أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - اغتراب الغربة 14/15















المزيد.....

اغتراب الغربة 14/15


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 06:39
المحور: الادب والفن
    



الساعة الثالثة زوالا ،بدأت الشمس تكتسح الظل الظليل الذي احتضنه،وجلس فيه يداوي جراحات قلب جريح إلى غير رجعة .
حين داهمته الحرارة استيقظ ،لم يدر ماذا يعمل ؟سأل أحدهم عن طريق المدينة طنجة وحين أشار عليه رجل أخذ يعد الخطوات ،أدرك بعلامة جانب الطريق أنها مازالت تبعد ب 20كيلومترا ،قدر أنه سيحتاج إلى أربع ساعات ليصل إليها سيرا على الأقدام ،طبعا لن يتحمل, لذلك عزم على إيقاف أي سيارة طلبا للنجدة والوصول للمكان غير المحدد ..
كان يشير بيديه لسيارات المارة ،إنها تقنية الاوطوسطوب المشهورة عالميا بأنها وسيلة الفقراء للتنقل ووسيلة مفضلة للنشالين كذلك, لكن دون جواب ,وفي المرة الأخيرة التي عزم فيها على عدم تضييع الوقت وتمريغ كرامته توقفت إحداها وسط استغرابه ،كانت السيارة أنيقة ،أحس براحة نفسية لكنه استغرب أن السائق لم ينطلق بل فتح معه حوارا مفتوحا .
مرت عشرة دقائق والسيارة متوقفة ،كانت مفاوضات خاصة, فكلاهما كان يبحث عن الآخر, السائق يبحث عن أجير خاص له سمات معينة ،ورشيد تائه ينتظر أقرب فرصة للارتماء في أحضان ما ولو للفراغ على أساس عدم العودة للمنزل أو الالتجاء للسرقة أو التسول في أقصى الحالات, فقد عزم عدم العودة أو الاتصال بمنزله مهما تكن الظروف.
حين انطلقت السيارة عادت البسمة لمحيى رشيد ،سعيد سائق السيارة سيشغله في مزرعته الخاصة بمهمة كبيرة لتجربته في عالم الزراعة مقابل الأكل والإيواء وخدمات أخرى تعمد سعيد أن يتركها غامضة للتحفيز على العطاء ..وحتى بطاقة التعريف الوطنية تلقى ضمانات باستخراج أخرى في وقت وجيز.
حين دخلا للمزرعة التي تبعد عن طنجة ب10كيلومترات استدعى سعيد العمال مقدما لهم رشيد المشرف العام الجديد خلفا لعبد الغفار الذي نجح في امتحان لوزارة الصيد البحري بعد عطالة تجاوزت أربع سنوات .
ألح عليهم احترامه وإتباع أوامره وتوجيهاته، ولتسهيل العملية كلف سعيد شخصان بمرافقته وإعطائه معلومات عامة حول المزرعة وطريقة العمل فيها.
هي مزرعة تجاور أحد الدواوير هناك ،مساحتها تتجاوز 7هكتارات تنتج الخضر والفواكه والقطاني ،تشغل 30عامل و40عاملة لمدة 10 ساعات يوميا من السادسة صباحا إلى السادسة مساء مع توقف فترة الغذاء ،يتقاضون أجرة هزيلة تتمثل في 40درهم للعمال و 35درهم للعاملات, وعلى خلاف المزارع الأخرى لا سكن إلا سكن الإدارة والتي سيصبح رشيد جزءا منها .
ولخبرة رشيد السابقة أعاد تنظيم العمل في الأسبوع الأول لتواجده, كما ضغط على العمال لرفع الإنتاج الذي ظهر جليا في المردودية الواسعة للمزرعة مقارنة بالمدة الماضية مما أكد موقعه والثقة التي وضعها فيه سعيد.
