أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار جاف - نقاط المالکي لاتصلح للحروف الکوردية














المزيد.....

نقاط المالکي لاتصلح للحروف الکوردية


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 03:38
المحور: القضية الكردية
    


مبادرة السيد نوري المالکي للمصالحة الوطنية مع تلک الاطراف التي"لم تتلطخ يداها بدماء العراقيين"، على الرغم من أنها ولدت مشلولة و أشبه ماتکون بالمسخ، فإنها بعد أن دخلت طور التنفيذ، يبدو إنها ومنذ الوهلة الاولى دخلت غرفة الإنعاش!
هذه المبادرة التي راهنت عليها أطراف عدة قد تکون في مقدمتها الولايات المتحدة الامريکية، سعى رئيس الوزراء العراقي الجديد أن يدشن بها بدايات ولايته و أن يثبت جدارته في التصدي لأهم التحديات التي تواجه الملف العراقي.
السيد المالکي، الذي يرتکز على أرضية دعم جيدة نسبيا من قبل مختلف الاطراف بما فيها واشنطن نفسها، سعت أوساط الائتلاف الشيعي منذ الوهلة الاولى الى تصويره وکأنه سوبرمان أو على الاقل صاحب عصا سحرية بمقدوره إذا هزها يمينا أن ينهي الازمات شمالا و العکس صحيح، لکن الذي حدث هو أن السيد نوري المالکي قد ظهر أکثر ضئالة من تلک الهالة التي أسبغوها عليه، وقد تکون جولته العربية الاخيرة محاولة جادة للخروج من عنق الزجاجة بعد أن کان "الخيار الايراني"هو الغالب في إتجاه التصدي للملفات المختلفة، سيما وإنها بدأت من السعودية التي يظهر أنها غير متحمسة قطعا للنفوذ الايراني الذي يقف مساندا لتعاظم الدور الشيعي في العراق بسياق"غير وطني"بحسب ما تتناقله أوساط مقربة من السعودية، غير أن زيارة السيد المالکي قد يمکن حملها على إنها رسالة موجهة لأطراف"فعالة"داخل "المقاومة"کي تدرک أن مبادرة المالکي تحظى بضمانات إقليـمية"مؤثرة"أيضا.
إلا أن العقبة الکأداء التي ستواجه هذه المبادرة سوف تکون في مفترق"حل الميليشيات"الذي إقترحته تلک الاطراف کحل لامناص منه، وهنا، وأمام قوات بدر التابعة للمجلس الاعلى لثورة الاسلامية في العراق و الميليشيا التابعة للسيد مقتدى الصدر، إضافة لميليشيات شيعية متفرقة أخرى، يقف السيد نوري المالکي حائرا في أمره، ذلک أن تلک القوتين و لاسيما تلک التي يصطلح على تسميتها بجيش المهدي، هي بمثابة يد إيرانية"تحت الطلب"، وأن قرار حلها سوف يکون من طهران لامن النجف أو مدينة الصدر ببغداد، مما يعني دخول الخيارات و الإحتمالات الدولية في الامر، خصوصا وأن طهران بحاجة ماسة لکل ورقة عراقية تلعبها مع واشنطن.
لکن المشکلة الکبرى التي هي في إنتظار رئيس الوزراء العراقي، تکمن في سعي أطراف"المقاومة" و العديد من الأطراف الشيعية الى وضع قوات البيشمرکة النظامية التي تخضع لمقررات و قوانين مدنية بعيدة کل البعد عن الميليشيا و القوى الشيعية التي تشکلت على خلفية الحرب العراقية الايرانية أو بعد 9 نيسان2003، في نفس السلة التي تتواجد فيها عصابات و جماعات الذبح على الهوية أو الطائفة أو الدين أو العرق، وهو أمر تسعى الکثير من القوى الاقليمية و في طليعتها ترکيا و إيران و سوريا، الى المطالبة المباشرة أو غير المباشرة به"عبر قنواتها المختلفة التابعة لها" لأسباب جيوبوليتيکية معروفة الدوافع و الجذور سلفا.
مبادرة المالکي التي إنطلقت بعد ثلاث زيارات متتابعة لثلاثة أقطاب شيعية لطهران قبل مدة وجيزة نسبيا و زيارة حالية للسيد محمود المشهداني رئيس المجلس الوطني العراقي"المشاع أن إختياره کان بصفقة إيرانية"، تکاد تکون معروفة سياقاتها النهائية التي سستمخض عنها، وقد تکون لعملية وضع أحد قيادي الجبهة الترکمانية الموالية لأنقرة و المعروف بمعاداته لکل شئ کوردي، على رأس لجنة تطبيع الاوضاع في مدينة کرکوک، تأکيد على روح و مضمون نفس السياسة التي کان ينتهجها سلفه الدکتور إبراهيم الجعفري، لکن بفارق جوهري و حساس يکمن في أن فترة المالکي هي فترة"وضع النقاط على الحروف"، بالتأکيد أن طريقة التنقيط التي طفق يطبقها رئيس الوزراء العراقي سوف لاتعجب الشعب الکوردي قبل ساسته و سوف تدعو الى المزيد من أخذ زمام المبادرة من أيدي القادة الکورد سيما لو قبلوا أو سکتوا على مثل تلک الاجراءات التي تنتهي دوما بجعل الکبش الکوردي القربان الوحيد المفضل داخليا و إقليميا لذبحه على ضريح تصافي القلوب و النوايا بين الاخوة الاعداء!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ترقعوا بکاراتهن بل عقولکم
- مايريده الغرب و ماتريده إيران
- کلام الرئيس صالح..هواء في شبک
- النساء أيضا يتزوجن سرا..لم لا؟
- عريشة بوجه العواصف
- الشن الامريکي لا يوافق الطبق الايراني
- حماس و فتح و قشة الاستفتاء
- حسين نعمة..لک الحق ولکن
- ماذا يجري في العراق؟
- عربستان..المصادرون في أوطانهم
- دولة کوردستان..واقع ستفرضه ترکيا و إيران
- أحمدي نجاد..معجزة الالفية الثالثة
- قادة خرجوا من القبعة الامريکية
- برکات سيدنا الشيخ
- حکومة تخطت حاجز الامر الواقع
- الإستخارة الإيرانية
- هذا ما جنته فتح على نفسها
- وحدة الاراضي العراقية أم وحدة أراضي ترکيا؟
- ترکيا و إيران على خط المجابهة مع الکورد
- إيران..عضو جديد في المحفل النووي


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نزار جاف - نقاط المالکي لاتصلح للحروف الکوردية