أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى حقي - مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟














المزيد.....

مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 03:54
المحور: المجتمع المدني
    


كتب السيد مالك الداغستاني في الحوار المتمدن عدد 3/7/2006عن رسوب لسوريا ونجاح لمصر عن وقائع غير رياضية ، وأعتقد أن الكاتب عندما حلّ المعادلة لم يرفع الأقواس ، وقد بادرت إلى رفعها وتبينت لي الوقائع غير المونديالية التالية
في بداية الشهر العاشر من العام الفائت صدر في جمهورية مصر مرسوم سُرّح بموجبه أكثر من ثمانين قاضٍ وبدون سبب أو مبرر قانوني ( مجزرة قضائية) ، ومنع المسرحين المذكورين اللجوء إلى القضاء ليزيد في مخالفة المرسوم المذكور للدستور وقانون السلطة القضائية والقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان .. والغريب العجيب أن هكذا تسريح وبهذا الحجم والأول من نوعه لم يحرك أحد للتصدي له سوى عدد محدود من المحامين ومنهم محامية جريئة .. وسكت الشارع الذي كان قد هاج وماج لرسوم كاريكاتورية متجاوزاً صورة الواقع المر وسكتت الصحافة وخرس الإعلام تدخلت لجان حقوق الإنسان ببيان .. وحاول القضاة المذكورين الاحتجاج وشكلوا عدّة اعتصامات سلمية وقدموا شكوى إلى القصر بواسطة مديره وفي المرّة الثالثة طُرِدوا من قبل رجال الشرطة وتحت تهديد الهراوات ، والمشكل أن أكثرية القضاة المسرحين بدون أية تهمة هم في بداية عملهم القضائي وأرباب أسر ولم ينالوا الراتب التقاعدي ومما زاد الطين بلة انه لم يسمح لهم بممارسة مهنة المحاماة واضطر بعضهم تحت ضغط الحاجة إلى العمل كسائق وآخر في مهنة أدنى ومنهم من يعيش عالّة على أهله وأسرته وليزيد في أعداد العاطلين عن العمل ..
أما في سورية الحبيبة مجرّد أن أحيل قاضيان إلى محكمة مسلكية حتى قامت الدنيا ولم تقعد ، تحرّك الجميع .. القضاة والمحامون والمثقفون وحتى الإخوان المسلمون وحماة حقوق الإنسان وشكلت المظاهرات الشعبية واصطدموا مع الشرطة وتحركت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تندد بالحكومة على هذه المخالفة الجائرة لسمعة قاضيين من الوطن العزيز ، واضطرت الحكومة وبعد لأي وأمام الهيئة التي حوكموا أمامها إلى إصدار حكم مخفف بأحدهما وتبرئة الآخر ....!
وهذا ماحدث في مصر أيضاً عندما اقدم عدد من المواطنين إلى إبداء رأيهم وتوقيعهم على إعلان يدعو إلى الإصلاح والتغيير وبطرق سلمية ، فانزعجت الحكومة منهم واتهمت بعضهم بالعمالة للخارج وأوقفتهم وأودعتهم السجون بانتظار محاكمتهم ، ثم أصدرت لاحقاً قراراً يصرف من الخدمة بموجبه سبعة عشر مواطناً من مختلف قطاعات الدولة وهم جلّهم من المثقفين والمتنورين وكلهم أرباب أسر كانوا بالكاد مستترين بالراتب وفي حدٍ أدنى من المعيشة حيث أضيفوا إلى طبقة العاطلين وازدياد نسبة الفقر .. ومن المستغرب أيضاً أن أحداً لم يتحرك لمساعدة هؤلاء المصروفين ظلماً وعدواناً ولمجرد إبداء رأي ، وسكتت الصحافه وصمت الاعلام ونام الشارع الذي لايستيقظ إلا عند التوافه من الأمور أو لمساندة زعيم جائر ظالم ..
