أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذياب مهدي محسن - العراقي ....بين التنمية والحرية















المزيد.....

العراقي ....بين التنمية والحرية


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1603 - 2006 / 7 / 6 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أستهلال
*******
لا اريد ان اتحدث في هذا المضمار لاسيما مع الغموض الذي يكتنف اجزاء هذا المفهوم والغموض المضاعف الذي يلف مكوناته وماهي عليه تركيبته في الوقت ذاته أمل ان تفضي الجهود المثابرة لأصحاب الرأي والأختصاص وتحليلات الأساتذة الأجلاء لرفع الغموض عن هذا المفهوم وما شاكله بالقدر المستطاع اما ما اطمح اليه في هذا المجال فان اسوق موضوعا ثقافيا عاما حيال ......شرط التنمية لا التنمية اتها....؟
المدخل
******
ان التنمية مهما كانت فهي في نهاية المطاف ضرب من التحول والتغير في المجتمع والتحول امر مطلوب والتنمية بمعناها المعاصر هي الصيغة والتعبير الوحيد عن ذلك التحول يتلخص فحوى كلامي بالأتي
اولا..لن يكون اي تحول انساني وفاعل مالم تكن هناك مشاركة ارادية واعية للبشر في ايجاده ((لا حركة ثورية بدون فكر ثوري))...لينين
ثانيا..يتمثل الشرط الاساسي في حضور الانسان ومشاركته الواعية الحرة في ظاهرة التقدم والتغيير بوجود فكر مستقر تقدمي ثابت في المجتمع ...الانسان اثمن رأس مال ....؟
ثالثا ..لن يتحقق وجود اي فكر مستقر وفاعل ((بعنوان كونه تيارا تقدميا متجددا وحيا في المجتمع ))الا في أطار الحرية
والنتيجة التي يفضي اليها السياق الآنف انه لايمكن ان ننتظر طروء اي تحول ايجابي في اي مجتمع الابوجود الحرية ورسوخها فيه على ان نوضح مباشرة ان ما نعنيه بالحرية بشكل دقيق هي حرية الفكر وتوافر عناصر الأمن في ابدائه وتهيئة المقدمات اللازمة لتأمين تلك الحرية وضمان هذا الأمن فهل الآن في العراق الجديد هكذا مستلزمات للحرية متواجدة ...؟؟؟ ام هي الفوضى ...؟؟
ان التنمية بمعناها المعاصر هي ثمرة وحصيلة للحضارة الجديدة واذا ما جاءت تلك الحضارة فستترافق معها التنمية تلك ((حضارة الشعوب وليس الهيمنة عليها باسم الحضارة ))فليس جزافا كلام من يذهب الى انه يتعين اولا قبول ((العقل الغربي ))حتى يتهيأ الطريق لا نبثاق التنمية ((ونبذ الافكار التي كانت تطلق حول هكذا مواضيع بالافكار المستوردة.....وما هي افكارهم ...؟؟؟))بل بمقدورنا ان نستكمل تلك القناعة بالقول علاوة على قبول العقل والرؤية الغربية ((خذوا العلم لو كان في الصين...محمد ص ))ينبغي ان تؤخذ الطريقة الى النهج الغربي التقدمي الذي يتسق مع تلك الرؤية الحضارية الجديدة ((وندع التحدث بنحن اهل كذا وكذا...؟؟؟ ومن يجهل هذا كفاية التعصب كما كانت قريش متعصبة باصنامها والآن نتعصب لااشخاص باوثانها ووثنيتها ))كما هو الحال في عراقنا الجديد...؟؟؟
بيد ان قناعتي الشخصية ان التنمية بمعناها المعاصر ماهي سوى ضرب من ضروب التحول وصيغة من صيغ التكامل والتقدم في المجتمع الانساني لا انها الصيغة الوحيدة لذلك والتعبيير الذي لا ثاني له
يقينا ان تلك الصيغة للتنمية والتغيير تحظى بالكثير من المزايا والفوائد للبشرية كما اعتقد ايضا انها تنطوي على الكثير من النواقص والاضرار فعندما نطرح السؤال الآتي ...ماذا علينا ان نفعل في مضمار التنمية ...؟لانستطيع بل لا ينبغي لنا ان نعود
القهقري أربعمائة سنة الى الوراء اي الى نقطة البداية التي انبثق منها الغرب حتى تصل الى هنا بل بين ايدينا التجربة الغربية الهائلة واذا ما كنا اهل تدبير واعتبار فما علينا سوى ان نشق طريقنا الى المستقبل بملاحظة هذه التجربة الضخمة ومعنى ذلك ان نبذل العناية بمزايا هذه التجربة ونواقصها كي نتوفرعلى اختيار الافضل وبلوغه وبصراحة ان اي تحول فاعل لن ينبثق في اطار الحياة اليومية التي تنشد الرفعة والتجدد مالم تمر من صميم حضارة الغرب كما يتمثل شرط التحول الانساني بمعرفة الحضارة الغربية ووعيها ولمس روحها الماثلة بالتجدد((أن من لا يعرف هذه الروح لايستطيع ابدا ان يحقق تغييرا نافعا في حياته ))فهل ..بعض او اكثرهم من يدعي انه قائد لكتل سياسية قادر على استيعاب هكذا فكرا في العراق الجديد اني في شك من ذلك ...؟؟؟
ان الشرط في التحول الاساسي هو تجاوز الحضارة الغربية والمراد من وعيها معرفة الاسس الفكرية ومر تكزات الحضارة الجديدة الكامنة وراء ظواهرها ولكن المؤسف ان شعبنا مازال يفتقر لمثل هذه المعرفة وكذلك الشعوب الاخرى تشاركنا هذه المعاناة فلحد الآن لم نتعرف وعلى نحو صحيح على وجهي الحضارة الغربية وغالبا مايأتي تعاطينا مع الغرب على اساس سطحي اي اننا نتعاطى مع وجه واحد ونهج واحد من نهجي الحضارة الغربية ينتهي الى الاعجاب حد الافتتان او الصدود حد الكراهية والنفور وكلاهما آفتان في المعرفة العلمية
قرون وحركتنا التاريخية تمضي لكن لا على اساس الحضور الواعي المثابر لأنسان هذه الارض العراقية في ساحة المصير بل مضت وازمتها بيد الحكومات المتسلطة المستبدة التي تتلاعب بها الاهواء وباستبداد تلك الحكومات وتحول السلطة الى محور في المجتمع افتقد الانسان العراقي امكان الحضور في مضمار الحياة الاجتماعية وبالتالي سحقت شخصيته بعد ان سلبت حق التعبير عن نفسها بصيغة طبيعية....قانونية ورسمية.....؟
ففي مجتمع عراقي ينحدر فيه الانسان الى هذا المآل مابلك بفكره الذي يعتبر اهم الخصائص الوجودية للبشر وبالحرية الفكرية التي تعد الشرط الاساسي في مجال تقرير المصير والرصيد الاوفي لتجدد الحياة ونموها فهل تراهما يحظيان بنصيبها من الاعتراف والتقدير ...؟؟
ان كبريات مشاكل تاريخنا هي هيمنة حاكمية ((التغلب ))وسلطتها على مصيرنا بحسب تعبير ....الفارابي
وقفة تاريخية
**********
مع انبثاق الاسلام اهتزت قواعد سلطة التغلب بيد ان الامر لم يدم اكثر من حكم محمد ص نعد ظهور الاسلام فبعد وفاته ومنذ السقيفة وبعد انتهاء المدة التي اكتسبت عنوان (عصر الرسالة)عاد الاستبداد والقهر ليحكمان الامة الاسلامية ويتحكمان بها على نحو اخطر ولكن مع فارق هذه المرة تمثل بالسعي لتوجيه هذا التغلب والاستبداد وقهر السلطة على اساس قواعد الدين الاسلامي ذاته وهذه الطامة الكبرى ارجع للموضوع فبعد هذا اضمحل التفكير في الدائرة الحياتية للانسان العراقي خاصة وبسبب هيمنة حاكمية التغلب ولوازمها سيق مسار البحث تلقاء الغور في عوالم ما بعد الطبيعة التي لا حد لنهايتها حتى رأينا شعبنا في العراق الجديد يعود الى الخرافة والبدع المتأطرة بشعائر دينية وقومية بالية المراد منها ((مورفنة العقل العراقي )) وزرع الفتنة والطائفية على ان البحث في المصير السياسي والبنية السياسية للمجتمع والحياة الاجتماعية بحكم المهمل تقريبا وبنفي الدنيا والانسحاب من مسرح الحياة صارت السياسة عمليا طعمة للايادي الملوثة بالدماء وتركوها تسقط كليا بيد المستبدين((احتلال ورجال دين مرجعيات وحوزات وهيئات وقتلة مارقين وارهابيون وشيوخ عشائر انتهازيون وذيول للبعثفاشي....الخ ؟؟؟))وبدلا من ان يواجهوها ويشتبكوا معها تراهم انغلقوا عليها وان لم يلوثوا ذواتهم بذلك في العمل كما هو حال اكثر اعضاء مجلس النواب العراقي
ان ما نفتقده على طول خط تاريخ الفكر السياسي في الحرية والتنمية اذ قلما نلمس مايدل عليه هو غياب السؤال عن ماهية (التغلب )
والبحث عن سبل الخروج منه ما اسعى اليه هو ان اسلط الضوء على مشكلتنا في عدم تحقق التنمية ونعدام الحرية ولماذا بقينا في الخطوة الاولى من السؤال التغيير والتنمية ومنذ سقوط صنم الطاغية ولحد الآن((هل هذه تنمية وحرية ام فوضى))...سنمضي



