أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - مشكلات صغيرة في فهم العالم















المزيد.....

مشكلات صغيرة في فهم العالم


ممدوح رزق

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 05:39
المحور: الادب والفن
    


الشيء والشيء الآخر
ــــــــــــــــــــــــ
موظف الاستقبال

داخل عيادة الكشف المبكر عن الأورام

يستمع لإذاعة القرآن الكريم .

* * *
وحدة الوجود
ـــــــــــــــ
من الخلف

الوراء المعهود

وراء الكافة

من الخلف إجمالا

أي أي وراء

حيث لا ينبغي على العينين أن تتوقعا شيئا

يُخرِج الرأس من جاذبية العنق

الرأس بلا أجنحة

بلا جناحين

بلا جناح

الهواء محايد وغير مجبر على الفهم

ليست هناك مسارات خاطئة ينبغي تصحيحها

الهواء له خلف طبعا

نزيه بحسابات الماوراء

اتجاه غير محدد

للتدحرج

لأن الفراغ بريء من التواطؤ

زمن غير محدد

للتدحرج

لأن الوقت ليس مسؤولا عما يحدث خلاله

خصوصا في اللحظات السريعة الخاطفة

الخاطفة

الشهقة الفجائية

للتدحرج

ستثبت الرأس في بقعة ما

وتعيد فتح عينيها

بجوار المنضدة مثلا

زهور بلاستيكية فوق المنضدة

نحن الذين نتظاهر بوجود فجيعة حولنا

في حين أن المنضدة بريئة ومحايدة

ولانخصها

الزهور البلاستيكية لم تطلب أن ننظفها من دماء قليلة

بعثرها التدحرج

ما الذي يعنيها .. ؟!

كونها ليست حقيقية

فهذا ليس سببا للخيانة

على الأقل ليست حقيقية مثل الرأس المتدحرجة

التي تتدحرج بشكل مضحك

هي ليست حقيقية

لديها استيعاب تلقائي لحتمية التدحرج

الذي بالتالي لا يكون مضحكا

بقعة ما

لها رائحة مضاجعة سلحفاتين عاديتين

الرائحة هي نفسها فوق سطح المنزل الآن

الآن

حيث الدود يأكل إحدى السلحفاتين

الرائحة هي نفسها

في حوض الحمام

الآن

حيث السلحفاة الأخرى تشرب ماء كثيرا

لتعيش

الرأس باتجاه التلفاز

لم يظهر الله في نهاية الموجز

ليعتذر

الرأس المتدحرجة نحو العنق

الجاذبية منهمكة

أو هكذا تدعي

أنها منهمكة في ترتيب شيء ما

لكنها حقيقة متروكة للارتجال

هي لابد أن تترك نفسها للارتجال

هي مرتجلة

بإحكام .

* * *
دون وقوع إصابات
ـــــــــــــــــــــ
ما سيحدث طفولة قرفصاء مرتعشة وحفرة قديمة تدوين ما ينبغي متكرر متكرر صفقة حواس والغيب إقناع أو أي شيء آخر ينجو .. يصدق أو كان وسيستمر يريد وحيد معه كاذبون تقريبا دون تورط خيانة معلنة يخسروا يريدون هو مثله .. لن يثق أو ربما طبعا عكس إدراكه يتحرك بديل ميت ميت .. يقترب سيناريوهات محتملة لا ليس بعد ضروري جدا وإلا ماذا ؟! .. ماذا ؟! .. مباغت الآن قادم لحظة واحدة مؤجل طويل طويل جدا لكنه كارثة مثلهم كانوا سيكون ماذا ؟! .. ليست يتمنى يعرف لا يعرف ومطالب يتحمل عادي ضد ينام كانقاذ فعلا .. ضرورة جديدة مثقوبة استثناء أنا إبرة وخيط أين موجود ليس هو أو هناك أنت عموما .

* * *
لانستحق كل هذا الخير
ـــــــــــــــــــــــــ
دقة قلب أقوى

دقة قلب أقوى

بينهما استمرار ما لطبيعة مسالمة

عليه أن يوفر جناة بديهيين

لتسلية الطبيعة المسالمة التي تضيق

مستمرون

يضيقون

بين دقة قلب أقوى

ودقة قلب أقوى

مستمرون لديهم جناة بديهيين

كثيرين وجاهزين بالطبع في أي وقت

بالتأكيد من ضمنهم هم أنفسم

للاعتذار للطبيعة المسالمة التي تضيق

دقة قلب أقوى واحدة ونهائية

نهائية

مستمرون في داخل بعضهم البعض

داخل كتلة واحدة ونهائية

للطبيعة المسالمة

كتلة واحدة وهائلة

حيث لا توجد فراغات

هل هناك حاجة للتبرير ؟!

