أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد حنا بيداويد - نگرة السلمان جديدة اسمها الدانمارك















المزيد.....

نگرة السلمان جديدة اسمها الدانمارك


وليد حنا بيداويد

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:28
المحور: حقوق الانسان
    


هكذا وصفها احد الشيوعيين القدامى و قبل ان يحصل على حق الاقامة فى الدانمارك و الذى كان نزيلا لسنوات عدة فى سجن نگرة السلمان الشهير و السئ الصيت الذى كان معتقلا يظم المئات من مناضلى الحزب الشيوعى العراقى المحظور فى الخمسينيات و الستينيات لكونه و بما اتهم به من انه حزبا الحاديا و معاديا للسلطة اللاوطنية.!!!.
و لكن للاسف الشديد سرعان ما تنكر هذا الشيوعى القديم لمقولته الشهيره بعد حصوله على حق الاقامة و بعد ان نال مراده الشخصى. و الذى كان قد انصف فيها اللاجئين العراقيين فى الدانمارك اللذين يعانون عدم انصافهم من قبل الحكومة اليسارية العنصرية التى تحكم الدانمارك حاليا.
قال هذا الشيوعى القديم ان الدانمارك احسن بلدان العالم و افضلها ، انه يدافع عن حكومة الدانمارك فى المجالس و اللقاءات و امام الناس و يتنكر انه هو الذى قال يوما تلك المقولة . الدانمارك نگرة السلمان جديدة(عجيب مزاج الناس).
فى الدانمارك حوالى الف و نيف من العراقين بين طبيب و مهندس وحاملى الشهادات العليا و اناس عاديون و نسوة و اطفال، دفعت بهؤلاء الظروف الصعبة لمغادرة الوطن بسبب ما تعصف به من احوال سياسية غير طبيعية و غير مستقرة معروفة للجميع و قتل عشوائى و تصفيات جسدية تفوق التصور وكافلام الرعب الاميريكية ما تقوم هذه القوات الغاشمه و المحتلة ايضا من فضائع و جرائم يومية بحق العراقيين، تلك الظروف اوصلت هؤلاء المساكين الهاربين من جهنم تلك الظروف ومعهم اطفالهم بعمر الزهور و عوائلهم الى شاطئ مجهول و اسمه الدانمارك ، متصورين انه امن ، نسوة انجبن فى مقرات الاقامة المؤقتة و فى ظروف قسرية سيئة للغاية و بعيدة كل البعد عن كرامة البشر و من دون اي اعتبار للانسان و هيبته ، ستة اوثمانية افراد من اسرة واحده يعيشون فى غرفة صغيرة جدا لا تتجاوز ابعادها اربعة امتار مربعة ، شيوخ و مرضى يعانون لسنوات عدة فى مقرات الاقامة الدائمية من دون الحصول على الاقامة، لكن سرعان ما كشف الزمن و الظروف ان الدانمارك بلد لا يختلف كثيرا عن العراق فى المعاناة و المآسى و قساوة السلطة العنصرية الحاكمة الان .رغم ان هذا البلد يقع جغرافيا شمال غرب اوروبا و تحديدا هو احدى الدول الاسكندنافية و ما يشاع عنه انه بلد يحترم حقوق الانسان و يصان كرامته ، ان الدانمارك ليس البلد المنشود للاقامه ابدا اذا ما فكر احد الثوجه اليه ، بلد يحتجز اللالوف من البشر لآكثر من ستة او سبعة سنوات و هناك لثمان سنوات وربما اكثر من هذه المدة ، فمصير كل هؤلاء مجهول رغم المناشدات للمنظمات الدولية و الامم المتحده و لمنظمة امنستى انترناشنال و غيرها من المنظمات المعنية بحقوق الانسان، و رغم تسليط الضوء على هذه القضية الانسانية من قبل الصحافة و المقابلات التليفزيونيه ، لكن الحكومة اليسارية الحالية بقيادة رئيس الوزراء اندرسن غوف راسموس مصرة بعدم حل هذه المشكلة الانسانية.
و فرصة لكى نوضح هنا ونتكلم عن المنظمات التى تسمى المنظمات الانسانية. كالامنستى انترناشيونال و الصليب الاحمر الدولى و منظمة مساعدة الاجئيين، فهذه المنظمات لا تحل و لا تربط و لا تزور احد و لا تتكلم مع احد اللاجئين و لا تطلع على الظروف المعاشية و السكنية او الدراسية و الصحية و البيئية لهؤلاء البشر و معانتهم التى طالت من دون ان يكون هناك اى ضوء فى نهاية هذا النفق المظلم .
منظمات لا تعلم اى شئ عن واقع العراق السياسى و الاجتماعى و ما يحدث فيه من مجازر يومية و اختطاف و قتل و دمار من قبل قوات الاحتلال الاميريكى الغاشمة و المنظمات الارهابية التى تلتقى فى اهدافها مع قوات الاحتلال ، هذه المنظمات ترفع الشعارات الانسانية على واجهة مكاتبها و لكنى اجزم ان هذه المنظمات اوجدت لتكون تحت تصرف وكالة المخابرات المركزية الاميريكية و البنتاغون والا كيف يفسر ان منظمات كهذه لا تعلم اى شئ عن واقع وظروف العراق السياسى و الاحداث اليومية فيه، هذه المنظمات لا تعلم اى شئ عن ما يحدث داخل العراق ،، هذا ما قالوه لنا بالحرف الواحد ..( اننا نسمع ذلك من خلال الصحافة و التلفزيون) .. كان ذلك عند مراجعتنا لهم بهدف دفع ملفات هؤلاء اللاجئين المساكين الى طاولة البحث و فتحها من جديد و الضغط على الحكومة الدانماركية العنصرية لاجل ايجاد مخرج انسانى لهذا الموضوع الحساس
هؤلاء اللاجئين بذلوا كل ما فى وسعهم من ضغوط و مظاهرات و اعتصامات و مراجعات للصحافة المختلفة و تقديم العشرات من التماسات و الطلبات الى البرلمان و المنظمات الانسانية . فرؤساء الكنيسة الدانماركية و الصحافة الكنيسة ايضا لها الدور الكبير و المنشود لمساعدة هؤلاء الناس فهم يراجعون و ينشرون معاناة هؤلاء البشر باستمرار و يحثون الحكومة و اعضاء البرلمان الدانماركى على حل هذا الموضوع الانسانى و لكن للاسف الشديد لا يلقى هذا الموضوع اذن صاغية من قبل هذه الحكومة . فمقرات الاقامه الموقتة و الدائمية فى الدانمارك اصبحت كمعتقلات فى ايام النازية بسبب طول الوقت و الظروف الصعبة ، نسب عالية من اللاجئين يعانون من اوضاع نفسية صعبه و سيئة للغاية بسبب الاوضاع المعاشية الصعبة و الظروف اللاانسانية التى هم فيها الان
اين يتوجه هؤلاء اللاجئون؟ فوطننا العراق قد يتحول الى حمام دم كل يوم و البشر يتعرض الى القتل كل يوم وبلا هواده و بلا رحمه او نازع من ظمير ، مدارس دروسها افلام الرعب و الخوف و دروسها الحقد على غير المسلمين و كل ما هو غير مسلم. شوارع روادها الدبابات و العصابات المدججين بالاسلحة ، متسوقون قلوبهم يملؤها الخوف من القصف و القتل كل لحظة، ناس هجرت بيوتها و وظائفها بعيداو اخوفا من القتل و الاختطاف و خوفا على اطفالها،
لا ماء، لا كهرباء، لا بنزين ، لا غاز، لا امن و لا استقرار، فوضى منتشرة فى كل ارجاء البلد. اعضاء الحكومة ينهبون ميزانية الدولة و الحكومة تتوعد كل يوم و الاوضاع تزداد سوءا يوما بعد الاخر ، فكل ذلك تسمى الديمقراطية الحديثة فى العراق ،،هذه هى وجهة نظر الحكومة الدانماركيه العنصرية.
ازدادت نسبة التفرقة و العنصرية بين الشعب الدانماركى خاصة بعد تولى الحزب اليسارى السلطة قبل عدة سنوات و فى الحقيقة ان هذا الحزب ليس بالحزب اليسارى اهدافا و انما يتخذ من هذا الاسم شعارا ليس اكثر، انه ثانى اكبر الاحزاب الدانماركية عنصرية يعادى الاجانب و خاصة هؤلاء المنحدرين من الشرق الاوسط و شمال افريقيا و الصومال.
اننا نرفع هذه القضية الانسانية امام الرآى العام و نناشد المنظمات الانسانية للتدخل السريع و فى مقدمتها منظمة امنستى انترناشيونال و منظمة مساعدة اللاجئين و كذلك الشعب الدانماركى و رؤساء الكنيسة المؤقرون الذين لهم الدور الكبير فى هذا الموضوع ذلك للضغط مجددا و مرة اخرى على الحكومة الدانماركية الحالية لاجل حل هذه القضية الانسانية.
شكرا لك من يقدم يد المساعدة لهؤلاء الناس اللذين هم بامس الحاجة حل موضوعهم الذى طال كثيرا

