أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي سيد فرج - المسرح في مصر الفرعونية 7














المزيد.....

المسرح في مصر الفرعونية 7


فتحي سيد فرج

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 05:22
المحور: الادب والفن
    


المسرح فى مصر الفرعونية(7)

عدد قراء المقال 33


كذلك أنبثق المسرح المصرى ، ولكمه يرى أن عناصر التمثيل التى تضمنتها الطقوس المصرية كانت تهدف الى الرمز والغموض والتعبير الخفى ، ولقد كان من غير الممكن لهذا أن يفضى الى ازدهار فن دراما حقيقى " غير أنه يخصص الفصل الثانى للعروض الدرامية غير الدينية " لقد أصبحنا اليوم نعلم أن ثمة فناً مسرحيآ نبت فى مصر وأنه نشأ مستقلاً عن المسرحيات الدينية المحجبة ، وعلى نمط غير نمطها ، وأن ذلك كان منذ عصر موغل فى القدم ، فان نصآ من النصين اللذان حققهما " زيته " والذى هو من غير شك ذا صلة بالدراما الحقة ، يرجع إلى منتصف الدولة القديمة ، إن لم يتجاوزها .


وفى الباب الثانى المعنون " فى سبيل البحث عن مسرح مصرى " يخلص دريوتون الى أن الشواهد والأدلة التى وجدناها قادتنا الى أن مصر شهدت نوعين من العروض المسرحية اتخذا سبيلين مختلفين لا يمكن الخلط بينهما وهما : الحفلات الطقسية ، والدراما الدينية ، واذا كانت الحفلات الدينية لم يكن لها من الدراما الا الأداء ، فان المسرحيات الدينية كانت شياً أخر ، فلقد كانت مسرحية حقة بمدلولها الذى نعرفه اليوم ، تحاكى كلها أحداث الماضى بصورها أو كما تخال ، كما يعتمد فيها علي الأشخاص والحركات والحوار ، وليس ثمة رموز يقصد بها اثارة ايحاءات معينة ، لهذا كانت عرضآ مسرحيآ لا عرضآ طقسيآ ، وما نعرفه اليوم عن الحفلات الطقسية أى المسرحيات الدينية المحجبة نص " شعائر تتويج سنوسرت الأول " ونعرف مثالاً من المسرحيات الدينية هو" نص شيكو .


ثالثا : صمت اللغة المصرية عن كلمات ذات دلالة على التمثيل
لعل النصوص التى نشرها " زيته "عام 1928 والتى سبقت الإشارة إليها مثل نص شيكو ، وبردية الرامسيوم وكذلك ما نشره العالم " م.ده بوك " عام 1933 والذى كان نصاًُ منقوشً فى الضريح الخاوى " لسيتى الأول " تشكل دلالة واضحة على أن الأثار المصرية من برديات ونقوش على الأحجار والمعابد لم تبخل عن الأفصاح عن وجود مسرحيات درامية ، كما أن نصوص المسرحيات التسع التى اوردها دريوتون بالإضافة إلى ما أورده د. ثروت عكاشة كلها تؤكد أن اللغة المصرية لم تصمت أو تخلو من كلمات ذات دلالة على التمثيل والمحاكاه .
بل ان الأمر لم يقف عند النصوص فنجد أن فقرات من كراسة مخرج مسرحى قد وجدت مسطورة على جدران مقبرة أبيدوس كما أن دريوتون يشير إلى أن بعض كراسات الممثلين قد حفظت كاملة لغرض أخر غير الغرض الحقيقى منها ، وقد قدر لى عام 1928 أن أميز نصا من هذا النوع بين النصوص السحرية المنقوشة على لوحة ميترنخ المشهورة وذلك لأنه كان منه صورة أخرى مسجلة علىلا قاعدة تمثال تمتلكه الكونتيسة نيهاج وهذا النص تتضح فيه السمات التالية .


•أنه يتألف من أجوبه حوارية قاطعة وخاطفة متداخلة دون اشارة إلى المتحدثين .
•أن هذا القليل الذى أشير فيه إلى المتحدثين ، ليس فيه ذكر الاسم .
•أنه ذكر مرة اسم المتكلم ومعه عبارة قصيرة تشير إلى حدث مسرحى .
ثم ان هذا النص فى صياغته لا هو من الأساليب الأدبية ولا هو من التأليف المسرحى ، ولهذا كله أرى أن هذا النص ليس غير جزء من مسرحية ، لم ينقل من كراسة المخرج .


رابعآ : مهنة التمثيل
يشير" د. ثروت عكاشة " فى مقدمة كتاب " دريوتون" إلى : وجود نصب صغير فى أدفو يرجع تاريخه إلى أوائل الأسرة الثامنة عشر ، وهذا النصب لواحد من الممثلين دفن هناك وعلى قبره تم تسجيل حياة صاحبه المسرحية ، ولقد دلتنا رداءة نحته وكتابته السقيمة والأخطاء فى الهجاء على ضعة مقام صاحبه ورقة حاله ، وانه لم يجد من المال ما يهيىء به هذا النصب على نحو أكمل ، وأنه ليكاد يوحى أنه من صنع عابر سبيل من النحاتين أو الرسامين دفعه الوفاء لصاحبه الى أن يقيم على قبره هذا النصب الجنائزى المتواضع .







#فتحي_سيد_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسرح في مصر الفرعونية 8
- مؤتمر الاصلاح العربي
- التخاذل في مواجهة العنف
- التخاذل في مواجهة العنف 2
- الدروس الخصوصية
- قراءات ورؤى
- البدائل المقترحة لتمويل التعليم
- لغة واحدة ...ام لغات متعددة
- لغة واحدة 00أم لغات متعددة
- الاتجاهات الفكرية للإبداع فى مصر
- بينالى الاسكندرية الثالث والعشرون لدول البحرالمتوسط
- مرصد الإصلاح العربى
- العلم والنظرة الى العالم
- تفكيك الثقافة العربية
- إشكالية النهضة عند الطهطاوى
- قراءات ورؤى حول مشروع النهضة


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي سيد فرج - المسرح في مصر الفرعونية 7