أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز باكوش - الدمية باربي تعلن اسلامها















المزيد.....

الدمية باربي تعلن اسلامها


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:50
المحور: كتابات ساخرة
    


الحسناء المدللة التي سنتحدث عنها الآن, تدعى "باربي" وهي أشهر دمية أطفال في العالم على الإطلاق. عمرها الآن يناهز سبعة وأربعون سنة وبضعة أشهر.
" باربي" الدمية التي وصفها الإيرانيون بأنها "شيطانة لعوب" نسبة الى "الشيطان الأكبر " لأنها تفسد الأخلاق, وطالبوا في الكويت بإحراقها ,فيما اعتبرها المعتدلون سلعة يتوجب مقاطعتها , تعرضت لأخطر قرصنة .
"قد يبدو الأمر مضحكا أن نتكلم بجدية عن عروسة أطفال تصنع من البلاستيك أو مادة " البور سالين" تزين بها البنات غرف نومهن , وتؤثث فضاء هن البريء , وتقضين معها بعض ساعات فراغهن في الثرثرة واللعب" ولكن أليس مضحكا أن يتعامل معها بعض المتطرفين عندنا بعدوانية وخوف, كما لو كانت عاهرة تجوب شوارع مدننا العربية المقدسة لتفسد أخلاق رجالها البررة..
ولعل مشاهدي " القناة الكويتية" يتذكرون "ثورة الشيوخ" على باربي , يوم وقف فيه احد أعضاء برلمانها المحترمين بمهاجمة "باربي" الدمية " أمام أنظار العالم , بأقصى النعوت المحطة للكرامة , مطالبا سلطات بلاده بمنعها من الدخول إلى الأراضي الكويتية ولو عبر الأثير.
أما في السعودية ,فقد اصدر أتباع ابن باز فتاوى تحرم اقتنائها وبيعها, أو عرضها على غرار فتاوى الخمر. والتبرج والرشوة وغيرها.
والواقع أن الدمية المومإ إليها بريئة من كل هذه التهم, ليس لأنها قادمة من وراء البحر فحسب,ومن أمريكا بالتحديد, ولكن لأنها ببساطة"عروسة أو دمية " من أكثر الإناث جمالا وشعبية في بلاد العم سام .كما أنها طفلة "رمزية" لمن لا أطفال لهم, حتى أنها لاتتحدث, وأم من لا أم لهم, ورفيقة لعب البنات والصبايا, وكل أحلام البنات في عمر ما,
" باربي" أسلمت أخيرا. ونطقت الشهادة, وارتدت الحجاب , بعد أن أخذت دروسا في اللغة العربية . فهل سيكون الحجاب عائقا أمامها كنجمة عالمية يحبها الأطفال والبنات من كل الأجناس والديانات؟
" باربي " الدمية , سحرت بجاذبيتها وسحرها المثير, وأناقتها الرائعة لكل الفصول فحولتنا العربية الرمضاء. كما أقلقت بعريها شبق الفقهاء , وفتنت بتبرجها رضاب الشهداء, وقضت مضاجع المتطرفين من الأديان في كل الأنحاء.
فكان لا بد من توجيه دروس مكثفة في الهداية, على الطريقة الوهابية, كان أهمها:


" أ ختي الحبيبة "باربي " لماذا لم تلبسي الحجاب ؟؟ .. لنقل مثلاً انك تريدين تأجيل الأمر إلى ما بعد الزواج ..فهل منع الحجاب فتيات المسلمين من الزواج في عصرنا ؟ وهل تضمنين أن يكون زوجك الذي اختارك وأنت غير محجبة, يوافق على ارتدائك للحجاب بعد الزواج ؟ وإذا حصل النصيب , وهل تضمنين أن يكون رجلاً متديناً, وقد اختارك وأنت متبرجة ؟ وهل تضمنين أن تعيشي حتى تتزوجي ؟ وإن لم يكتب الله لك الزواج فمتى سترتدينه ؟
ربما قالت "باربي" :" إني أبدو جميلة بدون حجاب .وثقافتي تؤمن بان الابداع بكل اطيافه يتعارض مع الحجاب, في الرياضة, كما في الموسيقى والرقص, وفي السباحة والعاب القوى..
" ومن قال لك ذلك ؟ بل أنت بحجابك ستبدين أجمل وأعف ., أعقل وأذكى.أتعرفين لماذا ؟ لأن وجهك المستدير الفاتن , وقامتك الشقراء الجميلة, الفاتنة بسحر عينيها ,وقوام قدها ,ورشاقة جسدها النحيل , تسحرين الرجال وتلهيهم عن عباداتهم , والحجاب , أختي في الله تتويج لجمالك وطهارتك , لا تترددي حبيبتي باربي , اقرئي الشهادة , واستغفري ربك من كل ذنب عظيم.
وتضيف الحصة" هل أمعنت النظر في هيئات الشباب و الرجال المخجلة وشخصياتهم التافهة وهم يعاكسونك ؟ أنت أكبر وأغلى وأعز من أن تكونين كذلك, فاحفظي أختي الحبيبة نفسك وقدرك وقيمتك بالحجاب وتابعت" ..