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقي....بين أستبداد السلطة والحرية 3/3
- العراقي....بين استبداد السلطة والحرية 2/3
- العراقي ....بين ستبداد السلطة والحرية...1/3
- كلمة مفيدة.....التواصل الانساني
- كلمة مفيدة.....سنمضي
- هل يغفر لكم الله والتاريخ فتواكم حين قلتوا((الشيوعية كفرا وا ...
- يوم الشهيد العراقي الشيوعي/ عيد الحب وردة 14 فبراير/شباط
- دارميات عراقية شعبية.....روضة الحوارية/7
- أعتقلوا صورتي
- دارميات عراقية شعبية........المرأة المهظومة../5
- فرحه بنت موجه وجه عراقي في مركز انتخابي الزرقاء الاردن
- دارميات عراقية شعبية....روضة الروح/5
- دارميات عراقية شعبية .....روضة اهلا وسهلا بيك/4
- دارميات عراقية شعبية....روضة كلب عاشج/3
- دارميات عراقية شعبية.......الشامت ...والشمات....؟
- 1/ دارميات عراقية شعبية......أبتوت الدلال....القلب
- دارميات شعبيه عراقية ....الشامت....والى أبن عبود
- من ذاكرة السنين النجفية....الشيخ الراحل محمد الشبيبي
- آية الله/لقب أرهابي سلطوي دخيل على العقل العراقي البسيط....؟ ...
- آية الله/لقب أرهابي سلطوي دخيل على العقل العراقي البسيط...؟؟ ...


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ذياب مهدي محسن - العراقي ....بين التنمية والحرية