أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم عبيد جابر - مع اقتراب موعد الانتخابات تشابه في المقدمات واختلاف في الشخوص















المزيد.....

مع اقتراب موعد الانتخابات تشابه في المقدمات واختلاف في الشخوص


كاظم عبيد جابر

الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كي نتحدث عن ما يجري الان في العراق وبالأخص في الايام أو الاشهر القليلة الماضية لابد لنا من العودة قليلاً الى الوراء وبالتحديد في بدايات سنة 2014 وما سبق الانتخابات من احداث أربكت الوضع العام والمقدمات التي آلت الى ما يسمى ساحات الاعتصام في الرمادي وديالى وتكريت والموصل والحويجة ومن ثم تطور الامر الى مشاركة أعضاء من مجلس النواب وسياسيين ووزراء في هذه الساحات وارتفاع رايات داعش والقاعدة وأناشيدها التي سرعان ما تحولت الى المطالبة باسقاط النظام واحتلال بغداد... ولا يفوتنا هنا ان نُذَكّر أيضاً بما تعرضت له بعض قطعات الجيش في بعضٍ من هذه المناطق!!
لم تأتي تلك الأحداث من فراغ أو من لاشيء بل خطط لها جيداً في مخابرات بعض الدول العربية ودول الجوار بدون استثناء وهذه حقيقة لا يمكن التغاضي عنها ولست انا قائلها بل اعترافات من أصحابها على الفضائيات ، مصيبة المخابرات العربية او مسؤولي هذه الدول كانوا دائماً قصيري النظر في كل سياساتهم لذا نراهم من فشل الى فشل اكبر ، لا يفهمون المعادلات الدولية والإقليمية ولا حتى التركيبة المجتمعية للعراق ، خططوا ونفذوا واعتمدوا على جهات متنفذة داخل العراق دفعتها مصالحها أو خلافاتها مع رئيس الحكومة آنذاك علها تحقق ما تصبو اليه وبعضهم عزف على وتر التقسيم عله يحقق احلامهم ورد الله كيدهم وجاءت الرياح بما لا تشتهي سفنهم!!
صرفت المليارات وانملأت الفضائيات ضجيجاً وتهديداً ووعيداً وبالنتيجة كانوا هم ومحافظاتهم واهلهم وناسهم وعشائرهم ومدنهم ومعهم الأقليات المسالمة الضحية وهي من دفعت الثمن ولم يستفيقوا الا بعد وقوع الكارثة !!
الحقائق والثوابت التي تتميز بها تركيبة المجتمع العراقي وغفلت عنها مخابرات تلك الدول وأعمت المليارات عيون الاخرين عن إدراكها ، أن هناك مدن ومناطق تعتبر مقدسة لا يسمح بتدنيسها من عصابات داعش وهذه مسألة عقائدية لا يمكن المساومة فيها وكلنا يتذكر حادثة سامراء 2005 التي كادت ان تطيح بالعراق كله لولا لطف الله وبعض المواقف الخيرة ، وفي عام 2014 وبالرغم من وصولهم مشارف بغداد الا ان سامراء بقيت عصية عليهم!!
ايران المجاورة ( سمِّها ما شئت ) هي الأخرى لا تسمح لسببين الأول عقائدي كما أشرنا والسبب الثاني وهو المهم ما يمثله من تهديد للأمن القومي الإيراني ودخلت الحرب بكل قوتها تسليحا ً ومستشارين او مقاتلين!!
وبعد ان اصبح الدواعش قاب قوسين أو أدنى من بغداد شَعَرت المرجعية الدينية في النجف الأشرف ان دخولهم بغداد يعني بداية حرب أهلية حقيقية قد يذهب ضحيتها الملايين لاختلاف تركيبتها المجتمعية فاصدرت فتواها لتفويت الفرصة عليهم ومنعهم من دخول المدينة والحفاظ على السلم الأهلي فيها ومن ثم أخذ زمام المبادرة لتحرير المحافظات المنكوبة بعد ان تستطيع قطعات الجيش من تنظيم صفوفها ولا ننكر هنا التدخل العسكري الأمريكي والدولي ايضاً الذي ساهم بقلب موازين المعادلة!!
