أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عمر الجبوري - الانهيار العلمي يكتبه احد المجاهدين















المزيد.....

الانهيار العلمي يكتبه احد المجاهدين


عمر الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 07:22
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


مرّرت الرسالة من تحت باب مدير ثانوية الاعظمية على شكل ظرف مفتوح بعض الشّيء دست فيه رصاصة كلاشنكوف و تنص الرسالة :

"يجب أن تتفهم ظروفنا. لا نريد مراقبين يراقبونناعلى أداء الامتحان البراشيم موجودة
والكتب ينبغي ان يفتحها الشباب المجاهد، بصراحة لديهم مهمات كثيرة غير الامتحانات بسبب المشاكل في بغداد.المشكلة هو اننا في حالة حرب مع الطائفة التي تتدعي انها الاغلبية نحن جنود التوافق والحزب الاسلامي نحاول جاهدين ان نطرد من يريد ان يسلبنا الحكم فكم استاذا جامعيا ارديناه قتيلا وكم طالبا جامعيا خطفناه وقام امير الاعظمية بذبحه لقد اغلقنا الاعظمية بوجه الرافضه او الشيعه والان بدأنا نضع العبوات الناسفه في محطات توليد الكهرباء يجب ان نوقف الحياة ماذا يفيد العلم ان لم نسترد سيادتنا ان معظم الاهالي خسروا اقتصاديا ولكن بفضل الدعم المالي من الحزب الاسلامي العراقي وجبهة التوافق وهيئة علماء المسلمين قمنا بتعويضهم من الناحية الاقتصادية ورغم عدم اقتناع البعض بعملياتنا من وراء اللثام الا اننا زرعنا الرعب صحيح ان الصدريين قاتلوا معنا في الفلوجة ولكن اردناهم ان يقوموا بالنيابة عنا
لاسقاط حكومة المشاركة الوطنية وخاصة حين تم الاتفاق بين قادتنا وبين زلماي خليل زاده وبعض قادة الامريكان بوجوب حمايتنا وان العدوالمشترك هو الاحتلال الشيعي( المتعطف مع ايران) ويجب أن تساعدنا امريكا واتفقنا على عدم سحب قواتها رغم ان سياسيينا يكتبون حول خروج المحتل او جدولة الاحتلال وليس الدعم لاهالي الاعظمية فحسب بل حتى لكتابنا امثال كهلان القيسي وغيره وفي الجامعة نهدد الاساتذة ونكتب لاي واحد منهم، لقد فعلنا ذلك في ابي غريب وقمنا بقتل الشيعه وتهجيرهم ليس في هذا المكان وحده وانما في العامرية والدوره والغزاليه وكمب راغبة خاتون وندس الاوراق للاساتذة: وإذا لم تفعل ، سنقتلك وعائلتك." من اساتذة كليّة العلوم في جامعة بغداد وغيرها من الجامعات.

انه وقت الامتحانات النهائية في العراق. حيث اقتحم الرجال المسلّحون الملثمون مسكنا واختطفوا الطلاب من غرفهم. ويخشى الأساتذة رسوب وغضب تلاميذهم. واختصر المسؤولون مراسيم التخّرج لتجنّب تجمع مجموعات كبيرة من الناس الذين سيصبحون هدف واضح للقصف بهاوناتنا المعروفه لكن توفر عطلة الشهرين الصيفية فرصة لإغاثة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها، فرصة للهروب من البلاد ومن هذا الانفلات الامني نحن نصنعه بفضل عملياتنا الجهادية.

"كلّ 30 دقيقة تتصل عائلاتهم بهم للاطمئنان عليهم وللتأكيد من إنهم ما يزالون
على قيد الحياة فهم جدا قلقون هذا الكلام للطالبة هدى محمد، 21عام ، طالبة هندسة معمارية في سنتها الثالثة في الجامعة.

