أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - أوقفوا ألعدوان ألأسرائيلي على لبنان..!














المزيد.....

أوقفوا ألعدوان ألأسرائيلي على لبنان..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهما كانت ألمبررات وألأدعاءات ألتي تقف وراءها حكومة أسرائيل ، لتغطي بها ممارساتها العسكرية ألموجهة ضد دولة لبنان وألشعب أللبناني، فإنها تفتقد من حيث أسبابها ووسائلها وأهدافها ألى أي شرعية دولية أو إنسانية.
ما تتذرع به إسرائيل من حصول إعتداء على سيادتها بخطف جنودها ، لا يمنحها ألحق ولا يعطيها ألمبرر لما تقوم به قواتها ألمسلحة من شن حرب شاملة على دولة عضو في ألأمم ألمتحدة، متجاوزة بذلك إرادة ألمجتمع ألدولي ومنتهكة كافة ألشرائع وألأعراف.
مهما بلغت خطورة ألفعل، ألذي أقدم عليه حزب ألله حسب إدعاء إسرائيل ، فإنه وحده غير كاف لأن يكون سببا شرعيا لأسرائيل لأن تقدم على شن حرب مدمرة وبهذا ألنطاق ألواسع ألذي شمل كل ألأراضي أللبنانية، وأدى ألى إزهاق ألمئات من أرواح ألمدنيين، وتدمير ألبنى ألتحتية للبلاد مما عرض ويعرض حياة ألألوف من ألسكان ألمدنيين ألى ألخطر.
حزب ألله وما أقدم عليه، سواء كان ذلك خطأّ أم صحيحاّ، فهو ليس جيشا لدولة لبنان، ولا يمثل قطعة عسكرية حكومية رسمية، ولا يأتمر بأوامر ألحكومة أللبنانية، ولا تمونه ألحكومة أللبنانية لوجستياّ، ووجوده نفسه يخضع ألى أتفاقيات دولية إسرائيل طرفا فيها. فإدعاء أسرائيل بأنها قد تعرضت ألى عدوان من قبل دولة لبنان ، إنما هو إدعاء باطل ولا تدعمه أية أدلة أو براهين. وإدعاءها هذا إنما أرادت منه أن يكون مسوغا لعدوانها ألبربري ، وليس هناك في أسس ألشرعية ألدولية ما يدعم هذا ألأدعاء، وحتى إن وجد، فليس من حق إسرائيل أن تلجأ بنفسها ألى تكييف مباديء ألشرعية ألدولية على هواها، بل على ألعكس، فأن ما أقدمت عليه إسرائيل، إنما يخضع لبنود ألفصل ألسابع من ميثاق ألأمم ألمتحدة ويدمغ إسرائيل بألعدوان..!
إن العدوان ألأسرائيلي على لبنان، لا يمكن وصفه، إلا بأنه عمل متهور خارج على ألأجماع ألدولي في صيانة ألأمن وألسلم الدولي وتعريضهما ألى ألخطر. ومهما كانت دعوى إسرائيل، بأنها إنما تقوم بواجب ألدفاع عن النفس ، يؤيدها في ذلك، ألبعض من أعضاء مجلس ألأمن كألولايات ألمتحدة ألأمريكية، فأن ذلك لا يمكن أن يكون مسوغا لها للقيام بهذا ألعدوان ألسافر ضد دولة عضو في ألأمم ألمتحدة.
لقد كان من ألأجدر بمجلس ألأمن أن يبادر وعلى ألفور بألطلب من أسرائيل وقف عدوانها ألغادر على لبنان وسحب قواتها بكافة أنواعها من ألحدود ألأقليمية؛ البرية وألجوية وألبحرية، للدولة أللبنانية.
إن موقف مجلس ألأمن ألحالي وألذي إنتهى فقط بإصدار بلاغ رئاسي، إنما عكس طبيعة ألعلاقات ألدولية ألقائمة بين أطراف ألمجلس ألمذكور من ألدول ألعظمى، وحالة تجاذب ألمصالح بين تلك ألدول ألتي تهيمن على هذه ألعلاقات. ولعل أللقاء ألثنائي بين ألرئيس ألأمريكي جورج بوش وألرئيس ألروسي فلاديمير بوتين على أعتاب مؤتمر قمة ألثمانية ألكبار ألذي سيعقد هذا أليوم في موسكو ، وألذي أنتهى بمجرد ألتعبير عن قلقهما من ألموقف في ألشرق ألأوسط بلغة دبلوماسية ملتوية، إنما جاء تعبيراّ حقيقيا لبلطجة ألسياسية ألدولية..!
أما موقف ألدول ألعربية من عدوان إسرائيل، فيمكن ألقول وبإيجاز، وبغض ألنظر عما سينجم عن أجتماع وزراء ألخارجية ألعرب ألذي ينعقد ألان في مقر ألجامعة ألعربية في ألقاهرة، إن أقل ما فيه إنه موقف غير واضح ألمعالم، فقد وجدت بعض هذه ألدول، وخاصة دول ألخليج وألسعودية ومصر وألأردن ، وكأنها قد أؤخذت على حين غرة، وألقت تبعة ما يجري ( ألعدوان ألسرائيلي على لبنان) على عاتق حزب ألله ، وكيفت ألأمر بأنه مغامرة غير محسوبة ألنتائج أقدم عليها ألحزب ألمذكور. ودولا أخرى ومنها أليمن وألسودان وسوريا، فما يهما من أمر، إنما هو دعم ألمقاومة وألوقوف ألى جانبها في مقارعتها للعدوان ألأسرائيلي، أما ما يترب على ذلك من نتائج فأن ألشعبين ألفلسطيني وأللبناني كفيلان بمعالجة ذلك..!
ألحيرة في ألموقف ألعربي ، وألمقصود به ألدول ألعربية، هو أنها تبحث ألأمر من وجهة مصالحها ألخاصة قبل أن تهتم ببحثه من وجهة ما تعلنه من شعارات عن ألموقف ألعربي ألداعم وألمساند للقضية ألفلسطسنية. فألدعم وألمساندة هما أمران نسبيان؛ فبمقدار كونهما لا يتعارضان مع مصلحة هذه ألدولة أوتلك، أو لا يتقاطعان مع أولوياتها وعلاقاتها ألخاصة مع ألدول ألأخرى، كان لهما ألأولوية في موقف هذه ألدول وبعكسه فهنا كلام آخر..!
حيث يكون ألموقف ألعقلاني لهذه ألدول ألآن، ألتركيز في ألبحث على ألعدوان ألأسرائيلي وإتخاذ موقف موحد عاجل وفعال من أجل وقفه على ألفور، نراها تشغل نفسها كثيرا في ألبحث في مسببات هذا ألعدوان ألغاشم ومن أعطى مبررات حدوثه..أو في بحث وسائل ألدعم أللوجستي لمقاومته على ألأرض ليس إلا..!
لا إشكال في ألأمر، ولكن على جميع ألأطراف أن تأخذ في الحسبان إن عملية تدمير لبنان هي خسارة جسيمة لكل ألبلدان ألعربية وشعوبها ألمحاصرة بين جدران ألولاءات وألمصالح. وإن إسرائيل باتت تدرك جيدا حالة ألتذبذب في مواقف ألدول ألعربية من ألقضية الفلسطينية ومن جميع قضاياها كدول عربية منذ أمد بعيد، وليس لبنان إلا فخا تصطاد من خلاله كل ما يساعد على فرقة هذه ألدول وتمزق تلاحمها.
إن ألوقف ألفوري للعدوان ألأسرائيلي ألغاشم على لبنان، ينبغي أن يكون في مقدمة ما يعمل من أجله ألجميع، وعلى ألدول ألعربية ألشقيقة أن تبذل كل ما في وسعها من عوامل ألضغط على ألمجتمع ألدولي من أجل تحقيق ذلك ، وإبداء كامل ألدعم وألمساعدة للشعبين ألفلسطيني وأللبناني في ألصمود بوجه ألغزو، فالوقت ليس وقتاّ للحساب، ولا وقتا للإدانةّ وألمشاعر ألجياشة..!



