أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هويدا طه - الفيلم التسجيلي متاجرة بآلام الناس أم كشف لأسبابها؟














المزيد.....

الفيلم التسجيلي متاجرة بآلام الناس أم كشف لأسبابها؟


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 11:21
المحور: حقوق الانسان
    


على قناة دريم وفي برنامجها الجيد العاشرة مساء.. وأيضا على القناة الثانية المصرية وفي برنامج البيت بيتك (وهو محاولة من تليفزيون الحكومة لاستنساخ تجربة البرامج الطويلة المنوعة كالعاشرة مساء والقاهرة اليوم مع تقليم أظافر النسخة الحكومية طبعا).. كانت هناك مناقشة مع صانعي الفيلم التسجيلي (البنات دوول)- وهي عبارة بالعامية المصرية معناها بالفصحى (هؤلاء البنات)- يتناول حياة أربعة بنات من بنات الشارع اللاتي لفظتهن أسرهن مبكرا فعشن في الشارع.. ينمن على أي رصيف ويأكلن من أي بقايا ويتعرضن لكل ما يمكن أن تتعرض له بنت تعيش في الشارع بلا أي هوية فردية أو أسرية.. الاغتصاب المتكرر والحمل السفاح والجوع والجهل والضياع بكل صوره.. لا مستقبل لهن بينما يعشن حاضرا مروعا تعلمن في ظروفه القاسية أساليب خاصة بهن للاستمرار على قيد الحياة.. يسرقن أحيانا.. يتلفظن بألفاظ الشارع البذيئة التي لا يعرفن غيرها.. لا شبع ولا نظافة ولا حدود ولا التزام ولا أي شيء يتعلق بأي شيء مما نعرفه، اختلف مسار النقاش حول الفيلم في البرنامجين ربما لاختلاف المذيعة الحبابة منى الشاذلي عن المذيع الثقيل محمود سعد! برنامج العاشرة مساء ناقش المخرجة بهدوء- وهي كندية من أصل مصري- حول سبب تحفزها لإخراج فيلم عن (البنات دوول)، بالطبع قضية الهدف من الأفلام التسجيلية التي ترصد الواقع الدرامي ولا تصنعه هي قضية تثير تساؤلات أكثر عمقا.. من مثل هل الفيلم هو محاولة مثلا لنقد الأوضاع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية التي أدت بمجتمع محافظ بطبعه (على الأقل كما يدعي وإن كذبا) مثل المجتمع المصري.. أن يلفظ بناته إلى الشارع بهذه الوحشية.. أم أنه موجة جديدة من كشف المستور المصري أمام الغرب بحسب إدعاء البعض من حزب (الخوف على سمعة مصر).. أم هو بحث عن موضوع فني مختلف.. إلى آخره، أما محمود سعد فقد قال للمخرجة في برنامجه البيت بيتك (أنا كنت باشوف بنات زيهم كده وأهشهم عن عربيتي- سيارته يعني- وأطلب لهم الأمن.. بس لما شفت الفيلم اكتشفت إني مش عارف عن العالم ده حاجة) وقد يكون الرجل صادقا في تعبيره هذا.. حتى وإن أخفق في صياغته- ربما بسبب درجة عمقه الفكري الملليمتري- لكن أمرا آخر في مسألة الأفلام التسجيلية لم يناقش في كلا البرنامجين.. فربما يرى البعض أن صانع الفيلم التسجيلي الذي يتعرض لمأزق إنساني يحوّّل آلام الناس إلى تجربة فنية خاصة به.. فيبدو وكأنه (تاجر بآلام الناس).. لكن إذا لم تعرض تلك الآلام من باب الفن الذي يجذب الناس.. فكيف إذن ننتبه لما يدور حولنا من دهس لفكرة وحلم العدالة.. كم من الناس يمكن أن (يقرأ تقريرا) عن هذه الحالة اللاإنسانية في مقابل كم من الناس يمكن أن (يشاهدها) في فيلم؟ فن الفيلم التسجيلي هو فن راق يكشف التناقضات التي نعيشها.. حتى لو كان رصدا بالكاميرا لتجربة مؤلمة، وإن نال جائزة.. فليست الجائزة هنا جزاء للمتاجرة بآلام الناس وإنما هي جائزة لكشفها.. فقيمة تلك الأفلام هي في طرح سؤال.. من السبب؟!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة سجن بتهمة إهانته: صباحك عسل يا ريس
- القاهرة الساهرة: نوّرت مصر
- زيارة خاصة لامرأة متمردة في زمن الحجاب
- حمى البورصة في المجتمعات العربية
- ثلاث تساؤلات بمناسبة تشفير بث مباريات كأس العالم
- ليلة بكت مصر مع أسيرها وراعي بقر برتبة وزير لا هو حبيب ولا ه ...
- شجر الصفصاف الذي ينتج كمثرى في شوارع القاهرة
- المدونون: ورد الجناين اللي بيفتح في مصر
- لينا الفيشاوي أصغر رواد التغيير في مصر
- كيف يساهم مصريو الخارج في إحداث فوضى خلاقة بمصر؟
- شموخ بسطاويسي كمان وكمان.. وبطل جديد في معركة الاستقلال
- !.. جمال مبارك: كل ما أشوفك أبقى نفسي آ
- مطلوب فضائية إيجار مؤقت: الطريق إلى سبتمبر مبارك
- ريموت كنترول3
- عندما تجد شيئا في مصر تفخر به
- برامج المحليات على أوربت نجاح لم تحققه قنوات مرموقة
- قل لي ماذا تناقش.. أشاهدك
- مكي وبسطاويسي رمزا معركة العدل في بر مصر
- الخطابة وما تفعله بالناس
- جولة بالريموت كنترول 2


المزيد.....




- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هويدا طه - الفيلم التسجيلي متاجرة بآلام الناس أم كشف لأسبابها؟