أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - حاجز الموت والحياة ( 11 )















المزيد.....

حاجز الموت والحياة ( 11 )


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1597 - 2006 / 6 / 30 - 05:44
المحور: الادب والفن
    


دخلت حنان على إخيها نضال فوجدته غارقاً فى التفكير حتى أنه لم يلحظ وجودها..فدنت منه قائلة..ما بال أخى الكبير ؟؟فيما تفكر أيها البطل الهمام؟؟نضال.. نضال أين أنت؟وصلت إلى أين بشرودك هذا؟؟
حنان تعالى.. لست بالشارد ولكنى كنت أفكر فيها
فى من يا أخى الكبير؟؟
توقفى عن أخى الكبير فأنت تصغرينى بشهور أتتذكرى عندما كنا صغار وكان شعرك قصيراً وكان الناس يعتقدون أننا توأم
كم أنت سخيف وهل ملامحى رجالية لهذا الحد؟؟
لا تغضبى بل أنتِ حلوة الملامح مثلى..ههههه
ههههه أنت حلو الملامح ..أنت ليس حلو الملامح ..
نعم أتنكرين ما كان يقال ونحن صغار؟؟
لاأنكر ..ولكن الحقيقة أنك تهوس أى بنت ولست حلو فقط
توقفى عن المزح حنان
لا هذه حقيقة..ومن يراك يظن إنك لست عربى
لطالما يضايقنى ذلك الوصف..فأنتِ تعرفين إننى عربى وفلسطينى حتى النخاع
أعرف والله ..حتى إننى أفكر فى إستنساخك ..ههههههه
أنتِ لا تكفين عن المزاح هذا طبعك ولن تتغيرى
وأنت مراوغ جيد فى الحديث وهذا طبعك ولكنك لن تفلت منى والآن قل لى فيمن كنت تفكر ودون تفكير وتردد؟؟؟
بدون تردد..فتاة الحاجز..أشتاق لمعرفة أخبارها
نعم تشتاق ..هذا تعبير غريب ..فيه شىء خفى وأيضاً تلميح.. لا يمكن أن أدعهما دون تعليق سريع وتفسير منك والآن حالاً
حنان توقفى ..أنا أتكلم بجد..لاأستطيع أن أنسى دموعها وهى تتساقط خلسة وتحاول إخفاءها لتخفى حيرتها من أناس يتاجرون بشرفها كى يعيشوا ..كانت بلا حيلة ولا قوة ..كلماتها القليلة لى كانت تنطق بكل معانى الإيمان بالله..والخضوع للقدر المكتوب لها
وهل.. تحدثت إليها؟؟؟
لا هى جملة واحدة نطقت بها لن أنساها (ونعم بالله)
ماذااااا؟؟.. لن تنساها لا..ده الموضوع كبير يا أستاذ نضال وعاوز له كوب شاى ولا نخليها نسكافيه
حنان قلت لكى كفاكى مزحاً .. لاشىء سوى اننى أحس إحساساً غريباً بداخلى يمكن يشكل علامة إستفهام حول مصيرها وهو ما يشدنى إلى التفكير بها..وبعدين أنا خلاص فى طريقى للزواج إطمئنى
فعلا صحيح يا نضال الحقيقة قلبى معاك سيقضون عليك سريعا يا ولدى فأنت ما أخذت حقك من متع الدنيا و سيدخلونك الآخرة مبكراً..هههههه
لا فائدة منكى..أنتِ لا تكفين عن المزاح
نضال أعتقد أن لدينا زائر جرس الباب أسمعه
حسناً سأرى من بالباب وأنتى أدخلى وأرتدى حجابك ربما يكون شخص غريب.
فتح نضال الباب ليرى صديقيه سيف وجاسر .أمامه ..تعانقوا معاً عناقاً طويلاً تجسدت فيه كل معانى الإخوة والصداقة..ثم تابع إدخلا ..إننى أنتظركما من وقت طويل على أحر من الجمر
فأسرعا فى وقت واحد ..إذن هناك شىء جديد لديك
ماذا تشربان ؟؟
ورد جاسر لا شىء ولكن أسرع سيف يقول..نريد فقط معرفة ما جرى من أحداث وأين كنت كل هذا الوقت؟؟وأيده جاسر نعم لاشىء فقط إحكى لنا.
سأحكى لكما كل شىء ولكن الآن أخبرونى ما الجديد لديكم من عمليات؟؟
ونظرا إليه فى إستغراب ..نراك متعجل فى كلامك هكذا؟؟
عندما تسمعون ما حدث لى ستعرفون لماذا أنا متعجل؟؟
ورد جاسر ..كلنا آذان صاغية
ضحك نضال وهو يقول ولكن مالذى جعلكما تتأخران هكذا؟؟
ورد سيف لاشىء كنت فى زيارة عائلية لبعض أقاربى ..وبعد مكالمتك مررت على جاسر وجئنا إليك هذه كل الحكاية والآن ما حكايتك؟؟؟
سأحكى لكما