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألفلتان، وما بعده ألطوفان..!
- ألعلمانية: منهج أم عقيدة..؟*ألقسم ألثاني
- ألعلمانية: منهج أم عقيدة..؟* ألقسم ألأول
- ألزرقاوي: ألأسطورة وألظاهرة...! ألجزء ألثاني
- ألزرقاوي: ألأسطورة وألظاهرة...! ألجزء ألأول
- قراءة سريعة في برنامج الحكومة المالكية..! 2/2
- البصرة: بين مطرقة العصابات وسندان المليشيات..!
- قراءة سريعة في برنامج الحكومة المالكية..!1/2
- الحكومة الجديدة: حكومة للوحدة الوطنية أم حكومة للتعهدات..؟
- هل هي صرخة في واد...؟
- العراق: ملامح الحكومة المرتقبة..!
- ألعراق: ألأول من آيار- مهام صعبة...!
- ألعراق: ألأشتباك ألأمريكي – ألأيراني..!
- هل كان ذلك فخا..؟
- ....عقلانية الخطاب السياسي
- ما وراء موقف الجعفري..؟؟
- هل أن الكونفدرالية بديل للديمقراطية..؟
- !..الملف ألأمني واللعبة السياسية
- !..وطنية حزب
- !..ألألتزام -السياسي- بنصوص الدستور


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - أوقفوا ألعدوان ألأسرائيلي على لبنان..!