مشان الله حدا يقبل يتصوّر معي ..!!

كامل النصيرات

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 02:36
المحور: كتابات ساخرة
    

مشان الله حدا يقبل يتصوّر معي ..!!

جلسة رائعة جمعنا فيها ( الحالم ) صبري اربيحات وزير ( أوعى تصحى من حلمك ) ..!! أحسستُ بنجوميتي ..كنا نحجز طاولتين ( أوّل مرّة أشوف مثلهن ) في ريم البوادي..وبقية الطاولات الأخرى والتي لا أعرف منها أحداً ؛ كان يوجد ذكور ( خناشير ) ولكنّ الاناث ( الأكثر من ناعمات ) يملأن المكان ..!! طبعاً لو حدثتكم الآن عن السخرية التي يمتلكها صبري اربيحات ..ستقولون إنني أهزّ له ذَنَباً وأن الرجل طبّق معي ( طعمي الأُثم /الفم ..تستحي العين ) ..فأطمئنكم كنتُ وما زلت صاحب عين بيضا ..أبيض من أسنان محمود الطراونة وهو ( يفغم ) بالخص ورقة ورا الثانية ؛ حتى أنه سمّى الخص حشيش / برسيم..!!
عندما حضر الفنانان ؛ السوري الرائع سلّوم حداد والمغربي المذهل محمد مفتاح ..كنتُ قد أيقنتُ بأن على طاولتنا بعض الوحدة العربية ..فالهمّ السياسي والأدبي والفني من أساسيات حوارنا ..تكلّمنا في أشياء كثيرة ..تماماً كعائلة عربية تفضفض عن روحها وتنفض عن نفسها الغبار ..!!
أعتقد جازماً ودون أن يراجعني أحد بالكلام هذا ..بأنني كنتُ نجم القعدة ..لا لسواليفي ..ولا لشكلي الأخّاذ ..فقط لأنني شعرتُ أن هناك صراعاً خفيّاً بين الوزير اربيحات والفنان حداد من يكسب الجلوس إلى جانبي ..وكل شويّة كانا يبدلان الأماكن مع بعضهما ..يعني حلّوها ( مْداورة ) كل واحد يقعد بجنبي شويّة ..!!
زهقتُ ومللتُ من النجوميّة ..كل الجالسين على الطاولات المجاورة أكلوني بعيونهم ولسان حالهم يقول : ياي ياااااااي..هيّو كامل ..!! حتى أنني سمعتُ صبيّة في السابعة عشر من عمرها تقول لأبيها : معلش لمّا أتصوّر معه لو حط إيدو على كتفي ..؟؟ فقال لها أبوها بحنيّة صاحب الشرف : معلش يا بابا معلش ..ع الكتف وبس ..!!
طبعاً كذبتُ عليكم ..بل عرطتُ وخرطتُ ..فلم يعرفني في الجلسة إلاّ ثلاثة أربعة ..وهم أيضاً لم يعرفهم إلاّ هيك وأكثر شوية يمكن ..باستثناء الفنانين ..كل العيون تتجه إليهما ..والفتيات ( آآآآآآخ عليهن ) يتسابقن للتصوير..حتى أن سلّوم حداد نصحني في إحدى (قوماته) للتصوير أن أترك الكتابة والتحق بالتمثيل عشان البنات يتصورن معي ..!! ولكني لم أعدم أملاً في أن تقوم إحداهن بطلبي للتصوير ..بس المسألة بحاجة للتحريك ..لأن الصبايا أكيد خجلانات مني ؛ فطلبتُ من بشير الرواشدة أمين عام وزارة التنمية السياسية أن ينتقل لطاولة بعيدة عني ولا كأني أعرفه ويأتي يطلب التصوير مني حتّى يحرّك الجو من حوليّ ويكسر حاجز الخجل للي بدّو يتصوّر معي ..!!
بعيدا عن المزح والتخويث ..نعلم أسباب تدافع الناس للتصوير مع الفنانين ..فالاعلام المرئي له سحره ..لأنني لستُ نجماً بالمفهوم الحديث للنجوميّة ..فلا أحد يعرف اسمي ..ولكن ..الوزير أيضاً ما حدا طلب صورة منه أو حتى توقيع ..عفوا ..أنا طلبت منه كتابة إهداء لي على كرته الشخصي لما أعطاني واحد ..!! وكذلك ( النائب أدب السعود ) ما حدا طلب منها صورة فوتغرافية ولا حتى صورة عن الوضع بين النواب والحكومة ..!!
نهاية القول ..لو وصل قرّائي إلى مليون قارئ يومياً لن يطلب أحد صورتي إلاّ موظف الأحوال المدنية عند تجديد الجواز أو الهويّة ..وسأبقى اسماً بلا صورة ..وسيبقى المخرج الكبير صلاح أبو هنود كذلك ..فمأساته أكبر من مأساتي ..هو يطلِّع نجوم تنطلب صورهم وهو ما حدا يعرف صورة وجهه ..!! وستبقى فلحة بريزات تأكل نفسها بالصمت كما فعلت آخر مرّة لأنها كانت ترسم صورة لموقعها في الوزارة بعد ثلاث سنين ( يعني بعد ما تتخلص من صبري وبشير ) ..!! وبالتأكيد ستبقى كندرة محمود الطراونة تظل تدعس على كندرتي من تحت الطاولة كلّما خبّصت في الحكي..كما فعلها عشرين مرة في هذه الجلسة ..!!
كان لدي أمنية قبل أن نغادر ريم البوادي ..كنتُ أودّ الامساك باثنين من الجراسين وأترجاهم وأبوس إيديهم حتى يتكرموا ويوافقوا أتصور معهم صورة ..!!
معالي أبو العبد : ما تنسى تبعث ( السيـ...ار ) مع هيثم ..!!

#كامل_النصيرات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات