العملية الجسورة التي قامت بها قوة من حزب الله بإحراج إسرائيل , بالتوازي مع إحراج حماس لإسرائيل ؟
أعتقد أن حزب الله كان لديه العلم بالنتيجة التي تعيشها لبنان والشعب اللبناني الآن , لأن تجربة أسر جلعاد شليط مازالت عالقة في الذهنية العسكرية الإسرائيلية حتي لحظة أسر حزب الله لإثنين من الجنود الإسرائيليين , وكأن حزب الله علي علم تام بما سيحدث له , وما سيحدث للشعب اللبناني من حرب إبادة منظمة أيضاً كما حدث للشعب الفلسطيني , وكأن الشعبين علي موعد مع القدر المحتوم الذي شارك في صناعته حركة حماس , وحزب الله , ومع أن حزب الله وحماس من ضمن المنظمات التي تعددها أمريكا والإتحاد الأوروبي , وإسرائيل علي أنهما من المنظمات الإرهابية , ولكن هذا لايعني الكثير بالنسبة لهما بإعتبارهما تدافعان عن الأراضي المحتلة للدولتين , وأن الشرعية الدولية ممثلة في أعداء الأمة العربية والإسلامية علي مستوي الشعوب , أما المستوي الحكومي فهذا شأن آخر مغاير لإرادة الشعوب.
فحزب الله كان مقصوده سياسياً في الأساس للضغط علي إسرائيل من أجل الإفراج عن سمير القنطار , وباقي السجناء والأسري في سجون ومعتقلات لإسرائيل وكانت أزمة أسر جلعاد شليط تزيد من فرص التفاوض مع إسرائيل من أجل تنفيذ المهمة السياسية لعملية حزب الله , وهذا وارد في عقلية حزب الله لما له من ممارسة واقعية تمكنه من معرفة مايدور في العقلية السياسية , والعسكرية الإسرائيلية .
أما القصد الآخر من هذه العملية فكان إعلامياً المقصود منه إحراج كافة الأنظمة العربية والإسلامية المتهمة بالخيانة والعمالة وسرقة الأوطان والركوع أمام أمريكا علي سجادة الصلاة الإسرائيلية , وكان هذا له بالغ الأثر في فضح وإحراج تلك الأنظمة المتهمة بالخيانة والعمالة , علي خلفية أن بقاء هذه الأنظمة مرهون برضا الولايات المتحدة الأمريكية علي شرط الموافقة الإسرائيلية والرضا الإسرائيلي , وهذا له مردود وصدي في الواقع العربي والإسلامي المعاش , فغالبية الدول العربية والإسلامية سعت للتطبيع مع إسرائيل علي كافة المناحي حتي العسكرية منها بخلاف الإقتصادية والثقافية والزراعية والعلمية بمعني إعتبار إسرائيل دولة صديقة يتوجب علي الأنظمة خطب ودها علي طول الطريق وكافة الأوقات , وإتفاقية المناطق المؤهلة المسماة بالكويز تفرض علي الدول أعضاء الإتفاقية إستيراد نسبة تعادل 9% أو يزيد من إسرائيل بالثمن الذي تحدده إسرائيل نظير قبول التصديرللولايات المتحدة الأمريكية , وكذا تصدير الغاز والبيترول لإسرائيل بسعر ثابت رغم تغير الأسعار يوماً بعد آخر ومصر في هذه الحالة مثالاً صارخاً وفاضحاً في ذات الوقت , فلم يكن لأي دولة من الدول أي صوت إعتراض أو شجب أو إدانة أو إستنكار , وحينما نطقت مصر والأردن ببيان مشترك تواري كل من الدولتين فضيحتها في الأخري كان بيان مشترك يمثل الخزي والعار علي المستوي الرسمي الذي يخالف ويغاير المستوي الشعبي الرافض لهذا البيان الفضيحة / والعار, وكانت المملكة العربية السعودية بيانها يمثل معزوفة نشاز وكريهة السمع للأذن العربية والإسلامية علي المستوي الشعبي أيضاً فمصر والأردن والسعودية كان موقفهم يمثل الإدانة لحزب الله ولحركة حماس بالتبعية , ونذكر فشل مفاوضات مصر مع حكومة حماس من أجل تسليم جلعاد شليط لإسرائيل من دون مقابل الإفراج عن الأسري والمعتقلين الفلسطينيين . فلماذا كانت هذه البيانات التي جاءت من هذه الدول العربية الثلاث لتدخل السعادة علي قلب لإسرائيل وأمريكا من باب طلب الأجر والمثوبة من الأمريكان في الإبقاء علي هذه الأنظمة الثلاث دون التحدث عنها في مسائل حقوق الإنسان والأقليات الدينية , أو حتي الديمقراطية المؤلمة لهذه الدول , فياليتهم سكتوا , وياليتهم مانطقوا , مع أن السكوت عار , والنطق فضيحة , ومابين العار والفضيحة مصالح الحكام في الفساد والإستبداد , وإغتصاب للحكم والسلطة , وسرقة وسلب ونهب الأوطان بحماية أمريكية إسرائيلية ومن يعترض فالمعتقلات والسجون ترحب به وتحتفي بمجيئه , ومن ثم نجح حزب الله إعلامياً في فضح أنظمة الحكم العربية والإسلامية .
أما القصد الثالث فكان ذا بعداً دينياً مبني علي الإمتداد الإيراني / السوري / اللبناني علي إعتبارأن حزب الله يد طولي لإيران في المنطقة العربية علي الإمتداد السوري اللبناني , وإيران لديها برنامج نووي طموح ومثار مساجلات سياسية ودبلوماسية بين إيران والأمم المتحدة ومجلس الأمن , وإحالة الملف النووي الإيراني لمجلس الأمن , من الممكن أن يكون قاب قوسين أو أدني , وإحراج إيران لأمريكا بعد إحراج كوريا لها بسبب الملف النووي الكوري الشمالي يمثل أزمة لأمريكا بإعتبارها القوة العظمي الوحيدة في العالم , والتصريحات الإسرائيلية بأن الأسلحة المستعملة في الحرب علي إسرائيل من جانب قوات حزب الله بأنها أسلحة سورية وأن التقنية إيرانية ومع ذلك يتم التصريح من الجانب الإسرائيلي بأن إسرائيل ليس لديه نية في التعدي علي سوريا وإيران , كلام وتصريحات متناقضة , بالرغم من وصول صواريخ حزب الله لمدينة حيفا , والمدن الإسرائيلية , ووجود لارسن في المنطقة له دلالات سياسية سوف تتكشف مع الأيام فهل كان غرض حزب الله الأخيرهو خلق أزمة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وتتوه الحلول داخل أروقة المفاوضات والموائد المستديرة والمستطيلة حتي تنتهي إيران من أتمام المشروع النووي الطموح بتفجير نووي وتعلن عن نفسها بأنها دولة عضو في النادي النووي الدولي فارضة حالة الخيار صفر علي القوي المتصارعة في المنطقة , دون تدخل من أي قوي لحسم النزاع أو الصراع لصالح طرف ضد طرف آخر وإلا تكون إيران صاحبة القرار بالتلويح بشن ضربات إستباقية لإسرائيل والمصالح الأمريكية في المنطقة ومن ثم يمكن فرض حلول شبه واقعية للمشكلة الفلسطينية والأزمة العراقية الراهنة وتبدأ مفاوضات من نوع جديد لم تألفه المنطقة العربية .
علي أبسط الفروض هذا تصور !!



#محمودالزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمودالزهيري - حزب الله : المقاصد الثلاثة : لماذا الآن ؟