وفي الأسبوع الثالث استعاد رشيد بدهشة غريبة بطاقته الوطنية التي فقدها ذات يوم على ضفاف المتوسط الجريح .
يتأمل في صورته الجديدة التي اعتلتها:هل هو هذا فعلا؟
و في لحظات يتذكر طاقاته الإبداعية حين كان طالبا,فلا يدري حتى تخرج الكلمات منسابة منه:
يومي مساء آخر
و أيامي فقاعات فارغة على شط الأحزان
يا أيها الغد القادم
متى تسكن في قلبي
و تحرر أعماقي من المجهول؟
في المزرعة حياة أخرى.
هل أنا هو أنا؟.
أم أن الأنا غاب عن الأنا؟
فيا فحيح أعماقي
اطرد الحزن من الأحزان
*************************
مر شهر كامل على عمل رشيد الجديد,حيوية طموح مغلف باقتناص فرص جديدة.
في أحد الأيام حضرت لجنة إلى المزرعة.لقد أخبر رئيس المزرعة مسبقا.لذلك يجب اتخاذ احتياطات خاصة.هيأ بطائق وهمية للأداء.و ملفات للعمال,بل لم يحضر ذلك اليوم إلا نصف العمال بعد أن لقنهم بطرقه الخاصة كيفية إجاباتهم عن وضعية العمال.إنها لجنة مفتشية الشغل.
حين دخلت اللجنة قدم لهم سعيد رشيد أنه رئيس العمال.لكن سعيد اعترته الدهشة حين ترك رئيس اللجنة محفظته للتفرغ له و معانقته بحرارة.
ــ أهلا بك
ــ بخير لا بأس
ــ كي داير,آش تدير هنا؟
ــ آش تدير أنت هنا؟
ها هي المفاجآت تحمل له صديقا حميما افترق معه منذ ست سنوات,منذ أن كانوا رفاق مدرسة في الباكالوريا .كان عمر صديقا حميما لرشيد.كانا يجلسان في نفس الطاولة و لهما نفس الهوايات الخاصة في معاكسة فتيات الحي,و الحمية عند المشاجرة و لعب الكرةو...و بعد حصولهما على الباكالوريا ,اختلفت الطرق و انقطع الاتصال بينهما.رشيد اتجه صوب كلية الآداب بأكادير و عمر أصبح طالبا بكلية الحقوق بمراكش. و ها هي طنجة تجمعهم. كان لقاء حميميا حنينيا,أجهشوا فعلا بالبكاء لأن تاريخا خاصا كان قد جمعهم ذات أيام.
التفت عمر إلى صاحب المزرعة,هل رشيد معك؟
أجاب:نعم هو رئيس العمال يا سيدي.
ما دام أن رشيد معك انتهينا منك،ومن التحقيق الذي عزمنا انجازه ،كل شيء على أحسن ما يرام,صندوق الضمان الاجتماعي و التأمين...
أعطى عمر أوامره لباقي أعضاء اللجنة بملء المحاضر بالمعلومات اللازمة لإتمام"التفتيش".
أخذ رشيد إلى السيارة المزينة الجيم الحمراء و خرجا وسط دهشة سعيد.
في طنجة و التي انتقلا إليها و على كراسي أحد المقاهي الجميلة في فندق فخم,حكى كل واحد منهما للآخر تجربة حياته الخاصة و تبادلا الآراء.و خرجا لخلاصة واحدة أسرها عمر في أذن رشيد:سأوصي بك سعيد.فله علاقات واسعة مع عصابات المافيا قصد إرجاعك إلى اسبانيا...
حين رجعا,تناولا الغداء بالفيلا الملحقة بالمزرعة .و عند الوداع تناول عمر الكلمة قائلا:السي سعيد,أنا غادي نكتب التقرير.كلشي مزيان.و راه فراسك وصلتنا شكايات و قرينا في الجرائد...و احنا ولاد الناس،ما غادي نسببو ليك أي أذى فقط عندنا واحد الطلب.
