أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - لمصلحة من استقدام العمالة الأجنبية ؟؟














المزيد.....

لمصلحة من استقدام العمالة الأجنبية ؟؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تصاعد الحديث مؤخراً حول العمالة الأجنبية ومكاتب التشغيل، وأهمية استقدام عمالة أجنبية للعمل في سورية تحت ذرائع مختلفة سوّقت لها أطراف عديدة، أهمها غرفة صناعة دمشق بكتابها الذي أرسلته إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وتطلب فيه السماح باستقدام عمالة أجنبية للعمل في مجال الألبسة، بزعم أن العمالة السورية غير قادرة على العمل بهذا المجال، والذي يتطلب مهارة حسب الكتاب المرسل يفتقر إليها العمال السوريون، حيث تناست غرفة دمشق من خلال كتابها عمر هذه الصناعة في بلدنا وما راكمته من خبرات طويلة في هذا المجال استطاعت منافسة الإنتاج الأجنبي، وهناك الكثير من المعامل التي تنتج الألبسة السورية بجودة عالية يجري تصديرها إلى مناطق مختلفة، ولكن وراء الأكمة ما وراءها من خلال سعي العديد من أرباب العمل لتحقيق مثل هذا الطلب تساندهم فيه الوزارة ذات الشأن خاصة بعد أن تصاعد موقف العديد من الجهات وعلى رأسها نقابات العمال بضرورة التشديد في حماية وصون حقوق العمال في القطاع الخاص وخاصة زيادة أجورهم وضمان حقهم بالطبابة والإجازات والكثير من المكتسبات التي عمل أرباب العمل على استلابها وحرمان العمال منها والسعي الدائم لعدم الالتزام بها وخاصة في مجال تسجيل العمال في التأمينات الاجتماعية والزيادة الدورية لأجورهم وعدم تطبيق قرارات الوزارة بما يتعلق بزيادة أجور العمال،...إلخ.

فعند استقدام عمالة أجنبية يتجنب أرباب العمل الكثير من المشكلات التي يدعون معاناتهم منها وخاصة زيادة الأجور، فالعامل الأجنبي لا يطالب بزيادة أجوره ولا يطالب بتحسين أوضاعه، وأهم من هذا وذاك أن أجره منخفض وثابت مما يحقق مزيد من الأرباح وانخفاض التكاليف لرب العمل الذي يعمل لديه، إلى أن رب العمل يكون قد حقق المثل الشعبي الذي يقول (قط من خشب يصطاد ولا يأكل)، ولكن العامل السوري لا يستطيع أن يبقى قطاً من خشب لا يأكل بل سيتحول إلى نمر شرس كلما اشتدت الضغوط عليه، وخاصة ظروفه الاقتصادية والمعاشية وهو يرى بأم عينيه كيف أن أرباب العمل يعيشون بأوضاع معاشية لا يمكن مقارنتها بأوضاعه وهو المنتج لهذه الخيرات والتي لا يأخذ منها إلا ما يسد رمقه هو وعائلته، ومع ذلك فهم يريدون أن يغرقوا سوق العمل بمنافس لهذا العامل لكي لا يتحكم بها كما قال المهندس هيثم الحلبي من غرفة صناعة دمشق: «مصرون على استيراد عمالة أجنبية، وماضون في هذا المطلب حتى يتحقق». وقال أيضا: «صار العامل يتحكم بنا».

إذاً هذا هو جوهر الموضوع كي لا تتحول قوة المطالب العمالية الدائمة والتي أخذت تتصاعد يوماً بعد يوم إلى قوة لا يستطيع أرباب العمل التحكم بها والسيطرة عليها، وبالتالي يستطيع العمال انتزاع حقوقهم والدفاع عن مكتسباتهم، وتصبح قوة العمل قوة لا يمكن تجاوزها سواء من أرباب العمل أو الحكومة وسواء أقر قانون العمل الجديد بمواده الجديدة أو لم يقر. أليست هذه قوانين السوق التي يريدها أرباب العمل وأطراف أخرى في الحكومة، أم يريدون اقتصاد سوق فقط من اتجاه واحد وهو اتجاه تحقيق الربح دون التزامات اجتماعية تفرضها عليهم طبيعة تطور الحياة والمصالح المختلفة للعملية الإنتاجية ومنهم العمال.

