أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم العايف - هكذا اذن... !!














المزيد.....

هكذا اذن... !!


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 1602 - 2006 / 7 / 5 - 03:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"..مع الظلام والصمت والمجهول.. أطبقوا عليّ ، ادركت ان ذلك سيحدث -: هكذا أذن كالكلب تماما" ج . ك - المحاكمة- كافكا.

أيكفي حقا الحديث فقط عن عذاب الحاضر وما يحدثه من خدوش في الأرواح والضمائر وضياع في القيم وما هو معروف ومعتاد من ثوابت الحياة الانسانية التي هي الآن في نزعها الأخير بالنسبة لنا وآلآن بالذات، بفعل ما يحدث فيها من انتهاكات دفعت إليها البربرية التي غدت متجذرة خلف النوايا والأفعال المتوحشة السود ولا ثمة امل ان ترعوي او تتفاعل مع خطاب التسامح، او الالتفات إلى جوهر القيم الانسانية وخطابها البشري والقيم الدينية السمحة وتعاليمها ومصدرها العلوي الذي كاد ان يورث الجار او ذلك الخطاب الناصع الذي ثبت بين البشر، شراكة الانسانية وآدميتها فوق وقبل القناعات والعبادات واجتهادات الطوائف..أتصبح السلامة هي الهدف والصمت وسيلتها في حياة رثة لا طعم لها غير التشبث بالخوف من فعل او كلمة تدفع قتل وتهجير وغدر واذى ، عن آخر جاءه ذلك من مجهول بلا ذنب.. سلامة لا قيمة لها إزاء دمار يحط او حط علينا مستهدفنا و شركاء رفقة العمر و الجيرة والمصاهرة والعمومة والخؤولة شركاء المحن والحياة الممتدة عميقا مع الاسلاف ومتجذرة في الاصلاب والارحام ..اي ريح غريبة تتلاعب بنا وبحاضرنا وتؤسس لمستقبلنا ؟ دفع إليها التجرد من الضمائر والمواطنة والتاريخ وتلفعت برداء المجهول الذي يسلب حق الحياة مختفيا خلف يافطات تنحو للعزلة وخيال امتلاك الحق والحقيقة وحده فقط بلا منازع او شريك!! وقنوّن وحشية التعامل الثأري التي تسهم في تعميق مجرى الدم بلا سبب او مسوؤلية سوى اسم حمله الانسان بلا اختيار ، سكن بدون تدبير، انتماء جاء بفعل إرث غير ساع له او حاسب لمصالح تأتي منه..وكل ذلك او تلك لم يستطع ان يقولبك او يفرض عليك ما انت متهم به، وحان الوقت الآن ان تدفع ضريبة ما لم يكن في الحسبان؟ وما لم تسع اليه ، ضريبة لا تعرف لمن تدفعها؟ و كيف؟ ومتى؟ ناهيك عن اللماذا؟ ربما صباحا في غفلة ؟ اومساء متشبثا بأقل المتع المتحصلة في تسوق او ملاقاة صديق في مقهى او قريب في شارع يخفي في اوحاله ومطباته او نفاياته طائرالموت ، أيمكن ان يبعث اسمك على خوف وقهر وندم لأب ما حسب لذلك حساب ؟ ايجعل انحدارك الزوجة ترتجف من غياب طال لدواعي الضرورة القاهرة؟ احقا ان يقود كل ذلك مجهولا لسلبك حق الحياة!؟ دون رفة جفن او فزع او منع من مار غير قادر على التدخل والاستنكار متدثرا بغطاء السلامة الهش..!! او تشرق الشمس وتغرب هكذا..!؟. ايمكن ان تؤكل لحوم الناس نيئة بهذا الصمت المزري والخوف المخجل إلا من زفرات ؟؟ ربما تخرج بحياء " آه لو قدرلي ان التقي الناس لقلت لهم -: الخوف لا يمنع من الموت ..انه يمنع من الحياة و يدمرها... لا تخافوا" عرفة- اولاد حارتنا- نجيب محفوظ.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق التفكير وحد التكفير*
- في عيد الصحفيين العراقيين
- ذلك البياض.. ذلك المكان
- الناقد المسرحي (حميد مجيد مال الله)فضاءات العرض المسرحي..تست ...
- القصيدة..مهربة..مستنسخة *
- فنارات..مجلة اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة.. عرض ...
- في الاول من ايار..بناة الحياة والمستقبل
- في فضاء المربد الثالث..*
- فتوى (الشيخ الحنفي) في وشم الجبهة
- قليل من الوهم.. شيء من الواقع *
- في اربعينية الرفيق جبار فرج(ابوسعيد)
- ملتقى البريكان الأبداعي الثالث في البصرة
- قراءة في كراس:..التوظيف السياسي للفكر الديني
- قتلٌ واضحٌ .. علني *
- *الورثة والأسلاف
- حوارمع القاص (مجيد جاسم العلي) رئيس اتحاد الادباء والكتاب ال ...
- ..السؤال .. مجلة تعنى بثقافة المجتمع المدني ..ملف خاص بالقاص ...
- مابعد الانتخابات العراقية ونتائجها
- مجلات
- حفل (السياب) التأبيني الأول


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جاسم العايف - هكذا اذن... !!