============

بدأت سندس تتعافى ويوماً بعد يوم صارت تتحسن.. ولكن صور حادثة الحاجز لا تفارقها..فهى أمامها متجسدة فى كل شىء أمامها..وصورة نضال المجهول الهوية لها ..والمدرج فى دماءه لا تفارق عينييها أبدا..وساكنة أحلامها أصبحت مصاحبة لها فى نومها ويقظتها وتحاول جاهدة أن تتلمس أية اخبار.. ولكن من أين؟؟؟؟
وهى ليس لديها سوى سوى كتب وميدالية ومفاتيح ونظارة..كل ذلك كان يدورفى رأسها..ولكنها وأفاقت على صوت عمتها التى أصبحت ملازمة لها منذ تعرضها للحادث

سندس ..هل نمتِ حبيبتى؟؟؟
لا يا عمتى
إذن كنتِ تحلمين يا سندس وأنتِ يقظة

لماذا يا عمتى؟؟

لأننى وجدت دمعة تنحدر من عينك..دمعة واحدة فقط..هههه ..ماذا بك؟؟

لا شىء يا عمتى لا شىء مجرد تذكر للأحداث فثثير ثائرتى على ضعفى وعجزى

ليس ضعف وعجز يا سندس وأية فتاة فى مكانك لم تكن تستطيع فعل شىء سوى السكوت

هل تتخيلين أنكِ كنتِ تستطيعين الموافقة على تقبيل الشاب كما طلب منك اليهود؟؟

لا ..طبعاًً لالالا..مستحيل..يا عمتى..ولكن العجز فى أننى أرى أناساً ليس لهم الحق أصلاً فى التحكم فى مقدراتنا وبالرغم من ذلك يفعلون ومازاد من إحباطى يا عمتى شىء مؤسف ومخجل

ما هو يا سندس؟؟؟

موقف الركاب منى يا عمتى ومن الأحداث وتضحيتهم بى كى تتحقق لهم النجاة وتقديمى كبش فداء كقربان يقدم لآلهة المجوس لم يفكروا فى إحساسى وكونى محتاجة لدعمهم ووقوفهم إلى جوارى..لم يكلفوا أنفسهم حتى فى أن يواسونى بكلمة سوى ثائر المصرى الذى إتخذ موقفاً شجاعاً..ولكنه للأسف لم يسلم من تهكمهم وسخريتهم..لم أجد بجانبى أحد ينصرنى سوى إبن بلدى هذا الشاب الذى يحس قضية بلده وينبض قلبه بكلمة فلسطين..أنتِ لنا.. أنتِ أرضى.. ووطنى ومع كل التضحية منه لم يجد من يسأل عنه إلا من بعض الحماس والإستنكار والولولة من النساء..والغريب..ما إن خرجوا من الحدث إنتهى كل شىء وضاع الحماس وهدىء الإستنكار وراح كل واحد منهم إلى حال سبيله ويتلمس طريقة لإخراج نفسه من وسط أو بؤرة الأحداث..إحساس فظيع أحسسته ..يا عمتى.. عرفت معه..كيف يكون الإحساس بالظلم؟؟وكيف يكون الإحساس بالغربة وأنت وسط من يحاولون إثبات أنهم عرب ولكنهم ليسوا بعرب؟؟ أعرف أن العرب نخوة ..شهامة..غيرة على العرض والشرف..ولكنى لم أرى ذلك سوى مع هذا الشاب الذى كان من الممكن أن ينفذ ما يريدون ولكنه دفع حياته لينقذ شرفى شرف بنت فلسطينية من دنس هؤلاء الأوغاد.