إن نجاح أرباب العمل ووزارة العمل في تحقيق ما يريدون في استقدام عمالة أجنبية سيزيد من تعقيد أزمة البطالة المستفحلة الآن في سورية، وهي مرشحة إلى ازدياد بسبب ضعف الاستثمارات الحكومية التي تستطيع هذه الاستثمارات لو استمرت أن تمتص أعداداً كبيرة من اليد العاملة العاطلة عن العمل، وهذا ليس وارداً في برنامج لحكومة وخاصة في خطتها الخمسية العاشرة والتي تعتمد بشكل كبير على الاستثمارات التي سيقوم بها الرأسمال الخاص، والكل يعمل في أي اتجاه تتجه الرساميل الخاصة الآن، إنها باتجاه العقارات والمشايع السياحية التي تدر عليها أرباحاً سريعة، ولا تتطلب أيدٍي عاملة كبيرة مثل المشاريع الإنتاجية والصناعية التي تحتاج إلى يد عاملة موصوفة ومدربة وتحتاج إلى استحقاقات عديدة منها الأجور وضرورة زيادتها، وهذا ما لا تريده الرساميل الخاصة المستثمرة وكذلك نصائح البنك الدولي عند نفي الواقع الاقتصادي السوري حيث قدم نصيحة إلى الحكومة قال فيها: «ينبغي عدم تقليص التحسن في موازنة 2006 من خلال زيادة إضافية في الأجور والرواتب إذ أن تقديم زيادة شاملة بنسبة 20% من أجور القطاع العام سيكلف فاتورة الأجور (20 مليار ل.س) سنوياً وينشىء استحقاقات دائمة تعادل 1.25% من إجمالي الناتج المحلي وهذا سيخلق صعوبة في الوضع المالي للمؤسسات العامة، ويضغط على الأجور في المؤسسات الخاصة، ما يلحق الضرر بقدرتها على خلق فرص عمل والمنافسة في الأسواق العالمية.»

إذاً، هذا هو بيت القصيد، تثبيت الأجور وعدم زيادتها من أجل المنافسة.

■■






#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة المأمون:ادعاءات إعلامية.. وعبث بأحلام الطلبة!
- الأغنى جغرافياً.. الأكثر فقراً...محافظات الشمال الشرقي تغرق ...
- صندوق النقد الدولي يطالب سورية بعدم زيادة الرواتب!
- الوهم المتبدد.. ومستلزمات المواجهة
- ظواهر مرضية تعيق وحدة الشيوعيين السوريين
- لقاء لم ينشر مع الفنان التشكيلي الراحل : فاتح المدرّس..
- ضخامة التصريحات لا تستر هشاشة الاقتصاد
- فقاعة العقارات تقود الاقتصاد للانفجار
- وحدة الشيوعيين ... بين الأمل وصحيح العمل!!
- حول وحدة الشيوعيين السوريين
- ليس كل ما يُلمًّع ... استثمارا!
- تشييع القائد النقابي الشيوعي الرفيق سهيل قوطرش
- اللقاء الأخير.....
- في ندوة الثلاثاء الاقتصادي د. ابراهيم العيسوي:تفكيك العولمة ...
- عضو مجلس الشعب زهير غنوم في حديث لقاسيون:آن الأوان لمحاسبة ا ...
- كي لا نخدم أعداءنا.. مجاناً
- تحت شعار «إلغاء الدعم التمويني:المواطن يدفع فواتير الفساد وع ...
- دور الدولة الاقتصادي في ظل اقتصاد السوق الاجتماعي..الاقتصادي ...
- التقاعد المبكر - مرة أخرى لماذا!
- الجمعيات والمنظمات الأهلية التطوير والتحديث أيضا إلى الوراء؟


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - لمصلحة من استقدام العمالة الأجنبية ؟؟