أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ضياء السورملي - بيروت تحترق من جديد















المزيد.....

بيروت تحترق من جديد


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 10:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انطلقت صفارات الأنذار وأعلنت ان بيروت تحترق من جديد ، ودخل المواطنون الملاجئ ، اعلنت الحرب واشتعلت بيروت من جديد ، لبنان وجبال الأرز تهزها القنابل ، عيون تبكي ، اطفال ترتعب ، نساء خائفات ، شيوخ يندبون ، وساسة عرب نائمون و مرعوبون , بدأت الحرب والساسة والقادة العرب في قصورهم تائهون , عن شعوبهم معزولون ،حكامنا يعانون من انفصام عما يجري في شوارع بيروت وضواحيها

من المسؤول وهل نحاسب حكومة توصف بالوطنية الباسلة المناضلة المنتخبة التي صفق وجاء بها الشعب وهي نفس الحكومة لا تعرف متى وكيف ولماذا حدثت الحرب في بلدها ولا تعرف ان المطار قصفوه وان المدرج دمروه وان الطائرات حاصرت بلدا اسمه لبنان والبوارج الحربية حاصرت بيروت والمدفعية هزت ودكت الجبال والسهول والوديان والبيوت والمدارس والكنائس والمساجد

الحكومة اللبنانية غائبة عن ما يحدث عندما بدأت الحرب , الحكومة لا تعرف حتى الرقص في حلبة الصراع ولا تعرف الا ان تضع راسها في الرمال عندما يتقدم عليها العدو من كل الجهات ، الحكومة اللبنانية لا تعرف اسباب الصداع والصدع والتصدع في بيروت ، هل تعرفون بعضكم البعض ايها السادة الوزراء وهل تعرفون من هم اعضاء ونواب مجلس نوابكم ، اين انتم من احتراق بيروت واحتراق لبنان

اتخذ قرار الحرب على اسرائيل من دون علم القيادات في بيروت و من دون علم جميع القادة يالها من مسخرة ومن مهزلة ان يتم اعلان حرب من دون استشارة أحد في الدولة بحجة السرية التامة وضرورات العمل العسكري , هذه هي حقيقة القرارات العربية التي دائما تجلب لنا الهزيمة.

لا نعرف من يقود هذا العمل العسكري؟ هل هم القادة العسكريون الضالعون بامور الجيش وقواته ام ان القيادة هي من الملالي التي تقود المليشيا المسلحة وهي نفسها القيادة المتحصنة لا تغني ولا تسمن في زمن الحرب ، وان واقعة كربلاء خير شاهد على ما نقول وكيف بقي الحسين لوحدة في ساحة القتال مع مجموعة من اصحابه

الموعودون بالكلام المنمق والخطب الرنانة من ايران ومن سوريا ومن غيرها من الدول العربية وغير العربية نسوا ما حصل في التاريخ الأسلامي من غدر وخيانة للوعود ويبدو انهم لم يقرأوا التاريخ وانهم لم يفهموا معاني الغدر والطعن من الخلف لهؤلاء القادة الميدانيين من رجال الدين الذين ما ان تندلع الحرب حتى ينسوا انهم من اشعل فتيل الحرب ويبدأوا يصرخون بوجوهنا ويزعقون باعلى اصواتهم ويقولون لم ينصرنا العرب ! خذلتنا القيادات الخائنة ! انها مؤامرة كبيرة وحق الكعبة ! ، لماذا إذن اتخذتم قرارات الحرب اذا كنتم غير مؤهلين لها ؟ ان مسؤولية القتل كلها تقع على عاتقكم ، ان من يتورط في الحرب عليه ان يجد المخرج لها وعليه ان يتحمل الدمار والخراب التي تسببه الحروب

اول دولة عربية مسؤوله تنكرت لهذه الحرب وقالت ان من اشعلها عليه ان يطفيها هي السعودية صرحت بشكل علني بهذا الموقف الغريب ، غريب لانه يصدر من دولة عربية تدعي انها راعية الأسلام والمسلمين وانها تقود الامة العربية وهي بنفس الوقت لا تعرف من اشعل الحرب ومتى ومن سيطفيها ثم تبعها بعد ذلك رائدة القومية العربية مصر ومن بعدها الأردن وملكها وهم كلهم دول مجاورة لأسرائيل

ثم ياتي موقف الجامعة العربية والتي نعرف كلنا انها متفرقة مفككة لا جامع يجمعها ولا رابط يربطها بل على العكس انها المنظمة المفككة العربية ليس الا ، وخصوصا عندما يكون الأمر مع اسرائيل فانها تزداد تفككا وتراخيا وتبتعد عن مسؤوليتها ، ان هذه المنظمة هي قوية وجامعة فقط وتزأر بوجه كل من يوجه لها نقدا اذا كانت من اي دولة عربية او اسلامية ، هذه هي مهزلة الجامعة العربية التي تتفرج على بيروت وهي تحترق من جديد وان امينها العام عمرو موسى لا يزال في غفوته و لم يصحو من ثمالته ومن نعاسه لان الوضع يتعلق ببيروت او بالحقيقة الوضع يتعلق برجل وضع على راسه عمامة سوداء ينعتونه بالرافضي والشيعي المتطرف يصرخ من دون وعي ومن المخجل للكثير من الدول العربية واسرائيل كذلك ان رجل دين شيعي معمم هو الذي فجر الحرب وعليه ان يتحمل مسؤوليتها ،يبدو انه سيكون الدرس البليغ لكل من يتخذ قراره من دون استشارة الجامعة العربية وأمينها الأبدي ابن مصر أم الدنيا وخادم اسرائيل وحامي حماها

