أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية .. ولكن ! - لسنا محايدين إزاء ما يجري في لبنان وفلسطين ... ولكن !















المزيد.....

لسنا محايدين إزاء ما يجري في لبنان وفلسطين ... ولكن !


المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية .. ولكن !

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 10:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دمشق، مدريد 13 تموز/ يوليو 2006
بيان صحفي
قام مقاتلو " حزب الله " يوم أمس بعملية نوعية أسفرت عن مقتل ثمانية جنود إسرائليين وأسر اثنين منهم بهدف مبادلتهم مع أسرى لبنانيين يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة ، أحدهم ( سمير قنطار ) مضى على أسره أكثر من ثمانية وعشرين عاما. ومن المعلوم أن حزب الله كان قد أعلن مرارا وتكرارا ، وبشكل واضح لا لبس فيه ، أنه لن يتوانى ـ حين تكون الفرصة متاحة ـ عن القيام بعملية عسكرية لأسر جنود إسرائليين بهدف مبادلتهم . كما أن الحزب أبلغ المسؤولين اللبنانيين ( على طاولة الحوار ) بأنه لن يعمل على توتير جبهة الجنوب ، وأنه يستثني من ذلك عملية أسر جنود إسرائيليين بهدف استعادة الأسير سمير قنطار وزملائه .
كانت عملية حزب الله ، كباقي عملياته الأخرى في الماضي ، عملية عسكرية محترفة لم تشبها أي شائبة ، فضلا عن أنها حصلت داخل الخط الأزرق، أي داخل الأراضي اللبنانية المحتلة . والحزب ـ بخلاف الجماعات الإسلامية المسلحة الأخرى ، لا سيما الفلسطينية منها ـ لا يوجد في سجلاته أي عمل عسكري ضد المدنيين الإسرائليين . مقابل ذلك ، قامت إسرائيل يوم أمس ـ وكأي عصابة من القتلة والمجرمين وقطاع الطرق ـ باستهداف البني التحتية اللبنانية والأماكن الآهلة بالسكان وسيارات الاسعاف والصحفيين . وقد أدت هذه العمليات الإجرامية حتى ساعة إعداد هذا البيان إلى استشهاد 47 مواطنا لبنانيا جميعهم من المدنيين ، وخصوصا الأطفال الذين تناثرت أشلاء جثثهم على أغصان الأشجار، باستثناء مقاتل واحد من حزب الله استشهد خلال عملية أسر الجنديين الإسرائليين . وقد بثت شبكات التلفزة مشاهد مروعة لأشلاء الأطفال اللبنانيين وهي تجمع بأكياس البلاستيك من فوق الأشجار . المشاهد نفسها تتكرر في قطاع غزة منذ أسابيع . وكانت حصيلة يوم أمس وحده 23 مواطنا مدنيا ، منهم تسعة من أفراد أسرة واحدة . وفي أغلب الأحيان كان عمليات قتل المواطنين الفلسطينيين على شكل مجازر حقيقية .
في مواجهة ذلك كله كان مواقف ما يسمى بالمجتمع الدولي في منتهى الوضاعة والخسة والدناءة والانحطاط الأخلاقي . ولم يكن موقف الأمين العام للأمم المتحدة ، المفترض أنه الحارس الأول للقوانين الدولية ، إلا ترجيع صدى حقيرا لأصوات قادة الجيش الإسرائيلي ولأصوات أسياده من مجرمي البيت الأبيض الذين اقتصرت استراتيجتهم الوحيدة في الشرق الأوسط على إشعال الحروب التفتيتية والطائفية وتسعيرها عبر تجنيد القتلة من المافيات الإجرامية المحلية والدولية وإرسالها إلى العراق لقتل مواطنين عراقيين من الطائفتين الشيعية والسنية ، وتدمير أماكن العبادة العائدة للطائفتين بهدف إثارة المزيد من الفتن ، كما أثبتت تحقيقات صحفية نشرتها خلال الأيام القليلة