كل ذلك بداخلك يا سندس إنتِ على حق ولكن لا تدعى هذه الأفكار تسيطر عليكى حتى تتعافى وحتى لاتحدث لكى نكسة وتقعى فريسة للمرض ثانية..فكل منطقة ستجدى بينها الجيد والسىء فالتباين من طبيعة البشر

لا ياعمتى هذا ليس تباين هذا تخاذل ..تخاذل عن نصرة الحق والمظلوم

نعم ..حتى فى هذا أنا معكِ ولكن ماذا بأيدينا؟؟ليس لدينا سوى الإنتظار حتى يرحلوا عنا

ولكن سندس وجدت نفسها تندفع فى الكلام دون أن تشعر بالحروف المنسابة منها كالشلال فى قوته واللهيب فى حرارته..ليس هكذا سيكون الرحيل لابد من جهادهم وزعزعة أمنهم لقد تمنيت للحظة أن يكون بداخلى ألغام العالم وأفجرها بهم فى هذه اللحظة..عندما طلبوا منى ذلك الطلب المشين وإصرارهم على التنفيذ ..وقتها عرفت معنى التضحية بالنفس فى سبيل الوطن والعرض والشرف..وقاطعتها عمتها إخلاص..أصبحتِ تتكلمين مثل إبن خالك إسكتِ ولا تتكلمى بمثل ذلك الكلام أمام والدك وإلا سيكون له موقف معكِ

وهنا دخل والد سندس وهو يقول بحزم ..بل الآن سيكون الموقف الحازم.. يا إخلاص ..لقد سمعت بعضاً من الحديث وأذهلنى ما سمعته مما جعلنى أتوقف عن الدخول فكان لى أن سمعت الباقى..لن يكون هناك كلية ولا جامعة بعد اليوم يا سندس.. أسمعتِ
ماذا ..ماذا تقول يا أبى ؟؟ قالتها سندس وهى مذهولة مما سمعت من والدها

القول ما سمعتِ به الآن يا سندس..نكتفى بالثانوية العامة وهناك الكثيرين المتقدمين لخطبتك وما عليكى سوى الموافقة على أحدهم ومن تجديه مناسباً لكِ..وهنا قاطعته سندس لالا لاتكمل يا والدى..لا يا والدى أريد إكمال تعليمى وأنت تعرف ذلك.. هذا كل هدفى فى الحياة..ولكن والدها قال بحزم ولكن لا..لا ..أشم رائحة هدف آخر أصبح يتراءى لكِ فى أفق تفكيرك وأجد أنه من المناسب كبح هذا الهدف..ولن يوقفه ويلجمه سوى الزواج والأولاد أنتِ لست بالشاب حتى تصبحى من الفدائيين

هذا الكلام ألجم سندس فهى لم تتعود على معارضة أبيها فى شىء كما إنه كان صارم فى كلامه بطريقة تجعلها تخاف من مجرد التفكير فى المعارضة..ونظرت إلى عمتها نظرة الملهوف الغارق الطالب للنجاة ولكن لم تجد صدى لدى عمتها وأحست أنها هى الآخرى توافقه الرأى فى ذلك..وهنا صاحت عمتى قولى شيئاً..ولكن العمة إخلاص كان لها رأى مخالف ..فردت بصوت ِ خافت ..سندس بالنسبة للزواج أنا موافقة على كلام الحاج محمد
أما بالنسبة للتعليم لا لا أوافقك يا أخى فى ذلك لاتحرمها من حلم تريد تحقيقه..وأضافت..
ولكن دعونا لا نسبق الاحداث ..عليكِ الآن أن تتعافى ثم نناقش هذا الأمر فيما بعد..ولكن والد سندس قال بحزم ..لا سيتم زواجك ..هذا أمر مفروغ منه ..وخرج من الغرفة وترك سندس غارقة فى بحر من الحيرة