ــ نعم أمر
ــ تهلا لينا في السي رشيد،راه ولد الناس و تكرفس بزاف،و راه اعطيتو التلفون,نهار يكون شي مشكل اتصل بيا.
في لمح البصر صاح عمر:السي رشيد الله يهنيك ,غادي نرجع نشوفك بعد 15 يوما عرفت بلاصتك.
خرجت اللجنة لكن سرها لم يفهم من طرف سعيد الذي جلس مع رشيد ساعة بالتمام و الكمال يسأل عن سر علاقته بعمر.
و أخيرا ختم الاجتماع : سأساعدك,اطلب ما تشاء و ما تريد .البطاقة أرجعتها لك,البيرمي تسجل فيه من الغد.ماذا آخر؟
تردد رشيد في الإفصاح عن مكنونه قبل أن يصرح و هو يحنو برأسه:أريد العودة لاسبانيا.
كان يقرا سعيد التجاعيد التي اخترقت رأس محدثه الذي فاجئه بسؤال غريب :
وكيف ؟
أدرك رشيد أن الأمر أصبح قاب قوسين أو أدنى لذلك عزم على مفاجأة محدثه بجواب استثنائي قبل أن يواصل سعيد:
- بأي طريقة تريد، قانونيا أو بغير ذلك فالأمور كلها تحت السيطرة .
- اللي أعجبك االسي سعيد بالحريك ،بالأوراق ،اللي يصلح اسي سعيد اللا يكثر خيرك .
لم يتركه سعيد يتمم جوابه ليقول له :اطمئن بعد شهرين ستكون في اسبانيا وبالوسيلة التي تحب، الطائرة أو المركب.
- وكيف ؟
- لقد أعطيتك وعدا ولست مجبرا عليه ،لقد تكلم معي صديقك عمر وتعهدت بمساعدتك ،مقابل أنه سيتدخل لي للحصول على تفويت قطعة أرضية بطرقه الخاصة من أراضي الدولة التي يجري تفويتها .
بعد أسبوع ستحصل على جواز سفرك الخاص بك ،فكما ترى بطاقتك الوطنية استخرجت في ظرف وجيز ،وستبقى المدة الكافية لإتمام الإجراءات القانونية للحصول على تأشيرة السفر ،هيئ نفسك منذ الآن .
لم ينم رشيد تلك الليلة ،اختلطت له الحقيقة بالخيال ،كما أن السؤال الذي أرقه : ماهي الخدمة المطلوب منه القيام بها ،فهل سيكون هناك طرفا في صفقة ما ؟
هل صداقته لعمر ذات يوم أعطت أكلها ؟
ومن حين لآخر كان يتحرك ليلا في الخارج ليستعيد وعيه فقد خشي أن يكون في حلم خاص غير مصدق لما حدث هذا اليوم ولما سمعه من سعيد.
************************
واصل العمل في المزرعة بتؤدة وإتقان، وإن أثار غياب سعيد استغرابه وخشيته أن تكون المزرعة غطاء لأنشطة أخرى مشهورة بها المنطقة كالمخدرات ،من يدري فكل شيء مسموح به في سبيل الحصول على المال خاصة أن عمر لمح له بعلاقات سعيد مع المافيا هكذا تساءل دوما .
وموازاة مع الأشغال الجارية بدأ يتعلم السياقة في سيارة قديمة يجمع بها محصول الخضر في المزرعة.
بعد أسبوع طرح سعيد على رشيد خطة الهجرة وهي دفع طلب لمتابعة الدراسة في أحد المعاهد الزراعية ببرشلونة .
استغرب رشيد للأمر وكيف له الحصول على شواهده السابقة ناهيك أنه مل من الدراسة فبالأحرى سماعها والانخراط فيها من جديد ،أليست الدراسة هي من أوصله لهذا السراب غير المنتهي من الضياع ؟؟
طمأنه سعيد أن الدراسة هي غطاء قانوني فقط للتواجد هناك وأن عمله جاهز ،لا ينتظره سوى الالتحاق به .
