أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-4















المزيد.....

من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-4


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:14
المحور: القضية الكردية
    


ب ـ بعض المواقف المتعلقة بالظاهرة الكردية ومشاكل الأسلوب

تناول القضية الكردية بمفردها دون تسليط الضوء على واقعها هو من أولى المواقف الخاطئة، فتعريف الظواهر الأساسية التي تعتمد عليها القضية الكردية وحتى تحليل الفرضيات النظرية وإعادة النظر في البحوث والنتائج ابتداءً من النظريات الخاصة بهذا الميدان من أجل فهم المشاكل، تشكل ضرورة للمنهج العلمي، ولا بد من أن تؤدي تناول المسألة بفرضيات أو دوغمائيات إيديولوجية عامة للوصول إلى مفاهيم صحيحة، الى نتائج كثيرة تتناقض مع العلم، إن الاكتفاء بتعريف المشكلة بمصطلحات صحيحة فقط، لا يؤدي سوى إلى تعريف الظاهرة بشكل مجزأ، والأسوأ من ذلك أن هذه المواقف ديماغوجية غالباً، ما تبدأ بإنكار الظاهرة وتنتهي بالمواقف المنحازة إليها بشكل فظ، وهي المسؤولة الحقيقية عن النتائج التي تظهر أمامها في الواقع العملي الراهن، وعندما ننظر إلى المسألة عن كثب نرى ما يلي:
1 ـ الموقف الإيديولوجي للحقيقة الكردية"الحقيقة والظاهرة لهما المعنى نفسه وتجعلان تعريف العلمية أساساً لهما"، لا شك أنه لا يمكن أن يكون هناك إنسان بدون إيديولوجيا، ولا مفر من أن يكون للجميع موقف إيديولوجي حيال العالم وجميع المخلوقات فيه، وعندما نقول موقف إيديولوجي نقصد النظر بأربعة زوايا ابتداءً من النظرة الإيديولوجية وحتى الدين والفلسفة والعلم، وسيعتمد شرح المشكلة على المثيولوجيا بالنسبة للفرد الذي ينتمي إلى العصور الأولى، ويكون الذين يعرفون المثيولوجيا بشكل جيد هم الأشخاص والسلطات التي تستطيع الشرح أفضل من غيرها، إن الخطوة المتقدمة عن ذلك والتي يتم القيام بها بشكل متداخل هي الموقف اللاهوتي، وهنا تجري محاولة لشرح كل شيء حسب نظرة الدين وعلم اللاهوت، ولا شك أن هذين الموقفين سيسفران عن نتائج بعيدة عن الواقع، ولكن لا بد من ذلك النمط التحليلي من حيث ذهنية الإنسان البدائية لمواصلة الدين والمثيولوجيا كونهما نمطي تفسير في الساحات الحضارية التي تشهد ضيقاً ذهنياً، حيث لم يتطور فيها العلم والفلسفة بعد، ولا يزال هذا النوع من التفسير باق على نطاق واسع حتى يومنا هذا.
إن الموقف الفلسفي قريب إلى شرح الظاهرة بخصائصها، حيث لا يتم شرح الظواهر بالأقاويل أو بالآلهة، بل تجري محاولة شرح الظواهر حسب أسبابها وكيفيتها ونتائجها، كان هذا الموقف رائجاً في مراحل الحضارة الأثينية والرومانية التقليدية التي تطورت فيها الممارسة التطبيقية للمجتمع والعصر العبودي الذي شهد إنشاء مدن كبيرة، إن الخطوة المتقدمة في هذا الموقف هي النمط العلمي كآخر مرحلة لتحديد الموقف والذي استند إلى الرأسمالية التي قامت بتطويره، ينطلق هذا الموقف من فرضيات فلسفية مجردة يتم إثبات صحتها عن طريق التجربة والملاحظة رغم عدم وجود إجماع عليها، وبذلك تظهر المعلومة الأقرب إلى الصواب، ويتحقق الشرح العلمي أيضاً، عند إثبات الفرضيات الفلسفية المجردة عن طريق التجربة والملاحظة يتكون إجماع على أن المعلومة لها طابع نسبي، وتزداد قوة معناها من خلال التطور الدائم، ولذلك تؤدي إلى تطبيقات تقنية وعملية ويتم التحدث عن المعلومات والشروحات التي تتعمق بشكل واقعي بدلاً من المعلومات التي لا تتغير.