وهناك شيء مهم أختاه, أن من سيختارك زوجة له, لن يختارك بشكل مزيف وبوجه مليء بالأصباغ, فهو حين يعجب بك دون مكياج, سيزداد حين تتجملين له ,والعكس صحيح .


أن اعتناق" باربي" الإسلام , حسب أخر المعلومات الواردة من بعض الفضائيات المتخصصة في تفقيه السياسة وتسييس الفقه , لا يشبه اعتناق "مايكل جاكسون" الإسلام في البحرين, ولا "المهدي فاريا" في المغرب ,أو "تايزون" في امريكا , فهؤلاء إسلامهم ملتبس , يرتبط بمزاج لا يعرفه إلا من قضى في العلم , لذلك فان إسلام " باربي" جاء بكل قناعة واقتناع, في سياق التثاقف بين الديانات, وفي إطار من التسامح والحوار بين الإسلام والغرب , من غير إكراه ولا قسر .
تقول الأخبار أن الدمية الأمريكية "باربي" أسلمت , وأنها أعلنت الشهادة ببراءة الأطفال في حفل بهيج أقيم على شرفها , وذلك بأحد اكبر استوديوهات قناة فضائية شهيرة , ورددت الشهادة أمام أنظار مليون طفل مسلم , وارتدت الحجاب, وتلحفت بالتشادور أو الخمار الأسود , وهي الآن تردد مع صبايا وأطفال الجزيرة العربية من الماء إلى الماء نشيدا مطلعه:
فلة على وعد بان تأتي, نثرت الورد في السلة
ولم اخبر سوى أختي , فأختي تنتظر فلة
فلة فلة لعبتي فلة
غدا ستسكن في داري
تحمل كل أزهاري
أبوح لها بأسراري
فما أحلى من الأسرار حين تصونها فلة
فله فله لعبتي فلة.
المثير في الأمر أن لا احد من الكنيسة الكاثوليكية في بلاد العم سام علق على اعتناق "باربي" الإسلام أو انتقد سلوكها,
فماذا لو نشرت إحدى الجرائد الغربية صورة للعالم يوسف القرضاوي وقد ارتدى مسوح الراهب, وردد تراتيل الإنجيل ؟
أريد فقط, أن اعرف, ما موقف الإسلاميين المعتدلين عندنا ؟هل سيعتبرون إسلام" باربي "سلوكا متحضرا ,يدخل في سياق الممارسة الشخصية ؟ أم ان موقفهم ينسجم تماما مع مواقفهم المشابهة الاخرى؟ مجرد مؤامرة تحاك ضد الإسلام والمسلمين..
إن "باربي "الساحرة والفاتنة , أسلمت , وارتدت الحجاب دون علمها,واختير لها من الأسماء "فلة" ولحد كتابة هذه السطور, لم نقرا أو نسمع من أية جهة غربية ,أو من الماء لهيه , احتجاجا أو تنديدا حول هذا الأمر... وتلك حكاية لها أسباب نزول...



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايروتيكا/ايروتيكا
- عربي على عجل
- سحر الجوى
- رسالة الى الاخوين -نايل سات- و-عرب سات
- الجريدة الورقية والمقهى بين تحبيب القراءة المجانية وانتكاس ا ...
- الصحافة والامن اية علاقة؟
- الباكالوريا بفاس ارقام ومعطيات
- من ينقذ 5 ملايين من -الجيسيكات- في العراق؟
- تاريخ الحمام من التدجين الى السباق
- من اجل شراكة تربوية فاعلة ومنتجة
- حول القرصنة في مجال المعلوميات
- الدروس الخصوصية -تسونامي-جديد يجتاح المغرب
- حوار مع الاستاذة فائزة السباعي مفتشة مركزية بوزارة التربية ا ...
- الغش في الامتحانات المهنية بين التحليل والتبرير
- الغش في الامتحانات المهنية في التعليم بين جدلية التحليل والت ...
- الدكتور شكير فيلالة يصدر-الكتابة الموازية- ايضاءات في السرد ...
- الملتقى الفيلمي التربوي الخامس بين الانتاج واعادة الانتاج
- أحدث تقرير عن وضعية الطفولة بالمغرب
- الانترنيت في العالم العربي الواقع والآفاق
- العوادة كاسلوب تقليدي في العلاج بين الهلوسة الاجتماعية والتص ...


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عزيز باكوش - الدمية باربي تعلن اسلامها