أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد نصره - فاروق جود.. صورة البورجوازي الأصيل..!؟














المزيد.....

فاروق جود.. صورة البورجوازي الأصيل..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1596 - 2006 / 6 / 29 - 10:14
المحور: المجتمع المدني
    


طيلة العقود الثلاثة الماضية، كان نادراً أن نتلمس، أونرى صورة بورجوازي محلي أصيل وذلك للأسباب المعروفة إياها..! فقد صرنا نكحِّل عيوننا برؤية فصيلة من البورجوازية المدحورة وهي تلملم ما تبعثر من مكوناتها بكل الطرق الممكنة.. وكنا نحن في تلك الأوقات من الشامتين وكيف لا نشمت ونحن الفقراء المعترين نرى أثرياء القوم وهم يتبهدلون، ويتشنططون، ويفلسون، فيصبح حالهم حالنا وإن لم تصل الأمور لنراهم يصطفون معنا أمام محلات ـ الفلافل ـ ومطاعم خلطة ـ الباطون ـ المختصة بالفول والحمص فقط لا غير..!
لكن، منذ بداية العهد الانفتاحي الجديد، بدأنا نرى بعضاً من ورثة تلك الفصيلة بصورة جديدة تعكس أصالة بورجوازية، ورؤية اقتصادية جادة، واندفاعة حقيقية نحو المشاركة في عملية التنمية، ورغبة بالمشاركة السياسية، وبداية وإن متواضعة للمساهمة برعاية نشاطات اجتماعية، وثقافية،ورياضية، ومدنية مختلفة وعلى كافة الصعد، وهذه الحقائق لا يمكن لعاقل نكرانها بغض النظر عن خلفية الموقف الأيديولوجي من البورجوازية كطبقة اجتماعية.!
لقد راحت حركة هؤلاء البورجوازيين في السوق تتسارع بقدر نمو جانب الطمأنينة لديهم، وقد بدأت استثماراتهم تتوسع أفقياً وتمتص جانباً مهماً من البطالة المنتشرة في أوساط الشباب في حين أخذ البورجوازيون الذين افتقدوا أصالتهم ولا يكترثون بغير ما يدخل إلى جيوبهم يتقهقرون في السوق وتلاحقهم الفضائح من كل نوع.!
الأمر الذي لفتني إلى هذا المشهد الحيوي ما قرأته لرجل الأعمال ـ فاروق جود ـ ونادراً ما نقرأ لبورجوازي منشغل في أعماله التجارية الكبيرة والمتعددة وهو وريث أصيل وإن كان الجود الكبير لا يزال حياً كما نظن له طول العمر.!
( كانت السياسة في المرحلة السابقة هي التي تحرك الاقتصاد بدل أن يحرك الاقتصاد السياسة ) وهو قول صائب لرجل يعرف ماذا يريد.. ويقول: (إذا لم يتح لنا سابقا أن ننهج شرقا لتطوير اقتصادنا بسبب التبدلات العالمية الهائلة والمتسارعة.‏ وإذا كنا نقيّم الحالة الحاضرة ونقول: لماذا لا ندير ظهرنا إلى العالم الغربي ونتجه شرقا إلى النمور الاقتصادية ولا سيما أن الغرب لم ينفذ اتفاقياته معنا ويتركها في جمادة التاريخ ليمارس بحقنا الضغوط التي تجبرنا على التفاوض على حقوقنا والمساس بمواقفنا ومبادئنا وكرامة وطننا وهذا ما لا يرضاه أي مواطن سوري شريف حيثما كان.‏
إذا ما التوجه الصحيح? وإلى أين نتوجه?.‏
أقول بصراحة العربي السوري المحب لوطنه الغالي المفعم بالكرامة والعزة لا الى الشرق ولا إلى الغرب بل إلى أنفسنا إلى وطننا والى مصالحنا.‏
إن الواجب الوطني يحتم علينا أن نتعرف على أنفسنا أكثر والتعرف على بلدنا بشكل أعمق ويجب علينا أن نقوم بالحسابات الاقتصادية وجرد الثروات التي يمتلكها هذا الوطن ونحسن إدارة ما نملك ونتوقف عن استيراد النظم الاقتصادية المعلبة تارة من الغرب وتارة من الشرق مرة نتحدث عن التجربة الماليزية ومرة أخرى عن التركية وثالثة عن الروسية وأخرى عن الصينية, وكأننا حقل تجارب. الاستئناس والإطلاع واجب وضروري ولكن لماذا لا نبتكر (التجربة الاقتصادية السورية) وندع الدول الأخرى تتحدث عنها, لم توقف الابداع السوري عن الابتكار? لماذا أصبح متلقيا مقلداً? بدل أن يكون مبدعا خلاقاً وهو المعهود له بهكذا صفات.‏
لسنا بحاجة إلى الكثير من التجارب ولكننا بحاجة إلى أن نكتشف أنفسنا.‏
لنبق الحوار مفتوحا مع الغرب والشرق ولنأخذ حقنا كاملا غير منقوص بعد أن نؤمن بأن أبناء الوطن هم الأجدر ببنائه.‏).
هذا ما يفكر به ويقوله بورجوازي أصيل في بلدنا فإن كنا لا نعرفه عن قرب إلا أننا عرفنا أن في البلد الكثير من رجال الأعمال من هذا النوع الايجابي الذين يحملون في رؤوسهم أكثر مما يعبئونه في جيوبهم..! والأهم من كل ذلك، أننا عرفنا أنه ليس كل من عليها لصوص ونهابين وحرامية لا يعملون عقولهم بغير أرقام وحركة حساباتهم البنكية.!
نعم لا زال البعض منا يظن ذلك وفق القاعدة العصملية أقصد التعميم في كل ما نطلقه من أحكام وقد ثبت بحق أن التعميم لغة الحمقى.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تنسحب موريتانيا متن الجامعة العربية..!؟
- تخزين الديموقراطية على الطريقة اليمنية..!؟
- خصيان الخليفة.. والخصيان الجدد..!؟
- الراية البيضاء..!؟
- حديث الطرشان.. ومأوى العجزة..!؟
- الاستطلاع الهبلوجي.. والغزو الخبلوجي..!؟
- السراب الديموقراطي.. وعروس الشاطيء..!؟
- زواج المسيار.. وأكل البرغل..!؟
- اللجنة.. والشورى.. والفقيه المارق..!؟
- ومن قال: إن الشعب السوري سيقبل اعتذاركم..!؟
- ضباب لندن أم ضباب العقل..!؟
- رئيس الحزب في ضيافة القاعدة..!؟
- الفقهاء الديموقراطيون الجدد..!؟
- كيف ينظر اليعربي العلج إلى المرأة ؟
- الجولان المحتل..والمقاومة الخلاقة..!؟
- إمبرياليو المنافي..!؟
- عقلية الإعاشة ومشاريع النخاسة..!؟
- الحاضرون الغائبون والخبير المؤمن..!؟
- انفلونزا النخبة..!؟
- لقيطان سياسيان جديدان..!؟


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جهاد نصره - فاروق جود.. صورة البورجوازي الأصيل..!؟