هذه التعريفات تزداد بنسبة مستوى استيعاب المعلومات المتعلقة بالظاهرة التي يجري تناولها، حسب نسبة زيادة العلمية في المواقف الإيديولوجية، ويحاول الفرد الذي يكتفي بتفسيرات دينية وميثولوجية الخروج عن الموضوع بتفسيرات من نوع الأمثلة حول الواقعة، أما الفرضيات النظرية والفلسفية، فلا تتخلص من الانزلاق إلى وضع التجريد، لأنها لا تستطيع التقاط الشيء الملموس، عندما يبدأ الجنوح نحو الدوغمائية، سوى التمسك ببعض المصطلحات، ولهذا فإن المنظور الإيديولوجي الذي يعتمد على أساس علمي، يكسب أهمية كبيرة من أجل جمع المعلومات حول الظاهرة عن طريق التجربة العلمية والمشاهدة، ولا يمكن الوصول الى تعريف يكتسب تأييداً عاماً سوى عن طريق دعم نتائج المشاهدة والتجربة بالموقف النظري، أما الموقف الخارج عن هذا النطاق فهو عبارة عن أقاويل وقناعات دينية لا تعبر إلا عن ملاحظات نظرية مجردة.
لاحظنا ان كثيراً من المواقف نحو الظاهرة الكردية في إطار إيديولوجي تفتقر إلى العلم بشكل عام، مع اعتمادها الجوانب السلبية، وهناك رغبة في القيام بتقييمات تعتمد أقاويل وشروحات باسم الرب سادت في القرون الأولى والوسطى، وتم ربطها بأحاديث مزيفة حول هذا الموضوع، فهي تشرح لماذا لم يرغب الرب بمنح القوة للكرد، وتم ربطها بالنبي محمد بأحاديث مزيفة، كما نرى شروحات عند النبي نوح حول كيفية اشتقاق الكرد، كما تشرح المثيولوجيا الإغريقية بلاد ميديا كأخطر رمز لشخصية امرأة "ميديوس MEDEUS"، وصعوبة السيطرة على الكرد والأرض التي يحيا عليها الشعب الكردي وصعوبة تحقيق مصالحهم، إن اللجوء إلى التفسيرات المثيولوجية والدينية هام كمنهج لأجل الدعاية.
لا يمكن تعريف الموضوع الكردي بالإطار الإيديولوجي للقرون الأولى والوسطى بشكل صحيح، لكون المنطقة كانت موضوعاً لاحتلالات متعددة الأهداف والاتجاهات، جعل القيام بتفسيرات دينية ومثيولوجية وتعابير لا معنى لها بحق شعب المنطقة أمراً حتمياً، إن هذه الحقيقة هي السبب الأساسي لعدم قدرة الكرد على التعبير عن أنفسهم بشكل كافٍ من الناحية الدينية والميثولوجية، كما أدى الاحتلال والاستغلال المجردين إلى صعوبة الدفاع الإيديولوجي عن الكرد إلى حد كبير، وتم الإيقاع بالكرد في وضع متطرف إلى درجة العمى، نتيجة لوقوفهم ضد الرب وأوامر الدولة المقدسة، ولأنهم تناولوا أنفسهم على ما هم فيه.
ظهر أصحاب الموقف العلمي الذين اكتسبوا شجاعة من خلال المقاومة الكبيرة استناداً إلى الحضارة الأوروبية لدراسة المواضيع التي فرض الحظر عليها كالطابو، حيث كان لا بد من تطوير موقف نحو الموضوع الكردي لأجل العلم وإخراجه من كونه موضوعاً للطابو.