كما تغيرت المواقف الداخلية والخارجية بعد ان استطاعت قوى الارهاب من فرض سيطرتها وإقامة دولتها المزعومة ، ففي الداخل شعر أولئك الذين رقصوا في ساحات الاعتصام انهم هم واهلهم صاروا الضحية وبأيديهم حرقوا الاخضر واليابس واضاعوا كل شيء الا مكاسبهم الفردية!!
في الخارج شعر العالم بالخطر الذي يهدد المنطقة برمتها وتحسست دول جوار العراق الخطر الذي يهددها لو سقط العراق لا سامح الله وحاولت بطرق شتى ان تبرأ ساحتها من المسؤولية بإخراج مقاتليها من الورطة وكلنا يتذكر رتل الفلوجة!!
ماذا يجري الان؟؟
هناك الان مسارين على الساحة العراقية:
- المسار الأول هو شيطنة الحشد الشعبي ونعته بذات الصفات التي نعت بها الجيش قبل احداث 2014 بالرغم من تضحياته ودوره في تحرير الارض واستمراره الان في مطاردة فلول داعش ، وبرغم كونه وفق القانون جزءاً من المنظومة العسكرية وهنا لابد من التفريق بين الحشد الشعبي وجهات مسلحة أو ميليشيات لا تنضوي تحت لواءه وتقع مسؤولية ذلك على الحكومة في تنفيذ التزاماتها بحصر السلاح بيد الدولة إن أستطاعت ، تأتي في هذا السياق أيضاً تفجيرات مخازن الأسلحة بواسطة طائرات مسيرة او غيرها قبل فترة من الزمن والتي رافقها حملة منظمة لاسقاط المسؤولية على إسرائيل التي لم تعلن صراحة ذلك وهي دائماً تعترف باي اعتداء تقوم به الا ان هناك جهات إعلامية اسرائيلية غير رسمية او مخابراتية راق لها ذلك فلعبت على ورقة الفتنة المجتمعية ، وبالرغم عن عدم اعلان الحكومة او الجهات الاستخبارية رسمياً عن مسؤولية اي جهة لهذه التفجيرات الا ان جهات داخلية او إقليمية تؤجج في هذا الاتجاه لغايات واهداف معروفة وجعله ساحة صراع قد تقود الى صفحة جديدة محدثة من صفحات الارهاب!!
- المسار الثاني هو ظهور ذات النغمة التي تسبق كل انتخابات يتصدى لها بعض السياسيين الفاشلين في الانتخابات السابقة في محاولة لدغدغة عواطف جمهورهم الذي لم يرى منهم غير المآسي والنكبات والدمار ليحققوا لأنفسهم مكاسب انتخابية مع قرب موعد الانتخابات القادمة دون ان يدركوا خطورة الامر ، قد تكون طلباتهم مشروعة وحقيقية ولكن بإمكانهم إثارتها مع الجهات الرسمية والقضائية بعيداً عن الضجيج والتهويل الإعلامي!!
هنا لابد من التذكير ان الوضع في العراق لا يحتمل بعد ان شهد استقراراً نسبياً وانتهت تلك الفترة المظلمة بل الأشد ظلاماً في تاريخه الحديث وهو يواجه الان ازمات متعددة بدل الازمة الواحدة فهو ونتيجة سياسات التخبط السابقة وما مر به يعاني من ازمة اقتصادية خانقة ووضع مالي صعب يرافق ذلك ازمة صحية وتوقف شبه تام للحياة في ظل تفشي لوباء كورونا مع تردي الواقع الصحي والخدمي...
العراقيين صاروا اكثر إدراكاً ووعياً بمصلحتهم ولن يسمحوا العودة بالبلد الى الوراء.....
تقع المسؤولية على الجهات الرسمية لمنع من يحاول الأضرار بالسلم الأهلي أياً كان وان تضطلع وسائل الاعلام بدورها وعدم السماح للأصوات النشاز ان تربك الوضع الداخلي!!
خطورة المرحلة توجب الحاجة ان يكون الجميع عند مستوى المسؤولية الوطنية والاخلاقية والى قيادة تكون عند مستوى التحدي!!



#كاظم_عبيد_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة قد تكون مشروعة
- 14 تموز ثورة أم إنقلاب
- ايران ودورها في العراق
- ‎الصراع الأمريكي - الصيني والأزمة الإيرانية - الأمريكية
- رؤية شخصية للتنمية الاقتصادية في العراق ودور وزارة التجارة


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم عبيد جابر - مع اقتراب موعد الانتخابات تشابه في المقدمات واختلاف في الشخوص