* * *
حجرة النوم
ــــــــــــ
واقف على السرير

لكنه ليس تمثالا

رغم كونه محنطا

هو يتحرك ببراعة داخل ثباته

ابتسامته واقفة على السرير

ابتسامته واسعة

واسعة للداخل تحديدا

فهي تبدو كالنعاس المطمئن

المحسوم

عينان مرتخيتان

شبه مغلقتين على حسابات منتهية

منسجمتان جدا مع الابتسامة الواسعة للداخل

ثابت كما يريد

هو يتواجد أيضا في أماكن أخرى

تشبه هذا السرير

كل الأماكن حقا

والأشرطة السوداء في يديه

مربوطة

هي شبكة ذات ثقوب وهمية

معلقة بطريقة ( في ماذا سنتناقش ؟!!! )

إمرأة نائمة في السرير

ورجل نهض

صباح .

* * *
لم يحدث في مثل هذا اليوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

القمر في ليل اليوم

قمر

الشرفة في ليل اليوم

شرفة

المقعد في ليل اليوم

مقعد

لم يكن بالونا متهدلا

لم تكن ضيقة

لم يكن جامدا

فارغ من الهواء

حفرة معلقة

وعاء صخري

أنا في ليل اليوم

أنا .

* * *
تلقيح
ـــــ
أحضرني

أحضريني

من عندي

من عندي

عندكَ

عندكِ

لا تحضرني هكذا

لا تحضريني هكذا

ماذا عندك َ... ؟!

ماذا عندكِ ... ؟!

ليس عندي

ليس عندي .

* * *
1983
ــــــ
الملاءة الصفراء .. الصفراء .. هي صفراء وكبيرة .. عريضة وطويلة .. صفراء .. منسدلة من فوق لأسفل إلى شرفتنا .. قدمان صغيرتان تجريان .. خفيفتان جدا .. كأنهما تطيران .. باب حجرة مفتوح .. ضلفتان خشبيتان خضراوتان مفتوحتان للزهرة الحمراء الكبيرة في الملاءة الصفراء العريضة المنسدلة .. مغسولة منذ قليل ومعلقة على حبال الغسيل .. الزهرة الحمراء كبيرة وحولها زهور حمراء صغيرة .. الشمس وراء الملاءة .. الجسد صغير ويجري .. كأنه يطير .. نحو الألوان الصفراء والحمراء والزرقاء .. السماء زرقاء وهادئة .. الجسد صغير ويجري نحو الملاءة الصفراء العريضة المنسدلة ذات الزهور الحمراء الكبيرة التي وراءها ضوء الشمس الأصفر القوي .. الحجرة هادئة وواسعة .. الشارع هاديء .. من شرفة الجيران العلوية ينسدل قماش الربيع .. قماش الربيع المعلق بالضوء الهاديء والقوي للاصفرار .. الشمس والملاءة الصفراء والزهرة الحمراء و الشرفة المفتوحة .. الزهرة والضوء والملاءة على جدارن الحجرة.. الربيع في حجرة الصغير .. على السجادة والسرير والدولاب والسقف .. على ملابسه .. الربيع هنا .

* * *
الألم
ــــ
الكائنات الكارتونية موجودة

لكنها ليست موجودة حقا

هي تدعي الوجود

امتثالا لقرار شخص عادي

لكنها لا تتحمل نتائج وجودها

الأشياء الكارتونية تحدث حقا

لكنها لا تحدث

أو على الأقل تدعي الحدوث

كمبرر درامي

دون أن تنفذه

للأشياء الكارتونية فراغ

لكنه ليس فراغا

أو على الأقل يدعي أنه فراغ

لتمرير حياة محكمة

لكنها وهمية في حقيقتها

سأقبل التغاضي عن ثلاثين عاما مضت

مقابل ثلاثين عاما كارتونيا قادما

أو أكثر بكثير

سأقبل التغاضي عن ثلاثين عاما مضت

وثلاثين عاما قادمة

أو أكثر أو أقل

مقابل موتا كارتونيا في النهاية

إنها الفرصة الوحيدة

وربما الأخيرة

التي بمقدوري منحها للعالم

كي يعتذر بطريقة مناسبة .