لا شك أن المصالح السياسية المستقرة قد لعبت دوراً أساسياً في هذا التوجه، فقد بقي الموضوع الكردي ضمن ساحة الممنوعات، ولم يحصل على شروحات علمية، لأنه يلحق الضرر بكثير من المصالح الإقليمية والقومية والدولية، بالإضافة إلى وجود رغبة في مواصلة تلك المصالح عن طريق القمع، لذلك بقيت المسالة الكردية دون سند علمي نتيجة للخوف الذي تم زرعه في الأذهان، وعدم وجود مصالح للقوى في هذا الموضوع، أو كانت هناك رغبة في جعل المواقف الديماغوجية نقطة انطلاق للإنكار الفج للوجود الكردي، أو عن طريق القول إن الكرد منا، وحتى اليوم لا يمكننا القول أنه تم تجاوز هذا الوضع كلياً.
2 ـ تؤدي المواقف السلبية التي تسيطر عليها المواقف الإيديولوجية إلى خلق أضدادها، ويتم اتخاذ موقف وكأنه يوجد موضوع كردي فعال في كل مرحلة، بل ويتم تقديم المسألة الكردية بطريقة مثالية ومقاومة ناجحة، وهذه المواقف سارية لدى الميول القومية، وعندما تصبح فلسفتهم الاجتماعية متافيزيقية، فإن هذه المواقف تؤدي إلى تعقيد الموضوع أكثر من التعقيد الموجود، وكأن هناك واقع لقول الله" كن فيكون"، حيث يتجه هذا الموقف إلى ارتكاب أخطاء كبيرة ويتوجه نحو المثالية وتكون نتائجه وخيمة ومدمرة على الصعيد العملي، فعند تفسير الظواهر بشكل يختلف عن واقعها وعندما يتحول ذلك إلى نهج عملي وسياسي، فإنها تصبح عجيبة وغريبة.
إن أكثر أشكال التطور فجاجة حول المجتمعات لا بد أن تتطرق إلى مراحل تطورها، حيث لا توجد سذاجة أو ظهور مفاجئ في أساس أي مجتمع، إن اكتساب المجتمعات لواقعها بالتطور الدياليكتيكي في ظروف مكانية واسعة وزمانية طويلة ليس افتراضاً بل نتيجة علمية، و الأمر المهم هو الوصول إلى أوسع المعلومات حول الظاهرة من خلال فرز المراحل والظروف الزمانية والمكانية لأي مجتمع، والقيام بمقارنات ضمن الظروف الخاصة بكل مرحلة، فالوصول الى المعلومات الأقرب إلى الصواب بهذه الطريقة لأية ظاهرة أو واقع اجتماعي ضرورة لابد منها من أجل الموقف العلمي ، ولا توجد أية ظاهرة أو موضوع يستحيل تحليله أو تعريفه، ولا داعٍ للإصرار على الاختراعات أو المناهج التي تم إثبات فشلها وتأكد خطأها، وبذل أية جهود متواضعة يمكن أن يجعل الموقف التاريخي الدياليكتيكي صحيحاً وأن يعطي الإمكانية للوصول إلى معلومات أقرب إلى الصواب حتى من خلال مشاهدات محدودة.
عندما ننظر من هذه الزاوية يمكننا فهم جوهر الموضوع الكردي في مسار التطور العام، حيث تتشابه المجتمعات في العصر النيوليتي، فمن المعروف أنها كانت تعيش على شكل مجموعات لا تتجاوز المائة شخص من خلال الصيد وجمع الأعشاب، أما اللغة والثقافة فقد كان تطورهما محدوداً، وتمايز هذه المجموعات عن بعضها البعض كان أمراً جديداً يتزامن مع المجتمع النيوليتي ومع فجر التاريخ، وبات دور المجتمع النيوليتي واضحاً على صعيد بداية التاريخ، ورغم كل التحليلات والتفسيرات الأثرية والأثنية لا توجد شكوك حول ولادة المجتمع النيوليتي في الساحة التي ظهر فيها الكرد، ويعني ذلك أن أهم إثبات بالنسبة للظاهرة الكردية هو": أن الكرد هم من أقدم الكيانات الاجتماعية التي تطورت وعاشت العصر النيوليتي، إن هذا أمر مهم جداً، لأن تعريف أجداد وأمهات الكرد الذين خلقوا المجتمع النيوليتي يحظى بأهمية كبيرة، إذ يعطي الفرصة للتعرف على خصائص المجتمع النيوليتي، حيث يعتبر هذا الوجود في الصف الأول ومن صنف الشعوب الخلاّقة والقديمة في أصولها، وهي خصوصية تسفر عن نتائج مهمة وهي أنه مهد التاريخ ، إن جميع المعطيات المتوفرة حتى الآن تثبت صحة هذا الأمر.
نظراً لأن تحديد موقع كل مجتمع يتم من خلال تفسيرات العصر العبودي والإقطاعي، فإن ذلك يظهر في الخصائص الكردية أيضاً من خلال التطورات الجديدة، فالفرز الطبقي حسب الذات والتسيس وتمأسس البنية التحتية والفوقية تساهم في تطوير المجتمع بشكل أكثر، وحقق الكرد نضوجا في إبداعهم حسب ذلك العصر كضرورة لظروفها حتى ولو كان ذلك بشكل محدود، والأمر المهم هو تحديد هذه الظواهر في ظروف مكان وزمان صحيحة من خلال رؤية متينة وقوية، وتطوير التعريفات والافتراضات حسب ذلك الواقع.
لقد اخرج العصر الرأسمالي المجتمعات من كونها مجموعات عشائرية وأقوام، وقام بتحويلها إلى أمم حول السوق القومية واللغة والثقافة المشتركة، حيث يستطيع كل مجتمع موجود ضمن إطار تلك الظروف أن يتحول إلى قومية، ويتم خلق تحولات قومية مميزة من خلال الأمثلة الكثيرة على النمط المذكور، بينما تبقى مجتمعات قليلة لا تشارك في التحول القومي بسبب العوائق الفيزيائية المفروضة عليها، إن هذا الأمر الصحيح بشكل عام يسري على الكرد أيضاً، حيث توجد ثلاث خيارات في هذا الموضوع أمام الكرد: إما أن يشهد الكرد تحولاً قومياً ساذجاً، وإذا لم يتمكنوا من ذلك لأسباب سياسية أو عنف عسكري يبقى أمامهم الخيار الثاني وهو أن يكتسبوا هوية فوقية مع القومية أو الدولة الحاكمة التي يعيشون ضمنها لتشكيل أرضية لإقامة أمة مشتركة، وهذا هو الوضع المعاش بشكل عام، وإذا لم ينجحوا في هذا السبيل، فإنهم سيتعرضون للذوبان والانصهار ما عدا الشريحة المتمردة، ونظراً لأن هذا مستحيل على ضوء متطلبات العصر، فلا بد أن يتحولوا إلى ظاهرة قومية بهذا الشكل أو ذاك.
وكما رأينا سابقاً فإنه لا توجد قومية أو قوم أو حتى عشيرة ساذجة تتمتع بالقوة منذ البداية، بل يكون التحول أكثر تحديداً من خلال بنى متداخلة مع المرحلة، إن هذا التطور دائم ابتداءً من اسم الظاهرة وحتى الظاهرة نفسها، فمن المعروف أن السومريين هم أول من وضعوا التسميات في الحضارة، ومن المحتمل أن تكون كلمة كردي من المصطلحات السومرية، إن كلمة "كور" تعني الجبل في اللغة السومرية أما إضافة "دي" فتعني التبعية، لذلك تعني كلمة"كردي"الجبليين، فمن المعروف أن الكرد يسمون بالشعب الجبلي عموماً ويسميهم الأتراك بالكردي الجبلي.