*************

سرد نضال على سيف وجاسر قصته كاملة عند الحاجز وهم فى قمة الذهول وفى صمت رهيب يتابعان الحكاية..وبعد أن فرغ نضال من كلامه وجدهما محدقين فيه فبادرهما ..ما بكما؟؟
أفاقا من ذهولهما وبدأ سيف فى الحديث ..شىء غريب وعجيب ما حدث ونجاتك ما هى إلا مكافأة على موقفك الرجولى مع هذه الفتاة
وضحك جاسر وهو يقول يا نضال ..هبة.. ووكانت بين يديك وآتت لك من الهواء..تتركها و تفوتها إنت ليس لك فى الطيب نصيب.
ونهره سيف .. هذا ليس وقت الهزل وهذه آعراض ناس ولا يصح لك التحدث عنهم هكذا..وتخيلها أختك أو زوجتك..
ورد نضال أتركه يا سيف سيظل جاسر هكذا نصف كلامه تهريج.. لا فائدة منه..
فضحك جاسر وهو يقول تركت لكم الجد هاااا ماذا ستفعلون؟؟ألديكم خطة معينة لإخراجهم من هنا؟؟..
ونظر نضال إليه مستغرباً ..ماذا تقول؟؟وماالذى حدث لك؟؟لم تكن بهذه الإنهزامية يوماً؟؟
ورد سيف.. حادث تعرض له أحد أقرباءه ولم يستطيعوا فعل شىء له فأصابه هذا الشىء بالإحباط نوعا ما..
فبادره نضال ..حادث..؟؟لمن؟؟ وأين؟؟
فرد جاسر أحد أقاربى عند الحاجز..تعرف أن الحوادث هناك كثيرة وعديدة.. والصهاينة يحصدون الفلسطينيين..كما يحصد الزرع قبل آوان حصاده فضحك سيف ..يخافون من نضوجه ..فهو إذا..نضج ستكون نهايتهم
وضحك وهو يقول هذا دورى بالضحك ..صح!!
ونظر نضال إليهما مستفسراً ..لهذا كنت أسأل عن عمليات جديدة
فبادره سيف ..إخفض من صوتك والدك يسمعنا
لا .. لاتخف ..إنه بالخارج مع أمى فى زيارة عائلية يريدون خطبة فتاة لى من إحدى العائلات المجاورة لنا بالمنطقة
وضحك سيف وعلق جاسر ساخراً..خطبتك!!! وقال جاسركيف؟؟ ولماذا؟؟هل فعلت ما يشين يا أخى ؟؟إذن يجب زواجك حتى لا تكبر المصيبة وتنحرف
وضحك نضال ..ما بكما اليوم ؟
وهنا تدخل سيف..لا شىء يا نضال ولكن الخبر مضحك.. حقا
أنا أعرف ذلك ..ولكنه والدى.. مصمم على ذلك حتى يحد من حماسى تجاه المقاومة ولكنه لا يعرف أن حماسى زاد الآن أضعاف أضعاف ما كان لقد أصبح لدى ثأر شخصى الآن مع الصهاينة ولن يهدأ لى بال حتى أرد لهم ما صنعوه بى..
وقال سيف سنرى إمكانية ذلك مع المنظمة وإلى ذلك الحين عليك أن تلتفت لصحتك
وعلق ضاحكاً ..أكمل..لك.. وإحتفظ بصحتك لعروستك المنتظرة ..وأضاف من هى يا نضال؟؟
ورد نضال على صديقه سيف.. تصدقنى.. لو قلت لك لا أعرف..أقصد لا أعرفها..ولا أعرف عنها أى شىء
وأستغرب سيف وجاسر ..أتخطب فتاة لم تراها ولا تعرفها..أتعرف فى..أى.. سنة ..نحن؟؟.. أم ..أن الحادثة أفقدتك الذاكرة هههه؟؟وأكمل جاسركيف تقبل بذلك يا نضال؟؟
رد نضال ..الحقيقة أننى أصبحت غير متحمس لأى شىء..كل ما يشغل تفكيرى الآن الثأر من اليهود ومعرفة أخبار فتاة الحاجز..لا شىء عندى أهم من ذلك
ورد سيف..لا يا نضال أنت مخطىء فى ذلك ..كيف لك فى تعليق فتاة وربطها بك ؟؟وأنت تفكر بأشياء آخرى ؟؟كن صادقاً مع نفسك.. واجه والدك بذلك.. ولا تظلم معك فتاة لا ذنب لها..سوى أن حظها البائس سيوقعها فى الزواج منك.

بادره نضال..لم يتحدد الأمر بعد.. وسأحاول محاولة ثانية مع أبى لعله يوافق على كلامى مع إننى أعرف أن ذلك محال..فهوعندما يصمم على شىء.. لا يتراجع .

ورمقه سيف بنظرة حائرة.. غريبة ..والدك ووالدى أيضاً.. ويمكن كل الآباء يفكرون بطريقة واحد ة..وهى النهى والأمر دون إبداء المبررات ..وكأنما ..يخلصون.. منا.. ما فعلوه أجدادنا بهم..أعتقد أنه علينا دفع حساب هذه الفاتورة..

