أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - فعل القراءة في التجربة النقدية - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة السابعة من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء














المزيد.....

فعل القراءة في التجربة النقدية - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة السابعة من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء


فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)


الحوار المتمدن-العدد: 6645 - 2020 / 8 / 13 - 01:14
المحور: مقابلات و حوارات
    


إميل سيوران يقول:
النقد تفسير خاطئ ومعكوس: ينبغي أن تتم القراءة من أجل فهم الذات، لا من أجل فهم الآخر


11.إذا اجتمع القارئ والناقد والزمن بين ثنايا الورق والحبر مَن منهم له كلمة الفصل فيما تكتب؟
يجيبنا الشاعر النزال، قائلًا:

إنما نكتب لنُقرَأ ونبلغ رسالتنا، بل أقول رسالاتنا، فالشاعر والمؤلف والكاتب عالم حافل بالدهشة والتَّدوين والتحليل والتحليق الحرّ في آفاق الحياة الرَّحبة والابتعاد إلى حيث اللاوعي واللامعقول، والغوص في بحار الحقيقة لاقتناص لآلئ الأخيلة الكامنة تحت سطح المنظور.
وهو أيضًا صوت الوعي الجماهيري وقائده للحكمة التي قد تكون جنونًا؛ أليست الشجاعة ضربًا من الجنون؟
لا قيمة لمبدع لا يتفاعل مع قضايا ناسه وبلده وأمته وفي ذلك قلت:
قصيدة "قوافي العِزّ"
سُحقًا لقافيةٍ لم تنتفض ألما = ولم تفض في نزول العاديات دما
ولم تكُن حين يهوي الموتُ في وطنٍ = لكلّ من صمتوا قهرًا يدًا وفما
لا خيرَ فيها إذا ما رُوّعَتْ أُممٌ = إن لم تكن - وحدها - في صدعها أُمما
من استطاب حياة الذلّ ليس له = في الشعر من أملٍ أن يحفظ الذمما
ومن تعاطى خمور اللهو في طربٍ = فليس غير صغيرٍ بعدُ ما فُطِما
كُن ما تشاءُ وعش كالخلق في حُلُمٍ = لكن إذا جدّ جِدٌّ فارفع العلما
أسمِعْ نجوم الليالي صوتَ من سهِروا = وفي أضالعهم لم يفقدوا الحُلُما
وكُن سفيرَ الذين اشتدّ في دمهم = طعنُ النصالِ وموتٌ فيهم احتدما
أرعِدْ بما حملوا من همّ غُربتهم = وإن مَطَرتَ على الباغي ففض حمما
يا ابن الذين بنوا أبياتَهم غُرَفًا = لا تركنَنّ لبيت الوهن مبتسما
هذي البلادُ عتا فيها أخسّتُها = ومجَّد الواهمون العبدَ والقزَما
ورُكّعَت في زواياها مآذنُها = وعادَ في مرجها من يعبدُ الصنما
بلادُ عِزٍّ غزاها الدّودُ منتشرًا = وعاث فيها الردى كالموج ملتطِما
مهدُ السَّراة ومن كانت مواكبهم = تسيرُ بالحقّ بحرًا دافقًا نعَما
من رام خيرًا أوى في ظل خيمتهم = موادعًا خائضًا في خير ما غنما
ومن أراد بهم شرًّا هوى صعِقًا = ولم ينل غير خُسرانٍ، وما ظُلِما
أبوك حسّان فانهل من مناهله = واطعَم ثمار جنانٍ مثلما طَعِما
دع السفوحَ لمن هانوا ومن خُذِلوا = وإن تنادى الغيارى فارتقِ القمما
للشعرِ عند حماة الضاد منزلةٌ = من رامها لم يُضِع في قوله الشمما
أقبِل على ما حباك الله موهبةً = واملأ بدمعٍ جرى من قلبكَ الرّقُما
إن انتصرتَ لمَظلومٍ وكنتَ له = في حُلكة الظُّلْمِ شمسًا تقهر الظُّلَما
لأنت سيفٌ بحرب الحق ممتشَقٌ = منافحٌ يفتدي الإيمان والقيَما
وأنت مُنصِفُ تاريخٍ تدوّنُهُ = وأنت ساقي زمانٍ دبّ فيه ظما
دع عنك نومًا وقُمْ كالنخل منتصبًا = وفي معارك عِزٍّ أشهر القلما*
_
*نُشرت هذه القصيدة في كتاب الشعراء الألف للناشر الشاعر براء الشامي


