أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عايد سعيد السراج - من اللذي تآمر على الشعب الفلسطيني العظيم ؟















المزيد.....

من اللذي تآمر على الشعب الفلسطيني العظيم ؟


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 1606 - 2006 / 7 / 9 - 08:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل اللذين تآمروا على الشعب الفلسطيني المناضل هم الحكام العرب ؟ أم الصهيونية العالمية ؟ أم الاتحاد السوفيتي السابق ؟ أم بريطانيا وأمريكا وقسم كبير من الدول الأوروبية ؟ أم قادة ما يسمى بالنظام الفلسطيني ؟ أم الشعب الفلسطيني نفسه ؟ أم دول الجوار العربي ؟ هذه الأسئلة المتشعبة والمعقدة تحتاج إلى بحث شامل بعيد عن الذي يجري في السطح , وأن تحلل الأمور بمراجعة كبيرة وعميقة من جميع المفكرين , والمختصين , بقضية الشعب الفلسطيني , وذوي الشأن , والشعب الفلسطيني شعب تآمر عليه الجميع , ومنذ بداية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية , ومن ثم , قتل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم , وما تجميع الجيوش في البلدان العربية عام 1948 إلا تمثيلية كان الهدف منها هو إظهار الصهاينة على أنهم يتعرضون للإبادة من قبل عشرات الدول العربية آنذاك هذه الدول التي كانت لا تملك حكامها , والظهور من قبل الصهاينة , وذلك بفضل الدعاية الصهيونية , أن بني إسرائيل يتعرضون للإبادة وقذفهم في البحر , كما تعرضوا في ألمانيا النازية للإبادة الجماعية , وبذلك ضمنت قيادات الصهيونية العالمية , تأييد كل الدول العظمى , إن كان بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر , وبلع الطعم جميع السذج من القيادات في البلدان العربية , أو القيادات الوطنية الفلسطينية , وكذلك الرأي العام المناصر للقضية الفلسطينية , وبدأت شيئاً فشيئاً تقوى المنظمات الصهيونية , وتقوى في عسكرة إسرائيل من أجل ضمان واستمرار المشروع الصهيوني في المنطقة , إلا أن مَهّدَ ذلك لتوطيد حلم الصهيونية العالمي , للتمكن من إقامة دولة إسرائيل بشكل نهائي وذلك بحرب عام 1967 الذي وسعت فيه أراضيها , وهيمنتها على ارض فلسطين بالكامل , مضافاً إلى ذلك احتلال أراضي عربية مصرية , وسورية وأجزاء من الأردن , مما أعطى لإسرائيل الأمان على الأرض ومكنها من الالتفات ليس فقط لمشاريعها السياسية والعسكرية فقط بل للمشاريع الاجتماعية , والعلمية , وبذلك ربطت نفسها كدولة صغيرة مع الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا , بشكل خاص وأوروبا وجزء كبير من العالم بشكل عام , وهذا ما جعلها تطرح نفسها كدولة ذات سيادة ترتبط مع دول العالم بمواثيق ومعاهدات , وهذا الشيء بالإضافة إلى قدرة اسرائيل المتفوقة على جميع جيرانها , ساهم في جعل كل الدول المحيطة بها دولا ضعيفة , وغير قادرة على النمو والتطور ومن ثم وضع الخلل الأكبر في جعل جيوش هذه البلدان غير فاعلة ولا حاسمة , في مسألة إرجاع الأراضي المحتلة , أما اللذي يهمني في هذه المسألة هو القيادة الفلسطينية التي جعلتها القيادة الإسرائيلية تعيش التيه في كل بلدان العالم العربي , وتفتح مكاتب لها ويتحول نضالها إلى نضال مكتبي , يرتزق على فتات ما تقدمه الدول المضيفة وتشترط هذه الدول على هؤلاء الفلسطينيين أصحاب المكاتب أن يمثلوا سياستها , وبذلك تكون هذه الدول حفظت ماء وجهها أمام شعوبها وذلك بفتح هذه المكاتب والمنظمات التي تمثل الشعب الفلسطيني وقضيته التحررية , واستخدمت هؤلاء القادة الفلسطينيين كورقة تستخدمها عند الحاجة , أما هذه المنظمات الفلسطينية , فقد أجاد قادتها الخطابات النارية في المناسبات , وقاموا بدور تقسيم الشعب الفلسطيني في داخل وخارج فلسطين , بحيث قدموا كل ما تريده اسرائيل في ذلك , وهذا ساهم بشكل كبير في عملية النكوص عند هذا الشعب الفلسطيني العظيم , الذي ضرب مثلاً في التضحية من أجل قضيته ولا أروع وكان مثال الشعب المضحي من أجل قضية بلاده , ولكن ما لذي يعمل , تآمر عليه قادته ودول العالم بلا استثناء ؟ أما منظمة التحرير الفلسطينية , التي مثلها مثل مثيلاتها من حيث الانتماء والارتباط مع دول عربية أو أجنبية , بقيت منظمة مهزومة من الداخل والخارج , ولم تستطع أن تشكيل برنامجاً ثورياً خاصاً بالشعب الفلسطيني وقضيته المركزية , فبدأت إسرائيل وسياستها الفائقة تجرهم إلى الوقوع في مستنقع التطرف الديني لكي يظهروا أمام الرأي العام العالمي على أنهم متطرفون وإرهابيون وذلك من أجل تميع القضية الفلسطينية التي هي من أهم محاور الصراع العالمي في هذا الزمن , وبذلك يظهر الصراع على أنه صراع ديني ( أي يهودي – مسلم ) وبما أن اليهود شعب صغير ولا يشكل شيئاً أمام العدد الهائل للمسلمين في العالم , لذا يظهر الصهاينة اللذين استغلوا ( الإسلام , واليهود ) على أنهم شعب صغير ومظلوم , وبذلك كسب الرأي العام العالمي , وكلما كان الفلسطينيون أكثر تجذراً نحو التطرف الديني ( حماس ) , كلما نفذوا المخطط المراد منهم من قبل الصهيونية العالمية , ونسوا أي الفلسطينيين أنهم حركة تحرر وطني يفترض أن يكون لها برنامجها الديمقراطي العلماني الذي يستطيع أن يقنع ليس الشعب الفلسطيني فحسب بل العالم على أنهم شعب يريد السلام والعيش المشترك مع اليهود وغيرهم من الأديان , وهناك أيضاً نقاط مهمة أن يكون قادة فلسطين , عظماء , وسياسيون محنكون يعرفون كيف يخاطبون العالم بعقلية المتحضر , ثم مسألة قدسية القضية الفلسطينية , فنحن جميعاً نحترم قدسية القضية الفلسطينية , ولكن ما علاقة ذلك بنقد المنظمات الفلسطينية التي جعل قادتها أنفسهم جزء من القضية الفلسطينية ليكونوا بمنأ ً عن النقد , وحرموا النقد على أنفسهم ومنظماتهم ليكونوا جزءاً من الفساد والإفساد لهذه المسألة المقدسة , والسؤال هو , أين هي برامج الفلسطينيين بعد أكثر من ستين عاماً من المعاناة ؟ وهل قضية تحرر وطني عالمية بحجم القضية الفلسطينية , يكون قادتها هؤلاء السذج اللذين يقدمون ما تريده الصهيونية العالمية من ممارسات وسلوكيات وتصريحات , جل ما فيها وكل ما فيها يخدم ما يريده قادة اسرائيل , ويضعهم في الزاوية الميتة , أمام الرأي العام العالمي , أيعقل أن هذا التراكم النضالي كل هذه السنين أفرز هؤلاء البلهاء ؟ من مدعي النضال الفلسطيني! والمتآمرين عليه ! اللذين يختبئون تحت أجنحة المخابرات العربية وغيرها 0 أم أن الدم الفلسطيني أصبح مباحاً ورخيصاً عند الساسة الفلسطينيين والعرب , وحكام العالم إلى هذا المستوى ؟ هذا الدم الفلسطيني الطاهر الزكي الذي امتزج مع الزيتون وتراب فلسطين , إنني أسجل هنا أن من أكثر النقاط المضيئة في تاريخ حركة التحرر الفلسطينية هم( أطفال الحجارة ), هؤلاء اللذين يجب أن يخلدهم التاريخ , والذي تآمر عليهم أول زعيم فلسطيني أمر بإطلاق أول رصاصة, مع حجاراتهم الطاهرة , فتحية لأطفال فلسطين وتحية لأطفال الحجارة , وصبراً آل فلسطين فإن المتآمرين إلى زوال 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي تأبط شراً
- الحوار المتمدن وملف العلمانية
- مجد العصا , والدم
- البصرة
- أخوان الأردن وسيدهم الزرقاوي
- المرأة وموروث القهر
- الليل
- هل العلمانية دين جديد ؟
- العلمانية حياة
- سعاد خيري وأطفال فلسطين
- المخبر-1-
- دجالون في أوروبا , جرذان في بلادهم
- سعدي يوسف ينجو من – الكوسج -
- رفقاً بالموتى , أيها الإرهابيون0
- سيدة الصباح
- اللذين مع الحياة , هم مع الحرية والديمقراطية
- جدل العلاقة بين اليهود, والنصارى, والإسلام
- إليكِ تجيء الجداول غرقى بنشور روحي
- لا للحجاب , لا لحز الرقاب , ونعم لليلى عادل
- أدباء السلطة – سلطة الأدباء


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عايد سعيد السراج - من اللذي تآمر على الشعب الفلسطيني العظيم ؟