أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي سيد فرج - المسرح في مصر الفرعونية 4














المزيد.....

المسرح في مصر الفرعونية 4


فتحي سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1614 - 2006 / 7 / 17 - 07:42
المحور: الادب والفن
    


المسرح فى مصر الفرعونية(4)

عدد قراء المقال 82


جهود العلماء فى الكشف عن وجود مسرح فى مصر القديمة لقد كان جورج بنديت الأمين المساعد بقسم الأثارالمصرية بمتحف اللوفر هو أول من أثار موضوع المسرح فى مصر القديمة عام 1900 حين قال نستطيع أن نتساءل عما إذا كان المصريون القدماء لم يعرفوا المسرح حقا – وهو الفن الذى لم نعثر على نموذج له – كما يبدو ذلك للوهلة الأولى ، أم أنهم عرفوه ! فلقد كانت الطقوس الجنائزية تشمل أجزاء حوارية ومحاكاة ، كما كانت الأعياد التى تقام تكريما للألهة ، خاصة أوزوريس ، تحوى عروضا لمسرحيات دينية محجبة شبيهة بعروض المحكاة التى كانت تقام فى أعياد ديونيسوس ، والتى كانت أصلا للمسرح الاغريقى ، وأن الصلة التى ربطت ما بين المسرح والدين فى بلاد الاغريق تجعلنا نفكرفى إمكان وجود مسرح مصرى قديم .


وعام 1905 نشر " فيدمان " مقالا يقول فيه : أنه يرى أن مصر القديمة لم تتخط قط مرحلة العروض البدائية التى استطاعت العبقرية الأغريقية وحدها فيما بعد أن تطورها إلى تمثليات مسرحية .
وظل الناس على هذه سنوات عديدة ، وفى ربيع عام 1928 نشر العالم الألمانى فى الأثار المصرية " كورت زيتة " بعض الوثائق بعنوان " نصوص درامية " وعلق عليها بما يؤكد وجود المسرح فى القرن السابع ق.م بأمر من الملك " شيكو " من مخطوط قديم عرلاف وترجم منذ ذلك الحين دون أن يلتفت أحد إلى حقيقتة ، وقد أكمل زيتة عمله بعد عدة شهور من عام 1929 ونشر للمرة الأولى بردية عثر عليها " كوبيل " فى حفائر الرامسيوم عام 1896 مؤكداً أنها تحوى تفاصيل مسرحية مقدسة كانت تمثل فى مناسبة تتويج " سنوسرت الأول " عام 1971 :1928 ق.م .


كما نشر العالم "م. د. برك" عام 1933 نصاً منقوشا فى الضريح الخاوى " لستى الأول ( 1309 : 1291 ق.م ) فى أبيدوس يتضمن بعض ردود فى حوار مسرحى شبيه بالنصوص الدرامية السابقة مع أنها كانت ضالة فى ثنايا قصة أسطورية .
وما من شك فى أن هذه النصوص الثلاثة فيها عروض لبعض العناصر الدرامية المتميزة ، فلقد كتبت عبارات فى أعمدة رأسية حسب السائد فى المخطوطات القديمة ، ووضعت على رأسها الرسوم الهيروغليفية التى ترمز إلى أسماء التخاطبين ، كما وضعت بعدها عبارة " جديدو " أى " تقال الكلمات " وهى التى تعادل الأقواس المذدوجة الصغيرة التى نستعملها اليوم للتنصيص .
ويرجع زيته أن النص المنقوش على " حجر شيكو " هو نص لمسرحية أسطورية كبرى تتصل بخلق " بتاح " أله منف للعالم ، وأسطورة أوزوريس والشدائد التى أحاطت بارتقاء أبنه حور عرش مصر ، وقد تلفت أجزاء كثيرة من هذا الحجر الذى استخدم خلال قرون قاعدة رحاية لطحن الحبوب ولم يبق من العبارات الحوارية الأثنى عشر سوى سبع عبارات لم يمسها التلف .


ويضيف " ثروت عكاشة " أنه فى كل عام كانت تعرض مسرحية ألام أوزوريس حيث الأحتفال بموت الأله وما ذاقه من آلام ، وما نملك منه سوى متن خلفه لنا " أخرنوفرت " رئيس مالية الملك سنوسرت الثالث فى هذا المتن اشارة إلى مسرحية لم يهتد إلى نصها الكامل حتى اليوم ، وهذه الاشارة لا تهدو أن تكون غير ملخص للمسرحية أو عناوين لأجزائها تحكى أهم الحوادث التى جاءت فى أسطورة أوزريس ، ومن عناوينها يتبين أنها كانت تمثل لأيام عدة ، وأن كل فصل منها كان يستغرق تمثيله يوما ، وأن الجمهور كان يشارك فى الكثير مما يحدث فيها . أما النص الثانى الذى نشره " زيته " وهو بردية الرامسيوم أو الدراما المقدسة لحفل تتويج سنوسرت الأول ، فهو أكثر غنى بعبارات الحوار المسرحية ، اذ هو يتضمن ما لا يقل عن ثلاث وتسعين جملة من الحوار منقوشة على الشكل نفسه للنص الأول ، وأن خالفته فى تناسقه .


أما النص الثالث المسمى بالدرامى فهو نص معبد أوزوريس " الأوزيريون " بابيدوس ، وهو شبيه بنص حجر شيكو ، وهو قصة أسطورية أستشهد خلالها بتسع جمل مأخوذة من مسرحية قديمة ، وقد وضعت على رأس عمود من أسماء المتخاطبين ، وتدور هذه القصة حول خلق العالم وأسطورة أيزيس ومولد حور . ويعلق " ثروت عكاشة " على ذلك بقوله : " وعلى اية حال فان الكسب الذى أفاد تاريخ المسرح المصرى من نشر هذه الوثائق كان كسبآ كبيرآ حقآ " ان هذه الوثائق لا تقدم نص’ كاملآ منسقآ لعمل مسرحى ، غير أن هذه الوثائق قد أتاحت لنا التأكد من وجود فن درامى فى مصر القديمة منذ أقدم العصور ، وهو عصر الدولة القديمة كما كشفت لنا عن طريقة الكتابة الخاصة التى اتبعت فى تنسيق الكراسات التى تحوى نصوص المسرحيات القديمة ، وأمدتنا بكثرة كثيرة من جمل الحوار .







#فتحي_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح في مصر الفرعونية 5
- المسرح في مصر الفرعونية 6
- المسرح في مصر الفرعونية 7
- المسرح في مصر الفرعونية 8
- مؤتمر الاصلاح العربي
- التخاذل في مواجهة العنف
- التخاذل في مواجهة العنف 2
- الدروس الخصوصية
- قراءات ورؤى
- البدائل المقترحة لتمويل التعليم
- لغة واحدة ...ام لغات متعددة
- لغة واحدة 00أم لغات متعددة
- الاتجاهات الفكرية للإبداع فى مصر
- بينالى الاسكندرية الثالث والعشرون لدول البحرالمتوسط
- مرصد الإصلاح العربى
- العلم والنظرة الى العالم
- تفكيك الثقافة العربية
- إشكالية النهضة عند الطهطاوى
- قراءات ورؤى حول مشروع النهضة


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي سيد فرج - المسرح في مصر الفرعونية 4