أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في الشرق الاوسط














المزيد.....

التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في الشرق الاوسط


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 11:19
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تصاعدت العنجهية الامريكية الاسرائلية منذ انهيار المنظومة الاشتراكية والازمة العنيفة التي شملت الحركة الشيوعية العالمية ، واستطاعت الهيمنة على جميع المؤسسات الدولية وتسخيرها لاضفاء الشرعية على كل اعمالها الاجرامية بحق البشر والبيئة. وسخرت مختلف القوى السياسية المتسترة بالدين او مختلف اشكال الاصوليات لتضليل الجماهير وحرف وعيها الوطني والسياسي . ورغم كل ذلك فقد استعانت الشعوب يتجاربها التاريخية وطورت مختلف اشكال المنظمات العالمية لمواجهة عنجهية اقطاب العولمة الراسمالية . وقامت بنضالات جماهيرية عالمية واسعة لمواجهتها . وكان من ابرزها ادانة الادارة الامريكية لرفضها التوقيع عن اتفاقية كيوتو لحماية البيئة ، وضد استخدام الحرب وسيلة للهيمنة على اي بلد يرفض الخضوع لهيمنتها. كما حصل في التظاهرات العالمية ضد الحرب على العراق واستمرت في المطالبة بانهاء الاحتلال الامريكي للعرق ، و تصاعد النضال ضد الاحتلال والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني. فضلا عما احدثته العولمة الراسمالية من تعميق لكل التناقضات الراسمالية وتشديد لكل ازماتها فقد تعمق الصراع الطبقي والفرز الطبقي عموديا وافقيا . فقد شمل الاستغلال الطبقي ليس فقط شغيلة اليد بل وشعيلة الفكر ووسع القاعدة الاجتماعية للطبقة العاملة كما وحد هذا الفرز الطبقي ليس فقط اقطاب العولمة الراسمالية رغم كل تناقضاتهم فانه وحد صفوف البشرية في مواجهتهم. فهاهو الشعب الامريكية يناضل من اجل سحب القوات الامريكية من العراق ، وتظاهرات الشعب الاسرائيلي ضد الجرائم الاسرائيلية في فلسطين.
وطالما استخدمت الراسمالية الحروب كوسيلة للخروج من ازماتها في اوقات متباعدة فلم تعد في عصر العولمة الراسمالية العيش يوما بدون حروب . فصنعت العدو العالمي الدائم: الارهاب وسهرت على تدريبه وشكلت تنظيماته على الصعيد الداخلي والعالمي، وفقا للعلاقات الراسمالية : الركض وراء الربح والمنافسة بين الشركات المهيمنة على المنظمات الارهابية. وبذلك اطلقت الحرب العالمية الثالثة للهيمنة على العالم باسم "الحرب على الارهاب" وبدأتها بالحرب على افغانستان بهدف مد هيمنتها على مصادر النفط في جمهوريات اسيا الوسطى وخطوط تصديره . ومن ثم على العراق ثاني اكبر احتياطي للنفط في العالم وذات الموقع الاستراتيجي المهيمن على جميع مصادر النفط في المنطقة . وكان المخطط وفقا لاحلام الادارة الامريكية والاسرائيلية في الهيمنة الكاملة على جميع منطقة الشرق الاوسط بما فيها سوريا وايران لتنفيذ حلم اسرائيل بالتحكم في شؤون المنطقة والمنفذ الوحيد لمصالح الراسمال العالمي . ولكن كل ما استخدمته الادارة الامريكية من ادوات عسكرية واسلحة محرمة دوليا واعمال ارهابية جمعت كل ما عرفته البشرية من وسائل همجية، وادوات سياسية مطيعة وتفرقة عنصرية وطائفية بهدف اثارة الحرب الاهلية، لم تمكنها من تركيع الشعب العراقي تمهيدا لاستكمال مخططاتها للمنطقة وكلفها تضحيات جسيمة بالاموال وبالجنود .
