أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات














المزيد.....

العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6637 - 2020 / 8 / 5 - 14:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تكرس الجدل السياسي مؤخراً حول اجراء " الانتخابات المبكرة ". في العراق. وذلك ما سلط الاضواء على مواقف الاحزاب والقوى السياسية، كما اسفر بجلاء عن رؤى هذه الاوساط بمختلف هوياتها حيال العملية الانتخابية، و مستقبل البلد. وفي خضم احتدام التجاذبات لاحت ملامح التوجهات لكل جهة من الاطراف السياسية وبخاصة المتنفذة منها. و كان اول غيثها مطر الاعتراضات على " الموعد " الذي حدده السيد رئيس الوزراء بغية اجراء الانتخابات. فأحدهم يريد تقريبه واخر يرغب بدفعه لوقت اطول. الا ان قوى التغيير وحراك الشارع تبدو انها قد اتفقت مع الموعد. غير ان جل اهتمامها منصب على تعديل قانون الانتخابات والتهيئة اللازمة العادلة لتنفيذه.
ان كل ما اشير وكتب عن الانتخابات،واشتراط تهيئة مقدمات ومستلزمات ضرورية من شأنها ضمان سلامة هذا الاجراء. الا ان مفاتيح الامور تبقى اسيرة لارادة القوى السياسية المتنفذة الحاكمة المتكالبة. وما لم تنفك اذرعها الاخطبوطية ذات الاسلحة المنفلتة الماسكة بموقع القرار { البرلمان } الذي مازال هو الاخر معطِلاً لانجاز قانون الانتخابات. مما يؤدي لا محالة الى طريق غير سالك لمرور قانون المحكمة الاتحادية ايضاً. وكذلك لم يُحرك مجلس النواب ساكناً معيناً ازاء خرق قانون الاحزاب المعطوب اصلاً. وعليه تدفع مقتضيات انهاء هذا الاشكال بالزام مجلس النواب لاستكمال التشريعات المطلوبة. ومن ثمة يتم "حله " لكي لن يبقى بمثابة وسيلة للمماطلة والتسويف وتعطيل اجراء الانتخابات وعدم اخراج القوانين الاخرى المركونة منذ امد بعيد رغم اهميتها.
ومن الموجبات ان نذهب الى كبد الحقيقة ، كما يقال، لنؤشر على ما يتوج جملة هذا السعي الطامح للتغيير، وذلك بتحقيق هيكله الحاكم وعنوانه الدائم. الا وهو ارساء العدالة الاجتماعية المعمدة بالروح الوطنية، والمنظومة الديمقراطية الطاردة لاية تبعية مقيتة ومتجاوزة على حق المواطنة من ابناء شعبنا بمختلف انتماءاتهم. فلا ضمانات لتطبيق سيناريو التغيير وفقاً لارادة ثوار الانتفاضة والقوى الديمقراطية والوطنية الخيّرة، الا بارساء العدالة الاجتماعية على قاعدة المواطنة. وقطع انفاس المحاصصة الطائفية والعرقية وملحقاتها المدمرة، والقصاص من سراق البلد، وقتلة ثوار الانتفاضة، وتغييب وتهجير المواطنين بنهج ديموغرافي مريب.
وبما ان التغيير هو المراد، فمعيشة الناس تبقى مرهونة باصلاح الوضع الاقتصادي وعدالة توزيع موارد البلد. ودون ادنى شك ينبغي ان تحسب صاحبة السبق. كما لا تنفصل بل تأتي مرادفة لها مهمة اصلاح القوات المسلحة وترصين صنوفها وتمركز اسلحتها وضبط قيادتها، لكي تكون غاية في توفير الطمأنينة للناس وللناخبين وصيانة سيادة البلد المنتهكة. حيث دون ذلك لا ضمان لانتخابات نزيهة وعادلة. حتى وان توفر قانون انتخابات منصف، وتشكلت مفوضية مستقلة تماماً. رغم ذلك ستبقى طبيعة ظروف الاقترع وحرية الناخب ونزاهة العد والفرز للاصوات وحراسة الصناديق، هي العامل الاكثر اهمية، لكي تجعل من المخرجات الانتخابية تتمخض عن برلمان يمثل الشعب العراقي بشرعية عالية.. و غدأ سنرى والغد لناظره قريب..



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرمدية سير الزمن وبوصلة السيد الكاظمي
- الترابط الجدلي بين تحقيق مصالح الجماهير ونجاح الحكّام
- انتفاضة اكتوبر العراقية .. انجازات مع ايقاف التنفيذ
- حكومة الكاظمي .. اجراءات مفترضة وهواجس مشروعة.
- شخوص - العملية السياسية- .. سقوط يعلن الرحيل الابدي.
- مهمة التكليف للرئيس بين التسويف وابقاء حكومة التصريف
- لمن المشتكى واين المفر ومن المستجيب ؟؟
- تعدد المرشحون لرئاسة الوزارة العراقية.. والرفض قائم.
- مفارقات ومقاربات سياسية .. ومعلقات علاوي
- فرصة تكليف رئيس الوزراء.. فرصة ل - لعبة كل يوم -
- حل الازمة العراقية .. بات شبه معدوم بمشنقة التسويف
- عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته
- اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة
- سوق الموت في العراق .. بين الموت بالجملة والموت بالمفرد!!
- سقوط حكومة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- سقوط حكزمة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- استقالة الحكومة .. خط الشروع بالتغيير وليست هي الغاية
- عبد المهدي .. عبداً للمنصب ولمن نصبه
- الحكومة العراقية طريدة ورئيسها يلوذ في ظل اصبعه
- تحالفات - سائرون والفتح - .. كواليس داكنة تخفي لغزاً


المزيد.....




- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - العدالة الاجتماعية.. عنوان التغيير وهدف الانتخابات