أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - لغة الخطاب السياسي














المزيد.....

لغة الخطاب السياسي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دخل العراق اليوم مرحلة جديدة من العمل السياسي بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي تعثر تشكيلها لاشهر عدة بعد اجراء الانتخابات البرلمانية الاخيرة بسبب الصراعات والنزاعات بين الكتل والكيانات السياسية حول المناصب والكراسي أدخلت العراق في دوامة من العنف الدموي الذي راح ضحيته المئات من أبناء هذا الشعب .
ويبدو ان لغة الخطاب السياسي قد تغيرت، ونتمنى ان يكون التغيير نحو الاحسن، فبادر رئيس الوزراء الجديد في مراجعة ملفات المعتقلين واطلاق سراح عدد منهم يعد بادرة خير لبدء صفحة جديدة من العمل السياسي المنفتح والمعتدل وإنصاف العراقيين، وان لا تبقى المعتقلات مأوى للعديد من المضطهدين أو ممن أبلغ عنهم زور أو لمجرد الاشتباه مثلما حصل في الفترة الماضية، من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين لا مكان لهم بين صفوف الشعب، ومن لم تتلطخ أيديهم مكانهم بين اسرهم واطفالهم ولهم الحق في إعادة الاعتبار وتعويضهم عن الأذى النفسي والجسدي الذي لحق بهم جراء احتجازهم في المعتقلات بسبب (النفاق السياسي) .
العراق اليوم بحاجة الى خطاب سياسي معتدل، بعيداً عن الشد الطائفي والفئوي، ان يكون خطاباً يستوعب كل فئات الشعب بألوانه المختلفة فليس لدينا في العراق سني أو شيعي أو كردي أو تركماني أو مسيحي أو يزيدي لدينا شعب عراقي، ولكل مواطن هوية تحمل صفة مواطن عراقي، وعلى الساسة جميعاً ان يعيدوا قراءة المشهد العراقي القديم الى ما قبل سقوط النظام وليروا التداخل الجسدي والروحي بين القوميات والمذاهب والاديان الاخرى، لا نقبل في العراق الجديد ان تكون هناك لغة الاغلبية والاقلية او اللهجة العنصرية والطائفية، لهجتنا عراقية ولكنتنا عراقية وانتماؤنا عراقي وعشقنا وألمنا ودمنا عراقي يختلف في فصيلته عن باقي الشعوب والأمم، على السياسيين ان يخرجوا من تحت العباءة الطائفية والفئوية فليس هنالك من مجال للأختباء تحت هذه العباءة السوداوية، العباءة العراقية اشرف وأنبل واسمى واعفف وأنظف وأكرم وأعظم، من يخرج منها يثبت عراقيته ووطنيته وولاءه لشعبه الذي عانى الامرين على مر العصور.
فليثبت السياسيون حسن النية، وان يضم خطابهم الجميع وان يتركوا الخطاب المتشدد والمتشنج، وان يستوعبوا الآخر بطيبة قلب وصفاء نية، أن تكون قلوبهم بيضاء صافية مثل صفاء دجلة والفرات .
العراقيون شعب يحب الالفة ولهم خاصية الحب، لم يعرفوا الكره ولم يحقدوا يوماً على أحد حتى من آذاهم في الحروب والنكبات فلمجرد ابتسامة ينسون الماضي ويفتحون قلوبهم للآخرين .
فلتكن قلوب السياسيين مثل قلوب العراقيين، فمعارضو الأمس، سياسيو اليوم يعرفون المجتمع العراقي قبل مغادرتهم الى منفاهم بأنهم شعب واحد لم يعرف يوماً اللغة الطائفية او العنصرية ولم تدخل قاموسهم الحياتي او السياسي مثلما يحدث اليوم، فأعداء العراق يحاولون بث الفرقة بين صفوف ابنائه، يحزنهم ان يروا شعب العراق موحداً متماسكاً .
على الساسة ان يعوا بأن الحلول العسكرية هي آخر المعالجات للمشاكل، فلتكن الحلول السياسية الاهم في البرنامج السياسي الجديد، ان يسمعوا الاخرين وان تكون آذانهم مفتوحة للجميع ولتمتد أيديهم لمصافحة الاخر بصفاء نية مثل صفاء أهل العـراق



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب والترهيب السلطوي
- متى تعاد هيبة المواطن العراقي
- وداعا يابغداد... والى اللقاء المستحيل
- اعدام الثقافة الوطنية
- ساعة بقرب الحبيب
- ضحايا الاجهاض الحضاري
- اضراس.. واشياء اخرى
- لك ..للحب .. للحياة
- الحب على طاولة الاعتراف
- شد الاحزمة
- وصايا الامهات
- مناضلون مع مرتبة الشرف
- انثى من الشهد
- ست الحبايب
- لذة الجنون
- عراق الكبرياء.. بلا كهرباءا
- طمطمة الحقائق
- الكتابة في الحب فراسة
- حرائق النساء
- لغة الارض


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - لغة الخطاب السياسي