في صباح أمس كان الطالب حيدر يؤدي امتحانه الأخير في المحاسبة في هندسة النفط، عندما هجم الملثمون خارج مسكنهم قرب الحرم الجامعي في حيّ باب المعظم وسط بغداد وكانوا كما قيل من مجاهدينا اهل الفضل لمعظم اليوم، بقي مع مجموعة من الطلاب قابعين في الصالة ، بعيدا عن النوافذ والمهاجمين (المجهولين،)جعلوا الطلبة غير قادرين على الدراسة حتى لساعة متأخرة من الليل، وقيل ، انهم كانوا متعبين جدا بحيث لا يستطيعون أن يتذكروا وقت الامتحان.وقالوا إن "أحد الطلاب قد جرح حيث أصابته رصاصة في ساقه. وإذا تدخل داخل المسكن الآن، فأنت ستجد الثقوب من أثر الطلقات والنوافذ المكسورة،. حتى أصابوا الملابس المغسولة المعلقة في الخارج

في الفناء الصخري المظلّل بالأشجار، يستمر طلبة جامعة بغداد - الأعرق والأرفع مستوى في العراق التي تضم 76,000 طالب جامعي ... ينسابون إلى الصفوف والدرس بشكل علني في بغداد. اما في النظام البائد

أثناء حكم صدام حسين، يطلّب مسؤولو الجامعة من الطلاب أن يدرسوا العقيدة السياسية والتأريخ العسكري لحزب البعث الحاكم. وبعد الاحتلال بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003، تلك الموضوعات اختفت، واستبدلت بمناهج حول الديمقراطية وحقوق الإنسان.

يقول رئيس الجامعة "من وجهة نظر تبادل أو إظهار الآراء، ليس هناك مقارنة.مع ذلك الوقت إذ لم تكن هناك إمكانية لإبداء وجه نظرك في أية قضية،لكن من ناحية الأمن، فنحن من سلبه حتى ليشعر المواطن بانه غير آمن مما هو

كلام ارئيس الجامعة كان يوم الخميس، وهو اليوم الذي اغتيل فيه رئيس جهاز الأمن لجامعة بغداد من قبل رجال مسلّحين خارج بيته. وقد قتل حوالي 70ستاذا في جامعة بغداد منذ الغزو وقتل أكثر من 190 جامعيا المحسوبون على اهل الجنوب والامر واضح في مناطق العراق، الأعداد الأخرى للأساتذة المقتولين أعلى: فمنظمة ضدّ الحرب تسمى محكمة بروكسل أدرجت 250 اسما.

يقول بعض الأساتذة إن حالات القتل مدفوعة من قبل زعماء الطائفة السنية التي تودي بحياة العراقيين كلّ يوم والمرتبطة بالصراعات السياسية في البلاد . بغض النظر عن السبب، فان حالات القتل تجبر على النزوح الجماعي
للناس بما فيهم اساتذة من حرم الجامعة. في اي جامعة ، وتقريبا نصف مجموع الأساتذة سيقضون الصيف خارج البلاد أو في المنطقة الشمالية الأكثر أمنا في العراق. ويقول الدكتور مصطفى الهيتي وهو مجاهد و عضو البرلمان الحالي و العميد السابق- لكلية الصيدلة جامعة بغداد إن المتطرفين من للاسلاميين يسيطرون على الجامعات، ويطردون كلّ الناس العلمانيين

في يوليو/تموز عام 2003، اخترقت ثلاث رصاصات سيارة الهيتي، وحطمت الزجاجة الأمامية عندما كان يقود سيارته في الحرم الجامعي صباح ذلك اليوم. وبعدها هرب من الكليّة خوفا على حياته بعد أن اقتحم الطلبة المحتجين على مقتل طالب شيعي، في مكتبه ( هو العلاس) وقد سمع الكثير من الطلبه تهديده لذلك الطالب الضحية وهرب القاتل. الهيتي بصراحة نحن ساعدناه على الهرب مع عائلته إلى عمّان، ومنذ سنتين لم يدخل إلى الجامعة فقد حذرناه بعدم الرجوع..

