أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم السعيدي - من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 3














المزيد.....

من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 3


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1601 - 2006 / 7 / 4 - 08:24
المحور: كتابات ساخرة
    


لابد من الإعتراف إن لموفق الربيعي يد تنتشله بين فترة وأخرى من براثن النسيان ، فها هو اليوم (الأربعاء 28/6/2006) يظهر ثانية على شاشات التلفزة الفضائية ليعلن أسم الرجل الذي قتل الشهيدة أطوار بهجت ، ويقدِّم للمراسلين بعض ما أدلى به من إعترافات أبو قدامة التونسي الذي اعتقلته القوات الأمريكية قبل شهرين ، وكعادته طرح نظرية غير قابلة للتصديق وهي إن سبعة أشخاص كبـَّلوا حراس مرقد الإمامين العسكريين وأمضوا بحدود ثمان ساعات في إعداد العبوات الناسفة التي فجرت المرقد الشريف من دون خشية أي رد فعل شعبي أو حكومي أو حتى قدوم قوة عسكرية أمريكية .. وفي ظنِّي إن الربيعي إستمطر بعرق الجبين أية معلومات من مكتب السي آي أي في السفارة الأمريكية .. وهو اليد التي تمده بالعون كلما طواه النسيان .
نعود الى رحلاتنا السياحية بين تصريحات الدكتور موفق الربيعي .
سرق السفير بريمر (صفقة العمر) من موفق الربيعي حين أعلن بنفسه خبر إعتقال صدام حسين ، ومازال الدكتور حتى يومنا هذا يضمر إنزعاجه من بريمر لأنه لم يجُدْ عليه بهذا التصريح ذو الشأن الكبير ، إلا إن موفق الربيعي عاد وتدارك على هذا الموقف من خلال إعلانه (المهم جداً - وسنأتي على تفصيله) بأنه زار صدام حسين في سجنه ولا أدري ما هي أهمية نقل خبر (زيارة سيادة) لصدام حسين ، أهي لأهمية شخصية الزائر ؟ أم المُزار؟
فإن كان المقصود أهمية الزائر فلاينبغي له أن يذيعه علينا بنفسه متفاخراً بأنه (هذه الشخصية المهمة) زارت صدام حسين ، وإن كان المقصود هوأهمية المُزار .. فهذا موقف (سخيف) من الربيعي يعطي من خلاله أهمية لشخصية قذرة كالديكتاتور صدام حسين ، وما الفرق بينه وبين محمد المسفر الذي يتفاخر الى اليوم بزيارته لصدام حسين .. وفي جميع الأحوال فإن الربيعي كان يستهدف شيئاً واحداً لاغير .. وهو الظهور على شاشات التلفزة كشخص من الأهمية بحيث إن الأمريكان (سمحوا له) بلقاء صدام حسين .. ولو كان يعلم ما في هذا الموقف من إهانة له .. لما قبل بأن يلعب دور المتفاخر بلقاء صدام حسين ..
على أية حال ففي ظهوره (الصاخب) ذاك الذي أعقب إعتقال صدام ، ركض الى أقرب كاميرا فضائية كطفل دخل الى مدينة الألعاب ولا يدري الى أية لعبة يقذف نفسه فيها في البداية فركب (سكة الموت) وهو يظنها (مسرح العرائس)؟
ركض الربيعي ليدلي بتصريح مشتت بلا هوية ولا غاية ولا حتى وسيلة ، تصريح متشظٍّ يفتقر الى الدبلوماسية بل يفتقر الى الثقة بالنفس .. فقد وقف ولم يجد كلمات يعبِّر من خلالها عن فرحته (بلقاء) صدام ذلك البعبع الذي دوخ العالم بأسره (ورقَّص) الشعب العراقي على (العزيز انت) بدلاً من الوحدة ونص المصرية .. تنفس الربيعي الصعداء بعد إعلان (البروجكترات) إن أمنيته لهذه اللحظة قد تحققت وبدأ التصوير .. أكشن .. قال الربيعي :- نعم هو صدام وأنا رأيته وما زال على صلفه وعناده فقد سألته عن الصدر لماذا قتلته ؟ أجاب ( صدر ؟ رجل ؟ ) وفي تصريح آخر لفضائية أخرى قال :- أجاب ( يا صدر ؟ يا رجل ؟ ) .. وبذلك يكون الدكتور موفق الربيعي أول من أعاد لصدام جزءاً من كرامته التي سحقتها أقدام المارينز بعد أن داست مكاتبه الرئاسية أقدام السي آي أي و الموساد .. لقد وصف الربيعي بلا وعيه صدام بـ (رباطة الجأش) وفعلاً في اليوم التالي كانت المواقع البعثية كالبصرة وغيرها يطبلون ويزمرون لصلابة سيدهم التي منحهم إياها (غير الموفق) الربيعي .
أحياناً لايسعف الحظ الدكتور موفق الربيعي ليكون مضحكاً ، ففي بعض تصريحاته (إيغال) في تسفيه المتلقي الى الحد الذي يجعل المتلقي منزعجاً من طروحاته التي لاتمت للواقع بصلة لامن قريب ولا من بعيد بل وكأنها تقول للعراقي إنه واهم فيما يراه بأم العين كلَّ يوم .
ففي الحادي عشرمن نيسان 2004 ظهر أيضاً ( سبع البرومبة) على شاشات الفضائيات في خضم أزمة (الفلوجة الأولى) وفي أعنف معاركها ليعلن بغبائه المعهود بأن (العراق سيصبح يابان الشرق الأوسط) وكنت أكاد أتميز غيضاً من تلك التصريحات التي لا تنبئ الا عن قِلَّة عقل من وضع هذا الرجل في مكان ومنصب كالذي هو فيه .
ولا أدري بأي عين كان يرى ذلك الواقع ؟ ولا أزعم أنه يراه بعقله فلاعقل فيما طرحه بالمرّة .
أما دوره في أزمة النجف الثانية فقد كان مضحكاً حقاً ، حيث يقول أحد المتنفذين إن الربيعي كان (محط سخرية مفاوضي جيش المهدي) ، فقد توصلوا معه الى إتفاق (على حد زعم الربيعي) ينص على :-
أولا: انسحاب الجيش الى بعد 3 كم من الضريح.
ثانيا: ارسال 19 عجلة اسعاف لنقل المصابين الموجودين داخل الضريح.
ثالثا: يسلم الضريح سلمياً بعد اكمال عمليات الاخلاء مباشرة.
فوافق رئيس الوزراء على هذه (الصفقة) وبعد أن تم الشرطان الأولان حان موعد تنفيذ الشرط الثالث فجاء أمر رئيس الوزراء بالتقدم لتسلم الصحن بحسب الإتفاق فإذا بالنار تنفتح من كل جهة بوجه الجيش ، فطلب رئيس الوزراء من وزير دفاعه أن يتصل بالسيد مقتدى ليستفهم منه سبب خرق الإتفاق .. فأجابه أتباع السيد مقتدى بأن لا يوجد مثل هذا الإتفاق .. فما كان من إياد علاوي الا أن زجر موفق الربيعي قائلاً (روح لمكتبك ببغداد ولا تتدخل بصغيرة او جبيرة مفهوم، وساوكل مهامك الى قاسم داود ).
وللحديث بقية ..



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة -2
- أسكت موفق الربيعي ضمنتُ له الجنَّة - 1
- الخطة الأمنية في الميزان
- عقدة الإستشهاد .. زكام الأمَّة
- أسامة الجدعان .. شهيد خطيئتين
- زهرة اللوتس
- الملابس الداخلية .. للدولة
- الى فخامة زعيم عصابات منطقة الفضل المحترم .. عتب أخوي
- وقفوهم إنهم .. عراقيون
- ولاية الفقيه .. بين النفط واللفط
- ديكتاتورية الريزيستانسيا
- فياغرا السياسة
- وطنٌ على الغارِب
- من أجل وعي انتخابي -5، ملفة الفساد الاداري
- من أجل وعي انتخابي – 4
- من أجل وعي إنتخابي – 3
- من أجل وعي انتخابي – 2
- من اجل وعي انتخابي -1
- فيدرالية الجنوب .. جدلية النفط والماء
- قراءة في مسودة متردية للدستور


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم السعيدي - من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 3