أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - المحيط قي خطف شاليط














المزيد.....

المحيط قي خطف شاليط


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1599 - 2006 / 7 / 2 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لو كنت أشاهد كوكتيلا مسرحيا كوميديا لفؤاد المهندس على سمير غانم على عادل ‏امام على مدبولي وفوقهم دريد لحام لما قهقهت حتى السخسخة كما فعلت دون ‏ارادتي طبعا فى أثناء متابعتي لردود الفعل المختلفة على خطف الجندي شاليط.‏

لم يلفت انتباهي رد الفعل الاسرائيلي فهو استعراضي وقح و متوقع رغم دمويته ‏ساديته الفاقعة وهو ببساطة مستعد لحرق قطاع غزة بالكامل من أجل فردة بسطار ‏ضائعة فما بالك أذا كان الامر يتعلق بخطف جندي بعد عملية نوعية ناجحة عدا ‏المرمغة العسكرية لغرور جيش الدفاع في تراب كرم أبو سالم وفي وضح النهار ..!!‏

ولم يلفت انتباهي أيضا رد فعل من قاموا بالعملية فهم أصلا لايعيرون أهمية لما ‏سيحدث بعدها من منطلق انه لن يكون هنا أسوأ مما هو كائن..‏
وقد نختلف أو نتفق حول العملية وتوقيتها وآثارها ولكن مالا يختلف عليه اثنان إن ‏اسرائيل بما قامت وتقوم به لازالت تمتلك زمام المبادرة في تصعيد الصراع وما ‏يفعله المقاومون من اطلاق صواريخ بدائية والقيام بعمليات كهذه أوتلك انما هو في ‏اطار رد الفعل وبمثابة محاولة عنيدة للاثبات إن الارادة الفلسطينية المقاومة لازالت ‏حية.‏

أما مالفت انتباهي حقا فهو قيامة العالم واحتجاجه الكاريكاتيري على ماحدث لكون ‏المختطف " اسرائيلي على فرنسي " بينما هذا العالم نفسه صمت دهرا وغض النظر ‏بحجة الانشغال بالمونديال أو بغيره عن العرض المستمر للتراجيديا الفلسطينية بانتاج ‏اسرائيلي والتي تطفح بدماء وشظايا لحم الاطفال..!! ولست أدري مالسبب وراء هذه ‏الازدواجية القبيحة أهو المبالغة في النفاق السياسي لا مريكا باعتبار أن كلب الشيخ ‏شيخ..؟!! ‏
أم إن العالم بات فعلا يعتقد إن الدم اليهودي دم أزرق مقدس ومحصن بينما الدم ‏الفلسطيني قذر ومستباحوهو انما مجرد ماء أو بويه حمرا..؟!!‏
أم هي خطة عالمية مرتبة للتخلص من الهنود الحمر الجدد في الشرق الاوسط..؟!!‏

ولست أدري ماسبب هذا الهلع العربي الرسمي المبالغ فيه إلى درجة إن الفضائيات ‏العربية باتت تشارك بشكل أو بآخر في حملة التخويف الاسرائيلية فهاهي تعرض ‏وبشكل متكرر مناظر الدبابات الاسرائيلية المتحفزة وتهرول وراء التصريحات ‏المتوعدة لقادة وجنرالات اسرائيل.. بمنطق هاهم قد جمعوا لكم فاخشوهم!!‏
والسؤال ..ماذا ستفعل بنا اسرائيل أكثر مما فعلت وتفعل..؟!!‏
بأي منطق وتحت أي ذريعة يصمت العالم وحماة حقوق الانسان على جريمة اغتيال ‏أكثر من مليون ونصف مواطن مقابل جندي اسر في معركة..؟!!‏
ولم يبكي العالم على شاليط الاسيروهو المعزز المكرم ولم يذرف ولو دمعة واحدة ‏على 10 الاف اسيرلازالوا يعذبون على طريقة جوانتامو ومنهم الاطفال والنساء ‏‏..؟!!‏
ولم لاتطلق اسرائيل سراح اطفال ونساء فلسطينيين من سجونها..؟
إلا يشكل ذلك بداية مناسبة لانفراج الازمة.. أم إن الدم الفلسطيني وسواد عيون ‏شاليط لايستحقان..؟!! ‏
تري لو كان الخاطفون من حزب الله مثلا إلا تنصاع اسرائيل مرغمة للمساومة..؟!!‏
لعل اسرائيل تبدو مخلصة لتقاليدهاالعسكرية الشوفينية الصارمة في الداخل أكثر من ‏اخلاصها لمصير جنودها..‏
‏ ‏
إن على الاشقاء العرب والعالم المنافق إن يعلموا ان أكثر الفلسطينيين عقلانية وحكمة ‏في سجن غزة باتوا أكثر احباطا ويأسا فما يجري على الارض من قهر وخنق ‏وقضم مستمر لايعطي ادنى أمل في القادم .‏

فاسرائيل ببساطة ستترك لنا في النهاية 10 % من أرض فلسطين التاريخية على ‏شكل كانتونات حكم ذاتي محاصرة وممزقة تجعل من اقامة اية دولة فلسطينية في ‏المستقبل أمرا مستحيلا ..!!‏
إن اسرائيل ياعرب.. تثبت كل يوم بل وكل لحظة انها اللاعب الوحيد على الساحة ‏دون اعتبار لأي قيم أو شرائع وتعتبر إن هذا الوقت الامريكي الصرف هو فرصتها ‏السانحة والتي قد لاتتكرر لتحقيق ماتريد ..‏
‏ ‏
اني كمواطن وأب فلسطيني لا أنكر اني اشعر بالخوف على شعبي من يد البطش ‏الاسرائيلية الغاشمة والتي ستفتك بالمزيد من الضحايا الابرياء ولكن ذلك لايساوي ‏شيئا أمام شعور متنام بالقهر والغضب من منطق غرور القوة ومن عالم متجاهل ‏ومن عرب خائفين مرتعدين..‏
ها قد بدأت عملية الصيف المتدحرجة.. وانقطعت الكهرباء ولم ينقطع الرجاء..فنحن ‏لسنا وحدنا ..‏
ابنائي لا تخافوا..أضيئوا الشموع.. لنبدد هذا الليل المظلم فقط غنوا بصوت واحد ‏أغنية الشرف والخلود لكل الشهداء السابقين واللاحقين..!!‏
والله معنا



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهاتفة..لن تصل إلى بدوي أحمر..!!
- برقيات ..فضفضة..!!
- صوما-طين
- مونديال مغمس بدم..!!
- عائد الى هيفا..!!
- رسالة في قمة الوجع..!!
- على بلاطة
- ..!!كوع في الممنوع.
- !!..سوق للمقاومة
- ياعيب الشوم..!!
- لأ
- 345
- أرجوك..يامشعل..!!
- لاتفتيح..ولاتحميس..
- صورة بالألوان..مع هنية..!!
- ساخرا..لازلت بيننا
- أمريكا..مرت من هنا
- خمسة شوربة..!!
- انفلونزا اسلامكو أراب..!!
- ياعم هنية..الحالة صومالية..!!


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق الحاج - المحيط قي خطف شاليط