أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - فلسطين أرض مصرية















المزيد.....

فلسطين أرض مصرية


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 1599 - 2006 / 7 / 2 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن أكبر مؤامرة و مغالطة تعرّض لها الشعب الفلسطيني هي رفع ذلك الشعار الهلامي "فلسطين عربية" و هو الشعار الذي أضاع فلسطين بين العرب . و دَعى العرب إحتلالها ب "المشكلة الفلسطينية" و كأن العرب يتساءلون ماذا نفعل بالفلسطينيين مما فتح الباب أمام الانظمة العربية الفاسدة للمتاجرة بما أسموه القضية الفلسطينية
و بالنظر الي تاريخ هذه المنطقة الواقعة من جنوب لبنان شمالا الي حدود سيناء مصر جنوبا و من البحر الابيض غربا الي شرق الاردن و حدود الصحراء العربية شرقا فنري أنها قد كانت في الماضي السحيق (قبل ظهور الامبراطورية المصرية) سكنا لعدة قبائل مختلفة حتي إنتشرت فيها القبائل العبرية الخارجة من مصر و إحتلت الجزئ الاكبر منها حوالي سنة 1000 قبل الميلاد و دُعيَت بمملكة داوود ثم مملكة سليمان قبل أن تنقسم الي مملكة إسرائيل في الشمال التي زالت من الوجود حوالي سنة 700 قبل الميلاد أي بعد 300 سنة فقط من تكوينها و مملكة يهوذا في الجنوب التي زالت سلطتها السيادية كمملكة مستقلة حوالي 500 سنة قبل الميلاد أي أنها دامت لمدة 500 سنة فقط
إلا أنه قبل و في وسط كل هذه التغيرات السياسية برزت المملكة التي نحن بصددها الان و التي دُعيَت الارض باسمها و هي مملكة أو أرض الفلسطينيين و هنا يجب أن نتساءل من هم الفلسطينيون و من أين أتوا و التاريخ يقول أنهم شعوب مهاجرة من جزائر البحر المتوسط غزت شمال دلتا النيل ثم إنتشرت شرقا و شمالا و إستوطنت قطاعا أو شريحة من الارض موازية للبحر المتوسط عُرِفت بأرض فلسطين ثم عُمّم الاسم علي كل الارض فيما بعد.
و الذي يراجع أسفار العهد القديم يجد أنه منذ إبتداء دخول القبائل العبرية و إنتشارها في تلك الارض التي كانت تُدعي حينذاك أرض كنعان الي قيام مملكة داوود ثم سليمان فإن السيطرة الفعلية كانت للفلسطينيين حتي أوائل مملكة داوود و فوقها كانت السلطة المصرية في أيام سليمان الذي صاهر فرعون مصر لضمان تجنب الصدام معه و الذي يهمنا في هذا المقال هو علاقة الدولة المصرية علي مر العصور بالاراضي الفلسطينية. فالذي يمكن أن نراه من فحص التاريخ أن إرتباط السياسة المصرية بالاراضي الفلسطينية يرجع تاريخه الي عصر الاسرة الثانية عشر أي حوالي الفي عام قبل الميلاد و يستنتج البعض أن مملكة الهكسوس التي إستولت علي شمال مصر فترة من الزمن قد تكون سيطرتها إمتدت الي جزء كبير من الاراضي الفلسطينية لانه بعد عصر أحمس مباشرة إبتدات المملكة المصرية تمارس سيادتها الفعلية علي الاراضي الفلسطينية كجزء من المملكة المصرية و إن كان شكل الحكم الفعلي ييبدو أنه كان تحت سيادة القبائل المحلية بما فيها القبائل العبرية التي إحتلت فلسطين فيما بعد و لما أتي الغزو البابلي علي المملكة اليهودية و هرب اليهود الي مصر فقد إشترك المصريون معهم في مقاومة الغزو البابلي حتي إنهزم الجميع و صاروا تحت لواء الدولة الفارسية الي وقت دخول الاسكندر الاكبر الي هذه المنطقة . و بعد الاسكندر في عصر البطالمة الذي إمتد حوالي 300 سنة كانت فلسطين واقعة تحت السيادة المصرية الي الغزو الروماني ففصلت روما الولاية المصرية عن ولاية فلسطين إلا أن الكل كان ولاية رومانية أما في معظم أوقات الدولة العربية و من ضمنها الامبراطورية العثمانية فكانت فلسطين شبه تابعة للقطر المصري حتي وقت الانتداب البريطاني ثم لعبة تقسيم فلسطين بواسطة الامم المتحدة و عند قيام جامعة الدول العربية تم فصل الاقطار العربية بعضها عن بعض و حين جاء عام 1948 ذهب الجيش المصري ليدافع عن فلسطين التي تم فصلها بالكامل عن مصر بعد إنتصار 73 الذي ترك فلسطين لتتصرف فيها إسرائيل كما تشاء و خاصة بعد أن نصح رب العائلة و كبيرها الرئيس المؤمن نصح الفلسطينيين بتكوين دولتهم الخاصة بعيدا عن مصر