أما في سورية فلا يمكن مطلقاً تسريح أي عامل ، وإن حدث ونادراً مايحدث فالمحاكم تقف مع العامل المسرح تعسفياً وتحكم له دون ان تتأثر بأي مؤثر سلطوي وتعيده إلى عمله وتحكم له بالتعويض المناسب مع الاعتذار فالمواطنه حق مقدس والمواطن محترم ، أما في مصر يمكن اعتقال أي إنسان بموجب قانون الطواريء ولمدة غير معلومة ولايملك الموقوف أي حق بالاحتجاج ولا يستمع احد إلى شكواه وتظلمه ، خلاف المواطن السوري فهو معزز ومكرم وبالأخص من قبل الأجهزة الأمنية .. فتصور أن شرطي المرور يتقدم من المواطن وهو جالس في سيارته ويقدم له التحية بكل احترام ويطلب منه أوراقه وهو يعتذر ويأسف ويكاد يذوب خجلاً ..
في كل حدائق وميادين سورية ( هايد بارك ) حديقة حرية ماعدا حديقة كفر سوسه
( للأناث فقط ) ويمكن للمواطن السوري في أية حديقة في طول البلاد وعرضها أن يقف خطيباً ويلتف الناس حوله ويخطب فيهم مندداً ومنتقداً الحكومة وبسياستها من أصغر إلى اكبر مسؤول فيها ولكن دون ( أن يشتم الملكة ) ويقف رجل الأمن متفرجاً وقد يشارك في التصفيق ..
وقد أعجب أكثر من سائح أجنبي بما شاهده وحسدنا على نعمة الحرية التي يتنعم بها المواطن السوري ، وبمناسبة الأمن فسورية الحبيبة والحمدلله خالية من المخبرين والدساسين وذوي الخطوط الناعمة وهناك حرية في الاعلام والصحافة والمثقفين يحملون شعلة الثقافة ولا أحد يحاسبهم على أبحاثهم ومقالاتهم وانتقاداتهم وكتبهم السياسية والأدبية ، فالمثقف في سورية يكفيه أن يصدر كتاباً واحداً ليطلّق الفقر إلى الأبد ..وأين مصر من سوريا ، والآن ايها الأخ مالك من الخاسر ومن هو الرابح من هذه المعادلة غير الرياضية والموندياليه.....؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع العربي الذكوري في الكويت يفخر بانتصاره على النساء ..؟
- الشارع العربي وآلهة الشر ..؟
- صراع البقاء في يم العلمانية وعلاقتها بالدولة والدين والمجتمع ...
- ممارسة الحب على المسرح ...؟
- جحافل العولمة تغزو وأشاوس الواوا وطبطب لهم بالمرصاد ...؟
- الحمائم والصقور مابين البنادق والفنادق ...؟
- عواء الرجل الميت ، مجموعة قصصية لطلال شاهين
- البلالفة والمناتفة
- الارهابيون يحاولون النيل من المفكر عبد الكريم سليمان .؟
- ضرورة تنظيم الأسرة في حياتنا المعاصرة ...؟
- طَبَقِيَة الطبقة العاملة والواقع العملي لتغييرات مجدية
- تنامي الظاهرة الطظية في مصر بعد طظ المرشد العام....؟
- حقوق المرأة مابين الترابي والقرضاوي والتلويح بالبطاقة الحمرا ...
- اللص والسكير
- صراع الحضارات أم سقوط الهة أم توكل قدري
- جمالية العجيلي في أبطاله
- كسوف الشمس أم كسوف العقل والحريات
- الرواية عالم واسع والروائي يتناول ركناً حياً من واقع اجتماعي ...
- أيتها النساء عليكن النضال ضد النساء
- هذا لم يحدث في سوربة ..؟


المزيد.....




- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- بن غفير يدعو لإعدام المعتقلين الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ ال ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
- المواجهات تعود لمدينة الفاشر رغم اكتظاظها بالنازحين
- شهادات مروّعة عن عمليات التنكيل بالأسرى داخل سجون الاحتلال
- دهسه متعمدا.. حكم بالإعدام على قاتل الشاب بدر في المغرب
- التعاون الإسلامي تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب بح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصطفى حقي - مونديال الربح والخسارة مابين سوريا ومصر ...؟