أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل ياسين - قصائد من طقوس الى الابد














المزيد.....

قصائد من طقوس الى الابد


نبيل ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 15:03
المحور: الادب والفن
    



اين الوردة؟
_________________________

أين الوردة؟
في الماضي
في أغوارِ التاريخِ يجفُّ نداها فوق الأوراقْ؟
أين الوردة؟
تحت وسادةِ سيدةٍ نائمةٍ أم في نافذةِ القصرِ الملكي
أم في بستانِ عجوزٍ في أقصى البلدة؟
أين الوردة؟
هل سقطتْ تحت حوافرِ خيلِ غزاةٍ؟
أين الوردة؟
أين الوردة؟
نامتْ في أغوارِ التاريخِ وجفَّ نداها فوق الأوراقْ
تحتَ وسادةِ سيدةٍ نائمةٍ في نافذةِ القصرِ الملكيِّ ،
وداستها خيلُ غزاةٍ دخلوا التاريخْ

19/9/1996

المقهى
________________________

صخبُ المقهى أعلى من صخبِ الروحِ
رويداً وبعيداً
يخفتُ في الليلِ نشيجُ غريبٍ في الأرضِ ،
وتصعدُ موسيقى ونشيدٌ للموتى
صمتُ الموتى أعلى من صخبِ الأحياءِ
رويداً ، وقريباً منا
يصعدُ فوق الأرضِ صراخُ قبائلَ تمضغُ لحمَ قبائلَ أخرى
وتفوحُ روائحُ أصنافٍ من بشرٍ تُشوى بتوابلَ نادرةٍ
ياروحُ أروحْ
لمن اشكو وأبوحْ
بسري
صخبُ المقهى أعلى من صخبِ الروحْ
جروحْ
تملأ هذا الجسدَ المجروحْ
فيا روحْ
ياملجأيَ الأبديَ مللتُ الناسَ
مللتُ قبائلَهم وشِواءَ ضحاياهم
ومللتُ المقهى ونوادلَها
ونوادلُها يأتون بشايٍ مرٍّ
وبليمونٍ زَنِخٍ
بفناجينِ القهوةِ تملؤها أتربةُ الكلماتِ
ورغوةُ ثرثرةٍ حول التنويرِ
وحقوقِ الأنسانِ
والمجتمعِ المدني
وشواءُ ضحايا يصعدُ في أنحاءِ المقهى
وبروحي تبدأ إمرأةٌ بنشيدٍ
أجملَ من هذا الليلِ وأبهى
وبقاعةِ روحي ذاتِ الأعمدةِ الأبنوسيةِ
تعبرُ إمرأةٌ أخرى
بين مرايا وزهورْ
وروائحَ ندٍّ وبخورْ
وأنا بين النورِ وبيَن الديجورْ
أتلقاها كعبيرٍ يتضّوعُ في الريحِ
كطيفٍ بين جفونٍ
وأنامُ على حُلُمي


من أنا؟
_______________

من انا؟
آخرُ الفقهاءِ الذين بقوا من سلالةِ
أوتو
أم ملاكٌ أخيرْ
تركته ملائكةٌ هبطتْ أرضَ بابلَ
ثم طارتْ الى عالمٍ آخرٍ؟
من أنا ؟
نيزك ٌمن فضاءْ
أمْ نبيٌّ رسالتُه سوءُ حظٍ ,
ومدينتُه من كلامْ
وبراهينُهُ من تراب ْ؟
من أنا؟
في الصباحِ: إلهٌ يمرُّ على الحشدِ
وعند المساء: بلاد ٌ مؤرخةٌ في كتابْ


حافة العصر
_______________

كلما أيقظوني
من رقادي الطويلِ على حافةِ العصرِ قلتُ:
- طبتم صباحاً
ولكنهم لايجيبونْ
كأن الزمانَ انتهى
أو توقف في لحظةٍ
وحين أعود الى النومِ ثانيةً
أحلم ان الزمانَ يمرُّ وأن النهارَ طويلٌ
وأن الدقائقَ تبدو خيولاً بطيئة
تتساقط متعبةً فوق حقلٍ بعيدْ بعيدٍ
بعيدْ
كأن نهايتَه لا نهايةَ تبدو لها
كأن نهايتَه لامكان
كلما ايقظوني
من رقادي الطويلِ على حافةِ العصرِ قلتُ
- عمْتُمْ مساءً
ولكنهم لايجيبونْ
كأن الزمانَ انتهى
أو توقف في لحظةٍ و
حين أعود الى النوم ِ
أحلمُ أن الزمانَ يمرُّ
وأن المساءَ طويلٌ
وأن الدقائقَ تمضي
كخيطٍ رفيعٍ من الحزنِ .. لاينتهي في مكان



#نبيل_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعددية الثقافية شرط الديمقراطية
- البيت
- احلام واوهام الثقافة العراقية
- مستقبل الثقافة في العراق
- موقف الدول العربية من الارهاب في العراق
- حدثني يا ابتي
- الديمقراطية في الفكر الغربي
- ربع قرن من العزلة
- لكي لانصاب بنكسة دستورية
- صاحب الحكيم ومحاكمة صدام
- اثينا 403 قبل الميلاد - بغداد 2003 دكتاتوريةالثلاثين- دكتاتو ...
- المرأة في الفكر السياسي العراقي


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل ياسين - قصائد من طقوس الى الابد