واصل رشيد ذهوله السابق موازاة مع مواصلة سعيد شرح خطط العمل.
-سأحصل لك على شهادة بأنك تابعت الدراسة حتى مستوى الباكالوريا في أحد المدارس الثانوية الخاصة ،إنها تباع ب 2000درهم فقط بطنجة وهي مساهمة مني لتحقيق حلمك وهناك أصدقاء لي ببرشلونة سيتدخلون هناك لتسجيلك .
حين طرح سعيد خطة العمل أعطى لرشيد مهلة للتفكير والرد عليه وطرح التساؤلات المختلفة التي قد تخطر على باله.
واصل الشرود غزو تفكير سعيد :هل بمقدور فلاح أن يكون له هذا النفوذ والعلاقات بالخارج ؟ماهي موارده المالية ؟أفق علاقاته المتشابكة ؟
هل المزرعة المجاورة والموالية له يتحكم فيها كما خطر على تفكير رشيد ،أم هي من ممتلكاته يزرع فيها الحشيش تمويها للآخرين ؟وتكون المزرعة الحالية ممرا آمنا لخروج السلع التي لا تحضر السيارات لأخذها إلا بالليل وتحت إشرافه ،مقابل أن يصرح للجميع أنه يكتري سياراته لحملها يوم السوق لطنجة.
وهنا بدأت أولى الخيوط التي قد يفهم منها شيء...هكذا عزم على البحث في الموضوع مع البقاء بعيدا خشية رد فعل غير منتظرة من سعيد.
بعد مضي أسبوع لم يكن لرشيد إلا الاعتذار عن الأمر لضيق ذات اليد وعدم تحمله للتكاليف المالية لكن سعيد ألح عليه بإعادة التفكير في الأمر.
- وكيف ؟يا أخ سعيد الأمر واضح لاموارد لي لتحمل التكاليف المادية
- إذا كانت من ناحية المصاريف أنا سأتحملها نيابة عنك, كن جريئا ولا تفوت الفرصة فقد أعاد صديقك عمر الاتصال بي مساء للتأكد من الأمر .
- رد علي صباحا إلى اللقاء
في المساء هاجمت الأسئلة كينونة رشيد
هل أنا جزء من صفقة غريبة ؟
هل هي صداقتي مع عمر أو سعيد لمدة شهر ؟
هل هي مجموعة أسرار رفض سعيد التصريح بها ؟لكن لا يجب إحراجه في هذا الوقت احتياطا من رد فعل عنيف ؟
هل.................. .؟؟
هل.............. ؟؟؟؟
إنها طلاسم لغز محيرة لكن في كل الأحوال لن يكون الرابح في الأمر سوى سعيد لكن كيف ؟من يدري ؟
وضاعت الحقيقة وسط التساؤلات العميقة التي طفت على السطح...



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنين
- اغتراب الغربة 13/15
- اغتراب الغربة 12/15
- ساعات في السجن
- اغتراب الغربة 11/15
- اغتراب الغربة 10/15
- اغتراب الغربة 9/15
- حوار صحفي مع الفاعل الجمعوي محمد بلمو
- اغتراب الغربة 8/15
- الهجرة إلى............... 2* هوامش من دفاتر الأحزان
- اغتراب الغربة 7/15
- هوامش من دفاتر الأحزان
- حوار مع المبدع المغربي أحمد الكبيري
- اغتراب الغربة 6/15
- قراءة في رواية المبدع المصري -بورتريه لجسد محترق-2/2
- تيهان
- قراءة في رواية المبدع المصري -بورتريه لجسد محترق-1/2
- 4/15اغتراب الغربة
- اغتراب الغربة
- في ذكرى النكبة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - اغتراب الغربة 14/15