إن المبدع مزمار جراح النّاس الَّذي يهدهدها ويعزف نزيفها الحان خلود.
وإنه نسّاج سجّاد أحلامهم ومطرِّز رتابة أوقاتهم بخيوط سحره التي يصنع منها زهورًا وطيورًا، ويخطُّ لهم دروبًا تأخذهم حيث يشاء ويشاؤون جمعًا مغرِّدًا موسيقاهم نبض قلوبهم الَّتي شحنها بطاقة إبداعه.
أنا شاعر
أنا شاعر
وقبل الشعر إنسانٌ
أحب الخير والنعمة
أحب الورد
والريحان
أحب شقائق النعمان
أحب اللوز والسكّر
أحب الفستق الحلبي
وتمر مدينتي الأشقر
ولي في غربتي عنوان
ولي في وحدتي ندمان
صديقي الليل
يمنحني الذي أرجو
وحولي نجمه يسمر
فلا أشقى
ولست بحاجة للخمر كي أسكر
جناح الحلم يحملني على الآفاق
كأني القائد المنصور محمولاً على الأعناق
وهل أشتاق؟
بلى يا سائلي
أشتاق
لنهرٍ دفقه كوثر
وأرضٍ ريحها عنبر
وأهلٍ هم خيار الخلق
فيهم طيّب الأخلاق
أنا إنسان


.
للناقد علينا حق كما لنا عليه حقّ، فهو يرتكز على أعمدة إبداعنا ليرقى بعلمه وإحساسه إلى نجوميَّةٍ لن يحظى بها دون الاتِّكاء على ما نبدع، ونحن نتطلَّع لما يقول فينا بعد بحثٍ وتحرٍّ وتمحيص وكأنه صائغ الذهب وصاقل الألماس ومكتشف الأحجار الكريمة.
وأمّا الزمن فليفعل ما يشاء ولن ندَّخر وسعًا في التَّحايل عليه بحنكة دواخلنا المشرقة ومكر طفولتنا الَّتي تبقى في داخلنا حتى الرَّمق الأخير.
سنكتب بالأخضر ليائس أصاب أملَه الجفاف وبالأحمر لناقم يجور على حقولنا بنار حقده وحسده؛ وبالأبيض لكلِّ قلبٍ بريء في صدر طفل ينظر للسماء في انتظار طائرٍ ملوَّن يغنِّي له، أو في أضلاع فتاة تنتظر أن تدخل مدرسة الحياة بشغف. سننهل من غيمة ما نعبِّئُ بها محابرنا لنغازل عُشبًا وزيتونًا ونخيلًا لفتحه ريحُ السَّموم.


انتظروا قادمنا



#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)       Fatima_Alfalahi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التزیینیة والرؤیة الشكلیة في ا ...
- تقنيات الشعر الحر - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي م ...
- مقاييس جديدة للقصيدة بعد ثورة الحداثة - ثورة التجديد الشعري- ...
- النظام التقفويّ في أجود الشعر - ثورة التجديد الشعري- مع الشا ...
- التناصية استحالة العبث خارج اللامتناهي، في- ثورة التجديد الش ...
- وعند -زُلَيخَته-، نتيه بين النبوءة وبين فتنة الغواية في- ثور ...
- نهر شعره ينهض على كتف فتنة الكتابة، عند الأديب عبد الستار نو ...
- مصلحة الشعب في حكومة مابعد الغياب الطوعي، حوار مع ناشطين في ...
- أسلوب التهدئة، والحقوق مستلَبة في حكومة مابعد الغياب الطوعي ...
- حكومة مابعد الغياب الطوعي، والمصالح السياسية حوار مع بعض الن ...
- الحكومة مابعد الغياب الطوعي والتركات الثقيلة .. حوارنا مع بع ...
- الحكومة مابعد الغياب الطوعي، وتسييس الأزمات .. حوارنا مع عدد ...
- حكومة مابعد الغياب الطوعي .. حوارنا مع د. سعد جعفر- مهندس اس ...
- قراءة في تجاويف مداد الروائي فاضل العتابي
- قراءة في كمشة قناديل فاطمة الفلاحي – بقلم الروائي فاضل العتا ...
- لا تعشقي يساريًا، قالها لي .. في عيد ميلادي 1-آيار
- جائحة كورونا، وعورة الضيق في رحم تيه الوطن، مع ثلة مثقفة من ...
- كورونا العصر، الخفي الصامت وسيد البطالة مع المدون علي غانم و ...
- كورونا العصر المقايضةغير عادلة مع حاتم عبدالواحد الأستاذ في ...
- جائحة كورونا الصيني وفق تيارات القيادة السياسية والناس.


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الفلاحي - فعل القراءة في التجربة النقدية - ثورة التجديد الشعري- مع الشاعر والصحفي مكي النزال - الحلقة السابعة من – لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا- في بؤرة ضوء