أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - السيف أصدق أنباء














المزيد.....

السيف أصدق أنباء


محمد زكريا السقال

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذه اللحظات الحرجة ، في الوقت الذي يقف الشعب الفلسطيني عاريا أمام العسف والغطرسة الصهيونية ، في الوقت الذي تتجند فيه النساء الفلسطينيات ذوداً عن الكرامة ، حيث لا صدى لمعتصم عربي ، في الوقت الذي يبحث فيه النظام العربي عن جحر يتوراى فيه ، في هذا الذل الفاضح والعري القبيح للصمت الرسمي العربي ، أمام المبادرات الضعيفة والمرذولة للنظام العربي ، أمام غطرسة قوى الشر العالمي ورفضها مجرد ادانة الاستباحة التي يقوم بها الكيان الصهيوني الفاشي للشعب الفلسطيني ، أمام هذه العنصرية التي تجند فيها الدول العظمى نفسها للدفاع عن جندي هارب من أرهابهم ليمارس ارهابه على الشعب المظلوم والمقهور والمشرد والمستباح ، يبادر حزب الله ، يتقدم حزب الله لاملوم. ينقض حزب الله في الوقت المناسب واللحظة الحرجة كما عودنا ، ينفرد حزب الله في غارة كالصاعقة لتطال مقتلا مؤلما من هذا الغازي الذي لايعرف إلا هذه اللغة. الهجوم الموفق والجريء لحزب الله ، مبادرة قوية وتحمل أكثر من بند ، وأكثر من رقم ، مبادرة فيها من الواقعية والصدق أكثر بكثير من كل اللجلجات والتأتآت للنظام العربي ، مبادرة حزب الله هي العنوان الأول للتعامل مع هذه الانحياز الأعمى لغطرسة الكيان الصهيوني .
لهذا يجب أن يدرك المجتمع الدولي المنحاز على ضوء اللغة الواضحة لهذه العملية حقائق ناصعة. يجب أن يتعاملوا معها من زواية مصالحهم في المنطقة وأولها أن السلام الذي يريدونه لن يكون على حساب الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني ، فسياق عملية التسوية التي جرت حملت من الحيف والظلم الكثير لهذا الشعب ، بل عمل وبسابق أصرار وتصميم على ضرب عملية السلام من خلال ملاحقة وعزل ممثليها في الساحة الفلسطينية .
على الغرب والولايات المتحدة الأمريكية أن يدركا أن الارهاب الذي يتفجر في المنطقة هم صنّاعِه وهم أصحاب مدارسه من خلال سياستهم الغير عقلانية والتي ترسم على حساب مصالح الشعوب .
كما على المجتمع الدولي أن يدرك في سياق سياسته في المنطقة تطلعات الشعوب العربية للحرية والديمقراطية ، لهذا عليهم رفع اليد والغطاء عن الأنظمة الدكتاتورية والوراثية في المنطقة من أجل أن تنجز شعوب المنطقة حريتها وسيادتها.
اما على الصعيد العربي فعلى الشعب العربي أن يعمل على ترحيل هذا النظام المستبد والفاسد والمترهل ، وأن يسلم مقاليد الأمور لهيئات انتقالية تعمل على الانتقال لنظام سياسي وطني ديمقراطي يحقق الوحدة الوطنية ويحافظ على السيادة والاستقلال من خلال عقد أجتماعي يرعى ويحقق المواطنة وحقوقها .
أما بالنسبة لسيد الموقف، لحزب الله، هذا الفصيل الذي رغم علمانيتنا نحبه ونعتبره نضالياً شمعة مضيئة في سماء الأمة، رغم علمنا أنه محكوم بأكثر من عامل ونقطة ضعف ، والذي يعز علينا أن لا يعمل على التخلص منها أولها ارتكانه لطائفة وهو الذي بإمكانه محاكاة كل طموحات الأمة بكبرها وتنوعها الديني والثقافي ، نبحث له عن دور في بناء لبنان الوطني الديمقراطي العربي وهذه اشكالية كبيرة لايمكن تحقيقها إلا برؤية تحررية تأخذ بحسبانها تطلعات شعوب المنطقة للقضاء على الاستبداد والظلم ومن خلال الانحياز معها والى جانبها من أجل العمل لبناء مشروع عربي نهضوي علماني يمكن للدين أن يكون حارسه ومرشده وليس قائده ، لمايختزن ويعج في المنطقة من تلوينات وتعقيدات .
أن نهج نهضوي مقاوم لايمكن له النجاح دون توسيع دائرة حواره في محيطه الداخلي والاقليمي مع كل قوى وشرائح المجتمع لضمان مستقبل المشروع ولتحصين قواه بالتفاف الجماهير والقوى الأساسية صاحبة المصلحة الحقيقية في هكذا مشروع. لقد دخل حزب الله الوجدان العربي لمساره الموسوم بالمصداقية ولخطابه الجريء والمفقود في سياق الهزائم المتتالية التي ارتكبها النظام العربي الفاسد والمهزوم لهذا عليه أن يجسد تطلعات الشعب العربي بأن يكون جزءاً من عملية تحرره بدفاعه عن هذا الشعب والحذر بتحالفاته .

برلين 13/07/2006



#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة والطلقة الأخيرة
- على ضفاف المدن الغريبة - إلى صديقي فاتح جاموس والمستقبل الذي ...
- الوطن العمارة
- الأمن اختصاص وطني غبر قابل للتصدير
- الشعر والانتصار على الحياة
- رحلة مع نزار قباني
- الإخوان المسلمون في سوريا والحوار المطلوب
- أي سياق تسلك المعارضة في خطابها


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد زكريا السقال - السيف أصدق أنباء