لقد وصل تهديد المدرسين إلى التدخل اليومي في قاعات الدروس. ففي أثناء اجتماع بين وزير التعليم العالي وكبار الأساتذة في الأسبوع الماضي، أنتقد وبشدة احد المسؤلين رئيس قسم الصحافة، تأثير الارهابيين ممن ينتمون الى الاحزاب الاصولية في الجامعة. وقال إن الأساتذة كانوا يغيّرون درجات الطلاب الذين ينتمون إلى جيش ثورة العشرين الذين اختطفوا الدبلوماسيين الروس وسلموهم الى افراد تنظيم القاعدة في العراق وبعلم امين الهيئة. وقد سرب الأساتذة ممن يتعاطفون معناالأجوبة على الأسئلة للطلاب من المجموعات للطائفة المنصوره

"إن هذه حركة سلفية متطرفه و يريدون السلطة و المشكلة لا أحد يجرأ على التحدث عنها لأن الكل خائفون من الانتقام،

الحقيقة اننا اوقعنا الرعب في صفوف اعدائنا غير ان جماعتنا قتلت من التيار الصدري مما دفهم الان يقاتلون على جبهتين نحن والامريكان وخاصة بعد قيامنا بتفجير مرقد سامراء العسكري الا ان المارد الشيعي نهض بعد ان خدرناهم بالحرب الطائفية وبالامتداد العربي لنا.. اننا نخشى الان ان تثور العشائر الشيعية وتمارس نفس اساليبنا وهنا سنكون نحن الخاسرين وقد لاحت بوادر بعض شبابهم يطالبون بالحرب او يستخدمون نفس اساليبنا واعتقد ظهرت في اكثر من مكان وكما قال خضير الخزاعي عضو الائتلاف احذروا المارد الشيعي اذا فقد صبره وقد بدأ ينفذ صبره..ان اعلامنا يصرخ لموت واحد منا ولكننا سياسيينا يجيدون الصمت حول ضحايا مفخخاتنا التي لايعدون ولا يحصون ، اعتقد علينا ايجاد مخرج لنا لا يكفي وفاقنا مع القوات الاجنبية، اعتقد ان لغة السيف باتت عديمة النفع .. انّ اعترافي بالامور التي ذكرتها
من باب التذكير ان لغة المفخخات لا تنفع كثيرا او باتت لاتؤيدي الهدف وبالعكس اشتد الهجوم المعاكس على بعض فصائلنا..ان الرؤوس التي تقود الحرب الطائفية الخفية هي بمنأى عن الكارثة هم يتجولون في البلدان العربية لجمع الاموال والتمتمع بها غير آبهين للضحايا العراقيين سواء أكانوا من ابناء الشيعة او السنة ولهذا هربت من جيش ثورة العشرين الذي يقوده امير عينه الضاري وقد اشتد خلافي معهم بعد تصفية الدبلوماسيين الروس تضامنا مع الشيشان
وعلمت ُ ان ما نقوم به لا يخدم العراق ابدا بل يخدم الاحتلال ويطيل بقاءه وان اغلب زعمائنا هم يبحثون عن مجد دنيوي
امجادا شخصية خارجة عن الهوية العراقية ، بل انّ ما قاموا به لحد الان هو خدمة للصهيونية ولامريكا ، لقد سقط العرب شيعة وسنة في الفخ الامريكي بسبب احتلال القاعدة لمناطق معينة في العراق.. لقد خدعونا بشعاراتهم الكاذبة بان الشيعة
ضد تكريت والانبار وبصراحة هم لم يبدأوا الحرب الطائفية واننا قمنا بها وشجعنا على ذلك الاسناد العربي وخاصة السعودي والدول الخليجية وقالوا لنا في نشراتهم السرية ان القاعدة هي كفيلة بالقضاء على الشيعة وكثيرا ما اسأل نفسي ابناء العم يقتل بعضهم البعض الاخر لصالح مَنْ؟
واكرر السؤال لكل العراقيين لصالح مَنْ نقتل بعضنا البعض؟؟



#عمر_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي للاشتباه في تقاضيه رشوة
- مفوض الأونروا يتحدث للجزيرة عن تقرير لجنة التحقيق وأسباب است ...
- الأردن يحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين على أراضي ...
- إعدام مُعلمة وابنها الطبيب.. تفاصيل حكاية كتبت برصاص إسرائيل ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - عمر الجبوري - الانهيار العلمي يكتبه احد المجاهدين