نسخة منه الى

1/ منظمة الامنستى انترناشيونال
2/ مطران كوبنهاكن المؤقر
3/ منظمة مساعدة اللاجئين فى الدانمارك
4/ الصليب الاحمر الدانماركى
5/ وزارة الهجره الدانماركية

مع الشكر


وليد حنا بيداويد
عراقى مقيم
متابع لقضية اللاجئين
غير الحاصلين على حقوق
الاقامه



#وليد_حنا_بيداويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمرات و مهرجانات
- الى رجل الاعمال السعودى حسن المهدى بعد التحية
- العراق و الزمن الاخر


المزيد.....




- بيان للولايات المتحدة و17 دولة يطالب حماس بالإفراج عن الأسرى ...
- طرحتها حماس.. مسئول بالإدارة الأمريكية: مبادرة إطلاق الأسرى ...
- نقاش سري في إسرائيل.. مخاوف من اعتقال نتنياهو وغالانت وهاليف ...
- اعتقال رجل ثالث في قضية رشوة كبرى تتعلق بنائب وزير الدفاع ال ...
- بايدن و17 من قادة العالم يناشدون حماس إطلاق سراح الأسرى الإس ...
- البيت الأبيض يدعو حماس لـ-خطوة- تحرز تقدما في المفاوضات حول ...
- شاهد.. شيف غزاوي يعد كريب التفاح للأطفال النازحين في رفح
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات مستقلة في المقابر الجماعية بغزة ...
- بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد مقتل موظف إغاثة بغزة
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - وليد حنا بيداويد - نگرة السلمان جديدة اسمها الدانمارك