* * *
تعويذة معطلة لجرو
ـــــــــــــــــــــــ
الخوف كأنه يعيش كأنه يعيش كأنهم يجعلونه يعيش .. مربوط ومربوط تماما متروك زاوية ضيقة ضيقة للاسترجاع والتبرير اللحظة الراهنة على ذاكرة ثابتة ومكتملة مثالية مثالية ضد طبيعة الحياة في اطمئنانها السري حتى لا يترك المربوط والمربوط تماما الأوقات القادمة زاوية ضيقة ضيقة للاسترجاع والتبرير .. وصفات تحقق الأخطبوط الكوني صياغتها استرجاع وتبرير واطمئنان سري وخوف كأنه يعيش كأنه يعيش كأنهم يجعلونه يعيش .. وصفات تحقق الأخطبوط الكوني انسجام اليأس أقصاه الخوف أقصاه كأنه يعيش كأنه يعيش كأنهم يجعلونه يعيش .. مربوط ومربوط تماما متروك زاوية ضيقة ضيقة للاسترجاع والتبرير .. لا يمر البعيد البعيد لن يبعد أكثر من ذلك لكنه يمر فعلا ..
يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر مر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر يمر ..
يحمل زاوية ضيقة ضيقة للاسترجاع والتبرير مربوط ومربوط تماما .. روح التعارف الناقص الناقص جدا مع ( حقا ؟! ) منهكة المسافة الطويلة المرور المستمر المبعد للبعيد المستمرة روح تعارفه الناقص الناقص جدا مع ( حقا ؟! ) إنهاك متصاعد أطفال مرضى يحاولون اللعب فراقهم يكبر الخوف كأنه يعيش كأنه يعيش كأنهم يجعلونه يعيش .. مربوط ومربوط تماما متروك زاوية ضيقة ضيقة للاسترجاع والتبرير .. خوف يعيش ليعيش يعيش خوف يجعلونه يعيش ليعيش يعيشون يعيشون مربوط ومربوط تماما يد صاحبه مكان ما غرفة الزوايا الضيقة الضيقة للاسترجاع والتبرير التبرير ذاكرة ثابتة ومكتملة ومثالية ومثالية ضد طبيعة الحياة في اطمئنانها السري المربوط والمربوط تماما متروك زاوية ضيقة ضيقة للاسترجاع والتبرير وصفات تحقق الأخطبوط الكوني تعاقب دائم الخوف ليعيش كأنه يعيش يعيش ينظف فمه بلسانه وينبح ينبح أحيانا وينام يفكر في صاحبه زاوية ضيقة ضيقة صياغة وصفات تحقق الأخطبوط الكوني ذاكرة ثابتة ومكتملة مثالية مثالية ضد طبيعة الحياة في اطمئنانها السري مربوط ومربوط تماما .



#ممدوح_رزق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرواح الغرقى
- وحيد / .. للشاعر الأمريكي : ديفيد ليفينجستون
- الحبل السُري
- في طي الكتمان
- تكره الانتظار بجوار النافذة
- الأحوال الجوية السيئة تمنع وصول المساعدات لضحايا الزلزال
- لا أعرف أحدا هنا
- الحاوي العجوز
- بقدرة أعمى على فهم لغة الإشارة
- الشقيقتان
- سريعا كمحترم لضيق الوقت يسترجع التاريخ النضالي لخصية
- نيرفانا التي خانتني
- الفراغ الثابت في العلاقة بين الذات والموضوع
- رجل طيب يدعى مندل
- الكتابة التي تثمر ولا تغني من جوع
- أعتني بفقاعة لأنسجم مع موكب جنائزي يمر في رأسي
- أخلاقيات التفكير في الوجود / صدر الدين الشيرازي
- عرض بطيء للتخلص من نفاية
- طاولة صغيرة لا تفسد عتمة المقهى
- علاقة ابتسامة النظرة المحدقة بمتطلبات الإيمان


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ممدوح رزق - مشكلات صغيرة في فهم العالم