أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم حماد - بعض التفاصيل














المزيد.....

بعض التفاصيل


مريم حماد
(Mariam Hammad)


الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


اطمئن ايها السيد فكل شيء بات احلى
ربما تغيرت بعض التفاصيل
التي شهدتها معي
عشتها مارستها معي
ولكن بات الوضع احلى
وحدي انا اصبحت في العتمة الموحشة
من خلفي بعض الاشياء الاخرى
كوقع خطى
كنظرة تمتد الى داخل الجسد محاولة انتهاش جسدي - بالنظرة الوقحة -
ولكن تعرف فأنا مثلما انا
واطمئن فالوضع يزداد كل لحظة جمالا وحلا
غير انني اصبحت اخاف الليل حين حلوله واقفل الابواب والشبابيك وكأن هناك عفريت احمر او ازرق لا يهم يطارد ظلي اينما حللت - ولكن يا عزيزي لا بأس فلا زال الوضع كما تعرفه انت وعرفته
ربما عزيزي صار هناك اكثر اضطرابا - واكثر وجعا ومرارة - ولكن كما تعلم فالوضع كما تركته انت مبعثرة فوق الاوراق اوراق
والحدائق الجميلة التي رسمناها سويا مثلما هي
ولكن اضفت اليها بعض من متغيرات
كلون سواد يجتاح سماء كانت صافية
ووقع خطى وصدى لخطوات كانت ثابتة
وعصافير على الاشجار تبكي من بعد ان كانت فرحة
ولكت اطمئنك رجلي البعيد فالوضع احلى واحلى
فلا ازدحام هناك في فكري ولا انقباض في قفصي الصدري
ولا نظرة هلع وخوف في عيني
واعبر الطرقات كما قلت دون ان ادري
واصرخ لا اخفيك مرات من شدة الفرح
ويبقى عزيزي الوضع احلى
اطوف من حولي في المكان نفسه وارجم كل مرآة تعكس لون وجهي
والعن يوما ارى فيه الليل بدري
ولا اتعب الا كثيرا
ولا اركض واركض كي انام مثل الاطفال من شدة التعب
ولن اقول ان كل شيء ينسل من عتمة ليلي
ليحدق بي ويقول ان له شيئا عندي
واصلي صلاة الخائب وادعو الرب كي يبعد اشباح الليل عني
لن اقول ان نشوة الفرح اغتيلت من قلبي
واني اقضي ليلي كله بالدعاء والترجي
وان العشق والورد والرسومات المعلقة قد اقتلعتها بأصابع يدي
ولكن اطمئن بعض التفاصيل الصغيرة تغيرت ولكن الوضع كله بات احلى واحلى
بدأ الجرح الذي نزف يتعافى
اتجاوز كل المحبطات التي تدور خلفي وامامي وفوقي ومن كل الاتجاهات
وامارس ما ابقيت لي من بعض من انسانية
ولكني عزيزي بت اكره رسم الاشياء كما عودتني
بت ربما اكره نفسي ولكني اطمئنك عصبيتي التي كنت تسالني عنها اصبحت تلتهمني
فارتاح سيدي الفنان
عاشق الرسم والالوان
فكل الاوضاع باتت بعدك احلى واحلى
اطمئن



#مريم_حماد (هاشتاغ)       Mariam_Hammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتنا
- كيمياء غريبة لحالة غريبة
- صعب - مستحيل ؟
- حالة غريبة!!!واوضاع غريبة
- لم يعد يجدي شيء
- ولى الزمان
- امراة شرقية
- اوراقي/ قصيدة
- قصيدة


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم حماد - بعض التفاصيل