و منذ ذلك الحين فقد تسلم الفلسطينيون مصيرهم بعد أن القت بهم مصر الي الجيش الاسرائيلي المجهز بكل العتاد الامريكي و وقفت مصر تتفرج علي الانتفاضات الفلسطينية و تحاول أن تُصلح بين أطفال الحجارة و بين مدرعات الجيش الاسرائيلي الامريكية و إنشغل الجيش المصري تماما بتدريباته الامريكية و أسلحته الامريكية و منتجعاته الامريكية و نواديه الامريكية و كلها تحت قيادته الامريكية بقيادة الجنرال أبي زيد حاكم ولاية العراق الامريكية
و يموت الفلسطينيون نساء و رجلا و أطفالا كل يوم بالرصاص الامريكي و تنهدم البيوت الفلسطينية كل يوم بالدبابات الامريكية بينما يرتع الجيش المصري في منتجعاته الامريكية و كأن فلسطين أصبحت في جزر القمر أو في سيبيريا فترك المصريون أمرها الي المجاهد العظيم شعبان عبد الرحيم
لقد أوعزت الافكار الرجعية العربية المستمدة و حيها من الصهيونية العالمية أن فلسطين عربية فلفظتها جميع الدول العربية و قُتِلَ الفلسطينيون في الاردن و في سوريا و في لبنان و في الكويت و في العراق و تمت محاصرتهم في مصر كأجانب و نسيت مصر تماما أن فلسطين أرض مصرية
حتي الاخوان المسلمين ينظرون الي فلسطين علي أنها قضية إخوانهم في الاسلام و في العروبة و نسوا أو تناسوا أن الذي دفع الجيش المصري للقتال دفاعا عن فلسطين عام 48 كان هو ضغط الاخوان المسلمين و نسوا أن فلسطين علي مر و مختلف عصور الدولة العربية كانت أرضا مصرية
إن المشكلة التي تواجهنا الان هي الدولة العبرية القائمة علي أرض مصرية فنحن لدينا الان مشكلة يهودية و ليست مشكلة فلسطينية فلقد أطلقت الدولة الصهيونية شعارها الذي صار حُجتها لاحتلال فلسطين المصرية هو "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" و إنخدع العالم بهذا الشعار لان مصر لم تنادي وقتها أن فلسطين أرض مصرية
نعم إن سياسة الحرب في الوقت الحالي لن تعيد لنا فلسطين المصرية بالكامل لكن و ضع فلسطين المصرية تحت حماية الجيش المصري سلميا هو الحل الذي سيوقف نزيف الدم الفلسطيني و يفتح طريقا جديدا للمفاوضات العالمية لاستعادة سيطرة مصر بالكامل على كافة أراضيها الفلسطينية و ساعتها سننظر في كيفية حل المشكلة اليهودية
و لا يمكننا أن نتوقع من حكومة مبارك أو نجله أن يقوم بهذه الخطوة الشجاعة و يعلن للعالم أجمع إن فلسطين أرض مصرية لكني أتوقع أن العسكرية المصرية لها روح مصرية خالدة خلود مصر ذاتها لا يمكن أن تموت و علينا أن ننظر و نترقب متي سينتبه جيش مصر حتي تحت الادراة الامريكية و يقول لامريكا كفاية .... فلسطين مصرية و بدون سفك دم يصدر أوامره للجيش الاسرائيلي ... إلزم حدودك لحين إشعار آخر
متي ستنتشر القوات المصرية داخل الاراضي الفلسطينية للحفاظ علي الامن الفلسطيني و تتحول الفصائل الفلسطينية الي أحزاب مدنية سياسية و تُفتح الحدود المصرية الفلسطينية كما كانت قبل الانتداب البريطاني و متي ستخضع المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان و الضفة الغربية للجيش المصري لانها أراض مصرية و متي سيتواجد الجيش المصري في القدس المصرية التي حررها صلاح الدين المصري
متي سيستيقظ الحزب الوطني و يستيقظ مجلس الشعب المصري و يرفض أن يكون أداة في خدمة أبعادية آل مبارك و متي ستستيقظ المعارضة المصرية و الجيش المصري و الشعب المصري كله و يعرف الحقيقة المُرّة التي غيبها عنا دعاة الوحدة العربية الزائفة و متي سيدرك الكل أن فلسطين المحتلة هي أرض مصرية محتلة و متي ستتقدم جرارات الجيش المصري و كراكاته لتهدم جدار الاسمنت المصري العازل و إيقاف تقسيم الارض المصرية لحين إشعار آخر
و يا قارئي العزيز الي اللقاء في المقال القادم "السودان أرض مصرية" ضيعها جمال عبد الناصر و حاليا يجري تمزيقها بمعرفة الادارة الامريكية فهل يمكن إنقاذ أرض السودان المصرية



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطالب الحكومة المصرية بالسماح بعرض فيلم شفرة دافينشي
- الاستاذ / عامر الامير : يسوع ليس أسطورة ...... يمكنك مقابلته ...
- الي الاستاذ عامر الامير و كل من يهمه الامر: مازال إسمه يسوع ...
- الاسلام بين الكتاب و السيف .... حوار الطرشان بين نهرو و قلاد ...
- مصر تتحدث عن نفسها........ فماذا ستقول الآن من بعد أم كلثوم
- بين الدين و السياسة... عبادة الله و المسيح عيسي ابن مريم في ...
- هدية الحكومة المصرية الي عُمّال مصر في عيدهم .... و نصيحة لو ...
- الجنرال جون أبي زيد ... ماذا يفعل في مصر؟ !!! صباح الخير يا ...
- إيران ستضرب إسرائيل بالقنبلة الذرية
- ولدي .... من الموت الي الحياة
- إضطهاد الاقباط في مصر و مسؤلية الكنيسة .... الدين هو الحل
- الامم المتحدة .... المأزق الذي وقع فيه اقباط المهجر... أبشر ...
- ثلاثي مصر المرح ... الحزب الوطني ... الإخوان المسلمون ... ال ...
- النساء بين الإلهة المعبودة و الذليلة المحتقرة ... و فتّش عن ...
- سر الكارثة ... كمبيوتر العبّارة المصرية المنكوبة كانت ماركته ...
- الصليب بين الخشب و الحديد ... الفخ الغير مسيحي الذي وقع فيه ...
- الفخ العربي الذي وقع فيه أقباط مصر
- الطريق نحو إصلاح الدولة و إرساء ديموقراطية الحكم في مصر المح ...
- الدولة المصرية من الواقع الي المستقبل
- اقباط المهجر لم يستفيدوا شيئا من المهجر ...... لماذا ؟


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد أسعد - فلسطين أرض مصرية