الماضية صحيفة " البرافدا " الروسية والواشنطن بوست الأميركية ، والإندبندنت البريطانية من خلال مراسلها الشهير روبرت فيسك . وبلغت خسة الرئيس الأميركي اليوم مبلغا دنيئا لا سابق له من خلال تحريض إسرائيل على ضرب سوريا حين أعلن بصريح العبارة أن " على سوريا أن تدفع الثمن " . وهو ما يعني إعطاء مجرمي الحكومة الفاشية في تل أبيب ضوءا أخضر لاستهداف بلادنا بالعدوان بذريعة أنها تأوي قادة " المنظمات الإرهابية الفلسطينية " !
إزاء هذه التطورات الخطيرة التي تعصف بالبلاد والمنطقة جاء موقف النظام الديكتاتوري السوري ، من خلال تصريحات سفيره في لندن وبعض أبواقه الصدئة كأحمد الحاج علي وعماد الشعيبي ، ليكشف عن مدى انحطاطه الأخلاقي والسياسي ومدى استهتاره وخسته وأنانيته في تحمل المسؤولية الوطنية . فبدلا من إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ( وجميعهم دون استثناء من الوطنيين الشرفاء ) والانفتاح على مجتمعه وإحداث انفراج حقيقي في الحياة السياسية ، وإنجاز وحدة وطنية حقيقية من شأنها توفير المنعة للوطن وتمكينه من الصمود ومواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد ، وفتح جبهته الصامتة كشيطان أخرس منذ ثلث قرن ، راح يعلن بوقاحة وسفالة أخلاقية وسياسية منقطعة النظير أن " سوريا أصبحت خارج لبنان ، والمقاومة شأن لبناني " ! وبالتوازي مع ذلك ، وقبله ، استمر في حملات الاعتقال والتضييق على الحريات العامة وملاحقة القوى الوطنية والديمقراطية وكتم أنفاسها ومنعها من إبداء رأيها في ما يتربص بالوطن ، والتنكيل بمعتقليها ، وفي اشتقاق المزيد من السياسات الاقتصادية التي لا تهدف إلا تجويع الأغلبية الساحقة من المواطنين وحماية مصالح عصابة محدودة العدد من اللصوص والمافيات العائلية التي تأتي في مقدمتها عائلة الأسد ـ مخلوف وشركائهما ! وبتعبير آخر ، وبما ينسجم تماما مع منطق أي عصابة ، إنه ليس مستعدا لبذل أي جهد من أجل دعم المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين ، ولكنه شريك في أي ثمار سياسية قد تجنيها هذه المقاومة ! فهل هناك منطق أكثر رخصا ووضاعة ودناءة من هذا المنطق !؟
لقد كنا ولم نزل ، وسنبقى ، في مواجهة برامج وسياسات الحركات الأصولية الإسلامية ، الشيعية منها والسنية على السواء ، في العراق أو لبنان أو فلسطين ، وفي جميع الأمكنة الأخرى . إلا أن هذا لا يمنعنا من أن نرى بوضوح جملة الحقائق التالية :
أولا ـ إن المذابح التي تجري في قطاع غزة ، وبخلاف ادعاءات مجرمي البيت الأبيض والاتحاد الأوربي وقادة دولة إسرائيل الأصولية الفاشية ، لا تهدف إلى " مكافحة الإرهاب " ، وإنما إلى القضاء على حكومة فلسطينية منتخبة ديمقراطيا ، أيا كان موقفنا من برنامج حركة " حماس " وأيديولوجيتها ، وتنصيب حكومة عميلة من زعران وجواسيس ومافيات أبو مازن التي أكلت الأخضر واليابس منذ سيطرتها على السلطة الفلسطينية في العام 1993 . ومن ثم تصفية ما تبقى من قضية الشعب الفلسطيني . وليس قيام عدد من مافيات " أبو مازن " ، مثل محمد دحلان وحنان عشراوي بشراء مئات الهيكتارات في منطقة " المفرق " الأردنية ، كما أكدت تقارير صحفية عديدة ، بهدف إقامة مشاريع سكنية لتوطين الفلسطينيين ، إلا حلقة أساسية في كل ما يجري ؛
ثانيا ـ إن العدوان الشامل على المدنيين والبنى التحتية اللبنانية لا يهدف إلا إلى تفتيت الجبهة الداخلية اللبنانية وتأليب القوى والطوائف على بعضها البعض ، وجعل تجريد المقاومة من سلاحها نقطة وحيدة واحدة على جدول الحكومة اللبنانية التي يشارك فيها عدد من عملاء إسرائيل السابقين واللاحقين ، تمهيدا لتوطين الفلسطينيين في لبنان . وليس ما قاله صراحة السفير الحالي فيلتمان ، والديبلوماسي الأميركي السابق ريشارد باركر ، عن أن " الحل في لبنان هو تقسيمه إلى ولايات ، وتحويله إلى فيدرالية طائفية " ، إلا تعبيرا دقيقا عن مكونات الخلفية الحقيقية التي تنطلق منها إسرائيل ومجرمو البيت الأبيض بعدما تكشف بؤس ووضاعة مشروعهم في العراق الذي لم تعمل الإدارة الأميركية المجرمة أكثر من نقله من ظل ديكتاتورية فاشية بعثية إلى ظل ديكتاتورية فاشية شيعية يقودها الإرهابي عبد العزيز الحكيم وعصاباته الطائفية الإجرامية ؛
ثالثا ـ إن المعارضتين ، السورية واللبنانية ، مطالبة في هذه اللحظات بالابتعاد عن المنطق الثأري الانتهازي وتبني الموقف النقدي الذي يقوم ـ باختصار ـ على دعم المقاومتين اللبنانية والفلسطينية والتنديد بجرائم واشنطن وتل أبيب في المنطقة ، وبالصمت التواطؤي القذر الذي تمارسه الأنظمة العربية ، وعلى رأسها النظام السوري الجبان الذي لا يرى في المقاومتين أكثر من أوراق يستخدمها في لعبة بقائه واستمراره كابوسا على رأس مواطنيه . أما المواقف الثأرية الشامتة والفرحة بما يجري ، انطلاقا من الأمل الواهم للبعض بأن التطورات تصب في صالحهم ، وهي مواقف بدأت تطل برأسها الانتهازي من بعض نوافذ المعارضة ، فليس من شأنها ـ من حيث أراد أصحابها أو لم يريدوا ـ سوى تدعيم مواقف واشنطن وتل أبيب الإجرامية في المنطقة . ونغتنم الفرصة هنا لنحيي العديد من الشخصيات الإسرائيلية الديمقراطية والتقدمية ، وعلى رأسها الصديقين الشجاعين .. المناضل يوري أفنيري والصحفية الباسلة أميرة هاس . فقد أثبتا بمواقفهما النبيلة والشجاعة ، مع زملائهما ورفاقهما في أوساط اليسار الإسرائيلي الحقيقي ، أن أحذيتهم أشرف من الكثير ممن يدعون انتماء كاذبا إلى صفوف " الديمقراطية " ! فالديمقراطية ليست انتماء سياسيا إعلانيا فقط ، بل موقف أخلاقي عملي أيضا يقضي بالوقوف في وجه كل رموز القمع والإرهاب والعدوان أيا كان انتماؤها القومي والطائفي .
على هذه الخلفية نؤكد أننا لسنا محايدين إزاء ما يجري في فلسطين ولبنان ، ولكننا نشعر بالذل والعار من كوننا مواطنين في بلد لم تعمل المواقف الإجرامية والجبانة والذليلة للعصابة المافيوية التي تقوده .. إلا على تعميق شعورنا بالذل والمهانة إزاء استباحة رموزه السيادية من قبل قادة الحكومة الفاشية في تل أبيب .. بعد أن عملت هذه العصابة على تحويل جيشه وأجهزته الأمنية من أداة للدفاع عن الوطن ، إلى أداة للحفاظ على مصالح المافيا الإجرامية الحاكمة وهرواة غليظة لقمع وسحق وطنييه الحقيقيين !



#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية_.._ولكن_! (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية .. ولكن ! - لسنا محايدين إزاء ما يجري في لبنان وفلسطين ... ولكن !