أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - نخوة الأمة بين الماضي والحاضر














المزيد.....

نخوة الأمة بين الماضي والحاضر


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


امتحانات هذه الأمة قديمة جدا،ففي الجاهلية كانت أمتنا عبارة عن قبائل متناحرة ما أن تتعرض إحداها لعدوان خارجي حتى تتحد هذه القبائل لمواجهة التحديات، فتلغي أو تؤجل الخلافات بينها حتى إنجاز مهامها بمواجهة المخاطر،لكن في عصرها الحديث أي منذ أن بدأ استقلال أقاليمها القطرية في مرحلة ما بعد الاستعمار ،واجهت هذه الأمة تحديات حديثة بدأت باحتلال فلسطين من قِبَل أسقط شعب عرفه التاريخ أخلاقيا،يُقيم حياته الثقافية والفكرية والسياسية على عقيدة العدوان، والقتل، والحرق، والتدميرللأغيار، وتبرير العيش على حساب الآخر،فخاضت هذه الأمة:
-أولى معاركها كانت عام 1948/معركة الجيوش العربية والمتطوعين العرب ×اسرائيل/مع هذا الشعب القادم من أصقاع الأرض ليُقيم دولة نشأت على القتل والاغتصاب، مدعومة من الغرب المُتصهين الذي يُعتبر حسب التصنيف اليهودي مواطنين من الدرجة الثانية، أو ما يُسميهم الحاخامات بأنصار اليهود.
-المعركة الثانية عام 1956/معركة مصر×ثلاث دول/،وهو ما يُعرف بالعدوان الثلاثي على مصر، الذي شارك فيه إلى جانب اليهود كل من فرنسا وإنكلترا.
-المعركة الثالثة كانت عام 1967/معركة العرب×اسرائيل والغرب،المعروفة بنكسة حزيران.
-المعركة الرابعة كانت عام 1973/معركةمصر وسوريا وكتائب عربية×اسرائيل والجسور الجوية الغربية/.
-المعركة الخامسة كانت عام 1982/معركة سوريا ولبنان×اسرائيل/عندما اجتاحت اسرائيل لبنان.
-المعركة السادسة احتلال العراق عام2003.
-المعركة السابعة تموز2006في لبنان/المعركة التي يخوضها لبنان المتمثل في المقاومة× اسرائيل/.
مقارنة موجزة بين 1948و2006:
إسرائيل بدأت عصابات قتل وتدمير في عام 1948أو قبله بقليل، وفي العام 2006صارت تملك 200رأس نووي،وصارت دولة لها شروطها بالتفاوض مع العرب.
العرب بدأو دولا وجيوش نظامية في عام 1948 ،وفي العام 2006لا تملك أية دولة عربية أي أثر لسلاح نووي يتوازن نوويا مع ما تملكه اسرائيل.
إيران خلال السنوات المعدودة الأخيرة وهي عدوة إسرائيل وأمريكا،استطاعت تحقيق قفزة نوعية بالتصنيع الحربي، والمدني، والاقتصاد، وفرضت نفسها كقوة لها احترامها في المسرح الدولي، كونها أدركت أن البناء الذاتي وصناعة القوة هو المهم قبل التفاوض.
المعركة السابعة تخوضها الأمة اليوم على الجبهة اللبنانية الفلسطينية مع القوات المحتلة لفلسطين، وينوب عنها لبنان بمقاومته،لكن بقية أعضاء الجسد العربي الرأسي لم يُدرك/أو أنه يتجاهل/معركتها في الجنوب اللبناني،بينما الجسد العربي الشعبي يغلي ويتحسر على تخاذل أصحاب الياقات والعقالات.
الرئيس الإيراني يتصل بالرئيسين لحود والأسد داعما لبنان في معركته،وسوريا كونها تُمثّل العمق الاستراتيجي للعدوان،ولم يتصل أي عضو(من بني عريب) رأسي من الجسد العربي للدعم أو التعويض عن الخسارات المادية الناتجة عن الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة من لبنان،وبالأخص الأثرياء منهم،الذين يُقيمون المشاريع ويتبرّعون من أرباحها لمنظمات عالمية تضخها في إسرائيل تعويضا عن كل قذيفة تصرفها قتلا وتدميراً للشعبين اللبناني والفلسطيني.
في الجاهلية لم يكن لقائد أو أمير أن يتجاهل ما تتعرض له قبيلة عربية أخرى، لأن النخوة العامة تعزله، أما اليوم ما الذي تغيّر حتى يفقد أعضاء الجسد الرأسيين نخوتهم؟، وذلك حين يتعرض عضو من هذا الجسد للعدوان،بالطبع ليس غريبا هذا الموقف، فهو سبق وحدث أثناء الغزو الأمريكي للعراق الذي يُمثّل أحد أعضاء الجسد، فيطلب من بقية أعضاءه السهر والحُمّى، لكن لا سهر لأنهم نيام، ويشتد النعاس عندهم في مثل هذه التحديات،ولاحُمّى لأن النخوة العربية عند هؤلاء صارت(دقّه قديمه) وهم عصريون .......رحم الله ابن خلدون فقد اكتشفهم منذ زمانه حين بدأ الكتابة عن التحلل والضياع لجيل القصور البعيد عن الجهد والبذل والعطاء.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جندي مأسور-وشهيدة العراق اغتصاباً
- المعارضة السورية:أمر واقع، أم فقدان رؤيه؟!
- قراءة خاصة للعلمانية
- هزيمة أم سباحة فوق الرمال
- لكل شهم في الحياة
- البروليتاريا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية
- الهدر بين الدم والحريه
- السيرورة المسلكية المباشرة للمسؤول المُكلّف
- أين الثقافة البرلمانية من العقل السياسي المعارض؟!!
- الكرة الاسرائيلية بين الهدافين الأمريكي والإيراني
- المنتمي
- اشكالية المثقف في الاوساط الشعبية البسيطة
- أساسيات للحوار الديمقراطي
- جدلية الاستبداد
- المندوب
- المرأة من المشاع إلى الحرية
- إلى الدكتور عارف دليله
- النهوض الديمقراطي للفلسفتين الاسلامية والماركسية
- أسامه عيد الشهيد الصامت
- عندما تسرج السلطة على صهوة المُعارضة السورية


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - نخوة الأمة بين الماضي والحاضر