وضحك جاسر..الحمد لله ..أنا جدى لم يمت بعد وأظن يمكننى التأثير عليه لتغييرالمعاملة مع والدى وبذلك أضمن حسن المعاملة من والدى وأتجنب القرارات التعسفية هههههه..ولكن الزواج المبكر كويس يا نضال إعقلها وتوكل..( هو حد لاقى جواز فى هذه الأيام..يا عم فرصة يلا توكل على الله ووافق )..وإذا مارضيت أبلغ والدك أننى مستعد للتبديل والإحلال فوراً مكانك..وموافق من الآن على العروسة يلايلا متى يكون الزفاف ؟؟

وقام نضال ليتهاوش مع جاسر وجاسر غارق فى الضحك..انت لا تكف عن الضحك أبداً

ونهض سيف..وهو يقول الوقت تأخر ويجب علينا المغادرة قبل مجىء والدك فانا أعلم مدى حساسيته لوجودنا معك

وبادره نضال لالالا يا سيف لا تقل ذلك إنه يحبك كثيراً ولكنه عنده شك اننا نشارك بالمنظمات الفدائية وأنت تعرف مدى حرصه على أن اكون بعيد عن هذه المنظمات ..أب وخائف على ولده الكبير

ورد سيف أعرف ذلك واتفهمه جيداً ولكننى لاأريد أن تحدث أية مشاكل بينكما بسببى أستودعك الله يا نضال

ورد نضال إيه يابنى أنت ذاهب للحرب ولن ترجع..رد سيف سبحان الله..و ما الخطأ فى ان أستودعك الله..

وضحك ثانية جاسر..لا تعطيه بالاًً يا نضال هذا بسبب مشاهدته للمسلسلات التاريخية كثيراً

آلا تسمعهم وهم يقولون أستودعك الله يا أم شحرور؟؟

وضحك نضال ضحكات متتالية ..مش ممكن يا جاسر ومن تكون أم شحرور هذه؟

ورد جاسر زوجة أبى شحرور..خسأت..آلا تعرفها...إذن سأبلغ شحرور لكى يتم القبض عليك بتهمة الجهل بأم شحرور من تكون؟؟؟

وضحك سيف وهويشد جاسر أنت تصلح للتمثيل ليتك تفكر بذلك

هيا بنا لنذهب الآن يا مروج لأم شحرور

إنتبه يا سيف وإلا تعرضت للعقاب من أم شحرور..فهى لا تعرف الهوادة ولا اللين فيمن يذكرها بغير الخير

فبادره نضال إذن هيا بنا قبل أن يتسرب الخبر عبرالهواء والأسلاك وتحاك ضدك المؤمرات

وتكون تهمتك حيازة اللبان ذو المفرقعات وتضعك ام شحرور فى ضمن مسلسل القضاء على الجاهلين بمن تكون ام شحرور؟؟؟

وبادره سيف..طيب..هيا الآن يا محب أم شحرور وشحرور

وبادره جاسر..فقط لكى أكون فى مآمن من الشرور ههههههه

ورد سيف ونضال فى صوت واحد..وحتى ..إن تبعتها .. وقلت وراءها آمين ..ستكون يوماً من اللاحقين..بمن سبقوك ممن جهلوا أم شحرور وإبنها المدلل شحرور

وقام جاسر وهو يهم بالخروج من الغرفة إنكم أعداء العائلة الشحرورية ولن تنجو منهم ههههه سلام يا صاحبى وأراك المرة القادمة فى الكوشة هههههه

ورد نضال سلام يا أبوشحرور ههه

وخرج معهم نضال ليودعهم وإذا بالباب يفتح ويظهر أمامهم والد نضال ووالدته ..وهنا تكهرب الموقف

ولكن جاسر بادرهم بالسلام وأسرع يشد سيف من ذراعه ليغادرا المكان

وإلتفت والد نضال لولده وهو يقول ..ماالذى آتى بهم إلى هنا؟؟

ورد نضال فى إستغراب أنسيت ياوالدى إنهم من أعز أصدقائى
لا لم أنسى ولكنى أريدك أنت ان تنسى ذلك..أنت مقبل على مرحلة جديدة فى حياتك ولا مكان لسيف فى هذه الحياة

ارجوك يا والدى لا أحب أن تتحدث عن صديقى بهذه الطريقة أرجوك..انا ذاهب إلى النوم تصبحون على خير

ولكنك لم تسأل ماذا حدث فى زيارتنا؟؟

هذا شىء لا يهمنى وأنتم قررتم هذا الشىء ولا يعنينى معرفة اى شىء عنه فلتفعلوا ما يحلو لكم

