النظام الأمريكي يزداد عرياً..اليوم هو يوم الوطن .

خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 10:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

هل هناك أحمق واحد في هذا العالم بعد يزعم أن النظام الأمريكي المتصهين ومعه إسرائيل الدولة الوحيدة العنصرية في هذا العالم يمكن بأي شكل من الأشكال أن يقاربوا الديمقراطية والحرية التي يزعمونها .
أي أحمق في هذه المنطقة من العالم يعتقد بعد أن النظام الأمريكي يمكن أن يؤمن ولو بالحد الأدنى بأية ديمقراطية أو حرية إلا حفنة من العملاء الساقطين .
الآن أسفر النظام الأمريكي وإسرائيل عن الوجه والحقيقة الإرهابية لهما ..عن حقيقتهما العنصرية القذرة .. بكل وقاحة وسيماء الغباء يطل من قسماته يقف بوش ليردد كالببغاء مقولة وأكاذيب عنصريو مايسمى بإسرائيل .. من أنه يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها .. إسرائيل تصطاد الأطفال .. ترتكب المجازر في غزة وجنوب لبنان .. تقتل اسر بكاملها.. وإذا ارتفع صوت احتجاجاً .. يقول وبكل صفاقة وعهر أنه يحق لها الدفاع عن نفسها . عشرة آلاف رهينة في السجون الاسرائيلية بينهم نساء وأطفال وآخرهم مجموعة من النواب والوزراء الفلسطينيين المنتخبين .. لانسمع كلمة احتجاج بشأنهم .. أما ولأسر جنديين في الجنوب اللبناني وثالث في غزة .. تقوم الدنيا ولاتقعد .. هنا . في هذه الحالة يضغطون على الزر فيفتح بوش فمه محتجاً .. هنا يصبح الأمر عدواناً . هم يسخرون من الشعب الأمريكي مرتين .. مرة عندما نصبوا هذا البوش رئيساً والثانية عندما يحولونه الى مجرد ببغاء .
معركة أمس كانت بين المقاومة والجيش الإسرائيلي . ثبت فيها جبن الجيش الإسرائيلي وعجزه أمام رجولة الرجال بما فيهم من قيم والتي لايعرفها الجيش الإسرائيلي المزعوم !! . ترد اسرائيل بقصف مجنون يطال المدنيين الأبرياء
( أطفال ونساء وشيوخ عجزة ) والأهداف المدنية في لبنان . هم غير قادرين على مواجهة مباشرة فيردون بالانتقام من الأطفال والبنية التحتية اللبنانية .
في الآن عينه تقصف غزة دون تمييز لتظهر صور الضحايا على الشاشات وجلهم أطفال أبرياء .. ومع ذلك بكل مافيهم من وقاحة وعهر يزعمون الدفاع عن النفس .. أي دفاع عن النفس هذا بمواجهة الطفولة البريئة ؟. ثم يقفز قرود النظام الأمريكي ليدينوا الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين مرددين أقوال العنصريين الصهاينة عن ..دفاع عن النفس .. ثانية ًأي دفاع عن النفس هذا ..؟؟!!!
هو المخطط الموضوع لهذه المنطقة من قبل النظام الأمريكي النازي المتعصب هو منطق المحافظون الصهاينة الجدد ( الفوضى الخلاقة ) ..كما أسموها .. وأهم مافيها .. تدمير كل شيء في المنطقة تسوية كل شيء بالأرض ثم دفعها نحو حروب أهلية
( طائفية .. اثنية .. عرقية ) هي حقيقة ديمقراطية وحرية النظام الأمريكي .
- ماذا نقول لزاعمي المعارضة القابعين في حضن النظام الأمريكي وخنازيره في أوربا .. اليوم يتضح كل شيء .. اليوم يتم الفرز بين المعارضة العميلة القذرة وبين المعارضة الشريفة النبيلة التي تريد لوطنها أن يكون أفضل الأوطان وأجملها .. المعارضة الشريفة التي تحلم برفاهية شعبها ووطنها وازدهاره . اليوم ننسى كل شيء .. ننسى الأسى .. ننسى الألم .. اليوم نعمل لتجاوز كل الحالات الشخصية .. كل الأخطاء .. كل الارتكابات والتجاوزات .. وعيوننا على الوطن تحضنه .. ترعاه .. تحميه .. وعندما نتجاوز مرحلة الخطر .. نعود لمحاسبة الفاسدين .. نعود لمعالجة كل الأخطاء والتجاوزات والارتكابات .. ولن نسمح لأي فاسد بالمزاودة والكذب بعد الآن .. اليوم جميعاً نقف وقفة رجل واحد لنرد عن الوطن .. اليوم لاموالاة .. لامعارضة .. لاحسابات شخصية .. اليوم .. سوريا فقط . لبنان فقط.فلسطين فقط .. اليوم يوم الشرفاء في لبنان وفلسطين. وسوريا. خط الدفاع الأول والأساس عن هذه المنطقة كلها .. عن الأمة ..عن الانسانية كلها .. لأن اجتياح النازية الصهيونية تعني استعباد الانسانية كلها ومعاملتها معاملة العبيد .. هم من يقول بأن بقية الانسانية هي ( الجوييم ) الذين خلقوا ليكونوا عبيداً لهم .