وليس من الصعب تفسير الظاهرة الكردية من الناحية السياسية، فحسب الموقف الإيديولوجي الدوغمائي يجب أن يكون للكرد دولة حتى يكون لهم تاريخٌ، ولكن عندما ننظر إلى ظاهرة الدولة والسياسة، نجد أنه لم تكن أية دولة مؤلفة من عرق واحد أو من قومية واحدة صافية، فمن المعروف أنه يتم إنشاء الدولة من قبل الطبقات الحاكمة للكثير من القوميات والشعوب، ومن ثم تتوارث أو تنفصل عن بعضها، إن من يشكل الدولة هي الطبقات الحاكمة والاستغلالية وليست الشعوب أو القوميات، ويقوم الآخرون بالاستيلاء عليها أو تغييرها أو فصلها، وهكذا يستمر التاريخ، ولكن حسب الموقف المثالي فإن إنشاء وامتلاك دولة هو شرط أساسي لامتلاك تاريخ، بينما الحقيقة التاريخية تؤكد بأن ذلك يمكن أن يكون موقفاً مثالياً، والحقيقة لم تكن كذلك، ولهذا فإن ابتداء التاريخ الكردي من خلال امتلاكهم لدولتهم يكون موقفاً مثالياً لا ينسجم مع الواقع، بل أن هذا الموقف السياسي لا ينطبق على أي شعب من الشعوب.
وعموماً يتم تشكيل سلالة أو طبقة حاكمة من هذا الشعب لتقوم بتأسيس الدولة وتستغلهم وتسيطر عليهم، إن دولة العشيرة والشعب والقومية ما هي إلا عبارة عن سفسطة، و المشاركة في الدول التي تسيطر عليها السلالات أو الطبقات ذات الجذور الأثنية المختلفة لأجل اكتساب تاريخ سياسي رسمي، يصل إلى أسوأ مستوى كأجير إذا لم تكن الدولة مملوكة من طرف طبقتهم الحاكمة والمهيمنة، إن عيش الكرد للتمرد بشكل مكثف كشعب وعشائر ضد الاحتلال والمتعاملين معه هو الخاصية الأخرى لتاريخهم السياسي، علماً بأن تاريخ الشعوب لا يتكون من التاريخ السياسي فقط، بل يعبر عن عدة ميادين متداخلة ابتداءً من الاقتصاد وحتى الدبلوماسية ومن الميدان الاجتماعي حتى ميادين السياسة والحقوق، ومن التاريخ الثقافي العام حتى التطور الاجتماعي العام، فكل هذه الميادين والمراحل تعبر عن التطور التاريخي المتكامل للشعوب والمجتمعات ضمن روابط دياليكتيكية تاريخية، كما أن التعبير عن التاريخ كمرحلة واحدة هو خطأ كبير.
إن عدم التطور من الناحية السياسية لا يعني عدم التطور من الناحية الثقافية، فمثلاً لم يمتلك اليهود دولة خاصة بهم من الناحية السياسية إلا في الخمسين سنة الأخيرة، لكنهم كانوا يمتلكون سيادة العالم تقريباً من النواحي الثقافية والدينية والتجارية والمالية، مع أنه لم يكن لهم وضع مستقر حتى الأمس القريب، فمن الخطأ الكبير التوصل إلى نتيجة من ذلك الواقع الذي يقول بأن ليس لليهود تاريخاً، إن التاريخ العرقي هي ظاهرة منفردة، وأشمل أنواع التاريخ هو التاريخ الثقافي، لقد أدت المواقف المثالية ذات البعد الواحد إلى أخطاء كبيرة في مسألة الكرد، وعندما نتبنى موقفاً تاريخياً علمياً سنرى أن الكرد يمتلكون تاريخاً مذهلاً وملوناً إلى حد كبير ضمن إطار خصائصها الجوهرية.



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دول الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الخامس ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الرابع ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الرابع ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الرابع ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الرابع ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الرابع ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الرابع ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الرابع ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الفصل الرابع ...


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل السادس القضية الكردية في الشرق الاوسط وسبل الحل المحتملة 1-4