ولكنك انت من ستتزوج ولسنا نحن يا ولدى؟؟

أنت قلتها أنا من سيتزوج ..إذن دعونى احدد الوقت المناسب لذلك

نضال هذا الموضوع فرغنا منه وفات الآوان للنقاش فى ذلك

ولكن أمى اخبرتنى إنها ستكون زيارة عائلية فقط

نعم كانت زيارة عائلية كزيارة الجوار لبعضهم البعض ولكنهم يشعرون بداخلهم أنه هناك شىء غير عادى من هذه الزيارة فنحن لا نتبادل الزيارات معهم كثيراً

ومن هم يا والدى ؟؟؟

أنت لا تعرفهم يا ولدى ولكننى أعرف والدها رجل طيب ومحترم وجاد فى تعامله

وهى ماذا عنها؟؟

لم أرى العروس..ولكن اعتقد أنك ستجد الإجابة عند والدتك أترككم الآن ..حتى أتمكن من صلاة العشاء

نظر نضال إلى والدته حائراً مستفسراً..وضحكت والدته بطيبة وقالت له..لا تقلق يانضال يا ولدى كما وعدتك..ستكون زيارة عائلية فقط أنا لم أعطيهم أى إشارة ولا وعداً حتى الآن حتى تراها وتحدد رأيك فأنا لن أدعك تتزوج من فتاة تبغضها هذا ليس من العدل فقط نحن نريد لك الإستقرار يا ولدى

ونظر نضال إلى والدته واخذ يدها يقبلها فى حنان ..كم أحبك يا أمى وأحب حنانك هذا وأتمنى أن يرزقنى بمن هى فى مثل طيبتك وحنانك

وضحكت والدته وهى تقول إن شاء الله ستجد من هى احسن منى أحس بذلك

وهل هناك من هو اكثر منك حناناً يا أمى؟؟؟

الكثير يا ولدى.. فمن تربى على الحنان ووجد الحنان.. سيكون مزروع بداخله الحنان لكل الناس

ولكن كيف وجدت العروس يا أمى؟؟

وضحكت والدة نضال أراك بدأت تتساءل وتتعجل الأمر

لالا يا والدتى ولكن أحب أن أعرف رأيك

الحقيقة يا ولدى ..انا لم أشاهدها ولم أجلس معها

وكيف ذلك يا أمى؟

لقد كانت متعبة ونائمة..فلم أشأ الضغط عليهم حتى لا يتشككوا بالأمر وأننى أريد رؤيتها لأمر الزواج فسألت عنها سؤالاً عابراً ..وجاءتنى الإجابة بأنها متعبة بعض الشىء ونائمة ولن تستطيع مشاركتنا الحديث

وعقب نضال..إذن الأمر مبهم حتى الان.. ومن ثم نستطيع التراجع

لا ياولدى ..إنه لديهم إحساس فطرى أن هذه الزيارة لأمر ما وهم يعرفون هذا الأمر بنسبة كبيرة آلا وهو الزواج

آهى وحيدة يا أمى؟؟

لا..ولم هذا السؤال؟؟

حتى تتعرفى عليها من سلوك أختها

لا يا ولدى كل إنسان وله سلوكه وشخصيته الخاصةبه

ولكن أحياناً يتشابه الإخوة فى ذلك

أنت قلت أحياناً وليس دائماً دعك من ذلك وإرتاح فاللقاء المرتقب بعد عدة أيام تكون قد تعافيت وأصبحت أحسن حالاً

حسنا يا امى لكى ذلك ..تصبحين على خير

ولك كل الخير والسلامة يا ولدى



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء العاشر
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء التااااسع
- طبق الشوربة
- فتاااااوى..مجهولة..النسب
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الثااامن
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء السابع
- إنتبهوا المستقبل يضيع ما بين الخصر وال 2
- لماااااااااااااااااااذاااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الساااادس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) الجزء الخاامس
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الرابع
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثالث
- حاجز الموت والحياة ( قصة ) //الجزء الثانى
- قصة //حاجز الموت و الحياة// ((الجزء الأول ))
- همس (20) ات ليلية/ سأرحل فى صمت
- كلام × كلام
- همس (19) ات ليلية/ كلام الليل
- بيت العنكبوووووووت
- خصخصة النساء
- همس (18) ات ليلية/ الصمت


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهد أحمد الرفاعى - حاجز الموت والحياة ( 11 )