- نحن شعوب لاتنسى حقوقها .. لاتنسى ثأرها ممن يعتدي عليها ويسفك دماء أطفالها .. وهذه هي حماقة الصهاينة بعينها .. عندما اعتدوا .. واستباحوا البشر والشجر والحجر .. معتقدين أننا قد استسلمنا وفقدنا الكرامة .. هم حمقى بالمطلق لأن وقوفنا يعني أننا سنطالب بتسديد ( الفاتورة ) لائحة الحساب .. كاملة غير منقوصة ..وعليهم أن يدفعوا ..ويدفعوا ..ويدفعوا.., ثمن كل ارتكاباتهم وجرائمهم التي فاقت ببشاعتها كل ماارتكبه المجرمون عبر التاريخ .. مهما طال الزمن فإن النظام الأمريكي العنصري البغيض سيسقط بأيدي الشعب الأمريكي .. كما ستسقط حكومة الصهاينة ومشاريعها الهمجية نحن لسنا عنصريون . .ولا مشكلة بيننا وبين اليهود .. المشكلة فقط مع الصهاينة .. مع كل متعصب حاقد ولو كان منا هذا المتعصب .. مشكلتنا مع كل أعداء الانسانية كائناً من كانوا ..
- نحن إنسانيون بالمطلق وتبكينا دمعة طفل .. ألم طفل .. جوع طفل .. يبكينا عذاب شيخ عاجز .. يبكينا ألم أم على أطفالها .. ونفديهم بأنفسنا كائناً من كانوا والى أي شعب انتموا . نحرم أنفسنا ونعطيهم .. نقدم لهم لقمتنا . أما هم .. هم الأجلاف غلاظ الرقبة .. أعداء الانسان والإنسانية .. رضعوا الحقد والكراهية .. وتغذوا عليها .. عودوا الى أدبياتهم .. الى معتقداتهم التي يحاولون إخفاؤها عن عيون العالم لتتأكدوا .
- هل بعد الآن من مماحكات حول معارضة وموالاة .. حول مواقف سياسية وأيديولوجيات .. اليوم هو يوم الوطن فقط في سوريا , في لبنان , في فلسطين ولا صوت نشاز .
- أخيراً .. آخر لازمة رددها بوش بناء على أمر أولمرت .. أن سوريا مسؤولة ويجب أن تعاقب .. ( لاحظوا ..سوريا ) كل سوريا .. لماذا أيها البوش .. لماذا ياثالث أغبياء أمريكا ( حسب رأي الشعب الأمريكي ) .. لماذا .( قبل أن أتابع .. هل تعرف أين تقع سوريا .)..؟. ألأن الشعب السوري لم يؤخذ بأكاذيبكم عن ديمقراطية وحرية نتنة .. أم لأن سوريا لم تتجرد من ثيابها بناء على طلباتكم السخيفة واللامعقولة .. لامعقولية وجودكم بين البشر العاقلين .. أم لأن الشعب السوري رفض هؤلاء ( الطنطات ) الذين هيأتموهم ليكونوا وكلاؤكم .. ومن بينهم ذلك ( الطنط ) الذي وعد إسرائيل بوضع نصب لهولوكوستها الكاذب في المرجة فيما لو نصبتموه زعيماً في سوريا .. أي زعيم هذا الذي يكذب ويقول أن صوره تملأ بيوت السوريين .. والحقيقة أن أي سوري يرفض أن يلصقها على أسفل نعله .
تريد أن تعاقب سوريا لأن شعبها كان واعياً ولم يقبل أي من أكاذيبكم عن
ديمقراطية وحرية ورفاهية .. تأكدنا منها تماماً في العراق . إن أردتم أن تمارسوا العهر السياسي والأخلاقي وكافة أنواع العهر .. ابتعدوا عن سوريا والسوريين . من هنا.. من سوريا.. انطلق الانسان الحضاري لأول مرة في تاريخ البشرية وهنا بأيدي السوريين ينتهي الهمجي لآخر مرة وبمعاونة كل الشرفاء.. الحضاريون ..الإنسانيون ..في هذا العالم . و..ستعلمون .
- الى ذلك المتفائل .. المقيم في عين الإعصار .. في فلسطين .. في الضفة الغربية أقول له .. نعم .. عندما تزداد حلكة الظلمة والظلم .. معنى ذلك أن الفجر قد بات قريباً .. وسيكنس لون العتمة وأشباح الظلم . قلوبنا معكم .. والعين على لبنان والروح في سوريا . تحية لك . وقبلة .. ثم ليعتبرها ذلك البوش..ت .. دعماً للارهاب .

#خليل_صارم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات