أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجدة تامر - تركيا صلة الوصل بين الشرق والغرب














المزيد.....

تركيا صلة الوصل بين الشرق والغرب


ماجدة تامر

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:21
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


مع تواصل سعى تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، تتزايد حدة القلق لدى عدد من المراقبين الغربيين بشأن قدرة أنقرة على التعامل مع بعض القضايا مثل المشاكل البيئية وصولاً إلى التشكيك في قدرات تركيا، حصان طروادة الجديد.
ولا شك في أنه يتعين على تركيا أن تحقق الكثير من الإصلاحات حتى يتسنى لها الانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.
ففي المجال البيئي وحده، يتوجب عليها قائمة من الإصلاحات المطلوبة في مجال النظافة ومعالجة المياه والتعامل مع المخلفات الصلبة وحماية الموارد المائية والحفاظ على البيئة.

ومن المهم أن يتمتع الأشخاص الذين يقيمون مسألة انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي بالواقعية، ويجب أيضاً أن يتعاملوا بعناية مع هذه القضية دون مبالغة.
وقد أكد " دانيال فريد"، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والآسيوية في الاتحاد الأوروبي مؤخراً على هذه القضية، وذكّر المتابعين أن " أنقرة " كانت قد دعيت للتقدم بطلب الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات.

ويرى معظمنا تركيا بصورة مختلفة فبالإمكان أن تعتبر كرابط طبيعي بناء بين الشرق والغرب. وسوف يدحض انضمامها لعضوية الاتحاد الأوروبي بشكل مؤثر الأشخاص الذين يجدون متعة في خلق الخلافات والمشاكل بين الغرب والإسلام.
والبعض يتذكر جيداً مشاعر الغضب التي ظهرت عندما وصل حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم إلى السلطة منذ 4 سنوات تقريباً. وفي هذا الوقت، فإن لسان الحال يقول أن مجرد وجود الإسلاميين في السلطة لا يجب أن يتسبب في ظهور سلوكيات متطرفة بالضرورة.

وقد التزمت الحكومة التركية الحالية بهذا المسار بعد إبدائها لرغبة واضحة في الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي والتزامها الكامل بتعليمات حلف شمال الأطلسي " الناتو" .

وقد أغفل الأشخاص الذين أبدوا انشغالا كبيراً بالتوجهات الدينية للحكومة التركية نقطة مهمة، وهي أن الأتراك استجابوا بطريقة إيجابية معينة للمخاوف الاقتصادية بشكل أكبر من أي شيء آخر في انتخابات عام 2002.

وقد انخفض إجمالي الناتج القومي التركي بشكل ملحوظ خلال عام 2001 بنسبة 10% وصاحب ذلك ارتفاع كبير في معدل الباحثين عن عمل. وقد تحسن الأداء الاقتصادي لتركيا بشكل مثير في السنوات الأخيرة.

وذكر تقرير صدر عن الإدارة الأميركية مؤخراً أن "الاقتصاد التركي حقق انتعاشة قوية بفضل السياسات المالية والنقدية الجيدة والإصلاحات الاقتصادية البنيوية التي تحققت بدعم من صندوق النقد والبنك الدولي".

وتأكد استقلال البنك المركزي التركي عن التدخلات السياسية، وتم تثبيت نظام صرف يعتمد على تعويم سعر العملة، وانخفض إجمالي العجز في ميزانية الحكومة التركية بشكل ملحوظ. وبالإضافة إلى ذلك، تحققت بعض الإصلاحات في القطاع التجاري وقطاع الطاقة والاتصالات والمواصلات بفضل تبني سياسة خصخصة شركات القطاع العام الضخمة.

وبالطبع، ما زال يتعين على تركيا أن تبذل الكثير من الجهد في المجال الاقتصادي وبعض المجالات الأخرى. ولكن المتابع لقضية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، يتعب من النقاد الدائمين للتجربة التركية .

ويصر بعض المراقبين على أن هذه الخطوة سوف تعزز الهجرة الجماعية للعمال الأتراك إلى الأسواق الأوروبية. ويشكون في أن القيود التي تفرض على حركة العمال الأتراك قد تحل هذه المشكلة. ويستخدم البعض الآخر قضية الأمن للتأكيد على أن الإرهابيين قد يخترقون دول الاتحاد الأوروبي بسهولة في حال انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد.

متذرعين بأن قرب تركيا من بعض الدول التي تعاني من المشاكل الداخلية والخارجية قد يسبب لهم الشكوك الدائمة بالأمن والسلام ، بالإضافة على ما يترتب على دخول المهاجرين من هذه الدول إلى البلدان الأوروبية.

ولكن يبقى هناك بعض النقاط المضيئة لدحض الآراء المعارضة للانضمام فبإمكاننا أن نتذكر بأن المجموعة الإرهابية التي نفذت هجمات الحادي عشر من سبتمبر كانت تجوب العالم بسبب إقامتها في أوروبا بحجة الدراسة والعمل. ولن يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي كي يتمكنوا من تنفيذ أفعالهم البشعة.

وبالإضافة إلى ذلك، تولي تركيا اهتماما كبيراً بقضية الأمن لكونها عضواً في حلف "الناتو" منذ عام 1952 وقد تستخدم عضوية الاتحاد الأوروبي في تعميق جهود الدفاع الأوروبية ضد الإرهاب.
وفي النهاية، يتعين على تركيا ذاتها أن تبرهن عن استعدادها للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي بكل جدية ، وبالمقابل يجب أن تساعدها الدول الأوروبية على النجاح في ذلك.



#ماجدة_تامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنزويلا وجهودها الديبلوماسية مع افريقيا لمناهضة فكرة القطب ا ...
- نظريات في مفهوم الحب
- علماء نفس البيئة: الطبيعة .. العلاج الشافي لكل الناس
- أوروبا أمام أزمة ديموغرافية وشيكة
- مسلمو أوروبا وصعوبة الاندماج
- االفرق بين الادراك الأوروبي والأمريكي حول ظاهرة الارهاب
- السيادة الوطنية في الاتحاد الأوروبي بين الرفض والقبول
- كلمة في الحب
- بيل غيتس .... الوجه المشرق في منتدى دافوس
- خصوصية التفوق الصيني
- مستقبل التبادل التجاري الحر
- الأوجه المتعددة للحلم
- أفلام العنف بين الأمس واليوم
- التربية الاقتصادية غائبة عن مجتمعاتنا العربية
- أسباب استئناف المفاوضات الأوروبية مع تركيا
- مرتزقة الأمن الجدد
- ...............تحية الى الفنانة هالة الفيصل الفن أوراق مفتوح ...
- صعوبات انضمام الدول الشرقية الى الاتحاد الاوروبي
- قصة القنبلة الذرية والانشطارالنووي
- سيمون دو بوفوار .... الفيلسوفة الثائرة .... أبرز المدافعات ع ...


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ماجدة تامر - تركيا صلة الوصل بين الشرق والغرب