فلجأت الى ما تعتقد اقوى ادواتها ، الى حكومة اسرائيل وجيشها لاستكمال المخطط ، مستغلة تلهف قادة اسرائيل لتحقيق احلامهم، وتجاربهم في جرائم الحرب والعدوان من خلال التحرش بلبنان . فقد اقتحمت دبابة اسرائيلية الحدود في جنوب لبنان مما ادى الى ضربها من قبل المقاومة اللبنانية وقتل سبعة من جنودها واسر اثنين. فاتخذت من هذا الحادث مبررا لاعلان الحرب على لبنان وفرض حصاره، جوا وبحرا وبرا. وشمول جميع مدنه بالغارات الجوية وتدمير معظم بنيته التحتية وصولا الى حدود سورية، مظهرة اقصى درجات العنجهية لارعاب الشعوب العربية وبث اليأس والتخاذل بين حكامها وبث الفرقة بين صفوف كل شعب من شعوبها وبين الشعوب وحكامها فضلا عن الفرقة بين حكامها. وجاء رد الفعل غير متوقع .
تصدت المقاومة اللبنانية مدعومة من معظم الشعب اللبناني وحكومته للعدوان بل ولاول مرة في تاريخ اسرائيل يصل الرد اللبناني الى قلب اسرائيل فقد وصلت الصواريخ الى حيفا لتشعر الشعب الاسرائيلي بالخطر الذي تشكله اطماع حكومته واعمالها الاجرامية على مصيره. ويعمق الاصطفاف الطبقي بين الشعوب العربية وحكامها في اعلان حكومات اكثر البلدان العربية ارتباطا بالعولمة الراسمالية وللاستراتيجية الامريكية وبالتالي الاسرائيلية وهي: السعودية والاردن ومصر عن ادانة المقاومة اللبنانية باعتبارها المفجرة للحرب واعطاء المبرر لاسرائيل للهجوم على لبنان !!
نعم ان ميزان القوى من الناحية العسكرية هو الى جانب اسرائيل بما تملكه من ترسانة عسكرية ودعم غير محدود من الادارة الامريكية ولكن المقاومة اللبنانية ورغم محدودية امكانياتها العسكرية فانها تحظى بالدعم الشعبي اولا رغم كل التضحيات ودعم قوى البشرية المناهضة للعولمة الراسمالية ثانيا، فضلا عن دعم جميع الشعوب العربية في مواجهة العدو المشترك: اسرائيل وما سيثيره من مواجهات بين الانظمة العربية الموالية للاستراتيجية الامريكية وبين شعوبها ويزعزع هيمنتها على المنطقة. فضلا عن تقديم المثل لشعوب العالم بامكانية مواجهة الشعوب لاعدائهم مهما بلغ جبروتهم وعنجهيتهم فهم اليوم اضعف من جبروت الشعوب اذا ما توحدت وتعززت ثقتها بقدراتها.
فكل الدعم والتأييد للشعب اللبناني ومقاومته التي تخوض هذه التجربة الاولى في مواجهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية، رغم تخاذل معظم الحكومات العربية واستسلامها. وذلك بالقيام بمختلف اشكال الفعاليات الجماهيرية في جميع البلدان العربية ومطالبة الحكومات العربية بوضع ميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك موضع التنفيذ. واستخدام النفط سلاحا لاجبار الادارة الامريكية على وقف تنفيذ مخططها لعموم المنطقة من خلال اداتها اسرائيل، والتهديد بسحب الارصدة العربية التي تشكل ركنا مهما من الراسمال الامركي، من البنوك الامريكية .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية الجندي الاسرائيلي الاسير والاستقطاب الطبقي على الصعيد ا ...
- نشوء الدينية والعلمانية والصراع بينهما
- مصطلح اليسار السلمي اكثر قبولا من مصطلح الاشتراكية الديموقرا ...
- ابادة العناصر الحيوية للشعب العراقي
- مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - التجربة الاولى في مجابهة العنجهية الامريكية والاسرائيلية في الشرق الاوسط