أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمود والى - أسنان وأنياب الديمقراطية














المزيد.....

أسنان وأنياب الديمقراطية


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1609 - 2006 / 7 / 12 - 09:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استمرارا لمسلسل التلاعب بالأديان أستغل نظام الحكم في مصر أجواء الحرية والديمقراطية العالمية والتي يتغنى بها وأستورد من الولايات المتحدة الأمريكية المواطن المصري ماكس ميشيل بصفته الأنبا ماكسيموس الأول والذي حصل على رتبته الدينية في بلاد العم سام !! وتم السماح لنيافته بمباشرة دعوته الدينية بإقامة مجمع مقدس تحت التأسيس منفصل ومستقل تماما عن الكنيسة الأرثوذكسية التي يترأسها البابا شنودة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية وراعى كنيسة الغالبية العظمى من أقباط مصر ..

بموافقة الأمن لم يدخر الأنبا ماكسيموس الأول وسعا في البدء في ممارسة صلاحياته بالدعوة لإقامة الشعائر الدينية والإعلان عن نفسه وعن المجمع المقدس الذي يترأسه ومخاطبة الشعب القبطي في مصر والمقدر بعشرة ملايين مواطن عبر وسائل الإعلام والدعوة إلى المذهب الأرثوذكسي الجديد والذي يتناقض تماما مع تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية عبر القرون وتتعارض أطروحاته مع تلك المواقف التي يتبناها البابا شنودة ..

الأنبا ماكسيموس الأول يبيح الطلاق والزواج المدني في الشريعة المسيحية في ظل وجود أكثر من مائة ألف حالة طلاق تنظر أمام الكنيسة منذ عقود كما أن نيافته يوافق على سفر أقباط مصر لإسرائيل لزيارة الأماكن المقدسة خلافا لما هو عليه موقف البابا شنودة مدعيا أن تلك سياحة دينية ستنشط الاقتصاد الفلسطيني كما يطالب الأنبا ماكس ميشيل أيضا بمواقف معارضة لمواقف الكنيسة الأرثوذكسية فيما يتعلق بالتطهير العرقي لجميع رموز الفكر في الكنيسة إضافة إلى خلافات عديدة أخرى لا يتسع المقام لذكرها ..

إلى حين صدور القرار الجمهوري بالترخيص للمجمع المقدس الجديد برئاسة الأنبا مكسيموس الأول ستزداد رقعة الانشقاق والانقسام داخل الشعب القبطي في مصر مابين رجعى متزمت وإصلاحي متطور وستلاقى الدعوة الجديدة إقبالا واسعا مما سيزيد من الانفلات في المجتمع المصري عامة والقبطي خاصة وستبدأ القيادات والرموز المثقفة القبطية في الداخل والخارج الاهتمام بمقارعة دعوى الإصلاح الجديدة ومحاربتها والتصدي لها ..

لقد ألقى نظام الحكم في مصر قنبلة من العيار الثقيل مزدوجة التأثير في بحيرة أقباط الداخل والمهجر فمن ناحية لن يقوى الأقباط أنفسهم على مواجهة والتصدي فكريا وعقائديا للآثار الجانبية لتلك القنبلة لأنها تمس مطالب الجماهير القبطية التي ضاقت ذرعا بكل ما هو قائم في الوطن وعلى أتم الاستعداد للحلول والتحول بعد فشل قيادتهم الدينية في حل مشاكلهم الاجتماعية ..

ومن ناحية أخرى فالمعارضين السياسيين المطالبين بحقوق أقباط مصر من أقباط المهجر أصحاب أصوات المعارضة العالية في أمريكا وأوروبا سينكفئون الآن على حل هذا الصراع الداخلي في عقيدتهم والذي وصل إلى عقر دارهم وستخبو ا معارضتهم و إستقوائهم بالأجنبي على حد قول أقطاب الحكم في مصر ضد النظام ؟ وتلك كانت الهدف منذ بداية استقدام الأنبا ماكسيموس الأول ! وكما قال الرئيس السادات إن الديمقراطية لها أسنان وأنياب أشرس من الديكتاتورية ... مما يعنى أنه بالديمقراطية أو الديكتاتورية سيظل نظام حكم يوليو1952 جاثما على صدور مسلمين وأقباط مصر معا يتلاعب بهم كيفما ووقتما وأينما شاء !!!



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين سلام الشجعان ؟
- محامى الشيطان
- ودع هواك
- العلمانية وأنظمة الحكم العربية
- الدين والعلمانية
- العلمانية والمجتمع
- العلمانية والديمقراطية
- ثقافة الأحذية
- مصانع النفاق
- الانتخابات الرئاسية
- العلاقة بين رجال الدين والسياسة
- صكوك الغفران
- السلام العالمي والإرهاب المتأسلم
- الفقر أزمة قومية والوطن البديل
- دولةالصمت
- باترون حريق القاهرة
- ديمقراطية الأطر المحددة
- قرائة فى الدستور المصرى والليبراليةالجديدة
- دساتير تحت الطلب
- فن التحنيط السياسى المعاصر


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل محمود والى - أسنان وأنياب الديمقراطية