ثم جاء بعد ذلك الرد والجواب من اليمن السعيد حيث يدعو رئيسه المنتخب الى ابد الآبدين الى الأسراع بنصرة الأخوة والمؤمنين والمسلمين والدعوة لمؤتمر القمة الطارئة لرؤساء الدول العربية ، هل عندنا رؤساء؟ وهل لرؤساء دولنا رؤوس نووية او هل في رؤوسهم افكار للدفاع ام ان رؤوس رؤوساءنا في الدول العربية خاوية لا مخ فيها ولا مخيخ ولا فيها جزء يعالج الحروب الطائفية والجانبية والحروب العربية الأسرائلية ، ان الرؤساء والملوك العرب أرعبتهم اسرائيل وخذلتهم وحسنا فعلت لانها تعرف كيف تأخذ حقها وحقوقها ، وتهينهم في كل يوم انتقاما لحكمهم الأبدي علينا

ياتي الرد بعد ذلك من ليبيا ومن زعيمها ابو المفاعلات الكيمياوية والقنابل النووية والتصريحات والتقليعات الفنتازية التي اضحكت العالم عليه وهو يصرخ ويسخر لا نعرف منا او من نفسه او من شعبه ولم نعرف لحد الأن من عينه أو نصبه امينا جماهيرا في دولة جماهيرها مغيبة ولم يبق فيها فكر ولا مفكرين ، يقول الامين الجماهيري المنتخب من جماهير الجماهيرية العظمى سنحرق الارض تحت اقدامهم ولا ندري تحت اقدام من ، ربما تحت اقدام الشعب الليبي لان الحكام العرب أسود على ابناء جلدتهم و هاربين امام جنود اعدائهم . ثم ياتي الرد من طاووس العرب في ليبيا وبثوب جديد هذه المرة وعلى شكل اقتراح ! يا فرحتكم ايها العرب فان مسائلكم مع اسرائيل اصبحت تحل بالأقتراحات ، اقترح الرئيس ان تكون فلسطين واسرائيل دولة واحدة واسمها إسراطين ، ياسلام انها فكرة رائعة ولكن كيف ستقتنع حماس الأسلامية بهذه الفكرة الجهنمية والتي ستاتي بالحل السحري وكيف سيقتنع شارون النائم في سباته ولن ينهض حتى تتحق هذه الامنية القذافية و مثلما يقول المثل الشعبي العراقي ، موت يازمال لمن يجيك الربيع
ان بيروت تحترق من جديد . لا دبابات سورية تحركت , ولا طائرات ايران طارت , ولا صواريخ الاردن ردت على العدوان , ولا الجيش المصري بطل قمع المظاهرات الجماهيرية انطلق ليفك النزاع ويتدخل في فك الاشتباك او الأشتراك في نصرة بيروت المحترقة ولم يهتز شارب من شوارب ملوك السعودية وامرائها ونفس الحال هو في كل الدول المتبقية وعددها كثير من دول اسلامية او علمانية

اخيرا نقول لا تتكلموا اكثر ايها السادة القادة ، فان بيروت اصبحت للعدو منقادة وان بيروت صارت تحت رحمة قادة اسرائيل ايها السادة ،الشيخ سعد الحريري عرج بطائرته الخاصة الى مطار لارنكا ومنها ذهب للاردن فاستقبل استقبال الابطال ! ، لماذا لانه دافع عن لبنان ومنع الحرائق عن بيروت وصمد فيها صمود الأبطال! وبقي هناك مع النساء ومع الاطفال!

يتحمل مسؤولية الحرب من اعلنها ومن صرخ باعلى صوته في اذاعات ومحطات تم تدميرها سندمرهم وسنرد لهم الصاع صاعين وسنقتلهم وسنمحوهم وسنمسحهم من الخارطة وسنرميهم في البحر ، وفي النهاية تم رمينا في البحر ومحاصرتنا من وراء البحر ومن امام البحر وتم مسحنا وتم تدميرنا وتم قصفنا وتم قتلنا وتم التضحية بنا مقابل جندي واحد اسرائيلي اسير والسادة الساسة نائمون ، يصرخون في احلامهم دافعوا عن انفسكم ولا تفكوا الجنود الأسرى ولا تموتوا لاننا عندما نستفيق من نومنا ومن احلامنا سناتي وندافع عنكم وعن بيروت وسناتي بكل سيارات الحريق لكي نطفئ بيروت من الحريق وننقذ كل غريق



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعتوه بن لادن
- أبو شنيور في المحكمة
- الصابئة المندائيون - ملائكة السلام
- الدكتورة رايس أو السيدة تمنايه
- الزعيم الأبله
- المرأة العراقية
- معوقات تشكيل الحكومة العراقية
- هل ينجح وباء انفلونزا الطيور في انقاذنا ؟
- هل نجحت السياسة الأميركية في العراق ؟
- ستاتين الدواء المضاد للكوليسترول
- لا تناشديهم يا بيان
- التفاعلات السياسية والحروب وتأثيراتها على الأقتصاد الأميركي
- الملف النووي الأيراني الى أين ؟


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ضياء السورملي - بيروت تحترق من جديد