أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - في : حيثيات الأزمة المتأزمة بينَ بغداد وانقرة .!














المزيد.....

في : حيثيات الأزمة المتأزمة بينَ بغداد وانقرة .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 6646 - 2020 / 8 / 14 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في : حيثيات الأزمة المتأزّمة بين بغداد وانقرة !
رائد عمر
دونما ايّ جزمٍ استباقيٍّ , ولا حتى اشاراتٍ ترمز بلغة التشكيك بموقف القيادة السياسية والعسكرية في العراق ازاء العدوان التركي المسلح الأخير , إنّما على الأقل , فليس مستبعداً أن ينصهر ردّ الفعل العراقي ويذوب , دونما ذوبانٍ لتصريحات الإستنكار النقدية الحادّة والجادة بهذا الشأن الشائن : -
الأتراك كانوا يدركون مسبقاً " اي قبل توجيه الدرون التركية للإنقضاض على ضباط عراقيين من حرس الحدود وقتلهم " , بأنّ بغداد سوف تستدعي السفير التركي في العراق وتسلّمه مذكّرة احتجاجٍ شديدة اللهجة , وهذه ليست المرة الأولى وربما ليست الأخيرة ايضاً !
ثُمّ , التهديد العراقي بتقديم شكوى الى مجلس الأمن ازاء الإعتداء التركي المسلّح , هو ممكنٌ ووارد , لكنّه من المحال أن يؤدي مفعوله الى مغادرة القوات التركية لأراضيها في شمال العراق او وقف غاراتها الجوية ايضا , ومتى كانت قرارات مجلس الأمن تحمل الصفة الإلزامية والقسرية .! مع استثناءاتٍ خاصة ومحددة كالحروب العربية – الإسرائيلية إنموذجاً .!
وإذ تبرز وتتكرّر دعواتٌ عراقية بأستخدام وتسديد سلاح الإقتصاد الحادّ ضدّ تركيا ووقف التبادل التجاري بين البلدين , والذي بموجبه يبلغ استيراد العراق من الترك نحو 12 – 16 مليار دولار وفق ما تتناقله الأخبار العراقية " غير المتأكدة من دقة الرقم .! " , واذا ما آلت اليه صيرورة وآلية استخدام هذا السلاح غير المسلّح .! , فلربما تصل الأمور بشكلٍ او بآخر الى طرد واخراج عدد من الشركات التركية من العراق وارغامها على ترك مشاريعها " وهي في مرحلة النصف او اكثر من مرحلة التنفيذ والتشغيل " , وبذلك لابدّ أن تتخلى الحكومة العراقية عن هذه المشاريع وتنساها الى أجلٍ غير مسمّى في المدى نصف المنظور .! , أمّا بما يتعلّق باستيراد البضائع والمنتجات التركية التي تغزو الأسواق العراقية , وبهيمنةٍ تقنيّةٍ تتفوق عن سواها في المحيط الجغرافي , فلا يبدو أنّ هنالك بدائلاً جاهزة وفورية عنها من دول الجوار " مع أخذٍ بنظر الإعتبار لمستوى وفروقات الأسعار ومستوى الجودة , مع متطلبات عنصر الوقت وما يستغرقه لتغطية متطلبات الأسواق .
في حساباتِ إدارة الأزَمات وتشعّباتها ومستوياتها , مع أخذٍ بنظر الإعتبار لمداخلاتها , فجليّاً يترآى أنّ ردَّ الفعل العراقي تجاه عدوان الترك لم يكن حيوياً وفعالاً بما فيه الكفاية " حتى في حدّه الأدنى " , فعلى الرغم من رفض استقبال زيارة وزير الدفاع التركي الى بغداد " بعد الغارة التركية على الضباط العراقيين " , بأنه كان موقفاً جميلاً من كلتا الزاويتين السيكولوجية والإعلامية , وهو تجاوزٌ مقبول لما قد يطرحه الوزير التركي والإستماع اليه " حتى خارج العاصمة العراقية" , لكنه كان من المفترض وفق متطلبات الدبلوماسية الساخنة , أن يطير وفدٌ عراقيٌ رفيع المستوى الى تركيا , وأن تتشكّل عضوية الوفد من الرئاسات الثلاث وبمعية وزراء الخارجية والدفاع ورئيس المخابرات والأجهزة الأخرى ذات العلاقة , لبحث العدوان المسلّح وأبعاده وما يترتب عليه , وبلهجةٍ سياسيةٍ غاضبة , تتضمّن فيما تتضمّن التلميح الى تنسيقٍ عسكريٍ - ميدانيّ بين العراق واليونان في شمال العراق , اي عند الحدود الجنوبية القريبة من الحدود التركية .!
وقبلَ أنْ نقول هيهات .! , فإنّ اكثرَ وأشدّ ما افشلَ الخطط العراقية اللازمة لذلك , فهو الناطق الفاشل بأسم وزارة الخارجية العراقية المدعو " احمد الصحاف " الذي اعلنَ وصرّح عقب وقوع العدوان , بأنّ العراق " متمسّك " بالحل الدبلوماسي للأزمة مع تركيا .! , بدلاً ممّا كان عليه القول : , وهذا ما تطرّقت له مقالتنا المتواضعة ليوم امس . لكنّ الأنكى أنّ الحكومة العراقية لم تنتبه وربما لم تلفت ايضاً لكلّ ذلك , ولا حتى لسواه!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آليّة المساعدات الى لبنان .!
- الرئيس ميشيل عون والتحقيق الدولي .!
- مهاتفة - مكاشفة .!
- في : تفاعلات الكتابة عن الإنفجار البيروتي !
- فرنسياً - لبنانياً .!
- انا و سندريللا .!
- نِقاطٌ بِلا كلماتٍ ولا احرفٍ .!
- ملاحظات نقدية عن المؤتمر الصحفي لوزير الداخلية !
- كلماتٌ كأنها تخلو من كلمات .!
- كلماتٌ عابرة عن تحرير المختطفة الأمانية .!!
- بيتُ قصيدٍ لقصيدة .!
- اضواء بعدة الوان عن استقبال الكاظمي في طهران !
- استباقاً , وفي استقراءٍ اعلامي : -
- مفارقات ساخرة لِ VIP عراقية .!
- نَخبَ وزارة الصحة .!!!
- حديثٌ نصف مموسق .!
- في الشأن العراقي .!
- كورونيات .!
- مع الكوفيد مرّةً اخرى .. وبنظرةٍ اخرى !
- برزاني .. مالكي .. كاظمي


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - في : حيثيات الأزمة المتأزمة بينَ بغداد وانقرة .!